نبذة عن قصة أيوب عليه السلام كاملة مكتوبة

نبذة عن قصة أيوب عليه السلام كاملة مكتوبة، سيدنا أيوب هو أحد الأنبياء الذين ذكروا في القرآن الكريم، وقصته ذكرت في القرآن الكريم، ولهذا سوف نستعرض معكم نبذة عن قصة أيوب عليه السلام كاملة مكتوبة بشيء من التفصيل.

نسب سيدنا أيوب عليه السلام :-

أن سيدنا أيوب هو ابن نبي الله إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، وهذا النسب جاء في القرآن الكريم حيث قال تعالى في كتابه الكريم ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾[الأنعام:84].

شاهد أيضًا : قصة نجاح ايلون ماسك بالتفصيل

نبذة عن قصة أيوب عليه السلام كاملة مكتوبة :-

  • كان سيدنا أيوب أحد أنبياء الله الذي يمتلك الكثير من الأموال، فقد كانت له أرض الثنية التي كانت موجودة في حوران إلى بلاد الشام كلها ملك له.
  • كان سيدنا أيوب عليه السلام ينفق الكثير من أمواله في مساعدة الفقراء والمساكين، وقد ظل في هذا النعيم لمدة ثمانين عام.
  • على الرغم من كثرة المال والأهل عند سيدنا أيوب عليه السلام فقد ابتلاه الله بمرض خطير حتى يختبر مدى صبره، وقد كان جسمه كله مريض ماعدا القلب واللسان، وقد خسر سيدنا داود كل أبناءه، وكل أمواله وأصبح رجل فقير لا حول له ولا قوة.
  • ظل سيدنا داود عليه السلام مريض لمدة ثمانية عشر عام وعلى الرغم من كثرة الابتلاءات التي تعرض لها، إلا أنه لم يكف عن شكر الله على نعمه الكثيرة، وكلما كان يبتليه الله بشدة، كان سيدنا أيوب يصبر ويشتد صبره، حتى أنه ضرب به المثل في الصبر.
  • عندما اشتد الضرر على سيدنا أيوب ولم يعد يتحمله دعا الله تعالى أن يكشف ما به من شرر مثل ما ورد في الآية الكريمة﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾[الأنبياء:83].

استجابة الله تعالى إلى سيدنا أيوب :-

  • عندما دعا أيوب إلى ربه استجاب له الله سبحانه وتعالى وطلب منه أن يضرب الأرض بقدمه حتى خرج منها عين للماء.
  • طلب الله تعالى من أيوب أن يغتسل من هذا الماء، وبالفعل سمع سيدنا أيوب كلام الله تعالى وعندما اغتسل من هذا الماء للتخلص على الفور من كل الآلام التي كان يشعر بها في مرضه.
  • وأمر الله تعالى سيدنا أيوب أن يضرب الأرض مرة أخرى، بالفعل ضرب سيدنا أيوب الأرض وخرج منها ماء، فشرب من هذا الماء، حتى اختفى كل الألم الذي كان يشعر به في بطنه.

كل هذا ورد في القرآن الكريم في الآيات المباركة ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ﴾[ص:42]

﴿وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الأَلْبَابِ﴾[ص:43].

رواه الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه، حيث قال: (بينما أيوبُ يغتسلُ عُريانًا ، خرَّ عليه رِجلُ جرادٍ من ذهبٍ ، فجعل يُحثِي في ثوبِه ، فنادى ربُّه : يا أيوبُ ، ألم أكن أَغنَيتُك عما ترى ؟ قال : بلى يا ربِّ ، ولكن لا غِنى بي عن بركتِك).

شاهد أيضًا : قصة نبي ورد ذكره في القرآن الكريم قصيرة جدًا

هل أكل الدود ساق أيوب عليه السلام :-

قد يتساءل بعض الناس الذين لا يعرفون قصة سيدنا داود هل اكل الدود ساق أيوب عليه السلام ؟

في هذا الوقت انتشرت العديد من الأقاويل عن قصة سيدنا أيوب، ولكن هذه الأقاويل غير صحيحة، وكان من بينها أن الدود أكل قدمه، وامتلأ جسمه بالديدان وتمزق لحمه، لكن هذا الأمر خاطئ تماما، لأن الله تعالى لا يبتلي أي نبي بأي مرض يجعل الناس تهرب منه.

