أهمية نهر النيل في قيام الحضارة المصرية القديمة

أهمية نهر النيل في قيام الحضارة المصرية القديمة حيث يتساءل العديد من الأشخاص عن ذلك، حيث يعتبر شريان الحياة.

حيث امتد دوره منذ الحضارة المصرية القديمة وحتى الآن، فهو شريان الحياة للنبات والحيوان والإنسان والزراعة، وفي هذا الموضوع سوف نتحدث عن أهمية نهر النيل في قيام الحضارة المصرية القديمة.

أهمية نهر النيل في قيام الحضارة المصرية القديمة

قام المصريين القدماء بتسمية نهر النيل باسم (ابترعا)، وهي تعني بأنه نهر عظيم.

ومن هذه الكلمة قاموا باشتقاق كلمة (الترع)، التي أطلقوها على بعض القنوات التي يستفادوا منها في حياتهم وفي الزراعة.

كما قام المصرين القدماء باتخاذ (حابي)، وهو أحد أرباب نهر النيل وأكثرهم أهمية وقوة، كما يعتبر معبود النيل.

وقد ارتبطت أهمية النيل بكونه نبع الحياة والبركة في حياة المصريين القدماء أيضا.

لذلك قاموا بتصويره في العديد من التماثيل لنهر النيل، والتي تمثلت في توضيح مكانته عند المصريين القدماء.

وقد قاموا بتصويره في شكل رجل له نهدين وبين ممتلئ، ذلك بالإضافة إلى تلوينه بالأسود.

وفي بعض الأوقات كانوا يقوموا بتلوينه بالأزرق أيضا، حيث يعتبر ذلك رمزاً لنهر النيل.

حيث يرمز اللون الأزرق للون مياه نهر النيل، أما اللون الأسود فنسبة إلى لون الطمي.

حيث يقوم نهر النيل بجلب هذا الطمي كل عام مع الفيضان، مما يعمل على تجديد التربة وزيادة الخصوبة بها.

عند التساؤل عن ما أهمية نهر النيل في قيام الحضارة المصرية القديمة، لابد من توضيح أهميته في استقرار المصري على ضفافه.

كان  نهر النيل في الاستقرار الذي فعله المصريين القدماء على ضفاف نهر النيل دور كبير جداً، بالإضافة إلى مساعدته في الزراعة.

فأدى ذلك إلى جعل المصري القديم قادر على إنتاج طعامه اليومي بنفسه وبتعبه الخاص.

فقد كان لنهر النيل دور كبير ومهم في بناء الحضارة المصرية القديمة العظيمة.

وذلك من خلال انطلاق المصري القديم في ميدان العلم وتقدمه الهائل والكبير.

ذلك بالإضافة إلى بناءه وتشيده للأهرامات والمعابد التي مازالت حتى الآن شامخة.

فبدون وجود نهر النيل في حياة المصريين القدماء، لكانت مصر بدون نباتات، ومياه، ولا حتى استقرار للحياة.

شاهد أيضًا: ما هي مصادر تلوث الماء داخل نهر النيل؟

العلاقة بين نهر النيل وقيام الحضارة المصرية القديمة

حيث ساعد في تحويل أرض مصر القاحلة السوداء إلى أراضي زراعية خضراء مثمرة وبها العديد من الخيرات.

فبعد إدراك المصريين القدماء قيمة نهر النيل، قاموا بتقديره وتقديسه فقاموا بتقديس الفيضان الخاص به، بالإضافة إلى جعلهم إله له.

كما قاموا بتسمية مصر قديماً (تاوي)، حيث قسم نهر النيل مصري إلى الشمال والجنوب.

فأصبح من أكثر الألقاب أهميةً عن المصريين القدماء (نب تاوي)، فهذا يدل على ملك الشمال والجنوب.

بالإضافة إلى اهتمام حضارة مصر القديمة بالتحدث والكلام عن نهر النيل.

حيث قاموا بنقش الكثير من الرسوم والنقوش، بالإضافة إلى القطع الأثرية على الجدران والتي تبين مدى قدسية النيل عند المصريين.

كما أنه يوجد العديد من هذه النقوش والرسوم في المتحف المصري، وأحد أكثر القطع أهميةً (أوستراكا).

فقد تم نقش المعبود (حعبي) على هذه القطعة، ذلك وبالإضافة إلى التمثال الشهير للملك خفرع الذي يوجد عليه صورة ل(سما تاوي).

وذلك بالإضافة إلى المركبات التي كانوا يستخدمونها قديماً في الحروب وفي الصيد وأيضا لنقل الحجارة والكثير مثل ذلك.

نهر النيل والحضارة الفرعونية

ذلك بالإضافة إلى أهمية نهر النيل الكبرى في حياة القدماء المصريين.

حيث كان يستخدمونه في التنقل بين البلاد، وتبادل الثقافة والحضارة بين مصر وبعض الدول الأخرى، بالإضافة إلى استخدامه كوسيلة نقل.

بالإضافة إلى كل ذلك لنهر النيل فضل عظيم والشمس وأيضا النبات في العقيدة الأكثر أهمية عند القدماء المصريين وهي البعث.

