الفرق بين الأخلاق الفلسفية والأخلاق الدينية

الفرق بين الأخلاق الفلسفية والأخلاق الدينية هو أن الأخلاق الدينية مصدرها الله عز وجل الذي يعلم غيب السموات والأرض.

أما الفلسفية فمصدرها الإنسان الضعيف، والأخلاق الدينية مذكورة في القرآن وهو ثابت، أما الفلسفية فقابلة للتغيير بتغير المجتمعات، وفي موقع mqall.org سنذكر هذه الاختلافات بوضوح.

الأخلاق الفلسفية والأخلاق الدينية

ما هو مفهوم الأخلاق؟ وما هو الفرق بين الأخلاق الفلسفية والأخلاق الدينية؟ هذا ما سنتحدث عنه في النقاط التالية:

  • الأخلاق في أصلها كلمة مأخوذة من الخلق، بضم الخاء والقاف، ومعناها الطبع، أو السجية، أو المروءة.
  • وهي منقسمة لنوعين خلق حسن، وآخر قبيح.

خلق حسن

  • هو: وهو الفضائل القيم التي يقوم بها الشخص وتظهر في أفعاله وأقواله، وهي ما أمرنا به الشرع، وأحبته الفطرة السوية، والنفس الطيبة، والعقل الحكيم.

الخلق السيئ

  • أما الخلق القبيح فهو الرذيلة، والتي ينتج عنها أقوال وأفعال تخالف ما جاء في الشرع، ويكرهها العقل الحكيم، والفطرة السوية.
  • وهناك نوعان من الأخلاق وهما الأخلاق الفلسفية والدينية، ويوجد بينهما عدة فوارق.

الفوارق بين الأخلاق الفلسفية والأخلاق الدينية

وقد تم تقسيمهم لثلاثة فوارق من حيث:

  • صلاحيتهما لكل الأزمنة أم اقتصارهما على زمن معين دون الآخر، مدى ثبوت الأخلاق، أو تغيرها حسب الأهواء والمؤثرات الخارجية.
  • اعتماد الأخلاق على الجزاء والعقاب الأخروي، أم يحركه مجرد العرف المجتمعي.
  • من هو الذي أصدرها الله عز وجل عالم الغيب والشهادة، الذي خلق الإنسان، أم الإنسان البشري الضعيف.

شاهد أيضا: العالم ديمقريطس

الفرق الأول بين الأخلاق الدينية والفلسفية

الفرق الأول بين الأخلاق الدينية والأخلاق الفلسفية يعتمد على المحرك الداخلي للإنسان لإتباع هذه الأخلاق، وفيما يلي سنذكر ما يعتمد عليه كل نوع منهم:

  • تعتمد الأخلاق الدينية على الجزاء والعقاب في يوم القيامة.
  • فالمتدين يعلم بأنه سيحاسب على كل أفعاله وأقواله التي يقوم بها، وهو يسعى ليحسن أخلاقه ليجزيه الله جزاءً حسنًا.
  • وكل بني آدم سيقفون أمام الله ويحاسبهم على كل تفاصيل حياتهم فمن أحسن فله الحسنى، ومن أساء سيحاسبه الله عز وجل.
  • أما الأخلاق الفلسفية فهي تقام على حسب العرف، وتحكيم العقل البشري، ولا يأخذون في اعتبارهم الجزاء والعقاب في الآخرة.
  • وهما يعتمدون المعاملات الحسنة المتعارف عليه في المجتمع المحيط بهم، أو تبعًا لأمة معينة من الأمم.

الفرق الثاني بين الأخلاق الدينية والفلسفية

الفرق الثاني بينهما يدور حول المصدر الذي صدرت عنه هذه الأخلاق، وما المميزات التي أضيفت إليها تبعًا لمصدرها:

  • الأخلاق الدينية موجودة في النصوص القرآنية التي ذكرت فيها القواعد الربانية التي نزلت على سيدنا محمد بواسطة سيدنا جبريل من الله عز وجل.
  • وهذا ما يجعلها في أعلى المراتب، ويجعل الالتزام بها إلزاميا وأمرًا من فوف سبع سموات من ربٍ عزيز.
  • أما الأخلاق الفلسفية فهي تخضع للنظر العقلي البشري الضعيف، وللتجربة.
  • وهذا يجعلها تتهاوى مع عاصفة الهوى البشري والميول، والمؤثرات الخارجية وهي بذلك قابلة للتغيير حسب المتغيرات الخارجية سواء النفسية، أو العرفية، أو المجتمعية.
  • وكون هذه الأخلاق صادرة من بشري فلن تكون لها هيبة، وهي ليست ثابتة.
  • أما الأخلاق الدينية فهي مأخوذة من نصوص قرآنية ومن وحي والقرآن ثابت ومحفوظ بإذن الله، وغير قابل للتغيير.