الصحيح أن الله تعالى ابتلي سيدنا داود عليه السلام بمرض ولكن هذا المرض لم يتعارض مع النبوة، فهو كان مرض عادي يصيب جسمه بالألم ولكنه غير معدي، وعندما صبر نبي الله على هذا المرض كافأه الله تعالى على صبره.

العبرة من قصة سيدنا داود عليه السلام :-

هناك الكثير من العظة والعبرة التي يمكن أن نتعظ بها من قصة نبي الله داود عليه السلام ومنها:

  • يجب على المسلم اللجوء إلى الله تعالى مهما اشتد الابتلاء ومهما كانت الظروف من حوله، سواء كان في حالة السعادة أو الحزن، لأنه لا مجيب إلا الله تعالى لكشف الضر عن الإنسان.
  • من العبر المستفادة من قصة سيدنا داود عليه السلام الصبر على الابتلاء من الله تعالى مهما كان حجم الابتلاء، والصبر على الهموم والمحن، وقد أمرنا الله تعالى بالصبر على الشد مثل ما ورد في كتابه الكريم ين قال ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ﴾[محمد:31]
  • يجب على المسلم أن يتحلى بالصبر عندما يصاب بابتلاء من الله تعالى، لأن صبر المؤمن واحتسابه يعتبر خير له، وسوف يكافئه الله تعالى على صبره، وقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك حين قال ((ما من مسلمٍ تصيبُه مصيبةٌ فيقولُ : ما أمره اللهُ : إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعون، اللَّهمَّ ! أْجُرْني في مصيبتي واخلُفْ لي خيرًا منها – إلَّا أخلف اللهُ له خيرًا منها)).

زوجة أيوب عليه السلام :-

عندما كان سيدنا أيوب عليه السلام غني، كانت زوجته تعيش أفضل حياة، وبعد أن أصابه المرض والفقر، صبرت زوجته معه، وخرجت للعمل، وعملت في أشق الأعمال حتى تستطيع الحصول على الرزق لها ولزوجها.

من شدة وفاء زوجة سيدنا أيوب له، أنها قصت شعرها وحاولت بيعه حتى تشتري طعام تطعم به نبي الله.

كانت زوجة سيدنا أيوب شديدة الجمال، لدرجة أن جمالها عرضها للكثير من المضايقات وعرضها لأن تكون مطمع لبعض الناس، وبعد أن شفي أيوب عليه السلام من مرض لم تخبره بذلك حتى لا تضايقه.

تسمى زوجة سيدنا أيوب عليه السلام (رحمة) وهي حفيدة نبي الله يوسف عليه السلام، ولكن هناك مجموعة من المفسرين يقولون أنها (ليا) بنت يعقوب عليه السلام، ولكن الرأي الأرجح أنها رحمة حفيد يوسف عليه السلام، واستدلوا على ذلك بسبب قول الله تعالى﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ﴾[الأنبياء:84]

وهذه السيدة ضرب بها المثل في التاريخ في شدة الصبر لأنها ظلت صابرة على مرض سيدنا أيوب ولم تتضايق ولم تشتكي من طول فترة المرض.

نتيجة صبر أيوب وزوجته :-

بشر الله تعالى سيدنا أيوب وزوجته بالجزاء الكبير على هذا الصبر وورد هذا في القرآن الكريم.

«وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ» (سورة البقرة، الآيات: 155-157).

عندما شفي سيدنا أيوب من المرض، أراد الله تعالى مكافأته هو زوجته على صبره فأعاد الله لهما الشباب مرة أخرى، لدرجة أن زوجة سيدنا أيوب لم تعرفه عندما رأته، ورزقهم الله تعالى بستة وعشرين من الأولاد والإناث وكانوا ذرية صالحة.

من القصص التي وردت في بعض الروايات التاريخية أن سيدنا أيوب حلف أن يضرب زوجته مائة جلدة بالسوط لسبب ما غير معروف، ولكن عندما أراد أن يبر يمينه طلب الله منه أن يأخذ رزمة من القش ويضرب بها زوجته حتى يبر بها يمينه.

شاهد أيضًا : قصة نجاح ستيف جوبز الذي أبهر العالم

وبهذا نكون قد استعرضنا معكم نبذة عن قصة أيوب عليه السلام كاملة مكتوبة وكذلك بينا لكم مدى صبر زوجته، والنتيجة من وراء هذا الصبر، كما وضحنا لكم بعض الدروس المستفادة التي على المؤمن الاستفادة منها في قصة سيدنا أيوب عليه السلام.

مقالات ذات صلة