قصة الإيثار في معركة اليرموك

يبحث عدد كبير من المسلمين المهتمين بمعرفة المزيد من المعلومات عن قصة الإيثار في معركة اليرموك نظرًا لأهميتها العظيمة في الإسلام.

بالإضافة إلى الكثير من الدروس المستفادة التي نقتضي بها في حياتنا، فعلى كل مسلم أن يتحلى بصفة الإيثار كما أوصانا الإسلام في التحلي بالخلق الحميدة لما يعم على المجتمع من رخاء وسلام وقوة وتماسك.

قصة الإيثار في معركة اليرموك

إن قصة الإيثار في معركة اليرموك تُعد من أكثر القصص التي يجب أن تُدرس للأطفال حتى تُنمى بهم الأخلاق الحميدة، فإن التحلي بصفة الإيثار تقود صاحبها إلى الخير والمنفعة للناس، لذلك فما هي قصة الإيثار في معركة اليرموك؟

آثر المسلمين إخوانهم بحياتهم في معركة اليرموك وهذا أكثر مظاهر الكرم والإيثار في الإسلام.

بدء ذلك الإيثار عندما قال عكرمة بن أبي جهل “قاتلت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواطن وأفر منكم اليوم؟! ثم نادى من يبايع على الموت؟ فبايعه عمه الحارث بن هشام وعدد كبير من جنود المسملين.

شاهد أيضا: ما الفرق بين الغزوة والمعركة

قصة الجرحى الثلاثة الذين آثروا بعضهم في معركة اليرموك

  • اشتد القتال في معركة اليرموك وأصيب عدد كبير من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وسالت منهم الدماء فاشتد بهم العطش.
  • طلب الجريح الأول الماء فلما أتوا إليه بالماء سمع جريح آخر بجواره يتألم فبعث إليه بالماء وقبل أن يصل الماء إلى شفتيه سمع جريحًا ثالث يتألم فبعث إليه بالماء.
  • ولكن عندما وصلت الماء إلى الثالث كان قد مات فرجعوا إلى الثاني وجدوه قد استشهد هو الأخر وأخيرًا ردوا الماء إلى الأول فكان قد مات أيضًا هكذا استشهدوا جميعًا دون أن يشرب أحد.

متى حدثت معركة اليرموك؟

حدثت معركة اليرموك في العام الخامس عشر للهجرة بين المسلمين والروم وتحديدًا في نهاية ولاية أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

وبداية خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكانت معركة قوية وفاصلة في تاريخ المسلمين استطاعوا من خلالها فتح بلاد الشام.

معنى الإيثار في الإسلام

  • إن الإيثار في الإسلام من الصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم ليعم الخير والرخاء على المجتمع.
  • فمعنى الإيثار هو أن يُفضل الإنسان مصلحة أخوه الإنسان على نفسه وعلى مصلحته ومنفعته الشخصية ليكون المسلم عونًا لأخيه دائمًا.

أهمية التحلي بصفة الإيثار

يُعد الإيثار صفة من الصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها الإنسان المسلم مثل الكثير من الصفات الأخرى كالأمانة والصدق وغيرها، ولكن للإيثار أهمية عظيمة.

  • إن التحلي بصفة الإيثار يدل على معرفة الإنسان المسلم بتعاليم دينه وحسن الفهم للإسلام وما أوصانا به النبي صلى الله عليه وسلم.
  • إن نشر الإيثار بين الناس يعمل على زيادة المحبة والألفة بين القلوب وكذلك المودة والرحمة.
  • عندما يتحلى الإنسان بصفة الإيثار فهذا دليل على حسن ظن العبد بربه، فإن الله يعطي الأجر ويضاعف الحسنات عندما يآثر المسلم منفعة أخيه المسلم على منفعته الخاصة.
  • يؤدي نشر الإيثار بين الناس إلى انتشار العطاء والمساندة وقت الشدة والتسارع إلى تفريج الكرب على بعضنا البعض.
  • يجد الإنسان الذي يتحلى بصفة الإيثار زيادة في الرزق والبركة في جميع أمور حياته.
  • تقضي صفة الإثار على الصفات السيئة في الإنسان مثل البخل والشُح.
  • أكد الإسلام على ضرورة التحلي بصفة الإيثار وأنه من علامات كمال الإيمان، وذلك حين قال النبي صلى الله عليه وسلم “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.
  • يعمل الإيثار على تقوية العلاقات الاجتماعية بين الأهل والأصدقاء ويصل الأرحام مما يجعل المجتمع قويًا ومتماسكًا.

اقرأ أيضا: بحث عن بحيرة طبريا

مظاهر الإيثار في القرآن الكريم

أكد الله عز وجل على أهمية الإيثار في الإسلام وضرورة التحلي بتلك الصفة فهي تُعطي لصاحبها منزلة وشأن عظيم في الدنيا والآخرة، ومن مظاهر الإيثار في القرآن الكريم:

  • قول الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم “ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة” صدق الله العظيم.
  • قول الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم “ويُطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا” صدق الله العظيم.

ماهي الدروس المستفادة من قصة الإيثار في معركة اليرموك؟

وضحت قصة الإيثار عدد من الدروس التي ينبغي على كل مسلم ومسلمة الاستفادة منها، تتمثل تلك الدروس في الآتي:

  • يجب على كل مسلم أن يُقدم يد العون لأخيه وأن يساعده بكل ما يستطيع من قوة سواء كان يعرفه أم لا وأن يراعي ظروف أخيه.
    • ويأتي قول النبي صلى الله عليه وسلم دليلًا على ذلك “مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.
  • يجب على المسلم أن يُخلص النية في الإيثار فلا ينتظر ردًا للمعروف أو ثوابًا في الدنيا.
    • ولكن يجب أن يكون عمله خالصًا لله ابتغاء مرضاه الله في الآخرة والحصول على أجرًا وثوابًا عظيمًا ومنزلة في الجنة.
  • الإيثار في الكرب وفترات الشدة أعظم بكثير من الإيثار والمساندة في وقت الرخاء.
    • لذلك كن عونًا لأخيك في تفريج كربه وتفضيل مصلحته على مصلحتك في أشد وأصعب الأوقات.

شاهد من هنا: معلومات تاريخية عن معركة اليرموك

قصة الإيثار في معركة اليرموك لازالت تُعلمنا الكثير من الدروس حتى اليوم، فيجب علينا الاقتداء بالرسول والصحابة في أمور حياتنا حتى يعم الخير والرخاء على المجتمع.

فإن للإيثار أهمية كبيرة في المجتمع لذلك فإن أجره عظيمًا في الآخرة، يمكنكم معرفة الكثير من الصفات التي يجب على المسلم التحلي بها والإطلاع على الكثير من قصص الصحابة على موقع  mqall.org.

مقالات ذات صلة