قصة طه حسين كاملة

قصة طه حسين كاملة طه حسين هو كاتب كبير وأديب عربي مصري، وهو اسمه طه حسين على بن سلامة، تم ولادته يوم الجمعة الخامس عشر من شهر نوفمبر في عام ألف ثمانمائة وتسعة وثمانين ميلاديا.

وكان طه حسين هو رقم سبعة من أبيه حسين، ورقم خامس عشر من من أشقائه، وذلك كان في قرية الكيلو قريبة من مغاغة.

وهي إحدى مدن محافظة المنيا في الصعيد الأوسط المصري، وفي هذا المقال سوف نتعرف على قصة طه حسين الكاتب الكبير بالكامل وبالتفصيل.

إصابة الكاتب الكبير طه حسين

  • كان طه حسين في العمر الرابع، حيث تمت إصابته بالرمد مما أدى إلى إطفاء النور في عينيه إلى الأبد.
  • حيث كان ذلك بسبب الجهل وعدم ذهابه إلى الطبيب، ولكن أهله قاموا باستدعاء الحلاق الذي قام بوصف علاجا له جعله لا يرى نهائيا.
  • كما كان والده حسين على موظفا صغيرا حاله ضيق في شركة السكر، فقام أبوه بإرساله إلى كتاب القرية للشيخ محمد جاد الرب الذي تعلم على يديه اللغة العربية والحساب وتلاوة القرآن الكريم وحفظه في مدة قصيرة، أذهلت أستاذه ووالده وأقاربه.
  • حيث كان والده يقوم باصطحابه لكي يحضر حلقات الذكر والاستماع إلى عنترة بن شداد، وأبو زيد الهلالي.

تعليم طه حسين

  • قام والد طه حسين بإرساله إلى جامع الأزهر للدراسة الدينية، لكي يزيد من العلوم العربية في عام ألف تسعمائة وإثنين، حتى حصل فيها على الثقافة، كما حصل على شهادة تؤول به إلى التخصص في الجامعة.
  • فكان يضيق الحال به حيث أنه يشعر وكأن الأربعة أعوام التي قضاها في الكلية، بمثابة أربعون عاما وذلك بسبب رتابة الدراسة، وعقم المنهج، وعدم تطور الأساتذة والشيوخ، والطرق والأساليب الخاصة بالتدريس.
  • عندما فتحت الجامعة المصرية بابها عام ألف وتسعمائة وثمانية، كان طه حسين هو من اوائل المنتسبين إليها.
    • حيث درس العلوم العصرية، والحضارة الإسلامية، والتاريخ، والجغرافيا.
  • كما درس عددا من اللغات الشرقية، مثل: الحبشية، والعبرية، والسريانية.
    • فصار يتردد أثناء تلك هذه الحقبة على حضور دروس الأزهر والقيام بالمشاركة في الندوات اللغوية والدينية والإسلامية.
  • وواظب على هذا العمل في عام ألف وتسعمائة وأربعة عشر، وهذا العام هو الذي قد حصل فيها على شهادة الدكتوراة وموضوع الأطروحة هو ذكرى أبو العلاء.
  • حيث كان ذلك أثار ضجة في الوسط الديني، وهي عبارة عن ندوة البرلمان المصري.
    • كما اتهمه أحد أعضاء البرلمان بالمروق والزندقة والخروج على مبادئ الدين الحنيف.
  • أما في نفس العام قد أرسلته الجامعة المصرية إلى مونبيلية بفرنسا، حتى يتابع التخصص والإستزادة من فروع المعرفة والعلوم المصرية.
  • فقام بدراسة اللغة الفرنسية وآدابها، كما درس علم النفس والتاريخ الحديث، بقي هناك في فرنسا حتى عام ألف تسعمائة وخمسة عشر، وهذه السنة عاد فيها إلى مصر.

تعليمه

  • فقام في مصر حوالي ثلاثة أشهر فأثار خلالها معارك وخصومات كثيرة، حيث كان المحور الرئيسي بين تدريس الأزهر وبين تدريس الجامعات الغربية.
    • وهذا السبب الذي أدى إلى أن المسؤولين قاموا باتخاذ قرارات بخصوص حرمانه من المنحة التي قد أعطت له حتى تغطي نفقات دراسته في الخارج.
  • ولكن تدخل السلطان حسين كامل عندما سمع بذلك الخبر، وهذا قد جعله يعود مرة أخرى إلى فرنسا لكي يتابع تحصيله العلمي.
    • فدرس في باريس اتجاهات علمية مختلفة في عالم الإجتماع، والتاريخ اليوناني، والتاريخ الروماني والتاريخ الحديث.
    • كما وأعد خلالها أطروحة الدكتوراة الثانية والتي يكون وعنوانها الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون.
  • وفي عام ألف تسعمائة وثمانية عشر كان قد أنجز دبلوما في الدراسات العليا في القانون الروماني، ونجح فيها بشكل كبير وصل إلى درجة الإمتياز.
  • في هذه الأعوام تزوج من سوزان بريسو الفرنسية السويسرية الجنسية التي كانت تساعده على الإطلاع أكثر وأكثر باللغة الفرنسية واللاتينية، حيث تمكن من الثقافة الغربية إلى حد بعيد.
  • حيث كان لهذه الزوجة فضل كبير عليه في حياته، فقد كانت تقرأ له الكثير من المراجع.
  • وكانت تمد له بالكتب التي قد قام بكتابتها بأسلوب برايل حتى كانت تساعده على القراءة بنفسه.
  • أيضا كانت هي الزوجة والصديقة التي تدفعه إلى التقدم والأمام بشكل دائم، فقد أحبها طه حسين حبا كبيرا جدا.
  • فقد قال طه حسين عن زوجته أنه منذ أن سمع صوتها فلا عرف قلبه الألم أبدا، وأنجب من زوجته إثنين من الأبناء: أمينة ومؤنس.

