صفات الرسول الأخلاقية للأطفال

الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى إلى الناس لدعوتهم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام، وقد أتم الرسول هذه المهمة على أكمل وجه.

وقد ضرب لنا أروع مثال في العديد من الصفات الأخلاقية الحميدة التي ينبغي أن نتحلى بها جميعا، ونقوم بغرسها داخل أطفالنا، وفي هذا المقال سنذكر صفات الرسول الأخلاقية للأطفال.

صفات الرسول الأخلاقية للأطفال

محمد نبينا هو أفضل مثال للبشرية يجب أن يحتذي به الفرد وخاصة الأطفال، حيث ضرب لنا الرسول صلى الله عليه وسلم أروع مثال في الأخلاق كالصدق والأمانة والتسامح:

الصبر

  • من الصفات التي تمتع بها الرسول، حيث مرت عليه العديد من المصائب ولكنه ظل صامدا وصابرا عند موت عمه أبو طالب، وزوجته خديجة بنت خويلد وتلاها وفاة أبنائه، كما أنه تعرض كثيرا للأذى من قبل المشركين والكفار، ولكنه صبر على ذلك حتى لقب بإمام الصابرين.

الصدق والأمانة

  • من الصفات التي كانت تطلق على الرسول قبل نزول الوحي، فقد كان يُعرف بالصادق الأمين فلا يقول إلا الصدق وكان يحتفظ بما يوضع لديه من أمانة لحين استرجاعها مرة أخرى.

التواضع

  • من صفات الرسول الأخلاقية التي كان يتمتع بها، فقد كان يكره أن يثنى عليه أحد أو يمدحه، كما كان يساعد أهل البيت في الأعمال المنزلية، وكان يحيك ملابسه بمفرده.

الحلم

  • من الصفات التي يجب أن نحث عليها أطفالنا اقتداء بالرسول، فكان-صلى الله عليه وسلم-ويعفو عمن أساء إليه ويدخل البسمة والسرور على قلوب الجميع.

الجود والكرم

  • هي صفة يجب أن نتحلى بها، وذلك عن طريق إعطاء الفقير والمحتاج من المال والطعام دون الخوف من الفقر كما كان يفعل نبينا، فكان لا يرد طلب فقير قط.

الرحمة والتخفيف من أعباء الناس

  • سواء قريب أو بعيد في الأعمال أو الأقوال، فالرحمة لا تقتصر على تخفيف الأعمال فقط، بل يمكنك أن تكون رحيم بلسانك.

كما أدعوك للتعرف على: صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الأخلاقية

الرسول يواسي طفل صغير

  • كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطف على الصغير والكبير، فكان كثير التعامل مع الأطفال والإقبال على اللعب معهم وتقبيلهم، وهناك قصة شهيرة عن مواساته لطفل مات عصفوره.
  • كان الرسول يزور أحد أصدقاء يدعى أنس بن مالك رضي الله عنه، وسأله عن الطفل زايد وهو طفل رضيع عمره عامان.
  • فأجاب أنس أن عصفوره قد مات وأنه حزين جدا لموته، فقام الرسول بالتوجه إلى منزله وأخذه في حضنه فبكى الطفل قائلا لقد مات.
  • قام النبي بمواساة الطفل وملاعبته حتى ينسى الأمر وفرح الطفل بكلام الرسول معه، فهل تعرفون شخصا يقوم بمواساة الأطفال والعطف عليهم كما كان يفعل النبي، الإجابة قطعا ستكون لا.

