حل مشكلة الخوف من الفضيحة بعد التوبة

حل مشكلة الخوف من الفضيحة بعد التوبة، هناك الكثيرين يعانون من هذه الفكرة، وهي الخوف من الفضيحة بعد التوبة، ويعانون من التوتر الشديد منها، إن الخوف من الفضيحة بعد التوبة شيئا عاديا جدا.
وهذا دليل على توبة العبد توبة صادقة، وعليه أن يتخلص من هذا الخوف وفكرته، ولكن على التائب أن يؤمن بالله عز وجل، فإنه اختبار من الله، ولكن يجب أن نفهم أولا معني التوبة.

التوبة

إن الله خلقنا للعبادة، ونهى عن المنكر والمعاصي التي ذكرها الله ورسوله للمسلمين في كتابه، وأنه قد يتمكن الشيطان منا، ويجعل النفس الأمارة بارتكاب المعاصي، ويجب أن يتوب العاصي إلى الله عز وجل:

  • والتوبة تعني ترك المعاصي وترك الذنب، وعدم الرجوع إليه مرة أخرى.
    • ويجب أن تكون توبة نصوحه وصادقة مع إحسان الظن بالله.
    • وباب التوبة للعبد دائما مفتوح، حيث قال الله تعالى:
    • (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).

اقرأ أيضا: هل يعاقبنا الله بعد التوبة

الخوف من الفضيحة بعد التوبة

عندما يتوب العاصي لله عز وجل، وخائف من فضح أمره، وأن هذا الفكر يطارده، يجب أن يؤمن بالله ويحسن الظن به ويصبر، أن الله يستر على عبده ولا يفضحه، قال الله تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ.

حل مشكلة الخوف من الفضيحة بعد التوبة

من يشعر بالخوف من الفضيحة بعد التوبة يمكن أن يتخلص من هذا الشعور بهذه الخطوات:

  • عليه الابتعاد عن هذه الفكرة بقدر ما يمكن، فهي من وسوسة الشيطان، عند رؤيته للعبد يتوب، يبدأ في قلقه ويضيق عليه الدنيا بهذه الفكرة، أن الشيطان يكره رؤية العبد عند رجوعه إلى ربه، ويخاف من عصيانه.
  • كذلك لا يستسلم لوسواس الشيطان، ويحاول أن يفعل أمور أخرى للهروب منها.
  • يطمئن لله عز وجل، ويؤمن أن توبته قد غفر الله عنها، وأن رحمة الله أكبر من أي شيء، أن الله يغفر الذنوب الكبيرة و عظيمة، مثل الشرك بالله، ويغفر الله الصادق في توبته، فماذا عن الذنوب أقل إثما.
  • والإيمان بالله عز وجل، وأنه أراد هذا العبد الصادق بالتوبة النصوحة، وهذا سيقلل الخوف، لأن التائب سيدرك أن هذه المشاعر تضره ولا تنفعه.
  • كذلك أن يصدق أن الله عز وجل سيبدل سيئاته إلى حسنات عند توبة العبد الذي توبته صادقة، وعمله الصالح وإيمانه، قال الله تعالى:
    • (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا **
    • يضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلدْ فِيهِ مُهَانًا ** إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأولَـئِكَ يُبَدِّل اللَّـهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}.

نصائح للثبات على التوبة

هذه من أفضل النصائح التي ستساعدك على الاستقامة في التوبة، لعدم الرجوع إلى عصيان الله عز وجل وهي:

