قصص الانبياء مبسطة للاطفال

تعد وسيلة سرد القصص للأطفال، خاصة قراءة قصص الأنبياء مبسطة للأطفال من أكثر الوسائل الممتعة، والمسلية للأطفال، ويتعلمون منها الكثير من العبر، التي تنفعهم في الحياة، خاصة وأنها قصص واقعية، لنماذج بشرية من الأنبياء عليهم السلام، فهي خير وسيلة للتعليم، والتربية، والقدوة الحسنة.

ما هي أهمية قصص الأنبياء للأطفال؟

تتضمن كل قصص الأنبياء أسس التربية السليمة، والإيجابية، ومنها يتعلم الطفل قيمة الأمانة، وغرز قيم التسامح، والعفو، وحب العمل، وتربية الطفل على التفكير العلمي، وغيره من القيم الإنسانية السامية التي تغرس في نفوس أطفالنا.

قصص الأنبياء مبسطة للأطفال

تعتبر قصص الأنبياء من القصص التي لها تأثير سحري على القلوب، ومن أبرز قصص الأنبياء ما يلي:

قصة نوح عليه السلام

تحكي القصة أن الله سبحانه وتعالى قد بعث نوحًا وهو بسن الأربعين، ليدعو قومه للإيمان، ولكن حدث الآتي:

ظل نوحًا يدعو قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا للإسلام والإيمان، إلا أنهم كانوا يزدادوا كفرًا، وقد سخروا منه ومن الذين آمنوا معه، إلى أن أمره الله بأن يصنع سفينة كبيرة لتكون معجزة النجاة.

حيث أهلك الله سبحانه وتعالى قوم نوح بالطوفان وأغرق كل شيء على الأرض ما عدا من ركب سفينة نوح، والتي جمع فيها سيدنا نوح من آمن معه، وكل زوجين من الحيوانات والطيور، لتبدأ حياة المؤمنين.

وقد رفض ابن سيدنا نوح الركوب مع والده، وذلك كان أشد المواقف على سيدنا نوح، وهو يرى ابنه يغرق أمام عينيه، فقد رفض التوبة، وكفر، وازداد عنادًا.

فقد قال لأبيه سوف أصعد فوق أعلى جبل، إلا أن الله لم ينجي أي كافر، وحسم الله الأمر، بأن الأرض لن يرثها إلى العباد المؤمنين.

شاهد أيضا: قصة صاحب الجنتين للأطفال

قصة النملة وسيدنا سليمان عليه السلام

بطلة تلك القصة هي النملة، وهي قصة تعلمنا مفاهيم جديدة وجميلة وتفاصيلها وتعد من قصص الأنبياء مبسطة للأطفال، وتفاصيلها كالتالي:

من نعم الله على سيدنا سليمان أنه سخر له الإنس والجن والحيوانات والرياح والشياطين لخدمته، وعلمه منطق الطير، ليفهم بذلك لغة الحيوانات والطيور، وفهم ما يقولون، ومن ضمنهم لغة النمل.

وذات يوم تحرك جيش سيدنا سليمان عليه السلام، مع جيشه، الذي يتكون من أعداد كبيرة من الإنس، والطيور، والحيوانات، فكان معه موكبًا عظيمًا من الجيش، وكانوا يتحركون في صفوف منتظمة.

ومروا فوق واد من النمل، ورأتهم نملة، فصرخت النملة، حينما رأت موكب سيدنا سليمان، وقالت لباقي النمل أن هناك خطر عليهم، وأنه عليهم الدخول لمساكنهم خوفًا عليهم من موكب سيدنا سليمان يحطمهم.

وقد ذكر القرآن الكريم ما قالته النملة لإنقاذ باقي النمل، وذلك في قوله تعالى: (قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ).

وقد سمع سيدنا سليمان حديث النملة وهي تنقذ اخواتها، فابتسم ضاحكًا من قولها، وشكر الله على النعمة التي منحه إياها، وأمر سيدنا سليمان جيشه بأن يسيروا ببطء، ويغيروا مسارهم حتى لا تهدم بيوت النمل، وهم يسيرون.

قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام

كان سيدنا إبراهيم يعيش بين قوم يعبدون الأصنام، وكان والده يبيع هذه الأصنام، إلا أن سيدنا إبراهيم قد أدرك بأن ذلك باطل، ففعل الآتي:

لم يتبع ما عليه قومه، وأراد أن يكشف لهم أن ما يتبعونه باطل، وشرك بالله.

ولكي يثبت لهم أن أصنامهم لا تنفعهم بشيء قرر تحطيم تلك الأصنام، وترك كبير الأصنام ليرجع إليه قومه.

وعندما علموا بأن إبراهيم من فعل ذلك بأصنامهم، أوقدوا النار وقرروا حرق سيدنا إبراهيم.

جزاء ما فعله بأصنامهم، إلا أن الله نجاه منهم، وجعل النار بردًا وسلامًا على سيدنا إبراهيم.

وقد آمن برسالة إبراهيم عليه السلام زوجته سارة، وابن أخيه سيدنا لوط عليه السلام، ورحلوا معه إلى حران، ثم إلى فلسطين، ثم إلى مصر.

وتزوج من السيدة هاجر، وأنجب منها سيدنا إسماعيل عليه السلام، ثم إسحاق من السيدة سارة.

قصة سيدنا أيوب عليه السلام

كان سيدنا أيوب مثالًا للصبر على البلاء، حيث أوضحت آيات الله سبحانه وتعالى، البلاء الذي تعرض له سيدنا أيوب، وهو كالتالي:

تعرض سيدنا أيوب لبلاء في جسده، وماله، وولده، وصبر على هذا البلاء، محتسبًا الأجر من الله سبحانه وتعالى، متوجهًا إليه بالدعاء والتضرع.

وبعد أن تضرع سيدنا أيوب، ودعا الله ليرفع عنه البلاء استجاب له الله سبحانه وتعالى.

وفرج كربه، وعوضه بالكثير من المال، والأولاد، فضلًا من الله سبحانه وتعالى.

اقرأ أيضا: قصة الفيل والنملة

قصة سيدنا إسماعيل عليه السلام

كان سيدنا إبراهيم عليه السلام قد رزق بسيدنا إسماعيل عليه السلام، من السيدة هاجر، زوجته الثانية، وباقي تفاصيل القصة كالآتي:

حينما رزق سيدنا إبراهيم بسيدنا إسماعيل عليهما السلام، شعرت السيدة سارة بالغيرة.

وطالبت من سيدنا إبراهيم بأن يهاجر بزوجته وابنها عنها، حتى حاجر سيدما إبراهيم إلى أرض الحجاز.

وكانت أرض الحجاز خالية، وتحول عنهما، داعيًا الله بأن يرعاهم.

وقامت السيدة هاجر برعاية إسماعيل، واعتنت به، حتى نفد طعامهم وشرابهم، فأخذت تسعى بين جبلي الصفا والمروة.

وكانت تسعى بين الجبلين أملًا في وجود ماء في إحدى الجبلين.

وكان سيدنا إسماعيل يدبدب بقدميه وهو رضيع، حتى شاء الله أن تنفجر عينًا من الماء.

وأصبحت تلك المنطقة خصبة، وعامرة بأمر الله، حتى أن القوافل أصبحت تمر بها.

وبعد أن أنهى سيدنا إبراهيم مهمته التي أوكله بها الله، عاد إلى زوجته وابنه.

وبعد أن كبر سيدنا إسماعيل، رأى سيدنا إبراهيم في منامه أنه يذبح ابنه إسماعيل.

وكانت الرؤية التي يراها الأنبياء حق، وأراد الله بهذه الرؤية اختبار سيدنا إبراهيم، وسيدنا إسماعيل.

وعندما حكى سيدنا إبراهيم لابنه المنام صدق الرؤيا، وقال له يا أبت افعل ما تؤمر.

إلا أن الله سبحانه وتعالى فدى سيدنا إسماعيل بذبح عظيم، ثم أمرهما ببناء الكعبة، فلبيا أمر الله.

ثم أمر الله سبحانه وتعالى سيدنا إبراهيم بأن يدعو الناس لحج البيت الحرام.

قصة سيدنا يونس عليه السلام

كان سيدنا يونس من أنبياء بني إسرائيل، وكان له اسم آخر يعرف به، وهو “ذان النون”، وقصته كالتالي:

أرسله الله تعالى إلى قومه، لكي يرشدهم إلى نور عبادة الله، وظل يدعو قومه للإيمان، ولكنهم كذبوه، ولم يؤمنوا بما يقوله.

واستمروا في كفرهم، وصبر عليهم إلا أنهم أصروا الكفر.

ولم يستجب لدعوته إلى القليل من الناس، بعد أن ظل 33 عامًا يدعوهم للإيمان.

فأصابه اليأس، وخرج من بلدته غاضبًا، ولم يأذن الله له بالخروج.

ثم أقبل على قوم، وركب معهم في السفينة، وضربت الأمواج السفينة، حتى اهتزت وتمايلت.

وكادت أن تغرق، وأجرعوا قرعة لرمي أحد الركاب من السفينة حتى يخففوا الحمل عنها.

ووقعت القرعة على سيدنا يونس، فألقوا به في البحر، ولكنه كان على يقين بأن الله سينقذه من الغرق.

وبعد أن ألقوا به في البحر التقمه الحوت، وعاش في بطن الحوت، وظل فيها ثلاث أيام.

وسبح لله في داخل بطن الحوت قائلًا: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين).

وبعدها أمر الله سبحانه وتعالى الحوت بأن يقذف النبي على اليابسة.

وأنبت له الله شجرة يقطين ليستظل بها، وعاد إلى قومه وجدهم مؤمنين بالله.

والعبرة المستفادة من القصة، أن المؤمن يجب عليه أن يصبر على الأذى.

وألا يفعل أمرًا إلا بمشيئة الله.

شاهد من هنا: قصة الفصول الأربعة

وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز قصص الرسل والأنبياء، عليهم أفضل الصلاة والسلام، لما فيها من دروس مستفادة.

وأوضحت المنهج القويم والسبيل إلى الله، وصلاح وسعادة العباد في الدنيا والآخرة، ولذلك لابد أن نحكي قصص الأنبياء مبسطة للأطفال، حتى يستوعبوها ويتعلموا منها جيدًا.

مقالات ذات صلة