الفرق بين زكاة المال وزكاة الذهب

الفرق بين زكاة المال وزكاة الذهب، فالزكاة هي ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي واجبة على كل مسلم بالغ عاقل، وهي أيضا تكون من خلال شروط وضعها الشرع وقد ثبتت في الكتاب والسنة.

وقد أجمع علماء الدين على نصاب الزكاة وهو مقدار المال التي يجب فيه الزكاة، فمن خلال موقعنا mqall.org سوف نوضح لكم الفرق بين زكاة المال وزكاة الذهب، حيث أن النصاب يختلف على حسب نوعية الأموال التي يجب على المسلم أن يؤدي زكاتها.

الفرق بين زكاة المال وزكاة الذهب

  • الجدير بالذكر أن الزكاة من أعظم الأفعال التي يتقرب العبد بها إلى ربه، فهذا حق من حقوق الله على العباد.
    • كما أنه وعد سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، الذي يؤدي فريضة الزكاة بالفلاح والفوز فقد قال تعالى:
    • (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ) [المؤمنون:1-4].
  • فزكاة المال وضع لها الشرع نصاب معين عندما يبلغه المال، فلابد من إخراج الزكاة، فنصاب المال هو قيمة 20 مثقالًا من الذهب، أما الفضة 200 درهم.
    • فبذلك يكون نصاب المال قيمته خمسة وثمانون غرامًا من الذهب، والفضة يكون خمسمائة وخمسة وتسعون غرامًا.
    • لكن في زماننا هذا فإن القيمة قد اختلفت كثيرًا بالنسبة لسعر الذهب والفضة.
  • أما بالنسبة لنصاب زكاة الذهب فقد يساوي 20 مثقالًا من الذهب الخالص، والفضة يساوي 200 درهم، وفي كل منهما فإن مقدار الزكاة يكون ¼ العشر.
    • وهذا اتفق عليه الأئمة الأربعة وهم: المالكية والشافعية والحنفية والحنابلة، أما في زماننا هذا فإن نصاب الذهب أصبح تقريبًا 85 غرامًا والفضة 595 غرامًا.

وللمزيد من الإفادة نقدم لكم من هنا: الفرق بين الزكاة والصدقة

شروط زكاة المال

بعدما تعرفنا على الفرق بين زكاة المال وزكاة الذهب، فإن المال ينقسم إلى عدة أنواع تجب فيها الزكاة، وهي الآتي:

  • يشمل الذهب والفضة والأوراق المالية، وكما أوضحنا سابقًا أنه تجب الزكاة في الذهب ربع العشر إذا أصبح 20 مثقالًا.
  • أما الفضة عندما تبلغ 200 درهم، وبالنسبة للأوراق المالية فعندما يكون قيمتها مثل قيمة الذهب والفضة، فحينئذ يخرج ربع العشر إذا أكملت السنة.
  • كذلك بهيمة الأنعام وهي تشمل كلًا من البقر والغنم والإبل، فإذا حال عليها الحول وبلغت النصاب، فحينئذ يخرج صاحبها مقدار الزكاة الواجبة.
  • أما في حالة إذا كانت هذه الأنعام للتجارة فلا تجب عليها الزكاة.
  • كذلك الخارج من الأرض هو يشمل جميع الثمار التي تكال وتدخر، ونصاب الثمار والزروع تقريبًا 624 كيلو غرامًا.
    • فإن الثمار التي سقيت بالمطر فيخرج منها قيمة الزكاة العشر، أما التي سقيت بدون ماء المطر فيخرج نصف العشر.
    • والتي سقيت بماء مختلط بماء المطر وغيره فيخرج ثلاثة أرباع العشر.
  • لكن الذي يخرج من البحر مثل: السمك والمرجان واللؤلؤ فقيمة الزكاة التي تخرج ¼ العشر في حالة إذا كانت للتجارة.
  • والذي يخرج من الأرض وهو ما يسمى بالركاز فمقدار زكاته الخمس.
  • أما بالنسبة الأشياء التي تكون للتجارة مثل: العقارات والآلات والأطعمة والحيوانات وغير ذلك، فمقدار الزكاة فيها ¼ العشر.
    • أما إذا كانت هذه الأشياء مجرد للاقتناء فقط فلا تجب عليها الزكاة.

لمن تعطى زكاة المال؟

الله سبحانه وتعالى أوضح لنا في كتابه العزيز أن الزكاة تصرف في عدة مواضع، وتم تحديدها في مصادر محددة على سبيل الحصر، قال تعالى:

(إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [التوبة:60].

شروط صاحب المال الذي تجب فيه الزكاة

مسألة الفرق بين زكاة المال وزكاة الذهب توجب علينا أنه لابد أن نتعرف على الشروط التي يجب توافرها للمزكي حتى تقبل زكاته، وهي الآتي:

  • أن يكون مسلمًا فإن الزكاة لا تجب على الكافر وهذا بالإجماع ولا خلاف على ذلك، والدليل على ذلك قال الله تعالى:
    • (وَما مَنَعَهُم أَن تُقبَلَ مِنهُم نَفَقاتُهُم إِلّا أَنَّهُم كَفَروا بِاللَّـهِ وَبِرَسولِهِ وَلا يَأتونَ الصَّلاةَ إِلّا وَهُم كُسالى وَلا يُنفِقونَ إِلّا وَهُم كارِهونَ).
  • كذلك يجب أن يكون المسلم حر وليس عبدًا، فإن الزكاة لا تقبل من العبد.
  • كما أنه لابد أن يكون بالغًا عاقلًا، وهذا الشرط قال به الحنفية، أما جمهور أهل العلم فقالوا أن الصبي والمجنون فوليّهما يخرج عنهما الزكاة.

كما نقدم لكم من هنا: على من تجب الزكاة؟

الأموال التي لا تجب الزكاة فيها

الجدير بالذكر أن هناك بعض الأموال التي لا تجب فيها الزكاة، وهي تتمثل في الآتي:

  • كل ما احتاجه الإنسان في حياته، مثل المسكن والفرش واللباس والسيارة والطعام والشراب.
    • ماعدا الذهب والفضة فعلماء الدين اختلفوا في زكاته، والأفضل أن نخرج زكاته حتى نخرج من هذا الخلاف.
  • أيضا لا زكاة في الأشياء التي أعدت للأجرة مثل: السيارات والعقارات وغير ذلك، ولكن تجب الزكاة في أجرتها.
    • وهذا في حال إذا كانت مالًا وأتى عليها الحول وبلغت النصاب سواء بنفسها أو بضمها لما عنده من نوعها.
  • كذلك لا زكاة في الأشياء التي يمتلكها الإنسان من المعادن ما عدا الذهب والفضة، مثل: الأحجار الكريمة والماس والمجوهرات.
    • ولكن إذا كانت للتجارة فحينئذ تزكى زكاة التجارة.
  • كما أن الديون غير المرجوة لا زكاة فيها وتشمل الديون على المفلسين والفقراء والمعسرين والمساكين فلا يستطيعوا سدادها.
    • أيضا الدين الذي يكون على مماطل، فحينئذ يصعب استخراجه منه.

ما حكم الزكاة؟

  • الزكاة هي فرض وهذا بإجماع العلماء على ذلك، ومن أنكر ذلك فقد كفر إلا إذا كان حديث عهد بالإسلام.
  • أما الذي يتهاون في أدائها فهذا اختلف فيه أهل العلم فمنهم من قال يكفر، ومنهم من قال لا يكفر وهذا الصحيح، ولكن بهذا الفعل فقد فعل كبيرة عظيمة.
  • فيجب على المسلم التقي أن يسارع في أداء حق الله عليه من الزكاة، فإن أداء الزكاة على الوجه الذي يرضيه سبحانه يساعد في زيادة ماله ونماؤه وبركته.

واقرأ أيضا في هذا الموضوع: هل يجوز إخراج زكاة المال طعام

وإلى هذا القدر نكون قد أوضحنا بشكل بسيط الفرق بين زكاة المال وزكاة الذهب، وبينّا بعض المواضيع المتعلقة بالزكاة؛ حتى يعلمها كل مسلم تقي يحرص على رضا الله وأداء حق الزكاة.

مقالات ذات صلة