أخلاق النبي في الحرب مع الأعداء

  • قاد الرسول العديد من الحروب في سبيل نشر الدعوة الإسلامية ومحاربة أعداء الإسلام في كافة أنحاء العالم، ومع ذلك تحلى بأخلاقه الحميدة في الحروب.
  • رحم الرسول الكبير والصغير والنساء والشيوخ والمرضى في الحروب وكان يأمر بعدم قتل الأطفال الصغار فكان يغضب كثيرا عندما يسمع بقتل أحد الأطفال أو النساء في الحروب.
  • يروى عن رسول الله أنه رأى مجموعة من الناس مجتمعين على شيء فسألهم علام يجتمعون؟ فرد الآخر قائلا: (على امرأة قتيلة، فبعث لهم قائلا: لا يقتلن امرأة ولا عسيفا).
  • لا يقوم النبي بقتل الأفراد الذين أكرهوا على القتل في الحروب، فذكر أنه قال للصحابة قبل غزوة بدر، فكان قد عرف أن رجال من بني هاشم وغيرهم قد خرجوا كرها للقتال، وأوصى بعدم قتل أحد من بني هاشم، وكذلك أبا البختري بن هشام بن الحارث والعباس بن عبد المطلب.
  • حث النبي في الحروب على التحلي بالوفاء والبعد عن الغدر في القتال، حيث كان يتبرأ من الغادرين حتى وإن كانوا مسلمين قائلا: “من أمن رجلا على دمه فقتله، فأنا بريء من القاتل حتى وإن كان المقتول كافر”.
  • لم يكن الرسول محبا للحروب أو القتال، فكان يخير المشركين ما بين الإسلام أو دفع الجزية، فإن أصر أحدهم على الحرب حاربه مع الاحتفاظ بالمسالمة والصلح إذا تراجع المحارب عن قراره، وهذا ما حدث في غزوة خيبر عندما حاصر الرسول المشركين لمدة 14 يوم ولم يستطيعوا الصمود، وتركوا كل ما لديهم من أرض وأموال وغيرها لرسول الله.
  • عدم إكراه المشركين على الإسلام ولو للحظة واحدة في حياته سواء في الحرب أو خارج الحرب كما حدث في قصة السيف عندما رفع أحد المشركين السيف على رسول الله تعالى ولكن الله تعالى كان مع رسوله ووقع السيف من يد المشرك والتقطه رسول الله وكان بإمكانه تهديده بالسيف حتى يعلن إسلامه ولكنه لم يفعل ذلك، ولكنه أطلق سراحه.

كما يمكنكم الاطلاع على: من صفات المسلم

العفو والصفح في حياة الرسول

  • كثيرا ما يتعرض الأطفال في المدارس إلى الظلم أو الضرب من أحد أقرانهم، لذا وجب علينا أن نوضح لهم أهمية العفو والصفح عنهم والتحلي في ذلك بأخلاق الرسول الذي كان يعفو ويصفح عمن يؤذيه.
  • تعرض النبي إلى الظلم والأذى كثيرا، ولكنه كان يعرض عن هذا الأذى ولا يلومهم ويبتعد عن رد هذا الأذى، لذا نزل عليه الآية الكريمة: (فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (85) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ).
  • في غزوة أحد تعرض الرسول من قبل المشركين للجروح في وجهه وكسر في رباعيته، كما أنه رموه بالحجارة وتعرض إلى سيلان الدم من رأسه، ولكن كان رده على ذلك قائلا: (اللهم اغفر لقومي، فإنهم لا يعلمون).
  • عفا النبي عن الأعمى الذي قام بسبه وعندما قدم الصحابة على قتله رفض ذلك، قائلا: (دعوه، فإنه أعمى القلب، أعمى البصر.
  • عندما رأى الرسول الحل الأمثل في قبول الدية من الأسرى في غزوة بدر، كان هناك رجل يدعى أبو عزة عمرو بن عبيد الله بن عثمان عرف عنه أنه فقير ولديه أبناء، فقال: يا رسول الله، لقد علمت أني لذو حاجة ولدي أبناء، فامنن على، فمن عليه الرسول وأخذ عليه عظم مظاهرة أحد، فما كان من أبو عزه إلا أن أثنى على الرسول ببعض أبيات الشعر توصف مدى كرمه وأخلاقه).
  • بعد أن تحقق النصر الذي طالما انتظره الرسول والصحابة في فتح مكة، فصعد الرسول إلى المسجد قائلا: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، وتوجه في حديثه مع المشركين قائلا: لا تثريب عليكم، اذهبوا فأنتم الطلقاء).
  • عندما وقع العديد من الأسرى تحت يد الرسول والصحابة، ظنوا أنه سيحاسبهم على ما اقترفوه من جرائم، ونشف الدم في عروقهم، وتلونت وجوههم باللون الأصفر، وظهر عليهم الخوف والفزع خوفا مما سينالهم من عقاب، ولكن الرسول عفا عنهم.

