انخفاض السكر إلى 70

انخفاض السكر إلى 70 يظهر في نتائج أجهزة قياس الجلوكوز في الجسم، وحينها تكون نسبة مستوى سكر الدم غير معتدلة، بل وقد تشكل خطرًا على المصاب سواء أكان يعاني من مرض السكري أم لا، لذا نوضح لكم بشكل تفصيلي نقص مستوى السكر الذي يصل إلى نسبة 70 فأقل.

انخفاض السكر إلى 70

  • من المعروف أن الغذاء هو ما يمدّ جسم الإنسان بالكثير من العناصر ومنها الجلوكوز، فهو المصدر الأساسي لسكر الدم بالجسم.
  • وعند قياسه فإنه يتفاوت بين 100 إلى 150 ملليجرام لكل ديسيلتر لدى الإنسان العادي، بالتالي فإن انخفاض السكر إلى 70 يشكل نقصًا كبيرًا في قيمته.
  • كما قد ينخفض مستوى السكر في الدم إلى أقل من ذلك المعدل، مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات وأعراض خطيرة.
  • لذا فإن الجسم يحفظ مستويات سكر الدم عندما يكون المصاب صائمًا بعمليتين هما:
    • عملية تحلل الغلايكوجين (يقوم الكبد بتخزينه)، وعملية استحداث السكر (أي إعادة إنتاجه مرة أخرى).

شاهد أيضًا: علاج ارتفاع السكر المفاجئ

الهرمونات المسؤولة عن ضبط سكر الدم

  • يعد هرمون الأنسولين هو الهرمون الرئيسي الذي تتمثل وظيفته في تنظيم مستوى السكر في الدم.
    • فهو يعمل على خفضه، ويتوقف إفراز الأنسولين حين وصول معدل السكر بالدم إلى 80 ملليجرام/ ديسيلتر.
  • بينما إذا وصل معدل سكر الدم إلى 65 وحتى 70 ملليجرام/ ديسيلتر فإنه الهرمونات المضادة للأنسولين تنشط.
  • حيث يبدأ أولًا إفراز الغلوكاجون والأدرينالين للقيام بعملية استحداث السكر وتحليل الغلايكوجين.
  • مما يزيد معدل السكر في الدم ويحد من نقصه، ثم بعد فترة يتم إفراز كل من الكورتيزول وهرمون النمو، ومن الأمور التي تميزهما هي طول فترة بقائهما على الرغم من إفرازهما البطيء.

أعراض نقص السكر في الدم

تختلف أعراض نقص السكر في الدم تبعًا لاختلاف الحد الأدنى من شخص إلى آخر، ومن تلك الأعراض ما يلي:

  • انخفاض مستوى الجلوكوز حتى 55 ملليجرام/ ديسيلتر: يصاب المريض في تلك الحالة ببعض الأعراض منها زيادة الخوف، والتعرق.
    • ويشعر بالجوع، ويصاب بشحوب الوجه والرعاش، كما يصبح خفقان قلبه سريعًا.
  • انخفاض جلوكوز الدم لأقل من 50 ملليجرام/ ديسيلتر: تتسبب تلك الحالة في ارتباك المصاب.
    • وإصابته بالتشنج، وتدني وعيه، وهي تشكل خطورة عليه فقد تؤدي إلى الموت.

أسباب انخفاض سكر الدم

يوجد العديد من الأسباب التي تجعل الشخص الطبيعي المعافى من السكر عرضة للإصابة بالمرض، وكذلك الشخص المريض بغير السكري، ومنها:

  • بعض العلاجات الدوائية خاصة المصنفة ضمن عائلة السولفونيليوريا، وأنواع معينة من الأدوية مثل الساليسيلات، والأسبرين، والكينين، بالإضافة إلى الأدوية التي تعمل على خفض السكر.
  • تواجد أورام بالجسم، أو إصابة البنكرياس بورم نادر يعرضه لمشكلة في إفراز الأنسولين.
  • تعرض الشخص لعدوى حادة.
  • الجرعة الزائدة من الأنسولين تكون سببًا في الإصابة بانخفاض سكر الدم.
  • المعاناة من نقص في أنزيمات بالجسم منذ الولادة.
  • تعرض الكلى والكبد للإصابة بالأمراض المزمنة الشديدة.
  • نقص بعض الهرمونات، ومنها هرمون النمو والكورتيزول على وجه الخصوص.

عوامل تشكل خطرًا لانخفاض السكر

يوجد العديد من العوامل التي تزيد خطورة التعرض لنقص مستوى السكر في الدم ومضاعفاته، ومنها:

  • الشخص الكبير في السن يكون عرضة لخطر نقص مستوى السكر.
  • الشخص الذي ينسى تناول الطعام تزيد لديه فرص الإصابة بالمرض.
  • ممارسة تمارين رياضية قاسية من الأمور المؤثرة بالسلب على المصاب بنقص السكر.
  • إجراء عملية جراحية في المعدة يشكل خطرًا في حالة نقص السكر، فالأكل يمر سريعًا عبر العمدة إلى الأمعاء.

