تقديم المفعول به

تقديم المفعول به، هناك العديد من الحالات الإعرابية التي تختلف من جملة لأخرى والتي قد تغير المعنى تماما، فقد تعلمنا في الصغر أن الجملة الفعلية تتكون من فعل وفاعل ومفعول به، أي أن المفعول به يأتي بعد الفاعل ولكن هناك بعض الحالات التي تستلزم تقديم المفعول به وتوجد شروط لذلك، وهذا موضوع مقالنا اليوم عبر موقع مقال mqall.org.

ما هو المفعول به؟

  • يعرف المفعول به في اللغة العربية أنه من قام بالفعل أو اتصف به، والذي يأتي مباشرة بعد الفاعل في الجملة الفعلية.
  • يكون المفعول به دائما منصوب وتختلف علامة النصب على حسب نوع المفعول به.
  • إذا كان المفعول به مفرد تكون علامة النصب الفاتحة، إذا كان المفعول به مثنى أو جمع مذكر سالم ينصب بالياء، بالألف إذا كان من الأفعال الخمسة.

تقديم المفعول به

  • يأتي المفعول به بعد الفاعل مباشرة في الجملة الفعلية، ولكن هناك بعض الحالات التي يمكن فيها تقديم المفعول به على الفاعل.

حالات يجب فيها تقديم المفعول به

  • إذا كان الفاعل محصور بين إنما أو إلا، فإنه يجوز تقديم المفعول به، مثل: “إنما يخشى الله من عباده العلماء”.
  • إذا كان المفعول به ضمير متصل، وكان الفاعل اسم ظاهر، مثل: أخذ الخاتم صاحبته.
  • كما إذا كان الفاعل متصل بضمير يعود على المفعول به.
  • أن يكون العامل مصدر مقدر، مثل: أعجبني احترام الأب أبنائه، وهنا الجملة تعني أعجبني أن يحترم الأبناء الأب.
  • أن يكون العامل صفة مشتقة.
  • أن يكون الفاعل نكرة والمفعول به معرفة، مثل: لم يهمل الواجب مجتهد.

حالات يجوز فيها تقديم المفعول به

هناك حالات يجوز فيها تقديم المفعول به على الفاعل، ولكن إذا توافرت الشروط التالية:

  • أن يكون إعراب المفعول به مبني، وهنا لابد من رؤية علامة التنوين في الجملة.
  • أن يكون المفعول به مبني، مثل: قطعت البطاطس حسناء.
  • أن يكون المفعول به تابع مبني.
  • وجود لفظ ظاهر يفرق بين الفاعل والمفعول به.

تقديم المفعول به على الفعل والفاعل

هناك بعض الحالات التي يجب فيها تقديم المفعول به على الفعل والفاعل، بحيث تكون الجملة: مفعول به + فعل +فاعل، وهذه الحالات هي:

  • إذا كان المفعول به من أسماء الاستفهام أو أسماء الشرط، كم الخبرية، مثل: كم صفحة طبعت؟
  • إذا وجب نصب المفعول به لوجود أما الشرطية، مثل قوله تعالى: “فأما اليتيم فلا تقهر”.
  • كما إذا كان المفعول به ضمير نصب منفصل، مثل: “إياك نعبد ونتقرب”.
  • إذا كان موضع المفعول به خبر من أجل التأكيد مثل قوله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ”.
  • إذا كان وقع المفعول به في جملة استئنافية استفهامية.

ما الهدف من تقديم المفعول به؟

يوجد هدف من تقديم المفعول به على الفاعل أو الفعل، ومن هذه الأهداف:

  • العموم والشمول، مثل قوله تعالى: “أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى”.
  • التأكيد والعناية والاهتمام، مثل: أما العدل فانشر بين الناس.
  • التخصيص والتوكيد، مثل قوله تعالى: “وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون”.
  • التوكيد، مثل قوله تعالى: “وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون”.

أمثلة على تقديم المفعول به

  • ما زادنا الدين إلا حياء.
  • علمني معلمي تعليما جيدا.
  • إنما ساعد الفقير الغني.
  • ما حمى الوطن إلا الجنود.
  • يقود السيارة قائدها.
  • احترمني الصغير.
  • لا يغفر الذنوب إلا الله.
  • دخل السجن مجرمان.
  • أصلح السيارة الميكانيكي.
  • احترم الأب ابنه.
  • قصد الملاهي عدد من الصغار.
  • السلطة أكل عمر.
  • قال تعالى: “فبأي آلاء ربكما تكذبان”.
  • كم مادة ذاكرت.

بهذا نكون قد تعرفنا على أحد عجائب النحو العربي التي تتضمن تقديم المفعول به سواء على الفاعل أو على الفعل.

مقالات ذات صلة