فقد ترسخت عقيدة البعث عن المصري القديم، من خلال مشاهدته لنهر النيل أثناء فيضانه ثم يغيض، ثم يفيض مرة أخرى.

وأيضا رؤيته للشمس أثناء شروقها ثم غروبها، ثم شروقها مرة أخرى.

أدى إلى إدراك المصريين القدماء بالبعث بعد الوفاة وفكرته، فكان ذلك من أهم الأسباب في تشكل هذه العقيدة وترسيخها في عقولهم.

كما قام المصري القديم بالاعتماد على نهر النيل في معرفة السنة الشمسية وحسابها.

فقد بدء المصري القديم ذلك مع التوافق بين ظهور النجم الخاص بالشعري اليمنية، ومع حدوث فيضان نهر النيل.

ويعني شروق نجم الشعري اليمنية، ظهوره في الناحية الشرقية مع الشمس.

فقد قام المصريين القدماء بتقسيم العام إلى 3 فصول، كما قاموا بتقسيم الفصل إلى 4 شهور.

حيث يتكون الشهر مثلاً من 30 يوم، بالإضافة إلى تكون السنة من 360 يوم.

كما تم إضافة 5 أيام يطلق عليها أيام النسئ، حيث تعتبر هذه الأيام أعياد للآلهة ال5 الرئيسيين.

بغض النظر عن قيام المصري القديم بالاعتماد على نهر النيل في جميع مناحي حياته، ولكنه كان يجهل المنابع الخاصة به.

مما أدى إلى اعتقادهم أنه آتٍ من السماء، بالإضافة إلى اعتقادهم أنه تكون بسبب الدموع التي اسقطت من إيزيس على أوزوريس.

فقد أدى ذلك إلى قيامهم بتقديم القرابين في أوقات الجفاف، اعتقاداً منهم أن ذلك سيؤدي إلى الفيضان.

قد يهمك: موضوع تعبير عن نهر النيل وواجبنا نحوه

نهر النيل في القدم

فمن المعروف دور نهر النيل الكبير في نشأة حضرة مصر القديمة.

حيث يعد نهر النيل شريان الحياة ومنبع العطاء لمصر كلها.

كما قام المؤرخ اليوناني هيرودوت بتعريف مصر، فقال مصر هبه النيل.

فنجد أن من أكثر الركائز أهميةً في حضارة مصر، تسميته بالحضارة الخاصة بوادي النيل.

فقد نشأت الحضارة المصرية القديمة على ضفاف نهر النيل وعلى أطراف المجرى الخاص به.

في القدم، كانت مصر 42 إقليم، منهم 20 إقليم شمالاً، حيث قامت بتشكيل مصر السفلى.

و22 إقليم جنوباً، شكلت بهم مملكة مصر السفلى.

حتى قام الملك مينا في عام 4000 قبل الميلاد بتوحيد القطرين، فلقب بمينا موحد القطرين.

أهمية النيل بالنسبة للزراعة عند المصريين القدماء

من الأهمية الناتجة عن وجود نهر النيل ازدهار الزراعة حوله، خاصةً بداخل المنطقة التي بها التربة الخصبة في الدلتا.

فقد تكونت هذه التربة الخصبة نتيجة لالتقاء الروافد النيلية مع بعضها البعض.

كما نتج عن هذه الروافد النيلية، تكون بعض الطبقات من التربة الغرينية على ضفاف نهر النيل.

فأدى ذلك إلى انتباه المصريين القدماء لنهر النيل ولفوائده العظيمة، فقاموا باستغلاله في عملية الزراعة.

حيث كان المصريون القدماء ينتظرون قدوم الفيضان الكبير لنهر النيل كل عام، فقاموا بتسجيل الأيام التي يأتي بها.

بالإضافة إلى مراقبتهم للمنسوب الخاص بالمياه، وذلك من ناحية ارتفاعه وانخفاضه.

فقد ارتبط هذا ارتفاع وانخفاض المنسوب بقيمة الضرائب التي كانوا يأخذونها من المزارع المصري.

وعندما كانت المياه تملأ حقول المصريين القدماء بالماء وأيضا الطمي، كانوا يقوموا ببدء الموسم الزراعي الخاص بهم.

بالإضافة إلى بناءهم السدود حول نهر النيل، كما قاموا بحفر بعض الترع حتى يقوموا بعملية الري.

وعلى سبيل المثال الترعة الطويلة حيث كانت تُأخذ منها مياه نهر النيل إلى الفيوم، فقد كانت تعرف ب(بحر يوسف).

بالإضافة إلى معرفتهم الشادوف واستخدامهم إياه في عملية نقل مياه نهر النيل وري الأراضي الزراعية البعيدة.

حيث كان المصريين القدماء من أكثر الشعوب على وجه الأرض تكيفاً واستغلال لجميع الموارد البيئية الموجودة معهم.

اخترنا لك: كيفية الحفاظ على نهر النيل من التلوث

وفي نهاية هذا الموضوع نكون قد وضحنا أهمية نهر النيل في قيام الحضارة المصرية القديمة.

كما تحدثنا عن نهر النيل في القدم، بالإضافة إلى أهمية النيل بالنسبة للزراعة عند القدماء المصريين.

عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة