نص اتفاقية كامب ديفيد

نص اتفاقية كامب ديفيد، يعد من النصوص الهامة والتي أثرت تأثيراً كبيراً في الحياة السياسية داخل البلدين مصر وإسرائيل، اتفاقية كامب ديفيد هي اتفاقية تم التوقيع عليها بين مصر والسلام.

وقد تضمنت هذه الاتفاقية بعض البنود التي يجب أن يلتزم بها كلاً من البلدين، وسوف يهتم هذا المقال عبر موقع mqall.org بعرض الظروف التي قد أدت إلى توقيع الاتفاقية ونصوص الاتفاقية.

ما قبل توقيع نص اتفاقية كامب ديفيد

  • نجد هناك العديد من الأحداث التي جرت قبل توقيع اتفاقية كامب ديفيد حيث قام جيمي كارتر وهو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بزيارة رؤساء الدول الذي يتمكن من خلالهم عقد معاهدات سلام في الدول الخاصة بهم.
  • كانت دولة مصر من الدول التي قام الرئيس الأمريكي بزيارتها حيث قابل أنور السادات وهو رئيس مصر في ذلك الوقت، بالإضافة إلى زيارة دولة سوريا والأردن، ورئيس إسرائيل وهو إسحاق رابين.
  • لقد قام ملك الأردن بالموافقة على توقيع معاهدة السلام، ولكنه رفض المشاركة والحضور في المحادثات المتعلقة بعقد اتفاقية ديفيد.
  • قام البعض من رؤساء الدول برفض التفاوض مع إسرائيل، ورفض الذهاب إلى دولة أمريكا وقد انتهت هذه الأحداث في عام 1978م، وذلك بعد ذهاب الوفد المصري والوفد الإسرائيلي إلى منتجع يعرف بكامب ديفيد.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: تاريخ مصر من البداية حتى الآن

نص اتفاقية كامب ديفيد

  • اتفاقية كامب ديفيد هي اتفاقية تم التوقيع عليها من قبل رئيس دولة مصر الراحل أنور السادات وبين مناحيم بيغن.
    • وهو رئيس الاحتلال الإسرائيلي، ولقد تم التوقيع على هذه الاتفاقية في السابع عشر من شهر سبتمبر عام 1978م.
  • لقد جرت العديد من المفاوضات بعد التوقيع على هذه الاتفاقية وقد استمرت المفاوضات 13 يوم.
    • نجد أن هذه المفاوضات قد جرت في كامب ديفيد تحديداً في المنتجع الرئاسي.
    • والذي موجود في ولاية ميريلاند إي بالقرب من واشنطن.
  • يجب أن نشير إلى أن توقيع اتفاقية كامب ديفيد، والمفاوضات التي تعقبت هذه الاتفاقية قد جرت تحت إشراف جيمي كارتر وهو الرئيس الأمريكي.
  • لقد نتج عن الكثير من المفاوضات التي قد أجريت عقب اتفاقية كامب ديفيد توقيع معاهدة بين مصر وإسرائيل، وتعرف بمعاهدة السلام والتي تمت في عام 1979م.
  • لقد تضمنت اتفاقية كامب ديفيد إيقاف حالة الحرب التي بين دولة مصر وإسرائيل، ووضع الكثير من البنود التي يجب أن يلتزم بها الطرفين.
  • ومن البنود الهامة التي قد أثارت غضب الشعوب العربية هو البند المتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث تم الاتفاق على إيقاف الحرب العربية التي أقيمت ضد الاحتلال الإسرائيلي.
  • نجد أنه عندما وافقت دولة مصر على توقيع هذه الاتفاقية قد تم تعليق عضويتها داخل جامعة الدول العربية فلقد أثارت غضب الشعوب العربية.
  • ونجد أن اتفاقية كامب ديفيد قد تضمنت بنود معلنة تم الإفصاح عنها لجميع الدول والشعوب، وبنود سرية لم تقم بالإعلان عنها.
  • وقد ترتب على عقد هذه الاتفاقية حصول كلاً من الطرفين على جائزة نوبل في السلام وذلك في عام 1978م.

