الفرق بين النعت والحال

الفرق بين النعت والحال، الفرق بين الحال والنعت يعتبر من أهم المسائل النحوية التي ينبغي على الدارسين معرفتها، ذلك لأن الكثيرون يجدون صعوبة في التفرقة بين الحال والنعت، فإذا كنتم ممن يواجهون تلك الصعوبة عليكم متابعة السطور التالية.

 النعت والحال

  • إن اللغة العربية بحر من اللطائف والأسرار لا ينفد أبدا، وإن اللغة تشتمل على قواعد عدة جميعها يتكامل ويترابط لتكوين جملة بليغة فصيحة.
  • من تلك القواعد باب يسمى باب التوابع ومن أقسام التوابع الحال والنعت ولكل منهما أحواله الخاصة.
  • ونظراً لوجود تشابه بسيط بين الحال والنعت فإن غالبية دارسي اللغة العربية يخلطون بينهما.
  • على الرغم من ذلك فإن معرفة ما هو الفرق بين النعت والحال تتطلب معرفة وظائف كلا منهما وتأثيره في معنى الجملة التي يذكر فيها.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: النعت الجملة الاسمية والفعلية

ما هو النعت؟

  • تكمن وظيفة النعت في توضيح صفات الاسم الذي يأتي قبله ويسمى المنعوت.
  • يمكن أيضا أن يطلق على النعت كلمة صفة ليكون الاسم السابق له موصوفا.
  • بالإضافة إلى ذلك فإن كلا من النعت ومنعوته يجب أن يكونا متطابقين في كافة أحوال الاسم سواء في الإفراد أو الجمع أو التثنية وكذلك من حيث كون كل منهما مؤنث أو مذكر أو معرف أو نكرة.
  • كذلك يتوافق النعت والمنعوت في الحالات الإعرابية بمعنى أنه في حالة كان المنعوت مرفوع، فإن النعت ينبغي أن يرفع بالتبعية وبالمثل في كل من النصب والجزم والجر.
  • يمكن أن يقسم لنعت إلى قسمين رئيسيين وهما النعت الحقيقي والسببي، فالنعت الحقيقي له ٣أنواع النعت المفرد والجملة وشبه الجملة والظرف.
  • أما النعت السببي فيأتي في الجملة ليصف اسما يرتبط بالمنعوت، وهو يطابق المنعوت أيضاً في كل حالاته.

الصيغ التي يأتي بها النعت

يأتي النعت في الجملة على صيغ مختلفة ومتعددة وهي كما يلي:

  • الأسماء المشتقة مثل اسم المفعول واسم الفاعل.
  • كما يمكن أن يكون النعت بصيغة اسم التفضيل.
  • بالإضافة إلى اسم الإشارة وصيغ المبالغة.
  • إلى جانب ذلك قد يجيء النعت في أي جملة على شكل اسم موصول أو عدد.

أمثلة للنعت

نظراً لأنه عن طرق المثال يتضح أي مقال، فإنا سوف نذكر أمثلة على النعت بأنواعه ليتبين الفرق بين النعت والحال:

  • عندما نقول دخلت بيتا واسعا، هنا تأتي كلمة واسعا في الجملة لنصف هيئة البيت الذي دخله المتكلم، والنعت هنا في تلك الجملة هو نعتا حقيقيا اتبع منعوته في الإفراد وكذلك التذكير والنصب.
  • أيضاً قولنا رأيت زهرة زاهية ألوانها، في تلك الجملة أتى النعت على هيئة جملة وهي زاهية ألوانها.
  • عمد النعت هنا إلى وصف ألوان الزهرة وهو شيء متعلق بها ولذلك فهو نعت سببي وليس حقيقي.
  • ومن الأمثلة على النعت حينما يكون اسم إشارة قولك ذاكرت مع زيد هذا، جاء اسم الإشارة هذا في الجملة نعت للاسم زيد، ولذلك فإن حكمه الإعرابي هو الجر على المحل لأنه يصف منعوتا مجرورا.
  • كما تتعد الأمثلة على النعت بكافة أشكاله فذلك مثال على النعت إذا كان عدد وهو قولنا في الحديقة أزهار عشرون.
  • ذلك إلى آخر الأمثلة التي لا تنتهي على النعت والتي تتنوع فيها أشكال وصور النعت في الجملة.