  • الاستمرار في الاستغفار، وذكر الله عز وجل عندما يخطر على ذهن التائب وسوسة الشيطان، والاستعاذة منه، قال الله تعالى:
    • {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.
  • أيضا المجاهدة في سلوك الطريق المستقيم، ولا تيأس من فكرة قبول الله التوبة.
    • أن الله يغفر الذنوب جميعاً، ويقبل بالتوبة الصالحة والصادقة، قال الله تعالى:
    • {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَل التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَم مَا تَفْعَلونَ}.
  • كذلك عند وقت فراغك حاول في الانشغال بشيء مفيد، كقراءة القرآن، أو أي شيء، من أفضل الأعمال التي يقوم بها التائب والمؤمن الصلاة وقراءة القرآن والصوم، والتسبيح والاستغفار، والكثير من أعمال الخير أيضاً.
  • أيضا عدم الاختلاط مع الأجانب، لأنه محرم ونهي رسول الله ذلك، قال رسول الله صلي الله علية وسلم (لا يَخل أحدُكُم بامرأةٍ إلَّا معَ ذي مَحرَمٍ).
  • الدعاء لله عز وجل بقبول التوبة والإلحاح في الدعاء، والإكثار من الدعاء للستر.
  • البعد عن أي شيء يؤدى لرجوع المعصية مجدداً.
  • قراءة القرآن، وما ذكر عن السنة النبوية، لأنها تقوم بتخويف وترهيب من المعاصي والفواحش، وأن تشعرك أنك مراقب على ما تقوم بفعله.
  • العزيمة على عدم ارتكابك لمعصية أخرى، والعزيمة على استقامتك على طريق التوبة.
  • كذلك الستر على النفس، ولا تقوم بأخبار أي شخص بما قمت به من معاصي.
  • أيضا الالتزام بفروض الصلاة، لأن الصلاة تنهي عن ارتكاب المعاصي

كما أدعوك للتعرف على: دعاء التوبة من الذنب المتكرر

أدعية للستر من الفضيحة بعد التوبة

  • اللهم إني أسألك الستر في الدنيا والآخرة، اللهم استر زلاتي، واستر عوراتي، واجعلني من عبادك الصالحين.
  • اللهم أنت الغفار وأنت الستار، استرني بسترك الذي لا ينكشف.
    • واصرف عنا شر عبادك من الجن والإنس.
  • أيضا اللهم استرني فوق الأرض، واسترني تحت الأرض.
    • واسترني واغفر لي يوم العرض، يا عظيم، يا كريم.
    • يا أرحم الراحمين.
  • كذلك اللهم اصرف عنا حسد الحاسدين، وألسنة الحاقدين، وكيد الكائدين يا رب العالمين.
  • أيضا اللهم يا أجود من سُئل ويا أوسع من أعطى أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض أن تسترني في الدنيا والآخرة، يا ستار يا رب.
  • اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي.
    • اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم أحفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني.
      • وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.
  • أيضا اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت.
    • أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
  • اللهم استرني بسترك الجميل، وأخرج حب المعاصي من قلبي، وأجرني من خزي الدنيا والآخرة.
    • واجعل في قلبي نوراً، وفي سمعي نوراً، وفي بصري نوراً، يا رب السماوات والأرض.
  • كذلك اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعاً.
    • فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
    • اللهم اهدني لأحسن الأخلاق فانه لا يهدي لأحسنها إلا أنت.
    • واصرف عني سيئها فإنه لا يصرف سيئها إلا أنت.
    • فأنت غفار الذنوب، وستار العيوب.
  • أيضا اللهم أنت الحفيظ، وأنت الشهيد، وأنت الستار، وأنت الغفار، اللهم إني قد أخطأت وأذنبت بحق نفسي وحقك.
    • فاغفر لي ما أسررت وما أعلنت، واسترني أمام خلقك يا عظيم.
  • كذلك اللهم انصرني على من عاداني، فأنت الملك الحق الناصر، اللهم إن نواصينا بيدك.
    • وقلوبنا بين اصبعين من أصابعك، فأصلح حالنا واستر عيوبنا يا عظيم.

كما يمكنكم الاطلاع على: دعاء الاستغفار والتوبة من الكبائر

كذلك عند نهايتنا لهذا المقال عبر موقع مقال mqall.org، نتمنى أن نكون، وضحنا وقدمنا لكم كيفية التخلص من حل مشكلة الخوف من الفضيحة بعد التوبة وكيف نتخلص من هذا الخوف وأفكاره الشيطانية، وأهم النصائح للثبات على التوبة، وأدعية للستر على التائب، وإلى اللقاء لمقالا آخر.

مقالات ذات صلة