نصوص اتفاقية كامب ديفيد

  • نجد أن اتفاقية كامب ديفيد احتوت على العديد من النصوص أو البنود التي يجب أن يلتزم بها الطرفين الموقعين على هذه الاتفاقية.
    • كما أن الهدف من عقد نص اتفاقية كامب ديفيد هو وضع خطة للسلام داخل منطقة الشرق الأوسط.
  • من نصوص اتفاقية كامب ديفيد أن تشمل هذه النصوص كلاً من: دولة لبنان والأردن وسوريا أي يتم تطبيق البنود الخاصة بالسلام على هذه الدول أيضاً.
  • من أهم البنود التي يجب أن نشير إليها هو البند المتعلق بالقضية الفلسطينية حيث نص على الاشتراك بين الأردن ومصر وإسرائيل وممثل الشعب الفلسطيني في القيام بمفاوضات من أجل وضع حل للقضية الفلسطينية.
  • وهذه المفاوضات نتج عنها قيام إسرائيل بالحكم الذاتي في قطاع غزة والضفة، وذلك عن طريق الانتخاب وأن يتم توضيح الوضع النهائي لهذه القضية.
  • نصت هذه الاتفاقية على السعي للتفاوض عن طريق أقامه لجنة وذلك من أجل توقيع معاهدة سلام بين الأردن وإسرائيل.
  • وقد قامت اتفاقية كامب ديفيد بتناول موضوع اللاجئين الذين تم طردهم من دولة فلسطين منذ عام 1967م.
    • وذلك لكي يتم الاتفاق على السماح لهم بالعودة في وقت محدد.

بنود اتفاقية كامب ديفيد السرية غير معلنة

  • نجد أن عند القيام بعقد اتفاقية كامب ديفيد تم وضع بنود سرية بين الطرفين لم يتم الإعلان عنها للدول.
  • من ضمن هذه البنود هو السماح لإسرائيل المحتلة بالحصول على البترول من الأراضي المصرية، ويتم التوريد من سيناء.
  • منع مصر من استخدام التكنولوجيا المتطورة والأسلحة الحديثة والأسلحة النووية، وذلك في مجال الحروب.
    • والتزام مصر بهذا البند مع استخدامها للأسلحة التقليدية فقط.
  • كما تضمنت البنود السرية حرية إسرائيل المحتلة للتدخل في الشئون العسكرية لمصر أي تحديد طبيعة وشكل السلاح المستخدم في الجيش.

كما دعوك للتعرف على: اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل

معاهدة السلام من نتائج اتفاقية كامب ديفيد

  • نجد أنه بعد عقد اتفاقية كامب ديفيد عقبها الاتفاق على معاهدة السلام بين دولة مصر وإسرائيل المحتلة، وقد نصت هذه المعاهدة على الكثير من البنود التي يلتزم بها الطرفين.
  • من أهم بنود هذه المعاهدة هو قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب من الأراضي المصرية أي من أراضي سيناء، وسوف يتم ذلك الانسحاب على مرحلتين.
  • تتمثل المرحلة الأولي في انسحاب الجيش الإسرائيلي المحتل خلال فترة ثلاثة أشهر حتى تسعة أشهر.
    • وذلك منذ تاريخ توقيع معاهدة السلام.
  • ونجد أن المرحلة الثانية تتضمن الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي المحتل من كامل أراضي سيناء.
    • وذلك في خلال فترة تصل إلى 3 أعوام، وذلك منذ توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل المحتلة.
  • إن اتفاقية كامب ديفيد تتضمن أن يتم إقامه الكثير من معاهدات السلام بين الدول العربية وإسرائيل المحتلة.
    • وذلك لكي يتم التعايش في سلام بالإضافة إلى أتباع البنود الخاصة بميثاق الأمم المتحدة.
  • من الضروري أن تتضمن معاهدات السلام التخلي عن المقاطعة الاقتصادية التي تم فرضها على المنتجات الإسرائيلية.
    • وإقامة اللجان المتعلقة بالدعاوى القضائية مع الاعتراف الكامل بوجود إسرائيل.

