مراحل التنشئة الإجتماعية في الأسرة وأهميتها

مراحل التنشئة الإجتماعية في الأسرة وأهميتها، أصبحت التنشئة الاجتماعية من العمليات الهامة جداً داخل المجتمع.

إذ أنها تساهم في خلق انسان سوي متوازن قادر على المشاركة والتعامل الواعي داخل المجتمع.

وسوف نتكلم في هذا المقال عن مفهوم التنشئة الاجتماعية في الأسرة وأهم خصائصها والمراحل التي تمر بها.

مفهوم التنشئة الاجتماعية

إن التنشئة الاجتماعية هي عبارة عن عملية تقوم بها الأسرة أو المدرسة أو الجهات المسئولة عن تشكيل شخصية الفرد.

بتحويل الإنسان من كائن بيولوجي إلى كائن اجتماعي، يستطيع أن يتعامل مع الوسط المحيط بنجاح ودون معوقات.

شاهد أيضًا : 7 معلومات عن حياة عن ابن بطوطة وانجازاته مختصرة

أهمية التنشئة الإجتماعية

يمكن تلخيص أهمية التنشئة الاجتماعية في النقاط التالية :

مساعدة الفرد على التكيف

حيث تنمي عملية التنشئة الاجتماعية قدرة الفرد على التكيف والتفاهم والتعامل بسهولة ويسر مع الوسط المحيط به.

سواء كان ذلك في داخل الأسرة أو داخل المدرسة أو في محيط العمل، أو حتى مع الجيران والأصدقاء.

تزويد الفرد بالصفات الإنسانية

وذلك من خلال مساعدة الفرد على تعلم لغة الوطن الذي يعيش فيه، وأحياناً لغات الأوطان المحيطة.

كما تقوم التنشئة الاجتماعية بغرس مبادئ المجتمع، و صفاته، وعاداته، وتقاليده داخل الفرد، مما يجعله في تناغم مع أفراد مجتمعه.

اقرأ أيضا: كيف تجعل الاحترام يسود في العلاقات الشخصية

التأكيد على التطبيع الاجتماعي للفرد

وذلك بأن يقوم الفرد تلقائياً بالدور المطلوب منه في مجال معين، بنفس نمط السلوك المتوقع من أي فرد داخل المجتمع يقوم بنفس الدور في نفس المجال.

وذلك تحت مظلة السلوكيات الواجب اتباعها في كل مجال من مجالات الحياة.

إشباع احتياجات الفرد

حيث تحرص عملية التنشئة الاجتماعية على إشباع احتياجات الفرد، ومساعدته لتحقيق طموحاته.

حتى يستطيع تحقيق ذاته في وسط الجماعة ويكون متصالحاً مع نفسه ومع الآخرين، مما يحمي الفرد من العزلة والانطواء.

مراحل التنشئة الإجتماعية داخل الأسرة

إن عملية التنشئة الاجتماعية تمر بثماني مراحل على الأقل وذلك طبقاً للدراسات التي تم إجراؤها في هذا في المجالات الاجتماعية والتربوية والنفسية، وهي كالتالي:

  • مرحلة الولادة.
  • مرحلة الطفولة.
  • أيضا مرحلة ما قبل المدرسة.
  • مرحلة المدرسة.
  • مرحلة المراهقة.
  • أيضا مرحلة الشباب.
  • مرحلة العمل.
  • مرحلة الزواج وإنشاء أسرة جديدة.

قد يهمك: أهمية التنشئة الاجتماعية للفرد والمجتمع

أهم خصائص التنشئة الاجتماعية

هناك عدة مواصفات وخصائص أساسية للتنشئة الاجتماعية يمكن الوقوف عليها أثناء رحلتنا عن مراحل التنشئة الاجتماعية في الأسرة وأهميتها، نذكر منها ما يلي :-

