مراحل تطور التسويق الدولي

مراحل تطور التسويق الدولي، موقع مقال mqall.org يقدم لكم هذا الموضوع، حيث تلجأ جميع الشركات وأصحاب المشاريع إلى تنفيذ مجموعة من الاستراتيجيات المختلفة.

بهدف الوصول إلى أكبر مجموعة من العملاء وتحقيق أرباح عالية وتنمية العمل، وذلك عن طريق اتباع أساليب تسويقية جذابة أو التحسين من السلع والخدمات المعروضة.

أو تقديم بعض العروض المتميزة بهدف جذب العميل، ومن أهم الاستراتيجيات التي تتبعها هذه الشركات من أجل التوسع هو التسويق الدولي؛ لذلك نتكلم اليوم بشيء من التفصيل عن مراحل تطور التسويق الدولي.

مفهوم التسويق الدولي

  • المقصود بالتسويق الدولي هو مجموعة الأنشطة التسويقية التي تهدف إلى تسويق ونشر وترويج مجموعة من المنتجات أو الخدمات الخاصة بالشركة
  • ولكن بصورة دولية أي خارج حدود الدولة التي نشأت بها الشركة في البداية.
  • إذن التسويق الدولي بصورة مبسطة هو بيع السلع أو الخدمات للعملاء في الدول المختلفة بخلاف الدولة الأم للشركة بصورة عابرة للحدود.

الأمور المستجدَّة في التسويق الدولي

ونظرًا للثورة التكنولوجية الهائلة التي يشهدها العالم في الوقت الحالي ومع تعدد مراحل تطور التسويق الدولي فإن هناك بعض النقاط التي يجب الانتباه إليها عند الكلام عن التسويق الدولي، ومن أهمها:

  • مفهوم التسويق الدولي يتعدى بيع خدمات وسلع الشركة في دول متنوعة أخرى.
    • حتى يشمل جميع الأنشطة الأخرى التي ترتبط بصورة مباشرة أو غير مباشرة بالعملية التسويقية.
    • وهذا الشمول يتضمن عمليات التسعير، والتخطيط، والإنتاج، والتوزيع، والترويج، والنقل بين الدول المختلفة.
  • الشركات الضخمة التي تعمل في التسويق الدولي في الغالب يكون لديها فرق عمل ومكاتب في جميع الدول التي تقوم بعرض خدماتها بها.
    • ولكن في ظل انتشار الإنترنت في العصر الحالي لم يعد أمرًا أساسيًا في التسويق الدولي أن يكون للشركة مقر خاص بها في الدولة أو البلد التي ترغب بالعمل على أرضها.
    • حيث لم يعد التسويق الدولي مقتصرًا على المؤسسات الدولية الكبيرة التي تمتلك ميزانية ضخمة.
    • بل أصبح في مقدور الجميع وحتى الشركات الصغيرة والمتوسطة أن يقوموا باتباع هذا المفهوم المميز في التسويق.
    • وأن يقوموا بالترويج لأنشطتهم بشكل دولي.
  • من المهم الانتباه إلى أن اقتصار بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة على المنافسة في السوق المحلي فقط وعدم التوجه للتسويق الدولي.
    • سوف يعرضهم للكثير من المنافسات القوية مع المؤسسات والشركات الدولية.
    • هذه المنافسة الشرسة دفعت العديد من الشركات التي لم تكن ترغب في التوجه إلى التسويق الدولي إلى إعادة النظر في القرارات التي كانت قد اتخذت بشأن هذا المبدأ.
    • ومن ثَمَّ البدء في التوسع في الإنتاج حتى تغطي احتياجات الأسواق الدولية.

اقرأ أيضا: بحث عن أهمية التسويق الإلكتروني في العصر الحديث

مراحل تطور التسويق الدولي

لا يمكن أن تظل مبادئ وأساسيات التسويق الدولي ثابتة طول الوقت.

بل إنها تعرضت للكثير من التطورات حتى وصل التسويق الدولي للشكل الذي نراه الآن ومع ذلك فإن التغيير مازال مستمرًا.

