قوة الحب والتسامح

يسعى كثير من الناس وخاصة الشباب في طريق بناء وتطوير شخصياتهم واكتساب مهارات جديدة، ولعل من أفضل المهارات التي تعين على نسيان آلام الماضي لأجل بداية أفضل للحاضر والمستقبل هي مهارة قوة الحب والتسامح.

قوة الحب والتسامح

  • قوة الحب والتسامح هو كتاب في التنمية البشرية، لصاحبة المؤلف الكبير الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله.
  • وهو كتاب باللغة العربية، وعدد صفحاته 109 صفحة، ويمكنك إيجاده ورقيا أو في صورة ملف pdf.

نبذة عن مؤلف كتاب قوة الحب والتسامح

  • إبراهيم محمد السيد الفقي (أغسطس 1950 – فبراير 2012)، المدرب في التنمية البشرية، والبرمجة اللغوية العصبية.
  • وهو صاحب نظرية ديناميكية التكيف، وأيضا نظرية قوة الطاقة البشرية.
  • ترأس إدارة المركز الكندي للتنمية البشرية، وأسس مجموعة شركات إبراهيم الفقي العالمية وكان رئيس المجلس بها.
  • ولد الدكتور إبراهيم الفقي في قرية أبو النمرس حي المنيب التابع لمحافظة الجيزة.
  • فاز عدة مرات ببطولة مصر لتنس الطاولة، كما شارك مع المنتخب المصري في بطولة العالم لتنس الطاولة بألمانيا عام 1960م.
  • ولقد توفي الدكتور إبراهيم الفقي نتيجة الاختناق بحريق اندلع في منزله، وكان عمره 61 عاما، وتوفي معه شقيقته، وسيدة من العائلة.

شاهد أيضًا: أقوال وحكم عن التسامح والعفو

حياة الدكتور إبراهيم الفقي المهنية

  • تدرج في حياته المهنية حتى أصبح مدير قسم في أحد الفنادق بالإسكندرية، وتمكن من الوصول إلى الدرجة الثالثة وعمره خمسة وعشرون عاما.
  • سافر بعدها إلى كندا من أجل دراسة علم الإدارة، وعمل في جلي الصحون، وفي حراسة أحد المطاعم، وفي حمل الكراسي بأحد الفنادق البسيطة.
  • وتدرج في العمل حتى أصبح مديرا لأحد الفنادق بكندا، وكان هذا في مدة قصيرة للغاية.
  • حصل الدكتور إبراهيم الفقي على العديد من الشهادات الدولية وعلى شهادة الدكتوراه في علم التنمية البشرية.
  • ولقد درب الدكتور إبراهيم الفقي أكثر من نصف مليون شخص من خلال محاضرات مباشرة حول العالم.
  • ولا زالت تلقى محاضراته وكتبه اهتمام العديد من الأشخاص حتى يومنا هذا، ولقد درب الفقي بالعربية وبالإنجليزية وبالفرنسية كذلك.
  • كما أن له العديد من المؤلفات التي كتبها قبل وفاته غير كتاب قوة الحب والتسامح، والتي ترجمت إلى العديد من اللغات الأخرى.

وتضم مجموعة شركات إبراهيم الفقي العالمية عدة مراكز وهي:

  • المركز الكندي للتنمية البشرية.
  • والمركز الكندي لقوة الطاقة البشرية.
  • المركز الكندي للبرمجة اللغوية العصبية.
  • المركز الكندي للتنويم بالإيحاء.

عن كتاب قوة الحب والتسامح

  • مما لا شك فيه أن حياة الناس لا يمكن استقامتها، ولا يمكن أن تقوم بلا حب، فبالحب تستطيع تحقيق المستحيل بإذنه تعالى.
  • ولكي تتمكن من الوصول إلى مرحلة الحب الصافي، لا بد من أن تصل أولا إلى مرحلة التسامح المتكامل، والذي سيوصلك في النهاية إلى العطاء.
  • فالتسامح يوصلك للحب، والحب يوصلك إلى العطاء فثلاثتهم مرتبطون ببعضهم البعض، ولا يمكنك الوصول لأحدهم دون التي قبلها.
  • وكتاب قوة التسامح يتناول نظرية الحب تلك بالتفصيل.
  • فعليك الحذر دائما والانتباه إلى الطاقة التي ترسلها، فإن أرسلت حبا عاد إليك الحب وبصورة أقوى، كذلك إن أرسلت غضبا، عاد إليك مضاعفا.
  • كما لا يمكنك أن تكيف الظروف على هواك، ولكن بإمكانك التحكم بأحاسيسك وتحويلها إلى الإيجابية مهما كانت صعوبة التحديات.
  • فطالما أنك حي، إذن لديك العديد من الفرص للتحسن والتطوير والتقرب من الله عز وجل، فاستغل ذلك جيدا.
  • وكن على يقين من أن الحب لهو أعظم نعمة يمكن أن يمنحها الله عز وجل لك، وأنك كلما أعطيت كلما زاد عطاء الله لك.
  • ومن أبرز إيجابيات التسامح هو جعلك تفكر بطريقة صحيحة، وتعطيك اتزانا روحيا قويا.
    • مما يجعل ذهنك متزنا ومن ثم تتزن مشاعرك وأحاسيسك.
  • وفي النهاية ينتج عن كل هذا التسامح جسدا كله اتزان وهدوء ويكسبه راحة داخلية.

