الفرق بين التعذر والثقل

يتساءل الكثيرون حول الفرق بين التعذر والثقل ومتى نقول كلًا منهما، والعذر والثقل من العلوم النحوية، وعلم النحو عبارة عن تكوين الجملة وإعرابها لفهم المقصود بها.

ويعتبر علم النحو من أصعب العلوم التي يدرسها الإنسان، والتعذر والثقل من الأفعال المضارعة التي تختلف في نهاية الجملة فقط.

الفرق بين التعذر والثقل

هناك عدة فروق بين التعذر والثقل في اللغة العربية، لكل منهما قاعدة ومعاني مختلفة، والفرق بين التعذر والثقل هو:

التعذر

  • التعذر فعل مضارع معتل.
  • يكون التعذر مرفوع ومنصوب بالألف.
  • تكون نهاية الاسم بالألف المقصورة مثل موسى.
  • كما تكون نهاية الفعل للتعذر بالألف المقصورة أيضًا مثل يرعى ويسعى.
  • يكون إعراب التعذر رفع ونصب في حالة الأسماء والأفعال.
  • أما إعراب التعذر في حالة الأسماء أيضًا قد يكون جر ولا يمكن أن يكون جر للأفعال.
  • لا يمكن للمتكلم في التعذر النطق بالحركة.

الثقل

  • الثقل فعل مضارع معتل أيضًا مثل التعذر.
  • ويكون الثقل مرفوع بالواو أو الياء عكس التعذر المرفوع والمنصوب بالألف.
  • وفي حالة الثقل يمكن للمتكلم نطق الحركة ولكن بثقل اللسان.
  • في حالة الثقل يتم التخلص من الكسرة والضمة.
  • يتم ضم الواو في كلمات وأفعال الثقل مثل يدعو “ضم الواو”.

متى تكون الجملة تعذر ومتي تكون ثقل

هناك العديد من العلامات التي تدل على أن الجملة تعذر أو ثقل، وتكون الجملة تعذر أو ثقل في الحالات التالية:

الجملة تعذر

  • تكون الجملة تعذر في حالة كانت الجملة تنتهي بالألف المقصورة.
  • وتكون تعذر أيضًا إذا كانت الألف لا تظهر في نهاية الجملة.
  • تكون الألف في نهاية جملة التعذر بهذا الشكل “ى”.

الجملة ثقل

  • تكون الجملة ثقل في حال كانت الجملة تنتهي بالواو أو الياء.
  • يجب أن تكون نهاية الجملة منطوقة بثقل على آخر حرف.
  • يكون الثقل في نهاية الجملة بالشدة على اللسان، مثل يدعو.
  • ويدعو في الجملة تعرب على أنها فعل مضارع وعلامة رفعة الضمة المقدرة، والتي يمنع ظهورها بسبب الثقل.

اقرأ أيضًا: الفرق بين اللغة واللهجة

أمثلة على التعذر والثقل

هناك الكثير من الأمثلة على التعذر والثقل، وتكون الجمل واضحة إما تعذر أو ثقل بسبب الحرف الأخير من الكلمة، والأمثلة التي تدل على التعذر والثقل هي:

أمثلة على التعذر

  • التعذر هي الكلمات التي تنتهي بالألف المقصورة.
  • وأمثلة على التعذر من القرآن الكريم قول الله تعالى “وإذ استسقى موسى لقومه، فقلنا اضرب بعصاك الحجر”، وإعراب الجملة هو:
  • إعراب كلمة “استسقى” فعل ماضي مبني على الفتح المقدر والذي منع ظهور التعذر.
  • إعراب كلمة موسى فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
  • عصا اسم مجرور وعلامة جره الكسرة.

أمثلة على الثقل

  • الثقل هي الكلمات التي تنتهي بالواو أو الياء.
  • أمثلة على الثقل “هذا القاضي حكيم سلمت على الداعي للفضائل” وهي من الجمل الاسمية.
  • أما في الأفعال فيكون المثال على الثقل “أكرمت من يقضي بحكمة”.
  • وأمثلة على الثقل من القرآن الكريم قول الله تعالى “نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين”.
  • ومن الأمثلة على الثقل “رأيت القاضي”، “جاء القاضي” والتي تعرب بهذا الشكل:
  • القاضي في الجملة الأولى “رأيت القاضي” تعرب مفعول به منصوب بالفتحة الظاهر.
  • أما القاضي في الجملة الثانية “جاء القاضي” تعرب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة التي منع الثقل ظهورها.

نشأة النحو العربي

نشأة النحو العربي ترجع إلى العصر الأموي وانتشار الفتوحات الإسلامية في ذلك الوقت، حيث أصبحت اللغة العربية الأولى في العالم.

وهنا ظهر الكثير من الخطأ على لسان الشعوب الأخرى عند نطق الكلمات وعند كتابة الشعر العربي، ولهذا تم انتشار النحو للقدرة على قراءة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

شاهد من هنا: الفرق بين اللغة والكلام

وفي خاتمة المقال نكون أوضحنا  الفرق بين التعذر والثقل في اللغة العربية، وجدير بالذكر أن النحو العربي له الكثير من الفوائد حيث تعود أهميته إلى القدرة على حفظ وقراءة القرآن الكريم.

كما يساعد النحو على فهم المتعلم للقواعد النحوية ومتى يجب نطق الجملة والتفريق بين الثقل والتعذر فيها.

مقالات ذات صلة