ومن أهم مراحل تطور التسويق الدولي كالتالي:

  • في البداية كان هناك اندفاع تجاه تقليل المبالغ الخاصة بالرسوم الجمركية عن طريق بعض الحكومات من أجل تسهيل عمليات نفاذ السلع والمنتجات إلى الأسواق الخارجية.
    • وقد كانت هذه المرحلة بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة ولكنها امتدت حتى منتصف الستينات من القرن الفائت.
  • ثم بعدها ظهر اتجاه يهدف إلى تقليل أو القضاء على الرسوم والضرائب وجميع تكاليف التأمين والنقل.
    • إلى جانب معالجة الاختلاف في الثقافات من خلال ضمان الحرية في انتقال البضائع، والسلع.
    • والأيدي العاملة، ورأس المال، والمهارات التكنولوجية المتطورة بين الأسواق المختلفة في العديد من البلاد.
  • ثم لم يمر الكثير من الوقت حتى انتشر شكل جديد ومختلف من الأنشطة من أهم أمثلتها إنشاء بعض المشاريع المشتركة، الأمر الذي ساعد بدوره في تطوير حجم الأعمال المتجهة للتجارة الخارجية والتسويق الدولي.
    • وظهر ذلك جليًّا في العديد من الأمور، منها ترسيخ مبدأ تبادل السلع، وانتشار مفهوم عقود الامتياز والترخيص بشكل عالمي، بالإضافة إلى إنشاء المؤسسات متعددة الجنسيات أماكن لها في العديد من الدول حول العالم.
    • وأصبحت المؤسسات بعد هذا التطور الحاصل لديها القدرة على إدارة نشاط دولي متعدد الإمكانيات الاقتصادية والثقافية.
    • وبذلك أصبح التسويق الدولي له العديد من المميزات التي ترجح له الكفة عن التسويق المحلي.
  • ثم بعد ذلك بدأت مجموعة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالظهور في بعض الدول المتقدمة.
    • والتي حرصت الحكومات المختلفة على تشجيعها من أجل الاستمرار بهدف الاستفادة من ظاهرة الادخار الوطني والاستفادة منه في العديد من الجوانب التسويقية والإنتاجية.
    • وقد استطاعت هذه الشركات في النهاية أن تنجح في اختراق العديد من الأسواق العالمية.
    • وتحقيق الكثير من الإنجازات المرتبطة بزيادة الحصص السوقية والمبيعات بصورة أفضل بكثير عند مقارنتها ببعض الشركات الضخمة التي لم تستطع تحقيق ذلك.
    • وذلك بسبب قدرة هذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الاستجابة السريعة والتكيُّف مع احتياجات السوق الدولي بمنتهى السهولة.

التسويق الدولي مع بدايات العقد الثامن

  • ومع بدايات العقد الثامن من القرن الفائت نشأت مرحلة جديدة من مراحل تطور التسويق الدولي.
    • حيث طرح بعض الباحثين في مجال التسويق فكرة القدرة على تدويل المنتج عن طريق طرحه في الأسواق الدولية مرة واحدة.
    • بشرط أن تكون هذه الأسواق متشابهة من ناحية الخصائص الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
    • لكن البعض أصر على معارضة هذه الفكرة.
    • وحجتهم أن السلعة لابد أن تمر بدورة حياة محددة تبدأ من بلدها الأم أو دولة أخرى محددة.
    • ثم يتم طرحها في الأسواق الدولية بالتدريج.
    • ومن أهم الأمثلة على ذلك انتشار الحاسب الآلي فقد بدأ في بعض الدول المتقدمة.
    • ولم يخرج للسوق الدولية لعدة سنوات ثم بعدها تم طرحه للدول النامية.

