الفرق بين المصدر وأسم المصدر

تعتبر اللغة العربية من اللغات الفصيحة والتي تعتبر غنية بالمعاني واللغويات والقواعد التي لا توجد في أي لغة أخرى.

وعرفت اللغة العربية المصدر بالعديد من الأدوات والأشكال وذلك في المعاجم العربية وكتب الفقه واللغة.

ونتعرف اليوم في مقالنا هذا على الفرق بين المصدر واسم المصدر.

الفرق بين المصدر وأسم المصدر

  • جاءت اللغة العربية بالعديد من المصادر ذات الأنواع المختلفة، ومنها المصدر الميمي، ومصدر المرة، ومصدر الهيئة، والمصدر الصناعي.
  • واسم المصدر والمصدر المرادف وهناك العديد من لاختلافات والاجتهادات لتحديد الفرق بين المصدر واسم المصدر وذلك من جهة المفهوم او جهة العمل به.

وتعامل العديد من الفصحاء في اللغة العربية والعارفين للتفرقة بينهم ومفهوم كل منهم، ونتعرف على نوعين من الفروق:

الفرق المعنوي

  • يعتبر المصدر هو ما دل على الحدق أو دل على الفعل بالمباشرة، كما في حدث الاغتسال فإنه يدل على الحدث نفسه وهو فعل الاغتسال.
  • أي أن اللفظ يدل على الوجود المؤكد للفعل، فيكون عالم الإثبات يعكس مباشرة عالم الثبوت.
  • أما اسم المصدر: فيدل على العالم العيني بطريقة غير مباشرة، ويجب أن يستحضر المصدر ليدل على اسمه، فيجب مثلًا أن يتم استحضار الاغتسال مقدمة وطريق من أجل تصور الغسل وصدق الفعل.

الفرق اللفظي

  • اسم المصدر هو ما نقصت حروفه عن حروف أصله وفعله لفظيًا، مثل كلمة عطاء هو اسم مصدر مصدره هو إعطاء.

اخترنا لك: موضوع عن اسم المفعول

تعريف المصدر في اللغة العربية

  • يعرف المصدر في اللغة العربية بأنه من الفعل، ويكون المصدر فعلًا والاسم منه فاعلًا.
  • وهو كل اسم يدل على حدث وزمان مجهول وهو وفعله من لفظ واحد والفعل مشتق من المصدر.
  • ويكب أن يكون المصدر متضمنًا لأحرف فعله، ووفق معاجم اللغة فإن المصدر له حالتين.
  • حالة معنوية: وفيها يدل المصدر على الحدث الذي يدل على أمر معنوي ليس له علاقة بالزمان.
  • والحالة اللفظية وهي التي لابد أن يكون فيها المصدر مشتملًا على جميع حروف فعله الماضي أو أكثر، ولا يمكن أن ينقص عنه في الحروف.
  • وصياغة المصدر تكون في الأغلب على الأوزان الكثيرة من الفعل الثلاثي وأغلبها تكون سماعية، وتعددت الآراء بخصوص عدد الوزن للأفعال.

تعريف اسم المصدر في اللغة العربية

  • يعرف اسم المصدر على أنه الاسم الذي يدل عليه المصدر ويجري من الأحكام عليه ما جرى على المصدر.
  • ويعرف أيضًا اسم المصدر على أنه الاسم الذي ساوى المصدر في الدلالة على الحدث دون اشتماله على جميع أحرف فعله.
  • وهو الذي جاءت هيئته خالية من بعض أحرف فعله سواء لفظيًا أو تقديريًا دون عوض.
  • ويمكن أن نضع مثلًا مثل توضأ وضوءًا وتكلم كلامًا.

الفرق بين المصدر واسم المصدر من حيث العمل

  • تعرفنا على الفروق بين المصدر واسم المصدر من حيث اللفظ والمعنى، ولكن نأتي للتعرف على الفرق بينهم من حيث العمل.
  • المصدر يعمل عمل الفعل الذي يد عليه سواء أن هذا الفعل لازم أو فعل متعدي، فإذا كان فعل فعلًا لازمًا، فيحتاج إلى الفعال فقط.
  • أما إذا فعل المصدر فعلًا متعديًا يحتاج المصدر إلى فاعل ومفعول به.
    • ففي الحالة الأولى مثل: يعجبني تفوق حسين.
    • وفي الحالة الثانية نمثل بـ: أغضبني عصيانك أمك.
  • والمصدر لا يعمل عمل الفعل لتشابهه معه بل لأنه أصله ويمكن أن نقوم بحذف فاعله من غير أن يتحمل ضميره.
  • ومن الشروط الأساسية في عمل المصدر واسم المصدر أن يكون المصدر نائبًا عن فعله.
  • ولا يجوز في حالة التفرقة بين المصدر واسم المصدر تقديم كل من المعمول المصدر عليه إلا إذا كان المصدر بدلًا من فعله نائبًا عنه، مثل عملك إتقانًا.
  • أو كان معمول ظرفًا أو مجرورًا بالحرف، مثل ولا تأخذكم به رأفة.
  • ويجب في عمل المصدر أن لا يوصف قبل تمام عمله، وإذا أضيف إلى فاعله يجب أن يكون جره لفظًا.

