قصة الأميرة والفقير

قصة الأميرة والفقير، من قصص الأطفال التي نالت شهرة واسعة في مختلف أنحاء العالم، وذلك نظراً إلى الحكمة والموعظة المميزة التي تحملها هذه القصة، بالإضافة إلى أنها من القصص المؤثرة والتي يسهل أن تعلق في أذهان الأطفال وكذلك الكبار.

قصة الأميرة والفقير

كان ياما كان ومنذ سنوات عديدة في مملكة كبيرة وبعيدة يحكمها ملك حكيم وطيب أميرة جميلة، كانت هذه الأميرة هي الابنة الوحيدة لهذا الملك.

وكانت كذلك من أجمل فتيات المملكة، ولهذا كانت مدللة للغاية، عاشت الأميرة مع أبيها في القصر الكبير الضخم.

بمرور الوقت وبسبب مستوى معيشة الأميرة المرتفعة ودلال أبيه لها أصبحت فتاة مغرورة تحتقر كل من هو أقل منها، وبالأخص الخدم.

ولهذا كنت معاملتها مميزة بالقسوة، وعدم التقدير وعدم الاحترام، لكن هذه التصرفات السيئة كانت تزعج والده بشدة.

ذات يوم صرخت الأميرة على أحد الخدم بصوت عالي وبأسلوب قاسي، وعندما سمع والدها هذا الصراخ نهرها على هذا التصرف السيئ.

وطلب منها عدم تكرار الأمر، وأفكر الأمير في معاقبة الأميرة حتى لا تكرر هذا الأمر مرة أخرى، وترجع إلى صوابها، وتتعلم أن تعامل الأشخاص الآخرين باحترام.

عقاب الملك الغريب

كان عقاب الأمير لابنته الجميلة هو أنه سوف يزوجه لأول شخص يدخل إلى قصره.

وعندما سمعت الأميرة هذا العقاب ندمت على أفعالها وظنت أن الأمير يهددها فقط، ولن يقوم بذلك حقاً.

كان الشاب الفقير هو أول من دخل قصر الملك، وجاء الفتى الفقير إلى القصر طمعاً في الحصول على المساعدة من الملك.

وكان معه آلة موسيقية يعزف عليها، وعندما قابله الملك أخبره أنه سوف يساعده إذا تزوج من ابنته.

كان رد فعل الأميرة هو البكاء والحزن والتوسل الدائم للملك حتى يعفو عنها عقابه، لكن كان زواجها من الفتى الفقير هو النهاية.

اقرأ أيضًا: قصة موسى مع فرعون

حياة الأميرة مع الشاب الفقير

خضعت الأميرة إلى عقاب والده، لذا تزوجت الفتى الفقير، وبعدها تركت القصر.

وانتقلت للعيش مع زوجها في البيت الصغير الخاص به.

وكان بيته يقع في الغابة في مكان بعيد، ولم تأخذه معها إلا بعض الثياب.

اضطرت الأميرة المرفهة إلى تعلم العديد من المهام الجديدة والمختلفة في بيت زوجها.

ومنها الغسيل والطهي وغسل الصحون.

وتنظيف المنزل، وكان الحزن والبكاء هو الشعور الملازم للأميرة طوال يومها.

وذلك لأنها كنت تتذكر حياتها المترفة في القصر.

بمرور الوقت تعودت الأميرة على هذه المهام، لذا أصبحت أقل حزناً بشأنها.

لكنها كانت حزينة من شيء آخر وهو شعورها بالندم على معاملة الخدم في القصر بطريقة سيئة.

لذا في يوم من الأيام عندما عاد زوجها إلى البيت وجدها حزينة.

وعندما سألها عن السبب قالت له أنها نادمة على أفعالها السيئة.

لذا قال له زوجها أنه يوجد سر مهم يجب عليها معرفته.

سر الزوج الفقيرة

قال الزوج للأميرة أنه ليس شاب فقير كما تعقد، أنما هو أيضاً أمير ابن صديق الملك.

وقام بالتخفي في هيئة شاب فقير لتنفيذ خطة الملك لمعاقبة الأميرة.

وهذا هو السر الذي كان يخفيه عنها طوال هذه المدة.

وأنه سعيد بأنها تعلمت الدرس وسوف تعامل الناس بلطف من الآن فصاعداً.

العبرة من قصة الأميرة والفقير

العبرة الأهم من هذه القصة هو أنه الغرور يعتبر واحد من أقبح الصفات الموجود في العالم.

والتي تسيئ للشخص نفسه، قبل أن تسيء للآخرين.

لذا يجب على الإنسان أن يحب الناس بمختلف مستوياتهم الاجتماعية.

ولا يتكبر على أي شخص، وستكون الجائزة هي حب الله وحب الناس.

شاهد من هنا: قصة علاء الدين الحقيقية

قصة الأميرة والفقير واحدة من أفضل القصص التي يمكن قولها للأطفال قبل النوم، وذلك لأن تعكس جانب مهم في الحياة وهو التواضع وتجنب الغرور والتكبر.

مقالات ذات صلة