الفرق بين الفقه وأصول الفقه

الفرق بين الفقه وأصول الفقه نتعرف عليه على موقع mqall.org، حيث يهتم الكثيرون بمعرفة ما هو الفرق بين هذين المصطلحين تحديدًا.

وذلك بسبب تردد صداهم في الكثير من المواضع خاصةً عند دراسة الفقه والشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر، ويجب على الدارس معرفة الفرق بينهم بالتفصيل لأن ذلك سيسهل عليه الكثير فيما بعد.

الفرق بين الفقه وأصول الفقه

هناك فرق كبير بين كل مصطلح من هذين المصطلحين ويجب على كل دراس لعلوم الشريعة معرفتهم بالتفصيل، والفرق بين كل منهما هو:

الفرق من حيث المفهوم

هناك تعريف محدد لكل مصطلح على حدا والذي يوضح لنا الفرق بينهم، ويتمثل هذا التعريف في:

  • الفقه: يعني به المعرفة المختصة بالأحكام التي نعمل بها في حياتنا اليومية، وهو يعني الوصول إلى هذه الأحكام بالأدلة المفصلة.
    • يعتمد علماء الفقه على أربع مصادر للوصول إلى هذه الأحكام المهمة في الحياة، وهذه المصادر تتمثل في القرآن الكريم، والسنة النبوية، والإجماع، والقياس.
    • الجدير بالذكر أن العلماء اهتموا بدراسة مصادر التشريع وشروط الاستدلال بها دراسة وافية قبل الاعتماد عليها في أخذ أي حكم.
  • أصول الفقه: يهتم بالقواعد العامة الكلية ويهتم أيضًا بالبحوث المختلفة التي يستند عليها كبار العلماء المجتهدين من أجل الوصول إلى الحكم الشرعي الذي يتبعه الناس فيما بعد.
  • يمكن تعريفه على أنه العلم المصحوب بالأدلة الشرعية بشكل مجمل وليس بشكل تفصيلي.
  • يمكن القول إن الفرق بين المصطلحين هو أن الفقه يعني استخراج الأحكام الشرعية من الأدلة المفصلة التي لدينا في القرآن والسنة وغيرها من المصادر.
  • وهو أيضًا يساعد على معرفة الحكم الشرعي المتمثل في حلال وحرام ومكروه أو مستحب أو مباح، وذلك عن طريق الاعتماد على أصول الفقه والتي تتمثل في القواعد العامة والأسس الكلية.
  • لذا لا غنى عن أصول الفقه بالنسبة لدارس الفقه، وذلك لأنها تبين للدراس الطريق الذي يجب عليه اتباعه من أجل استخراج الأحكام من الأدلة المختلفة التي تواجهه.

شاهد أيضا: بحث عن علم الفقه الإسلامي وأصوله

الفرق بين أصول الفقه والفقه من حيث الموضوع

هناك فرق كبير بين المصطلحين من حيث الموضوع الذي يتناوله كل منهم أيضًا، وهذا الفرق يتمثل في الآتي:

موضوع علم الفقه

علم الفقه يضم موضوع معين يجب على المهتم بدراسته معرفته قبل الشروع في الدراسة النظرية، وهذا الموضوع يتمثل في:

  • يتناول هذا العلم أفعال الأشخاص المكلفين بالأمر، وهو يوضح لنا الأحكام الشرعية المتعلقة بالأفعال التي تنظم علاقة العبد بربه وعلاقته مع نفسه وعلاقته مع الآخرين.
  • كما أنه يضم علاقة العبد في مجتمعه من حيث الصلاة والصوم والزواج والطلاق والتوكيل والبيعة وغيرها من الأمور المتعلقة بالمجتمع ككل.