اقرأ أيضا: الأفعال التي تنصب مفعولين

شروط عمل المصدر

كما ذكرنا فيما سبق بأن المصدر يعمل عمل فعله سواء أكان هذا الفعل لازمًا أو متعديًا.

ولابد من شروط في المصدر لعمله وهي:

  • أن لا يكون موصوفًا قبل العمل، مثل (أحزنني فراقك الكبير محمدًا).
  • أن لا يكون محدودا بتاء الوحدة، مثل (سرتني سفرتك للحرم المكي).
  • ألا يكون مصغرًا، مثل (ألمني قذفك الرجل).
  • ألا يكون مضمرًا، مثل (احترامي لسعيد واجب وهو لأخيه غير واجب)
  • أن يكون نائبًا عن فعله المحذوف، مثل (صبرًا آل محمدًا).
  • أن يكون صحيح فعله في محلة مسبوقًا بأن المصدرية، مثل (يسرني أن تتعلم الدرس).
  • ألا يكون مفصولًا عن معموله بأجنبي، مثل (أراضي أراك مرتين عمر).
  • أيضا ألا يتأخر المصدر عن معموله، (تتجنب بالحديقة المرور).
  • ألا يكون محذوفًا أو مثنى أو جمعًا، (ما لك ومحمدًا؟).

الفرق بين اسم الفاعل واسم المفعول والمصدر

  • اسم الفاعل: هو اسم مشتق يؤخذ من الفعل الثلاثي وله صيغة قياسية، وهو على وازن فاعل.
    • مثل هذا مُكرم أحمدًا: ومكرم اسم فاعل من الفعل أكرم، ويحل إعرابه خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
    • مثل يا ذاكرًا ذكرًا جميلًا: ذاكرًا اسم فاعل من فعل ذكر.

ويعتبر اسم الفاعل من الأشياء التي يمكن العثور عليها بصورة سهلة في الجمل، حيث أن وزنه قياسي محدد، ويمكن تمييزه عن غيره من المشتقات.

  • اسم المفعول: هو صفة تؤخذ من لفعل المبني للمجهول، ويكون إشارة إلى حدث وقع بالفعل للموصوف بهذه الصفة.
  • واسم المفعول لا يدل على الثبات والدوام، ويمكن التمثيل عنه في الجمل التالية:
  • العلم متاح لكل من يطلبه: متاح اسم مفعول وهو خبر مرفوع بالضمة.
  • وعندما يأتي اسم المفعول نكرة فإنه يعمل عمل فعله المبني للمجهود بنفس الشروط التي يتم تطبيقها على اسم الفاعل.
  • المصدر: هو لفظ يدل على الحدث، ويضمن أحرف فعله في اللفظ فقط، مثل غرق غرقًا، شرب شربًا.
  • والفرق بين الاسم والمصدر هو أن الأسماء قد تشتمل على بعض أحرف الفعل وقد لا تشتمل لكن المصدر فيجب أن يشتمل على نفس أحرف الفعل.
  • مثل: عطاء الله للصالحين ليس له حدود: فالمصدر هنا هو عطاء وهو مصدر من الفعل يعطي وهو مصدر صريح.

أهمية القواعد النحوية في اللغة العربية

تعتبر وظائف اللغة العربية ثلاث وظائف أساسية وهي:

  • أنها الأساس في عملية التفكير.
  • أنها وسيلة التواصل والتفاهم بين الأشخاص.
  • وعاء للفكر والمعرفة والتمعن في مصطلحاتها.

وتأتي أهمية القواعد النحوية في اللغة العربية في أنها:

  • أنها وسيلة أساسية لإحياء اللغة العربية الفصحى وانتشارها بين العامة.
  • الحفاظ على الهوية العربية للغة العربية دون طمث قواعدها.
  • تأتي الأهمية أيضًا في أن تجعل قارئ اللغة يستمتع بها ويستطيع تذوقها.
  • زيادة القدرة على القراءة الصحيحة وفهم المعاني المختلفة لنفس الكلمة ووضعها في سياقها الصحيح.
  • ويعتبر تعلم القاعد النحوية في اللغة العربية انعكاسا كبيرًا لقارئ هذه اللغة حيث تظهر في نطقه للكلمات ومعانيها الصحيحة.
  • ويأتي التعلم الصحيح لقواعد اللغة العربية والقواعد النحوية عن طريق اختيار الكتب ذات الشروح البسيطة التي تضع المتعلم على أولى درجات سلم التعلم.
  • ويجب أن يهتم المتعلم ببعض المهارات منها القراءة والكتابة والاستماع والتحدث، وذلك حتى تأتي ثمار التعلم بصورة صحيحة وبناءة.

شاهد أيضا: لا النافية للجنس وشروط عملها

كان موضوع مقال اليوم على الفرق بين المصدر واسم المصدر، وتحدثنا عن الفروق اللفظية والمعنوية.

وتم التحدث على مواضع كل من المصدر واسم المصدر وتعريف لكل منهم صراحة بالإضافة إلى الأمثلة عليهم.

مقالات ذات صلة