مرحلة التشخيص لنقص سكر الدم

  • خلال عملية تشخيص انخفاض الجلوكوز في الدم يتم أولًا طرح الأسئلة على المريض، والتي تتضح من خلالها أعراض الإصابة.
  • وأيضًا معرفة ما إذا كان لدى المصاب أمراض مزمنة أم لا، وبعد ذلك يقيس الطبيب معدل السكر في دم المريض، ويجري تحليلًا للدم من خلال أخذ عينة.
  • تعد مرحلة التشخيص والفحص أولى المراحل الهامة في رحلة العلاج، فمن الضروري القيام بها للحد من مضاعفات المرض.
  • فقد يتعرض مصاب نقص السكر للعديد من المضاعفات الخطرة منها: الصرع، الإغماء، الوفاة، الضعف، زيادة احتمالية الخرف لدى كبار السن، حوادث المركبات الآلية، الشعور بالدوخة.

جهاز مراقبة الجلوكوز CGM

  • يجب على مريض السكري أن يتتبع الخطة العلاجية التي قام الطبيب المتخصص بوضعها وفقًا لأعراض حالته.
  • مع الحرص على عدم تغيير مواعيد الأكل أو الأدوية أو استبدالها بأدوية جديدة إلا بعد استشارة الطبيب لمعرفة تأثير التغيير في إدارة المرض.
    • ويعد جهاز مراقبة الجلوكوز CGM من أهم الوسائل المساعدة لمصابي نقص السكر في الدم.
  • حيث إن الجهاز يراقب مستويات الجلوكوز باستمرار، ويرسل قراءاته لجهاز الاستقبال من خلال السلك الصغير الذي يشتمل عليه تركيب الجهاز.
  • وبعض الأجهزة يتضمن تركيبها جهاز إنذار ليعلم المريض من خلالها أن مستوى سكر الدم منخفض.
  • كما يحتوي على مضخات الأنسولين التي دُمجت مع أجهزة تتابع الجلوكوز باستمرار.
  • وقد وفر بعضها إمكانية إغلاق توصيل الأنسولين حال انخفاض نسب السكر في الدم.
  • كما يجب على المريض حمل كربوهيدرات سريعة المفعول معه ليعالج نقص السكر عند نقصه بصورة كبيرة تشكل خطورة، ومنها أقراص الجلوكوز والعصيرات.

اقرأ أيضًا: معدل السكر الخطر للحامل

علاج انخفاض مستوى السكر في الدم

  • لعلاج نقص السكر في الدم يتم أولًا أخذ عينة من دم المصاب، ثم التأكد من أعراض المرض.
  • وبعد ذلك يُعطى للمصاب السكر عن طريق الفم إذا كان في وعيه.
  • أما في حالة الإغماء أو فقدان الوعي فإن الطبيب يعطي المريض حقنة غلوكاغون في الوريد.
  • في الخطوة التالية من العلاج يتم فحص السبب الذي أدى إلى انخفاض مستوى السكر في الدم.
    • للتقليل من احتمالية التعرض لحالات مرضية مشابهة مرة أخرى.
  • فإذا كان المريض يعاني من وجود ورم فينبغي استئصاله.
  • لأن حالته تختلف عن باقي المرضى الذين ينبغي عليهم  التقليل من أخذ الجرعات الإضافية من الأنسولين في المستقبل بشكل تدريجي وتبعًا لتعليمات الطبيب.

كيفية الوقاية من انخفاض مستوى السكر في الدم

من الضروري أن يحافظ كل شخص على صحته بأن يقي نفسه من الأمراض ومنها نقص سكر الدم، ومن سبل الوقاية من نقص السكر ما يلي:

  • الحرص على النظام الغذائي الصحي الذي يتضمن ثلاث وجبات رئيسية فأكثر.
  • المتابعة الدورية والقيام بفحص وقياس نسبة السكر في الدم.
  • قبل الشروع في ممارسة الرياضة أو اللعب يتم قياس مستوى السكر في الدم.
  • قبل أخذ الأنسولين ينبغي التأكد من الجرعة الصحيحة له.

متى تجب زيارة الطبيب؟

  • تتم مراجعة الطبيب على الفور إذا شعر الشخص بأعراض نقص السكر في الدم وكان غير مصاب بمرض السكر، وأيضًا إذا لم يستجب جسم مريض السكري لعلاجات نقص جلوكوز الدم.
    • ومنها أكل السكريات كالحلوى أو العصير أو أقراص الجلوكوز.
  • لذا يعد من الضروري الذهاب إلى الطبيب في حالات الإغماء وغيرها من المضاعفات.
  • إضافة إلى أن الشخص إذا لم يكن مصابًا بمرض السكر وتعرض لتكرار نوبات انخفاض سكر الدم فإن عليه تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم.
  • ومن الضروري أيضًا استشارة الطبيب لأن الوجبات الصغيرة تعتبر حلولَا مؤقتة.

شاهد من هنا: شفيت من السكري النوع الثاني

الوقاية خير من العلاج؛ لذا لابد التعرف على انخفاض السكر إلى 70 وكافة المعلومات التفصيلية المتعلقة به، والحرص على إجراء الاختبارات الجيدة في تحديد أسباب المرض وحدوث الأعراض، ومن تلك الاختبارات ما يقيس مستوى الأنسولين والببتيد الموجودين بالدم.

مقالات ذات صلة