الفرق بين الحياء والخجل من حيث المثال والأثر

الفرق بين الحياء والخجل من حيث المثال والأثر، يقول بعض السلف ( من عمل في السر عملًا يستحي منه في العلانية فليس لنفسه عنده قدر) فيجب على الإنسان أن يستحي من نفسه قبل أن يستحي من الأخريين.

وعلى النقيض يختلط على الناس مفهوم الحياء والخجل ويظن البعض أن لهم نفس المعني ولكن هذا الاعتقاد خاطئ وسوف نوضح الفرق بينهم فيما يلي، فتابعونا.

عناصر موضوع الفرق بين الحياء والخجل من حيث المثال والأثر

  • مفهوم الحياء.
  • مفهوم الخجل.
  • الفرق بين الحياء والخجل.
  • والفرق بين الحياء والخجل من حيث المثال.
  • الفرق بين الحياء والخجل من حيث الأثر.
  • أقسام وأنواع الحياء.
  • أسباب وأعراض الخجل.

شاهد هذا: الفرق بين الحياء والخجل في علم النفس

مقدمة موضوع الفرق بين الحياء والخجل من حيث المثال والأثر

هناك فرق كبير بين صفة الحياء وصفة الخجل، فلكل منهما معناه وأثره على المجتمع.

فصفة الحياء من صفات الإسلام والمسلمون وقد تحلي بها الله سبحانه وتعالى.

فقال رسول الله صل الله عليه وسلم عن ربنا رب العزة (إنَّ ربَّكم حَيِيٌّ كريمٌ، يستَحي مِن عبدِهِ إذا رفعَ يدَيهِ إليهِ بدعوَةٍ أن يرُدَّهُما صِفراً، ليسَ فيهما شيءٌ).

فإذا كان الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم يتصفان بصفة الحياء فيجب علينا الاقتداء بهم والتحلي بالحياء.

على جانب أخر فإن صفة الخجل من الصفات التي لا يجب أن يتحلى بها المسلم فقد نهي عنها الإسلام.

وفيما يلي سوف نستعرض الفرق بين الحياء والخجل من حيث المثال والأثر فتابعونا.

مفهوم الحياء

الحياء من خلق الإسلام فهو من خلق المسلمون حيث قال رسول الله صلّ الله عليه وسلّم: (الحَياءُ شُعبةٌ منَ الإيمانِ)، ويعرف على أنه الابتعاد عن فعل الأمور الخاطئة القبيحة التي قد تؤدي إلى ضرر النفس وضرر الأخريين.

والحياء من صفات الرسول الكريم صل الله عليه وسلم، حيث قال أبو سعيدٍ الخدري عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه: (كان أشدَّ حياءً من العذراءِ في خِدرِها، وكان إذا كرِه شيئاً عُرِف في وجهِه).

ويعرف الحياء أيضًا بأنه الابتعاد عن الشر وتفضيل الخير للنفس وللناس جميعًا.

فإذا اختفى الحياء من المجتمع كثرت الأخطاء والفاحشة وانتشر الشر وزاد البلاء في المجتمع.

مفهوم الخجل

يعتبر الخجل من الصفات الغير مستحبة في الإنسان، ويضع صاحبه في الكثير من مواقف الإحراج.

الخجل يؤثر في شخصية الإنسان بالسلب فيفقد الشخص الثقة بالنفس وعدم القدرة على حل المشكلات بطريقة صحيحة نظرًا لحالة الخوف من توابع الأمور.

يعتبر الخجل من الصفات المصاحبة للإنسان من مرحلة الطفولة وذلك قد يكون بسبب التربية الخاطئة في مرحلة الطفولة.

الفرق بين الحياء والخجل

قد يختلط الأمر على الكثير من الناس فيعتقد البعض أن الحياء والخجل لهم نفس المعنى ونفس الأثر في المجتمع.

ولكن في الحقيقة أن الصفتين على العكس من بعضهما البعض، وفيما يلي سوف نتعرف على أثر كل منهما على المجتمع ومثال على كل من الحياء والخجل.

الفرق بين الحياء والخجل من حيث المثال

مثال على الحياء: هناك الكثير من الأمثلة على صفة الحياء كما أن هناك أقسام عديدة للحياء.

فمن أمثلة الحياء: كف الأذى عن الأخريين، وقول شهادة الحق، وغض البصر، تقوي الله في كل أمور الدنيا.

مثال على الخجل: الخجل من الصفات المذمومة التي تضعف من شخصية الإنسان.

فمن أمثلة الخجل: عدم الرغبة في مشاركة العائلة في الحفلات، وعدم قدرة الفرد على مواصلة الاجتماعات في العمل، بالإضافة إلى رغبة الفرد في العزلة وقضاء معظم الوقت بمفرده.

الفرق بين الحياء والخجل من حيث الأثر

أولًا: أثر الحياء على الفرد والمجتمع

  • الحياء له الأثر الطيب على الفرد والمجتمع فيضع الفرد على الطريق الصحيح للمستقبل.
  • كما يضع الفرد في مكانة عالية وسط الناس.
  • يزيد الحياء من قيم الإسلام في المجتمع فيزدهر المجتمع ويعمل أفراده معًا لعلو مجتمعهم عاليًا.
  • يكثر الحياء من مكارم الأخلاق وتعاليم الدين الإسلامي فالرسول الكريم هم منبع الحياء في المجتمع.
  • يخاف أفراد المجتمع الذي يتحلى أفراده بالحياء على بعضهم البعض، وبالتالي يزيد الحب بين جميع أفراد المجتمع.
  • يلتف المجتمع بأكمله حول الكبير ويوقروه ويعطفون على الصغير.
  • تسود الكرامة والسعادة بين أفراد المجتمع نتيجة التزامهم بصفة الحياء.
  • تقل الرجعية والتخلف في المجتمع وتكثر المعارف والعلوم في المجتمع.