عودة طه حسين إلى مصر

  • عندما عاد طه حسين إلى مصر وكان ذلك في عام ألف تسعمائة وتسعة عشر.
    • وقد تم تعيينه كأستاذ للتاريخ اليوناني والروماني في الجامعة المصرية، وكانت عبارة عن جامعة أهلية.
  • فعندما تم إلحاقه بالدولة في عام ألف وتسعمائة وخمسة وعشرين، قامت وزارة المعارف بتعيينه أستاذا للأدب العربي.
    • ثم عميدا لكلية الآداب في الجامعة ذاتها، وكان ذلك في عام ألف وتسعمائة وثمانية وعشرين.
  • أما في عام ألف تسعمائة وثلاثين تم إعادة طه حسين إلى عمادة الآداب.
    • حيث أنه بسبب منح الجامعة الدكتوراة الفخرية لمجموعة من الشخصيات السياسية المرموقة.
    • مثل، عبد العزيز فهمي، وتوفيق رفعت، وعلي ماهر باشا، قد تم رفض طه حسين لهذا العمل.
  • وعندما رفض ذلك طه حسين، قد أصدرت وزارة المعارف مرسوما يقضي بنقل طه حسين إلى وزارة المعارف فرفض.
    • وتمت إحالته إلى التقاعد في عام ألف وتسعمائة واثنين وثلاثين ميلاديا.
  • وبصدد هذا التقاعد قد انصرف إلى العمل الصحفي فأشرف على تحرير كوكب الشرق التي كان يقوم بإصدارها حافظ عوض.
    • وبعد ذلك استقال من هذا العمل بسبب خلافا بين صاحب الصحيفة وبينه.
  • فقام من هنا بشراء امتياز جريدة الوادي، وراح يشرف على تحريرها، وكان هذا العمل لا يعجبه فترك العمل الصحفي وكان ذلك في عام ألف تسعمائة وأربعة وثلاثين.

طه حسين في مكة والمدينة

  • في عام ألف تسعمائة وخمسة وخمسين ذهب طه حسين حتى يؤدي فريضة الحج، وكانت رحلته ممتدة إلى حوالي تسعة عشر يوما.
    • وكان لهذه الرحلة صدى كبيرا في كل مكان، وكان إستقباله مهيبا وكبيرا جدا لا يكون مثله شيئا.
  • فكان في إستقباله الملك سعود، والأمراء والأعيان، والوجهاء، والأدباء، والإعلاميين، وقد إحتفلت به المؤسسات الثقافية والهيئات العلمية جميعا.
  • حيث استقبلته بعثة الأزهر الشريف، وكان من بينها الشيخ محمد متولي الشعراوي.
    • وكان يعمل حينها أستاذا في كلية الشريعة وهو الذي لم يقف من طه حسين موقفا سلبيا.
    • وذلك جزاؤا لزملائهم الأزهريين المعروفين في ذلك الوقت.

أفكار طه حسين

  • كان طه حسين يدعي إلى النهضة الأدبية، حيث قام بالكتابة بطريقة سهلة وواضحة.
    • مع الحفاظ على مفردات اللغة وقواعدها، حيث أثارت آراءه الكثير من الأشخاص.
  • كما قام طه حسين بطرح مجموعة من الآراء التي كانت تتميز بجرأة وصراحة كبيرة.
    • حيث أخذ من المحيطين به ومن الأسلاف طرق تقليدية في تدريس الأدب العربي.
    • وضعف مستوى التدريس في المدارس الحكومية، ومدرسة القضاء وغيرها.
  • أيضا قام طه حسين باستدعاء الكثير من الأهمية لإعداد المعلمين الذين يقومون بتدريس اللغة العربية والأدب.
    • لكي يكونوا على مقدرة كبيرة من الاستطاعة في الثقافة مع القيام بإتباع المنهج التجديدي، وعدم التمسك بالشكل التقليدي في التدريس أيضا.

وفاة طه حسين

  • طه حسين توفي في يوم الأحد في اليوم الثامن والعشرين من شهر أكتوبر.
    • في عام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعين ميلاديا، وكان عمره حين وفاته ناهز الأربعة وثمانين عاما.
  • فتأثر بوفاته الكثيرون من الكتاب والمؤلفين والشيوخ، حيث قال عنه عباس محمود العقاد.
    • إن طه حسين رجلا جريئا في عقله ومفطورا على المناجزة والتحدي، رحم الله طه حسين.
مقالات ذات صلة