فتوحات سيف الدين قطز

فتوحات سيف الدين قطز، يعد سلطان مصر سيف الدين قطز من أعظم الملوك في تاريخ المسلمين، وكان سيف الدين قطز من أبرز الملوك في عهد المماليك وقاهر المغول، فقد حقق سيف الدين قطز العديد من الانتصارات العظيمة.

كما تصدى لهجمات المغول وتمكن من استرداد بعض من البلدان التي تم الاستيلاء عليها على يد المغول، ومن خلال السطور التالية نقدم لكم أبرز فتوحات سيف الدين قطز.

فتوحات سيف الدين قطز

بعد تولي سيف الدين قطز حكم مصر وبدأ المغول في دخول بلاد دمشق والزحف باتجاه مصر.

مما ترتب عليه خروج سيف الدين قطز وأتباعه من الجنود وأتباعه من جنود الظاهر بيبرس وملك بلاد دمشق وحماة.

  • حتى يتمكنوا من لقاء المغول خارج مصر، وتمكن قطز من جمع جيوشه وصولا إلى غزة في فلسطين.
  • ومن ثم أخذ طريق الساحل حتى التقى صباح يوم الجمعة الموافق 25 رمضان في عام 1260 ميلاديا.
  • التقى بالمغول تحت قيادة قائد المغول “كتبغا” في منطقة عين جالوت التي تقع في فلسطين.
  • وانتهت المعركة بهزيمة المغول هزيمة ساحقة على يد المسلمين بقيادة قائدهم العظيم قطز.
  • فقد زحف حتى وصل إلى دمشق وتمكن من تحرير بلاد دمشق من أيدي الطغاة وهم المغول.
    • حتى وصل إلى بعض البلدان الأخرى منها جميع بلاد الشام والفرات وحلب، واستطاع تحرير جميع البلدان من سيطرة وتحكم المغول.
  • وتمكن المسلمون استعادة هيبيتهم وسط جموع الشعوب الإسلامية وخاصة بعد استقرارا الوضع في بلاد الشام.
    • عاد حينها سيف الدين قطز بعد أن أخذ بثأره أخذ عزيزا مقتدر وعاد إلى مصر في اليوم الرابع من أكتوبر عام 1260 ميلاديا.

من هم المماليك

  • المماليك هم عبارة عن مجموعة من الرقيق، الذين استعان بهم الخلفاء العباسيون من مجموعة من المناطق داخل قارة آسيا.
  • وفي البداية هم كانوا مجرد حراس للجيوش الخاصة بالدولة العباسية.
    • ولكن نلاحظ أن لهم قدرات عسكرية كبيرة ولهم شخصيات وسمات قيادية للجيوش والعمليات العسكرية.
  • لذلك تقلدوا مناصب قيادية كبيرة داخل الجيش التابع للدولة العباسية.
    • وبدأوا في التقدم تدريجيًا حتى بلغوا أعلى المناصب والنفوذ داخل الدول الإسلامية.
  • ثم تقلدوا حكم البلاد العربية لكي يبدأوا في تأسيس دول المماليك، وتقسمت هذه البلاد إلى المماليك البحرية والمماليك البرجية.
  • بناًء على ما ورد لنا من المؤرخون وقتها.
    • وكان يوجد عدد من القادة الذين حققوا شهرة واسعة جدًا، على رأسهم “سيف الدين قطز – الظاهر بيبرس – سيف لبدين قلاوون”.

اقرأ أيضا: معلومات عن سيف الدين قطز

من هو سيف الدين قطز

  • هو الذي يحمل اسم محمود بن ممدود بن خوارزم شاه، وسمي بسلطان سلاطين المماليك.
  • وقد أتى إلى دمشق مع قوم المغول عندما كان طفل صغير، لذلك لا يوجد أي معلومات أكيده تظهر تاريخ ميلاده.
  • تم بيعه داخل سوق العبيد وقضى أغلبية فترات حياته يعمل عبد لدى المماليك.
  • ثم انتقل من دمشق إلى القاهرة حتى كان يعمل عبد لدى السلطان عز الدين أيبك التركماني وكان هو حاكم مصر وقتها.
  • وقام بتعلم الفنون العسكرية وطرق القتال والدفاع عن النفس، حتى شارك في التصدي للحملة الصليبية السابعة على بلاد الشرق.
  • وكان من ضمن الفريق الحربي الذي انتصر في معركة مدينة المنصورة الشهيرة في عام 1250 م، ونجحوا في أسر الملك لويس التاسع وقتها.