ثانيًا: أثر الخجل على الفرد والمجتمع

  • للخجل الأثر السيء على الفرد أولًا ثم على المجتمع بأكمله.
  • يقلل الخجل دائرة معارف الشخص المصاب به وبالتالي يقل قدرته على مواصلة الحياه بمفرده.
  • الشخص المصاب بالخجل لا يمكنه حل المشاكل حتى وإن كانت بسيطة لخوفه من عواقب تفكيره.
  • بالإضافة إلى عدم قدرة الفرد المصاب بالخجل من تحقيق أحلامه وطموحاته.
  • كما يقلل الخجل من مشاعر الحب والأخوة بين أفراد المجتمع.
  • قد يترك الخجل في النفس بعض الأمراض النفسية مثل عدم الثقة بالنفس وعدم تحمل مسئولية الأسرة.
  • وبالتالي يزيد إهمال رب الأسرة لأبنائه ومن يعول أيضًا، مما يؤدي إلى خلق جيل مريض نفسي لا يستطيع أن يعتمد على نفسه.
  • الخجل يجعل الإنسان يعيش في وحدة دائمًا، ولا يقدر على خلق روح اجتماعية تساعده على تحمل صعوبات الحياة.
  • يؤدي الخجل إلى تأخر المجتمع بالكامل ، وعدم مواكبة باقي الدول في التقدم والحضارة والإعمار.

تابع أيضًا: أهمية الحياء في حياة الفرد والمجتمع

أقسام الحياء

  • الحياء بالفطرة: هو نوع الحياء الذي يولد به الفرد، وهو تفضيله الخير على الشر وعدم ارتكابه الأخطاء بالفطرة.
  • الحياء المُكتسب: هذا النوع من الحياء يعتبر مثل أي صفة من صفات الشخصية التي يكتسبها الفرد من التربية في مرحلة الطفولة، ومن اهتمام الأبوين بتعليم الأبناء قيم وأخلاق الدين الإسلامي.

أنواع الحياء

الحياء من الله سبحانه وتعالى

يعلم الإنسان أن الله يراه في كل مكان وفي كمل زمان، وحين يؤمن بذلك يخاف المؤمن من الله سبحانه وتعالى في جميع أقواله وأفعاله، فيتصف بصفة الحياء من الله.

من الآيات القرآنية التي تصف ذلك قوله تعالى (ألم يعلم بأن الله يرى).

وأيضًا روى ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: استحيوا من الله عز وجل حق الحياء، فقيل: يا رسول الله فكيف نستحي من الله عز وجل حق الحياء؟ قال: من حفظ الرأس وما حوى، والبطن وما وعى، وترك زينة الدنيا، وذكر الموت والبلى، فقد استحى من الله عز وجل حق الحياء

الحياء من الملائكة

والحياء من الملائكة يكون بأن يخاف الإنسان من أن يرتكب خطأ فتحزن الملائكة لذلك ويكتبوه عليه عند الله، فالملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو أدم.

الحياء من الناس

فقال رضي الله عنه ( لا خير فيمن لا يستحي من الناس)، فلابد أن يستحي الإنسان من إلحاق الضرر بالناس.

الحياء من النفس

فعند قدوم الإنسان على ارتكاب خطأ ما يفكر في نفسه ويفكر في عواقب هذا الأمر، فيخاف على نفسه من الضرر.

 أسباب الخجل

  • الإصابة ببعض الأمراض سواء كانت نفسية أو أمراض جسدية.
  • عدم حرص الأبوين على تربية الأبناء على المشاركة الاجتماعية لباقي العائلة.
  • خوف الوالدين الشديد على الأبناء وعدم ترك حرية التصرف لهم منذ الصغر.
  • قد يكون الخجل من الأمراض الوراثية التي يولد بها الفرد.

علاج الخجل

  • تعويد الذات على المشاركة في الاجتماعات العائلية تدريجيًا.
  • التحفيز ثم التحفيز إذا قم بعمل اجتماعي فقد يكون التحفيز هو العامل المؤثر لتتعود على التخلي عن هذه الصفة.
  • عدم الخوف من الناس ومواجهة الأمور بطريقة بسيطة لتتخلص من الخوف في البداية.

اقرأ أيضًا: أنواع الحياء في الإسلام

وختامًا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا بعنوان الفرق بين الحياء والخجل من حيث المثال والأثر.

ووضحنا لكم عدة أمثلة على الحياء وعدة أمثلة على الخجل، فيجب علينا إعلاء قيمة الحياء في المجتمع حتى نستطيع التخلص من صفة الخجل من المجتمع نهائيًا.

بالإضافة إلى ذكرنا أنواع وأقسام الحياء حتى نتعرف عليه بصورة كاملة ونستطيع العلو بالمجتمع بهذه الصفة، فالحياء يساعد المجتمع على الارتقاء والعلو بين المجتمعات الأخرى.

مقالات ذات صلة