مواقف حياتية تبرز أخلاق الرسول

  • حياة محمد نبينا مليئة بالمواقف التي لا يمكن حصرها، والتي تبين أخلاقه الكريمة في تعامله مع الصغير والكبير، الفقير الغني، ولكن نعرض لكم أبرزها.
  • كان دائم الرحمة بالضعيف والفقير والأطفال قائلا من لا يرحم لا يرحم.
  • عندما كان يصلي بالناس كان لا يطيل عليهم في الصلاة، وذلك رحمة بكبار السن والمرضى.
  • كان يعامل الأعداء والمشركين معاملة حسنة لا يظلمهم ولا يعبس في وجوههم.
  • تحلى الرسول بروح الجماعة، فكان لا يأخذ قرار دون استشارة أصدقائه والمجاورين له، فهو من علمنا مبدأ الشورى.
  • تمتع رسولنا بالحكمة والعقل الرشيد، لذا كان يستعين به الجميع في حل المشاكل التي تواجههم.

أخلاق النبي سبب إسلام أحد المشركين

  • ضرب لنا نبينا أروع مثال للتعامل مع العدو أو المشرك، فقد كان لا يعادي من يكذب رسالته، بل كان يعامله معاملة حسنة، وهذه قصة توضح ذلك.
  • كانت هناك سيدة تقيم في مكة شديدة الكره لسيدنا محمد، وقد اتجهت إلى المدينة المنورة لشراء بعض الأشياء لمنزلها.
  • بعد أن قامت بشراء هذه الأشياء كانت ثقيلة للغاية ولم تتمكن من حملها، ورفض الجميع مساعدتها، ولكن مر بجانبها رجل غاية في الجمال وعرض عليها مساعدتها.
  • بالفعل قام الرجل بحمل الأغراض وتوصيلها إلى المنزل وعندما وصلت قالت إنها لا تمتلك المال لتعطيه له كأجر مساعدتها، ولكن يمكن إعطاؤه نصيحة مقابل المساعدة.
  • أما النصيحة هو عدم تصديق هذا الرجل الذي يدعي النبوة والذي يدعى:
    • محمد بن عبد الله، ووصفته بـ الساحر الكذاب.
  • ضحك هذا الرجل الجميل قائلا أنا محمد الذي تتحدثين عنه، فنظرت إليه هذه المرأة في تعجب وبكاء شديد.
  • أعلنت هذه السيدة إسلامها وشهدت أنه لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله بعد أن شاهدت أخلاق النبي-صلى الله عليه وسلم-.

اقرأ أيضا: صفات المرأة المسلمة في القرآن والسنة

أسئلة شائعة حول صفات الرسول الأخلاقية

س: ما هي أبرز صفات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الأخلاقية؟

ج: من أبرز صفاته الأخلاقية: الصدق، والأمانة، والرحمة، والعدل، والتواضع، والشجاعة، والحلم، والتسامح.

س: كيف كان الرسول يتعامل مع الناس من حوله؟

ج: كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يتعامل مع الناس باللطف والرأفة، وكان يعاملهم بالمساواة والعدل، وكان يتفهم ظروفهم ويقدم لهم النصح والإرشاد بحكمة وحلم.

س: ما هو دور الرحمة في أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم؟

ج: كان الرسول صلى الله عليه وسلم مثالاً للرحمة، حيث كان يتحلى بالرأفة والعطف تجاه الناس والحيوانات، وكان يدعو إلى التسامح والتعاطف ومساعدة المحتاجين.

س: كيف كان الرسول يتصرف في الظروف الصعبة؟

ج: كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يظهر الصبر والثبات في الظروف الصعبة، وكان يثبت ثقته بالله ويتوكل عليه في كل الأمور.

س: كيف كانت علاقة الرسول بأعدائه؟

ج: كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يتصف بالتسامح والحلم حتى مع أعدائه، وكان يسعى دائماً لفتح قلوبهم للإسلام بالدعوة والرفق.

مقالات ذات صلة