الرسائل الملحقة باتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام

  • نجد عند عقد اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام تم إرسال العديد من الرسائل التي تتعلق بهذه الاتفاقية.
    • فنجد هناك رسائل تم إرسالها من الرئيس المصر إلى الرئيس الأمريكي ورسائل الرد على الرسائل المرسلة.
  • تضمنت هذه الرسائل العديد من الموضوعات حيث نجد رسالة قد أرسلها الرئيس الراحل أنور السادات إلى الرئيس الأمريكي.
    • وقد تضمنت أن يتم تحديد الموقف العربي من مدينة القدس.
    • وأنها مدينة عربية ويجب احترام كافة الحقوق العربية والشرعية وأن يتم ضمها ضمن الضفة الغربية.
  • كما أشارت الرسالة إلى انه يجب ترك حرية الوصول غلي الأماكن المقدسة لجميع الشعوب العربية.
    • وذلك لإحياء شعائر الأديان السماوية.
  • نجد أن الرسالة الثانية قد تم إرسالها من رئيس الاحتلال الإسرائيلي إلى الرئيس الأمريكي برفض الموقف الخاص بالرئيس المصري.
    • حيث أوضح أن مدينة القدس من ضمن القوانين الخاصة بإسرائيل.

الآثار السياسية والاستراتيجية عن اتفاقية كامب ديفيد

  • لقد نتج عن عقد اتفاقية كامب ديفيد عدة تأثيرات سياسية واستراتيجية التي تتعلق بالأطراف الموقعة على الاتفاقية.
  • تمكنت اتفاقية كامب ديفيد من إنهاء حالة الحرب التي كانت بين الطرفين أي بين دولة مصر وإسرائيل المحتلة.
  • تم القيام بالاهتمام بالمشاريع السياحية وفتح الباب أمام هذا المجال من أجل تطويره خاصة في أراضي سيناء المصرية.
  • نجد أن أطراف الاتفاق قد تمتعوا بعدة مميزات منها تحسيت العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية الخاصة بهم مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع الدول الأوروبية.
  • ومن أهم نتائج هذه الاتفاقية انه عند قيام دولة مصر بالموافقة على توقيعها أثارت غضب الكثير من الدول العربية.
    • مما أدى إلى تعليق العضوية الخاصة بجامعة الدول العربية التي تتمتع بها دولة مصر.
    • وظل هذا الأمر حتى عام 1989م.

موقف الدول العربية والغربية من اتفاقية كامب ديفيد

  • عند القيام بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد وموافقة الرئيس الراحل أنور السادات الرئيس المصري علي بنود هذه الاتفاقية قامت الكثير من الدول العربية باحتجاجها على هذه الاتفاقية وبنودها كمان أثارت هذه البنود غضب الشعوب العربية.
  • من أول المعترضين وزير الخارجية المصري محمد إبراهيم، حيث قام بتقديم استقالته معترضاً على هذه الاتفاقية.
    • وأشار إلى أنحها تعتبر مذبحة للتنازلات.
  • كما قام محمد إبراهيم بوضع مقال يتعلق بهذه الاتفاقية.
    • وأوضح أن هذه الاتفاقية اتفاقية سلام ضائع فهي تمت لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي.
    • حيث أن هذه الاتفاقية لم تتمكن من حل القضية الفلسطينية.
  • احتجت جامعة الدول العربية احتجاج كبير على هذه الاتفاقية وبنودها التي وافقت عليها دولة مصر.
    • وقامت بسحب مقر جامعة الدول العربية من دولة مصر ونقلها إلى دولة تونس.
  • ومن أهم ردود الأفعال العربية الناتجة عن هذه الاتفاقية هي قيام بعض الدول العربية بإنشاء ما عرف بالزعامة الشخصية والإقليمية.
    • وذلك لكي يتم القيام بالتعويض عما قامت به مصر ومن هذه الدولة دولة سوريا والعراق.
  • تم إنشاء ما يعرف بجبهة الرفض وهي قمة تم إنشائها في جامعة الدول العربية للاعتراض على اتفاقية كامب ديفيد.
    • ووضع قرار تعليق لعضوية مصر مع سحب مقر جامعة الدول العربية من القاهرة.

كما يمكنك التعرف على: أسباب حرب 6 أكتوبر

 من خلال هذا المقال المتعلق بنص اتفاقية كامب ديفيد تم عرض كافة المعلومات التي تتعلق بهذه الاتفاقية التي تمت بين دولة مصر ورئيس الاحتلال الإسرائيلي، مع توضيح كافة البنود في هذه الاتفاقية وموقف الدول العربية منها.

مقالات ذات صلة