اقرأ أيضا: ملخص كتاب تنظيم النسل في الفقه الإسلامي

فروع علم الفقه

بناء على ما سبق فإن علم الفقه ينقسم إلى أكثر من فرع، وهما فقه العبادات وفقه المعاملات، وشرحهما بالتفصيل يتمثل في:

  • فقه العبادات: يركز هذا النوع بشكل أساسي على عبادات المسلم في حياته، فهو يتناول كيفية الطهارة والزكاة، وكيف يصوم العبد ويصلي ويقوم بمناسك الحج والعمرة.
  • فقه المعاملات: يتناول هذا الفرع دراسة المعاملات التي تساعد العبد في حياته بشكل عام، مثل الربا، والوقف، والرهن، وغيرها.
  • هناك فروع أخرى تركز على أحكام الزواج والطلاق وتوضح حقوق كل من الرجل والمرأة في الحالتين، وفرع يركز على الجنايات والخلع والفرائض والميراث وغيرها من الأمور.

موضوع علم أصول الفقه

يجب على كل شخص معرفة ما هو علم الفقه وكل ما يتعلق به وأقسامه، ويجب أثناء البحث عن الفرق بين الفقه وأصول الفقه معرفة ما الموضوعات التي يضمها علم أصول الفقه، وهي:

  • يتناول موضوعات مثل الأدلة الإجمالية التي يتوصل بها الفقيه إلى الحكم العملي الصحيح الذي يسير عليه الناس ويستفيدوا منه في حياتهم اليومية.
  • هو أيضًا يساعد في الوصول إلى كيفية أخذ الأحكام الشرعية على وجه كلي وكيفية الاستنباط من الأحكام السابقة أحكامًا جديدة.
  • يتناول أيضًا مباحث الاجتهاد والتقليد ويضم شروط أن يصبح الشخص مجتهد، وما الصفات الواجب توفرها فيه، ويضم أيضًا مباحث أخرى مفيدة للدارس.

أهمية علم الفقه وعلم أصول الفقه

هناك أهمية كبيرة لكل علم من هذه العلوم، وتتمثل أهمية كل منهما في الآتي:

  • علم الفقه: تتمثل أهميته في كونه من أحب الأعمال إلى الله تعالى، فالله أمرنا بالتفقه في الدين وتعلم أموره المختلفة والانشغال بها عن أعمال الدنيا.
  • ويعتبر للتفقه مكانة عظيمة في الدين الإسلامي وقد أشار لها الرسول الكريم، وذلك لأنه يؤدي إلى صلاح العباد ويجعل عبادتهم صحيحة.
  • كما أنه يساعد العباد في معرفة الحقوق والواجبات، فيعبدوا الله وهم على بصيرة ويمتثلوا إلى أوامره ويتجنبوا ما نهى عنه، بالتالي يصلوا جميعهم إلى التقوى.
  • كما أنه بدراسة هذا العلم يصل العبد إلى السعادة وينال الكثير من الخير سواء في الدنيا أو في الآخرة.
  • علم أصول الفقه: تتمثل أهميته في أنه أكثر العلوم نفعًا للمسلمين، فلا يمكن للدارس فهم الفقه قبل دراسة أصول الفقه.
  • يعتبر وسيلة تحفظ الدين من التحريف والتبديل، ويحتاجه كل مجتهد لفهم الأدلة الشرعية المختلفة بطريقة صحيحة.
  • ويساعده أيضًا في فهم المراد من النصوص المختلفة وبالتالي الوصول إلى الأحكام الشرعية الصحيحة.

شاهد من هنا: نبذة عن كتاب تزويج القاصرات (علم أصول الفقه)

الفرق بين الفقه وأصول الفقه كبير لكن كل منهما يكمل الآخر، ويجب على كل شخص يرغب في دراسة الفقه أن يدرس علم أصول الفقه في البداية؛ وذلك لأنه يعينه على فهم ما يدرسه بشكل أفضل، ويساعده في الوصول إلى الأحكام الشرعية المختلفة بدقة كبيرة.

مقالات ذات صلة