كما يمكنكم التعرف على: بحث عن إدارة التسويق

أهمية الاستعانة بمبدأ التسويق الدولي

هناك العديد من المميزات التي تجعل المؤسسات والشركات الضخمة والصغيرة والمتوسطة تميل لاتباع مبدأ التسويق الدولي للمنتجات والسلع التي تخصهم، ومن أهم هذه المميزات التالي:

  • التسويق الدولي من الممكن أن يساعد في التحسين من كفاءة المؤسسة التي تتبع هذا المبدأ من التسويق.
    • وهذه الكفاءة تمتد لتشمل كافة الاتجاهات سواء من حيث الإدارة، أو الإنتاج، أو مختلف الأنشطة التسويقية.
    • حيث أن التسويق الدولي يرتبط بالنمو المتزايد للمؤسسات، والنمو المتزايد يعني خبرة أفضل وفرص تعليم أفضل.
  • التسويق الدولي يعود بالنفع على المنظومة الاقتصادية للبلاد.
    • حيث أن المؤسسات الدولية التي تأتي من الخارج ستضطر لدفع رسوم للسلطات المحلية من أجل ممارسة أعمالها.
    • وبالتالي المساهمة في تحسين الحالة الاقتصادية وزيادة فرص العمل.
  • المؤسسات والشركات التي تمتلك حضورًا دوليًّا قويًّا بسبب جهودها المتميزة في مجال التسويق الدولي.
    • في الغالب يكون لديها بعض المميزات التنافسية التي تجعلها تتفوق على تلك الشركات التي تقتصر في أعمالها على السوق المحلي فقط.

مميزات التسويق الدولي

  • التسويق الدولي يرفع من روح المنافسة في الأسواق، الأمر الذي يعود بالنفع على العملاء والمستهلكين الذين سيحصدون ثمار هذه المنافسة في العديد من الصور.
    • مثل المنافسة على الأسعار وعمل عروض مميزة على السلع والمنتجات، الخصومات والتخفيضات.
    • إلى جانب المنافسة على الجودة بين المؤسسات فلا تكفي قلة السعر بل لابد معه من جودة مناسبة.
  • يمنح التسويق الدولي المزيد من الخيارات والطرق التسويقية لجميع الشركات والمؤسسات على تنوعها وتنوع ما تقدمه من خدمات أو سلع.
    • وبالتالي يكون من السهل الوصول إلى المزيد من العملاء ورفع الوعي لديهم بالعلامات التجارية الخاصة بالشركات المختلفة.
  • التسويق الدولي يمنح الشركات الفرصة من أجل تقليل نفقاتها مع الاستفادة من الدورة الاقتصادية على مستوى العالم.
    • إلى جانب توحيد العمليات المختلفة المرتبطة بالشركة من خلال الكثير من الطرق.
    • مثل الاستفادة من وجود اختلافات في القوانين واللوائح في الدول المختلفة.

كما يمكنكم الاطلاع على: خاتمة بحث عن التسويق

أسئلة شائعة حول تطور التسويق الدولي

ما هو مرحلة التطور الأولى في التسويق الدولي؟

في المرحلة الأولى، يكون التركيز على السوق المحلية. الشركة قد تكون غير مدركة للفرص الدولية وتركز على تلبية احتياجات السوق المحلية.

ما الذي يميز المرحلة الثانية في تطور التسويق الدولي؟

المرحلة الثانية تشهد على زيادة الوعي بالفرص الدولية. الشركة قد تبدأ في استكشاف الأسواق الدولية وتطوير استراتيجيات للتوسع العالمي.

ما هو الهدف الرئيسي في المرحلة الثالثة من تطور التسويق الدولي؟

في المرحلة الثالثة، يصبح الهدف هو تحقيق التكامل العالمي. الشركة تعتمد على استراتيجيات موحدة للتسويق عبر الحدود وتكوين هوية عالمية.

ما هو التحدي الشائع في المرحلة الرابعة من التسويق الدولي؟

التحدي الرئيسي في المرحلة الرابعة هو التكيف مع اختلافات السوق والتقنيات في مختلف الدول. يجب أن تكون الشركة قادرة على التكيف مع التنوع الثقافي والتكنولوجي.

كيف يمكن للشركات الناشئة الاستفادة من التسويق الدولي في المراحل المبكرة؟

يمكن للشركات الناشئة البدء بتوسيع نطاقها الجغرافي بوتيرة تدريجية، مثل استهداف أسواق مجاورة أو تكوين شراكات دولية لتحقيق نمو مستدام.

مقالات ذات صلة