شاهد أيضًا: اجمل ما قيل عن التسامح

مختصر كتاب قوة الحب والتسامح (قانون التراكم)

  • وفيه قام الفقي بطرح سؤال “كيف يمكن للإنسان أن يصل إلى مرحلة متكاملة، وكيف له أن يصير متزنا داخليا”.
  • كما يشمل هذا الاتزان” توازنا روحيا، وتوازنا ذهنيا، وتوازنا عاطفيا، وتوازنا جسديا”.
  • قد يظن أي إنسان أنه متزن داخليا وأنه شخص متسامح، لكن إن عاد وتذكر ذكرى من الماضي أليمة سيجد أنها ما زالت تتعبه نفسيا.
  • وليس من الجيد أبدا أن يحتفظ الإنسان بمشاعر وأحاسيس مؤلمة من الماضي، ويبقيها معه في حاضره ومستقبله، وهو ما يدعى قانون التراكم.
  • قانون التراكم هو أحد قوانين العقل الباطن، حيث يحتفظ بذات المشاعر السلبية من وقت حدوثها، بل يعمقها في نفس الإنسان أكثر وأكثر.
  • وتتخلص من هذه القاعدة عليك بإقناع نفسك وعقلك بالاحتفاظ بالتجربة والخبرة الناتجة عنها، وترك المشاعر والأحاسيس السلبية خلفك.

الخطة الثلاثية (تسامح، حب، عطاء)

  • وعليك أن تدرك أن هذه الخطة لا تتجزأ أبدا، ولا يتغير ترتيبها.
  • وعلى الرغم من سهولة تعلم صفة التسامح، إلا أن تطبيقها صعب للغاية.
    • ولكن حاول مسامحة كل إنسان غضبت أو تأذيت منه.
  • بفعلك هذا ستنال ثوابا عظيما من الله، كما ستتمتع براحة وسلام داخلي لا يقدر بثمن، والحياة نعيشها لمرة واحدة فعشها مستمتعا بلا هم ولكي تتمكن من المسامحة بالشكل المطلوب اتبع هذه الخطوات
  • قم بإدراك قيمة وأهمية التسامح وما يمكن أن يترتب عليها من فوائد.
  • قم بدراسة التجربة واستخرج منها ما ينفعك مستقبلا.
  • احرص على التخلص من أي مشاعر سلبية تحملها من هذا الموقف.
  • وأخيرا قم بوضع خطط وردود أفعال عقلانية في حال تكرر نفس الموقف مرة أخرى.
  • ابدأ دائرة التسامح من عند أقرب الناس إليك، والديك اللذان تعبا لأجلك ولم يقصدا أبدا أذيتك، أبناؤك وفلذات أكبادك، بقية أسرتك، وأخيرا الناس بوجه عام.
  • كذلك في الحب، عليك أن تبدأ بالأقرب فالأقرب، أولا أحب الله عز وجل والسعي لمرضاته، ومن ثم أحب كل مخلوقاته.
  • وعليك محبة نفسك وتقديرها حق قدرها، وأحب أباك وأمك وجميع أفراد عائلتك.
    • وأحب عملك وقم بإتقانه، وأخيرا قدم المحبة لجميع الناس.
  • ومن بعد قوة الحب والتسامح يأتي العطاء، وعلى قدر عطائك يكرمك الله عز وجل.
  • وأخيرا عش كل لحظة وكأنها آخر لحظة في حياتك، واستمتع بها، وتعلم منها.

شاهد أيضًا: كلام عن التسامح في الحب

وأخيرا يمكنني القول بأنه يجب على كل إنسان أن يسعى لاكتساب قوة الحب والتسامح، فهي المفتاح نحو حياة يملؤها الهدوء والسعادة، وتكسبه مرضاة الله عز وجل، وتمنحه حب الناس غير المشروط، وتجعله راضيا متصالحا مع ذاته.

مقالات ذات صلة