اقرأ أيضا: الدولة عند أفلاطون

الفرق الثالث بين الأخلاق الدينية والفلسفية

الفرق الثالث بين الأخلاق الدينية والفلسفية يدور حول صلاحية الأخلاق لكل زمان ومكان، أو اقتصارها على وقتٍ ومكانٍ معين:

  • الأخلاق الدينية وضعها الله جل في علاه الذي خلق الإنسان، والذي يعرف مكنونات نفسه، وهو أقرب إليه من حبل الوريد؛ لذا فهي مناسبة لحاجات الإنسان وتسد كل مصالحه.
  • والله يعلم غيب السموات والأرض، وهو حكيم لذا فعلينا أن نتبع تعاليم القرآن ونعلم بأنه الحق، وأن اتباعه هو الذي سينجينا بإذن الله.
  • والأخلاق الدينية تصلح لكل الأزمنة والأمكنة، وليست مقتصرة على مكان، أو زمان أو أمة بعينها.
  • أما الأخلاق الفلسفية فهي لا تصلح لكل الأزمنة، وإنما تتغير بتغيرها حسب أهواء البشر.
  • وإن سلمت من المؤثرات الخارجية في بعض الأمور فهي لا تسلم في الأخرى، وإن سلمت في أمة فقد لا تسلم في كل الأمم؛ لذا فهي لا يعتمد عليها ككل.

مكانة الأخلاق الدينية عند المسلمين

الأخلاق الدينية هامة جدًا لدينا نحن المسلمون ويرفع الله الشخص الخلوق درجات عالية، ويورد سوء الخلق الشخص المهالك، وفيما يلي توضيح أكبر لذلك:

  • يقال بأن أحد المسلمين سئل من قبل شخصٍ آخر إن كان قد قرأ من قبل لأدب النفس الخاص بأحد الفلاسفة، فرد عليهم: بأنه قد قرأ أدب النفس عند أشرف خلق الله عز وجل سيدنا محمد بن عبد الله.
  • ففي أدب النفس عند سيدنا محمد وجدنا ما قال عنه الفلاسفة والعلماء في الفضائل ورأيناه قد تجسد في حياة سيدنا محمد.
  • فقد كان عليه السلام قرآنًا يمشي على الأرض، وفي أخلاقه تطبيق عملي لوحي الله؛ لذا فهو قدوة حسنة لنا وعلينا أتباعه لننال رضا الله.
  • وقد قال هذا المسلم أيضًا بأن ما قال عنه الأشخاص ونفذوه ورأوه مفيدًا للبشرية قد حدثنا عنه نبينا محمد وحثنا على فعله.
  • وما كان ضارًا للمجتمع وعندما نفذته بعض الأمم ظهرت عيوبه قد حذرنا منه من قبل.

شاهد من هنا: الأخلاق في الإسلام والإلحاد

أسئلة شائعة حول الأخلاق الفلسفية والدينية

ما هي الفرق بين الأخلاق الفلسفية والأخلاق الدينية؟

الأخلاق الفلسفية تستند عادة إلى المبادئ العقلانية والمنطقية، في حين أن الأخلاق الدينية تستند إلى التعاليم والمبادئ الدينية المقدسة والمفهومة كمصدر أساسي للمعرفة الأخلاقية.

هل يمكن أن تكون الأخلاق الفلسفية والدينية متناقضة؟

في بعض الحالات، قد يكون هناك تناقض بين الأخلاق الفلسفية والدينية، خاصة عندما تتعارض قيم ومبادئ أخلاقية معتمدة على الدين مع تلك المبادئ المشتقة من الفلسفة.

ما هي المصادر الرئيسية للأخلاق الفلسفية؟

المصادر الرئيسية للأخلاق الفلسفية تشمل الفلسفة الأخلاقية اليونانية القديمة، والأخلاقيات الحديثة مثل أخلاقيات كانط وميل وأخلاقيات الاستحسان والعقلانية.

ما هي المصادر الرئيسية للأخلاق الدينية؟

المصادر الرئيسية للأخلاق الدينية تتمثل في النصوص الدينية المقدسة مثل الكتب المقدسة للأديان المختلفة، والتعاليم والسنة النبوية في الإسلام، والتعاليم المسيحية في الإنجيل، والتوراة في اليهودية.

هل يمكن للأخلاق الفلسفية والدينية أن تتفق في بعض الجوانب؟

نعم، يمكن للأخلاق الفلسفية والدينية أن تتفق في بعض الجوانب، خاصة فيما يتعلق بالقيم الأساسية مثل العدالة والرحمة والصدق والإحسان.

ما هو الدور الذي تلعبه الأخلاق الفلسفية والدينية في بناء المجتمع؟

تلعب الأخلاق الفلسفية والدينية دورًا هامًا في بناء المجتمع من خلال تعزيز القيم الإيجابية والسلوكيات الصالحة وتشجيع التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع.

مقالات ذات صلة