سيف الدين قطز قائد معركة عين جالوت

  • كان سيف الدين قطز هو السلطان الثاني للمماليك داخل مصر، فقد تولى حكم مصر بعد الملك المعز عز الدين أيبك.
    • حتى قُتل في عام 1260 ميلاديا ولم تتعدى مدة حكمه عام واحد.
  • كانت معركة عين جالوت من اعظم المعارك التي خاضها سيف الدين قطز خلال فترة حكمه.
  • قام التتار خلال عام 656 من الهجرة بقتل ما يقرب حوالي مليون شخص وقاموا بتدمير العديد من الممتلكات.
    • مما ترتب عليه فرار التتار هاربين من بلاد بغداد متوجهين إلى بلاد الشام.
  • وقام هولاكو ملك التتار بإرساله رسالة إلى قائد المماليك العظيم سيف الدين قطز تحوي فيها تهديد لقطز ويتوعد له بشدة.
    • وبناءا عليه قام قطز بجمع الأمراء لاستشارتهم واقترح البعض بإرسال جزية للتتار.
    • ولكن رفض قطز رفضا قاطعا على فعل هذا الأمر وصاح بهم جميعا.
  • وأعلن حينها القائد العظيم سيف الدين قطز محاربة التتار ومقاتلتهم بكل شجاعة ومثابرة.
    • فأجمع الجيوش الإسلامية متوجهين إلى أحد المناطق المعروفة كانت تسمى باسم “سهل عين جالوت”.
  • وخاض الجيش الإسلامي معركة عظيمة عُرفت على مر العصور باسم “معركة عين جالوت”.
    • وتمكن خلالها الجيش الإسلامي هزيمة التتار هزيمة ساحقة والانتصار عليهم انتصارا عظيما.
  • مما أسفر عنه معرفة قدر التتار لحجمهم وتحجيم قوتهم داخل بلاد المسلمين.

علاقة قطز بعز الدين أيبك

  • بخلاف كون سيف الدين قطز أحد المعبودين لدى السلطان عز الدين أيبك، إلا أنه وثق فيه جدًا.
  • وكان من أكثر المماليك منزلة وحبًا لدى حاكم مصر، حتى قام عز لدين أيبك بتعيينه وصيًا على العرش الملكي.
  • وفي عام 1257 م تعرض الملك عز الدين أيبك للاغتيال، وفي هذا الحين تم تعيين أبنه حاكمًا للبلاد.
  • ولكن قام قطز بخلع ابن الملك من الحكم في عام 1259 م.
    • وأقنع الأمراء والمماليك أنه قام بذلك من أجل توحيد المماليك من أجل التصدي للمخاطر المختلفة التي تحيط بهم.
  • وفي هذه الفترة بدأ المغول الزحف العسكري على المماليك من أجل نيل السلطة منهم.
    • ولكن كان قطز قد قام بتجهيز الجنود معنويًا ونفسيًا وعسكريًا بشكل مثالي.
  • وتمكن من تحقيق انتصارًا كبيرًا جدًا في معركة عين جالوت الشهيرة.

قد يهمك: من هو قائد المغول في معركة عين جالوت؟

مقتل القائد سيف الدين قطز

  • بعد أن تمكن سيف الدين قطز من الانتصار على المغول في معركة عين جالوت داخل دمشق وحلب.
  • وبقت هذه المناطق من المناطق التابعة له، والآمنة بالنسبة للجميع، فبعدها أخذ قرار بالرجوع إلى مصر مرة أخرى في عام 1960 م.
  • وحين وصل إلى مدينة القصير شرق مصر، مكث فيها لكي يرتاح هو ومجموعة من قادة الجيش وباقي الأفراد وكافة رجاله.
  • ولكن قام بعض قادة الجيش برئاسة الظاهر بيبرس، الذي كان من الخلفاء وقتها بالاتفاق على الغدر بالسلطان سيف الدين قطز والنيل منه.
  • وبالفعل تم تحديد الطريقة التي سوف يستغلونها من أجل قتله، فعندما ذهب سيف الدين قطز لملاحقة أحد الأرانب البرية، بعيد عن جيشه.
  • ألتف حوله هؤلاء القادة من أجل قتله وكانت من أبشع طرق الخيانة التي تعرضت لها دولة المماليك.
  • وكان السبب في ذلك أن الظاهر بيبرس لم يحصل على ولاية حكم دمشق كما طلب من سيف الدين قطز.

اخترنا لك: أول عملة إسلامية؟

وفي ختام المقال، قد ناقشنا بالتفصيل وذكرنا كافة المعلومات الهامة حول فتوحات سيف الدين قطز وأهم البطولات التي خاضها القائد العظيم سيف الدين قطز وأهم فتوحاته الإسلامية.

كما عرضنا تفاصيل الأحداث التي تمت في أعظم المعرك الإسلامية معركة عين جالوت وكيفية القضاء على المغول والسيطرة عليهم بكل شجاعة وإقدام.

مقالات ذات صلة