قصة النبي هارون للأطفال

قصة النبي هارون للأطفال، الأنبياء هم رسل الله إلى الأرض، وهم الضياء الذي نهتدي به، وفي قصصهم العبرة والعظة والمعرفة، وقد كان بني إسرائيل أكثر الأقوام أنبياء ورسل، وقصتنا اليوم عن نبي بني إسرائيل سيدنا هارون عليه السلام.

قصة النبي هارون للأطفال

  • لكي نعرف أولًا من هو النبي هارون عليه السلام، فعلينا أيضًا أن نتعرف إلى أخيه النبي موسى عليه السلام.
  • ذلك لأن النبي هارون أرسل مع أخيه النبي الرسول موسى عليهما السلام إلى فرعون حاكم مصر لهدايته إلى عبادة الله.

اقرأ أيضا: قصة النبي لوط عليه السلام في الإنجيل

قصة فرعون حاكم مصر مع بني إسرائيل

  • كان فرعون حاكم مصر الذي يدعي أنه إلهًا ليعبده المصريين، والذين كان يعيش بينهم بني إسرائيل.
    • وكانوا يتعرضون لظلم عظيم من فرعون الحاكم الظالم.
  • إن بني إسرائيل هم قوم سيدنا موسى وهارون عليهما السلام، وعندما نجا موسى عليه السلام من القتل صغيرًا.
    • وتربى في قصر فرعون، اتخذ الله موسى نبيا ورسولا إلى فرعون.
  • وذلك ليعيده إلى طريق الصواب، ليتوقف عن ظلمه للناس، وليتوقف عن ادعائه الباطل بالألوهية.

قصة النبي هارون وموسى مع فرعون

  • وبينما يأمر الله موسى ليتوجه إلى فرعون برسالته، طلب موسى عليه السلام أن يرسل الله معه أخاه هارون أيضا إلى فرعون.
  • وذلك ليكون له عونا وليساعده في تبليغ الرسالة، لأنه أفصح لسانا من موسى.
    • “وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبون”
  • وفعلا استجاب الله مطلب النبي موسى، ليصبح أخاه هارون وزيره الذي يعاونه في دعوة الظالم الطاغية فرعون.
  • ولكن فرعون رفض الإيمان والتصديق، وحارب موسى وهارون عليهما السلام إلى أن كانت نهايته عندما أغرقه الله وجنوده.
  • وأنقذ موسى وهارون وبني إسرائيل منهم بمعجزة انفلاق البحر، كما قال تعالى.
    • “وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ”.

 قصة النبي هارون وموسى مع بني إسرائيل

  • بني إسرائيل والذين هم قوم موسى وهارون عليهما السلام، كانوا يتبعون دين النبي يوسف ابن النبي يعقوب عليهما السلام.
  • ومع مرور الزمن ضل بني إسرائيل عن طريق توحيد الله واتبعوا أهواءهم، وغيروا في دينهم فلم يبق لهم منه إلا التسمية به فقط.
  • وبعد نهاية فرعون كان على موسى الذهاب للقاء ربه، ليأخذ منه أوامر وشرائع الدعوة التي يتبعها بني إسرائيل في عبادتهم.
  • لهذا طلب النبي موسى عليه السلام من أخيه النبي هارون أن يكون خلفا له في بني إسرائيل إلى حين عودته.
  • على أن يحفظ وحدتهم، فلا يتفرقوا، وأن يحافظ عليهم فلا يضلوا بعد أن من الله عليهم من واسع فضله.

قصة النبي هارون والسامري مع بني إسرائيل

  • بعد أن أهلك الله عز وجل فرعون وجنوده، وسار ببني إسرائيل إلى مستقرهم مروا على قوم عابدي الأصنام.
  • ولما رأى بنو إسرائيل هذا الفعل، طلبوا من النبي موسى عليه السلام أن يجعل لهم مثل هذه الأصنام، لتكون لهم آلهة يعبدونها.
  • استنكر النبي موسى طلبهم هذا، بعد أن نجاهم الله ونصرهم ورزقهم بالمن والسلوى، وحذرهم من مثل هذا الفعل الذي يغضب الله ويهلك فاعله.
  • وعندما خرج النبي موسى عليه السلام للقاء ربه، تاركا أخيه النبي هارون ليكون رقيبا على بني إسرائيل، حافظا لهم من الضلال.
  • ظهر في بني إسرائيل رجل يدعى السامري، والذي وعدهم بإله يعبدونه كما طلبوا من موسى من قبل.
  • فجمع منهم ما يملكون من الحلي والذهب، ليصنع لهم منه عجلا ليعبدوه.
    • وكان هذا العجل أجوف من الداخل، فكلما دخل به الهواء أصدر صوتا كالخوار.
  • الأمر الذي جعل بني إسرائيل يصدقونه ويتبعونه، وينسون ما أمرهم به النبي موسى.
  • وعندما أراد النبي هارون أن يعيدهم إلى طريق الحق، ويبعدهم عن هذا الضلال، ما كان منهم إلا الإصرار على هذا الفعل المشين.
  • كما هدد بنو إسرائيل هارون بالقتل، إن لم يدعهم على هذا الضلال.
    • وأنهم سيظلون عاكفين مداومين على عبادة هذا العجل حتى عودة النبي موسى.
  • كما قال تعالى: “وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي”.

