طاليس العرب من هو؟

طاليس العرب من هو؟ وما هي إنجازاته؟ يعتبر طاليس واحد من أفضل العلماء في العصر اليوناني، حيث إنه برع في مجال الرياضيات والفلسفة على حد سواء، وله الكثير من الاكتشافات التي ساعدت في نهضة الأمة من بعده.

ومثلما لليونان طاليس؛ فإن للعرب طاليس أيضًا، ونعرف من هو وما هي أبرز إنجازاته التي جعلت الناس يشبهونه بطاليس اليونان على موقع mqall.org.

طاليس العرب من هو؟

يرغب الكثيرون في معرفة من هو الشخص الذي برع في العديد من العلوم وله إنجازات أفادت البشرية لدرجة تشبيهه بطاليس اليونان، وهذا الشخص هو:

  • أبو بكر محمد بن زكريا الرازي، والذي كان يطلق عليه لقب “الحكيم” بسبب حكمته وبراعته في العلوم المختلفة.
  • ولد عام 865 ميلاديًا، وقد كان فارسي الأصل، ويعتبر واحد من أفضل وأشهر الأطباء في الإنسانية كلها.
  • قد تمتع بقدر عالي من الذكاء والذاكرة القوية، وقد ألف كتب عدة في الطب أهمهم كتاب “الحاوي في الطب”.
  • والذي ضم فيه جميع الأمور الطبية التي تتمثل في الأمراض والأدوية والتي عرفت منذ عهد الإغريق حتى الوقت الذي كتب فيه الكتاب وهو عام 925 ميلاديًا.
  • كان بارعًا في العديد من العلوم مثل الرياضيات والطب والفلسفة والفلك.
    • بالإضافة لبراعته في الكيمياء والمنطق والأدب والعلوم الشرعية كلها؛ لذا أطلق عليه هذا اللقب لما له من علم غزير في مجالات عديدة.

شاهد أيضا: تاريخ الفلسفة الإسلامية

نشأة أبو بكر الرازي

لأبو بكر الرازي نشأة عظيمة، ويجب على كل شخص مهتم بشخصيته معرفة ما هي نشأته التي تسببت في معرفته الكثير من العلوم، وتتمثل هذه النشأة في:

  • مكان ولادته بالتحديد لم تذكره كتب التاريخ، لكن يعتقد أنه مولود في مدينة الري، وهي واحدة من مدن طهران الحديثة.
  • درس الطب منذ شبابه وكانت دراسته له في بغداد عاصمة العراق، وذلك لأنها مجهزة بالمعدات والخبرات اللازمة.
  • وأثناء وجوده في بغداد استفاد من المكتبات ومعاهد البحث العلمي الموجودة هناك.
  • بعد إتمامه لدراسته للطب عاد إلى بلاد فارس موطنه الأصلي وذلك بدعوى من الحكام في ذلك الوقت.
  • وكان قد دعاه للعودة إلى بلاده من أجل تولي إدارة مستشفى الري.
  • الجدير بالذكر أنه منذ طفولته كان مهتم بالرياضيات والموسيقى والفلسفة والكيمياء والأخلاق والطب على وجه الخصوص.
  • وفي سنوات دراسته الأولى قبل دراسة الطب كان يدرس الموسيقى والفلسفة، فكان يعزف ويغني.
    • لكن عزف بعد ذلك عنهما وكرس حياته لطلب العلم وخدمة الطب على وجه الخصوص.
  • أظهر اهتمامًا كبيرًا بالفنون العلاجية، وألف الكثير من المؤلفات في مجال الطب في الدول الغربية.
  • وأشهر كتاب له هو كتاب المنصوري والذي أهداه إلى الحاكم بسبب تعيينه رئيسًا لمستشفى الري؛ تقديرًا لما قام به من دعم لجهوده العلمية.
  • ثم جاء بعده كتاب الطب الروحاني المكمل له والذي أهداه للحاكم أيضًا.
    • بذلك يكون أهداه كتابًا يتحدث عن الطب الجسماني والآخر يختص بالطب النفسي والأمراض النفسية المختلفة.
  • بعد مكوثه في الري لفترة ذهب إلى بغداد ليتولى منصب رئيس مستشفى المعتضدي التي أنشأها الخليفة المعتضد بالله.
    • وبذلك شغل منصب كبير في بغداد التي درس فيها أصول الطب.

اقرأ أيضا: كيف اكتشف المغناطيس

إنجازات الرازي

هناك الكثير من الإنجازات لأبو بكر الرازي والتي ساهمت في جعل العالم كله يطلق عليه لقب طاليس العرب، وهذه الإنجازات تتمثل في:

  • قضى أغلب حياته في السفر والترحال من بلد إلى آخر من أجل علاج الحكماء في البلدان المختلفة، وكان يهتم بمعالجة الفقراء بشكل مجاني تصدقًا عن علمه.
  • كان يتخذ النظام الغذائي كعلاج أساسي لعلاج المرضى من الأمراض المختلفة، وكان ينصح الأطباء دائمًا بأن يبتسمون في وجه المرضى ويشجعونهم.
  • ذلك لأنه كان مؤمن بأن الحالة النفسية للمريض تساهم بشكل كبير في شفائه بشكل أسرع.
  • ألف الكثير من الكتب والتي تعد من أفضل إنجازاته، وكانت هي الدليل الوحيد على نجاحه بسبب أنها ترجمت إلى العديد من اللغات.
  • نجد أنه ألف حوالي 230 كتاب في المواضيع المختلفة التي يعرفها.
    • ووصلت أغلب هذه المؤلفات إلى الدول الغربية في العصور الوسطى واستفاد منها العلماء والأطباء على وجه الخصوص.
  • من أبرز إنجازاته الكتابية هو كتاب الحاوي، كما أن كتابه عن الجدري والحصبة ساهموا في شهرته بشكل أوسع.
  • بالإضافة لهذين الكتابين فهو له الكثير من الإنجازات في المجال الطبي.
    • وقد دون كل هذه الإنجازات في مؤلفات عديدة، فقام بتدوين خبرته في علاج المغص وحصوات الكلى والمثانة.
  • كما أنه دوّن كيفية علاج الأمراض المختلفة في ساعة واحدة مثل علاج الصداع وألم الأسنان والبواسير والأمراض التي تصيب الأطفال.
  • له العديد من الكتب التي تتحدث عن مرض السكري وعن آلام المفاصل.

وفاة أبو بكر الرازي

بعد تعرف القارئ على إجابة سؤال من هو طاليس العرب تجدر به معرفة كيف توفى ومتى، وذلك فيما يلي:

  • بعدما انتقل إلى بغداد لرئاسة مستشفى المعتضدي أصيب بالمياه الزرقاء بسبب تعامله مع المواد الكيميائية بشكل كبير لتركيب الأدوية.
  • الأمر الذي تسبب في فقدانه لحاسة البصر وظل هكذا إلى أن توفى وتم دفنه في مسقط رأسه وهي مدينة الري.
  • تذكر كتب التاريخ أنه توفى عام 313 هجريًا.

شاهد من هنا: من أهم كتب أرسطو

يتساءل الكثيرون طاليس العرب من هو؟، وذلك لأنه من المعروف أن من يطلق عليه هذا الاسم بالتأكيد متفوق في الكثير من العلوم خاصةً علم الكيمياء والفلسفة والطب.

لذا كل من يسأل هذا السؤال يراوده الفضول عن الشخص الذي ينافس طاليس في علمه ومكانته.

مقالات ذات صلة