  • أن التنشئة الاجتماعية عملية إنسانية بالدرجة الأولى حيث انها لا تهتم بأي كائن آخر دون الإنسان.
    • فهي تنمي المبادئ الإنسانية داخل الفرد من خلال تجارب الحياة، والتعامل مع أفراد المجتمع.
  • تمتد عملية التنشئة الاجتماعية لتشمل المدارس والنوادي، والوسائل الإعلامية، والجمعيات الدينية.
    • وكل الجهات التي يتعامل معها الفرد خلال حياته، وبذلك هي ليست قاصرة على الأسرة فقط.
  • التنشئة الاجتماعية عملية لا نهائية مادامت حياة الفرد مستمرة، بمعنى انها تبدأ مع الفرد في لحظة ميلاده.
    • وتستمر معه طوال مشوار الحياة، ولا تتوقف بالنسبة للفرد إلا في اللحظة التي يفارق فيها الحياة.
  • إن التنشئة الاجتماعية ليست عملية اجتماعية فقط، بل هي أيضاً عملية نفسية.
    • إذ أنها تؤثر بشكل مباشر وموجه على الحالة النفسية للفرد، لذلك فهي تعتبر عملية نفسية واجتماعية في ذات الوقت.
  • التنشئة الاجتماعية هي عملية نمو مستمرة، إذ أنها تساعد على تحويل الفرد من طفل صغير.
    • يحتاج إلى الآخرين في كل شيء، إلى شخص ناضج يعتمد على نفسه، بل يعتمد الآخرين أيضاً عليه.
  • التنشئة الاجتماعية تتأثر تأثراً كبيراً بالعديد من العوامل المجتمعية مثل العوامل الثقافية، والعوامل الاجتماعية.
    • والعوامل الإقتصادية، كما تتأثر أيضاً بالظروف المحيطة بحياة الفرد داخل أسرته.
  • التنشئة الاجتماعية عملية تعليمية، حيث يتعلم من خلالها الفرد أنماط وأنواع السلوك المختلفة التي يقبلها المجتمع.
    • وبالتالي يتمكن من أن يكون له دور فعال لا يتعارض مع مبادئ المجتمع وسلوكياته.
  • عملية التنشئة الاجتماعية هي عملية تفاعلية بين الفرد وبين البيئة التي يعيش فيها.
    • وهي تؤثر على حياة الفرد منذ طفولته، وتختلف من فرد إلى فرد آخر طبقاً لطبيعة الفرد، والوسط البيئي والمجتمعي الذي يحيط به.

لا تنسى قراءة: أساليب التنشئة الاجتماعية السوية والغير سوية

آليات عملية التنشئة الاجتماعية داخل الأسرة

هناك عدة آليات أساسية تساعد في أن تأتي عملية التنشئة الاجتماعية بأهدافها التي ترجو الوصول إليها، نذكر منها :-

مبدأ الثواب والعقاب

حيث تقوم الأسرة بمكافأة الطفل حينما يتصرف تصرفاً جيداً، بينما تقوم بمعاقبته حينما يتصرف تصرفاً سيئاً.

مع مراعاة تجنب الإيذاء النفسي الذي قد يترك أثراً سيئاً في نفسية الطفل إن كان العقاب مبالغ فيه.

عنصر الملاحظة

حيث يبدأ الطفل بملاحظة الأشخاص المحيطين به، والتركيز في تصرفاتهم دون أن يدري.

ويكتسب منهم السلوكيات والعادات التي سوف تسهم في تشكيل شخصيته وسلوكياته وعاداته في المستقبل.

عنصر التقليد

حيث يبدأ الطفل في تقليد تصرفات أبيه وأمه وإخوته وذلك داخل محيط الأسرة.

وفور خروجه من المنزل إلى الحضانة أو المدرسة يبدأ في تقليد زملائه ومدرسيه في تصرفاتهم.

قد يهمك: لماذا العائلة مهمة؟

عنصر ضبط السلوك

حيث تقوم عملية التنشئة الاجتماعية بضبط سلوك الفرد وتصرفاته، من خلال مبادئ ومعايير وسلوكيات خاصة.

يضعها المجتمع طبقاً للتقاليد والعادات والقوانين المتبعة في الفترة الزمنية التي يعيش فيها الفرد.

شاهد أيضا: كيف تكون إجتماعي بطرق سهلة وبسيطة

وفي نهاية مقالنا عن مراحل التنشئة الاجتماعية في الأسرة وأهميتها نرجو عزيزي القارئ أن تكون قد استفدت من معرفة معلومات هامة عن التنشئة الاجتماعية داخل الأسرة، مما يساعد على النهوض بالمجتمع والوصول به إلى حالة أفضل من التوازن النفسي والإجتماعي.

مقالات ذات صلة