غضب النبي موسى من أخيه النبي هارون

  • عندما عاد النبي موسى عليه السلام من خروجه للقاء ربه، وكان الله جل في علاه قد أخبر النبي موسى عما صدر من قومه بني إسرائيل من عبادة الأصنام.
  • فرجع النبي موسى وهو غاضبًا أشد الغضب من قومه مما فعلوه، كما كان غاضبًا بشدة من أخيه النبي هارون، لتركه لهم على هذا الحال.
  • وعندما قابل النبي موسى هارون أخيه قام بجره إليه من رأسه، وأخذه من لحيته معاتبا له بشدة، فقال له النبي هارون أن يتركه ويستمع إليه.
  • وعندها قال له أنه حاول أن يعيدهم ويمنعهم من هذا الفعل، ولما رأى إصرارهم فضل انتظار عودة موسى.
    • خشية أن تقع بينهم الفتنة وتسود الفرقة بينهم.

كما أدعوك للتعرف على: قصة سعد بن أبي وقاص

عقاب ونهاية السامري

  • ذهب النبي موسى عليه السلام إلى السامري، وسأله عن سبب فعله هذا الأمر الذي أضل بني إسرائيل.
  • فكان جوابه أن السبب هو وسوسة الشيطان له، فأخبره النبي موسى أنه سيلقى عقابه من الله.
    • لأنه كان سببا في فتنة بني إسرائيل.
  • وأمر النبي موسى بإحراق العجل الذي صنعه السامري، وإلقائه في الماء ليعود بني إسرائيل لرشدهم، وتنتهي هذه الفتنة.
  • كما قال تعالى: “لَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي ۖ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ ۖ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ۚ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالمين”.

صفات النبي هارون عليه السلام

كان النبي هارون عليه السلام يتصف بصفات مميزة، جعلت النبي موسى يطلب من الله أن يكون هارون وزيرا له في دعوته:

  • كان من أهم هذه الصفات فصاحة اللسان، والتي كانت هامة جدًا في الدعوة إلى الله.
    •  وتمكنه من حسن الإقناع والإيمان والتصديق.
  • كذلك اتصف النبي هارون بالحكمة والهدوء، ومقابلة المواقف الشديدة باللين دون تهور أو غضب.
  • أيضًا من صفات النبي هارون عليه السلام أنه كان في الحق قويا صلبا بشكل يعين النبي موسى في دعوته.

الدروس المستخلصة من قصة النبي هارون للأطفال

  • الصبر والتزام الحكمة في اتخاذ القرارات، وعدم التسرع للوصول لأفضل النتائج بأقل الأضرار.
  • أن يكون الإنسان على وعي وفهم بالحكمة الخالدة من خلقه، وهي عبادة الله وحده لا شريك له.
  • إن الأخ لابد أن يكون سندا وساعدا لأخيه، ولا يتركه وحيدا في مواجهة المخاطر والصعاب.
  • مقاومة الفتن ما ظهر منها وما بطن، ولا نتبع أصحاب الهوى ولا حتى هوى أنفسنا، ويكون دليلنا في الحياة ما يرضي الله تعالى عنا.
  • إن ديننا وإيماننا بالله وحده أسمى ما نملك، وعلينا أن نحفظه من مختلف شياطين الإنس والجن، لأنه هويتنا الحقيقية ووجهتنا في الحياة.

كما يمكنكم الاطلاع على: قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

في نهاية رحلتنا عبر موقع مقال mqall.org إن في قصة النبي هارون للأطفال والكبار كذلك الكثير من الدروس، والتي تذكرنا وتنبهنا لنعرف دوما من نحن، وما علينا أن نفعل، وكيف نتمسك بعقيدتنا وقيمنا كما نتمسك بحياتنا.

مقالات ذات صلة