اقرأ من هنا عن: النعت والمنعوت وإعرابه

الحال

  • إذا كان النعت هو وصف الاسم الواقع قبله في الجملة أو وصف أشياء متعلقة بذلك الاسم، فإن الحال هو الذي يوضح الهيئة التي يكون عليها الشخص المراد وصف حالته وقت حدوث الفعل.
  • ومن ذلك يتضح لكم الفرق بين النعت والحال بصورة سهلة ومبسطة، ويمكن القول بأن الحال في العموم يمكن أن يكون هو هيئة الشيء.
  • أما ذلك الفرد الذي يصفه الحال فإنه يسمي صاحب الحال، وهو معرفة دوما ويمكن الاستغناء عنه في الجملة دون اختلال معناها.
  • بالإضافة إلى ذلك فإن الحال من الوارد أن يكون فاعلا أو نائب فاعل أو مفعولا به، وكذلك من الممكن أن يأتي في الجملة على هيئة مفعول مطلق.
  • يمكن تقسيم الحال إلى حال مفرد وجملة اسمية وجملة فعلية وأخيراً شبه جملة.
  • يجدر الإشارة هنا إلى أن الحال إذا جاء مفرد في الجملة فإنه يبقى مفردا حتى وإن كان صاحب الحال اسم مثنى أو جمع.

أمثلة على الحال

  • في الحال المفرد نقول مثلا جلست الفتيات في الفصل منتبهات.
  • أما الحال عندما يكون جملة فيمكنه أن يكون جملة اسمية أو فعلية، وعلى سبيل المثال قولنا بكى المصلون وهم خاشعون.
  • فجملة هم خاشعون مكونة من مبتدأ وخبر وهما في محل نصب حال، أما الواو فإنها تعرف بواو الحال.
  • أما في قولنا مررت برجل يقرأ القرآن، فنجد فيها أن الحال هو الجملة الفعلية المكونة من الفعل يقرأ والفاعل المستتر العائد على الرجل والمفعول به وهو كلمة القرآن.
  • إلى جانب ذلك فلقد ذكرنا أن الحال يجيء شبه جملة، كما قولنا ذاكرت دروسي في المدرسة، فالحال هنا هو شبه الجملة من الجار ومجروره.

خصائص تميز الحال عن غيره

  • للحال خصائص معينة تجعل الفرق بين النعت والحال سهل الفهم ومن تلك الخصائص أن الحال ينبغي أن يكون مشتق.
    • بأن يكون اسم فاعل أو صيغة مبالغة مثلا أو اسم مفعول.
  • بالإضافة إلى ذلك فإن الحال يلازم التنكير دوماً حتى وإن كان صاحب الحال معرفة.
  • وهنا فإن الحال يختلف عن النعت في أن النعت يتبع منعوته في التعريف والتنكير على عكس الحال الذي يأتي نكرة دائما.
  • كذلك من الخصائص التي تميز الحال هي خاصية الانتقال بمعنى أن الحال يعبر بصفة دائمة عن الحركة
    • والتغيير من هيئة لهيئة أخرى.
  • فضلا عن ذلك فإن الحال في الجملة يكون فضلة أي أنه لا يدخل في أركان الجملة الأساسية.
    • لذلك فإنه إذا تم حذفه فلن يتأثر معنى أو تركيب الجملة.

الفرق بين النعت والحال

مما سبق بيانه يتضح لنا أن الفرق بين النعت والحال يتلخص في نقاط محددة وهي ما سنوضحها فيما يلي:

  • أول وأهم الفروق بين الحال والنعت هي كون الحال نكرة في حالة أن يكون حال مفرد، بينما النعت.
    • فإنه يتوافق مع منعوته فإن كان المنعوت معرفة يأتي النعت معرفة أيضاً وهكذا.
  • كذلك فإن الحال يأتي ليبين هيئة صاحب الحال، أما النعت فهو يصف صفة أساسية في المنعوت.
    • أو يصف أحد متعلقات ذلك المنعوت.
  • بالإضافة إلى ذلك فإن أنهت يمكن أن يتعدد إعرابه بحسب إعراب المنعوت الذي يسبقه وبحسب موقعه في الجملة.
    • بيد أن الحال يلزم حالة النصب فهو دائما ما يكون منصوبا.
  • علاوة على ذلك فإن الحال ينبغي أن يكون من الأسماء المشتقة على عكس النعت.
    • فإنه يتنوع بين الأسماء المشتقة وغيرها، فيمكن أن يكون النعت اسم إشارة مثلا.
  • يتضح في تلك النقاط الهامة ما هو الفرق بين النعت والحال والتي تزيل أي لبس أو اختلاط بينهما.

اقرأ أيضًا: النعت السببي والحقيقي

في الختام يمكننا عبر موقع mqall.org أن نستنتج مما سبق أنه على الرغم من تشابه الحال والنعت خاصة في حالة كان النعت منصوبا، فإن الفرق بين النعت والحال إذا ما تمت دراسته بشكل جيد فإن أي شخص سيصبح بإمكانه التمييز بينهما بكل يسر.

مقالات ذات صلة