قصة ولادة الحسن بن علي رضي الله عنهما

قصة ولادة الحسن بن علي رضي الله عنهما، الجدير بالذكر أننا كمسلمين يجب أن نكون على علم بقصص الأنبياء والصحابة، فهذا حقهم علينا أن نقرأ قصصهم ونتعلم منهم، فقصة ولادة الحسن من القصص الرائعة.

ويكفي أن جده الرسول صلى الله عليه وسلم وأمه فاطمة بنت الرسول وأبيه علي بن أبي طالب، فدعونا نتطرق أكثر في هذا المقال عن قصة ولادة الحسن بن علي رضي الله عنهما.

من هو الحسن بن علي؟

يعد هذا الرجل من الشخصيات العظيمة والبارزة في التاريخ الإسلامي، فهذه نبذة مختصرة عنه حتى نتعرف عليه أكثر:

  • هو أصغر الصحابة سنًا، وسبط النبي عليه أفضل الصلاة والسلام مع أخوه الحسين.
  • أبيه علي بن أبي طالب من بني هاشم، وهو يكون للرسول صلى الله عليه وسلم ابن عمه.
  • أمه هي فاطمة الزهراء ابنة أعظم رجل في الدنيا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، بل وهي سيدة نساء أهل الجنة.
  • أيضًا الحسن رضي الله عنه هو سيد شباب أهل الجنة.
  • كما أنه له دور عظيم في الدين الإسلامي، فالله تعالى حقن به دماء المسلمين، وهذا عندما تنازل على الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.

قد يهمك: قصة عرش بلقيس والنبي سليمان

 قصة ولادة الحسن بن علي رضي الله عنهما

تجدر الإشارة إلى أن مولد سيدنا الحسن بن علي رضي الله عنهما تعددت فيه الأقوال:

  • فقيل أنه ولد في منتصف شهر رمضان في السنة الثالثة بعد الهجرة، وهذا القول الأرجح.
  • قيل أيضًا: أنه ولد في منتصف شهر شعبان في نفس السنة.
  • بل قيل: أنه ولد بعد غزوة أحد تقريبًا بسنة أو سنتين.
  • أيضًا ولد رضي الله عنه وأرضاه في المدينة المنورة.

تسمية الحسن بن علي

قيل أن الذي سمى الحسن والحسين هو النبي صلى الله عليه وسلم والدليل على ذلك:

  • فقد ذكر علي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه: “لمَّا وُلِدَ الحَسَنُ جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
    • فقال: أَرُوني ابْني، ما سمَّيْتُموه؟ قُلتُ: سمَّيْتُه حَربًا، قال: بلْ هو حَسَنٌ”.
  • أيضًا اقتدى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسماء أولاد هارون عليه السلام، وكان استبشارًا منه بقدومه.
  • كذلك كناه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا محمد، والجدير أن هذا الاسم لم يكن مشهورًا في عصر الجاهلية من قبل.

شاهد أيضا: قصة نملة سليمان عليه السلام

ماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم عند ولادة الحسن بن علي؟

عند ولادة الحسن بن علي رضي الله عنهما فعل النبي صلى الله عليه وسلم الآتي:

  • فقد أذن له في أذنه اليمنى، وأقام في الأذن اليسرى.
  • بل فعل أيضًا أنه صلى الله عليه وسلم حنكه بالتمر عند ولادته.
  • وعندما أكمل اليوم السابع قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعمل عقيقة له، وحلق شعر الحسن وأمر بأن يُتصدق بوزن الشعر من الفضة.

الحسن يشبه النبي صلى الله عليه وسلم

ذكر بعض الأحاديث التي توضح أن الحسن كان يشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنها الآتي:

  • روى البخاري عن أنس بن مالك قال: “لم يكُنْ أحدٌ أشبهَ بالنبي صلى الله عليه وسلم من الحسن بن علي”
  • روى البخاري عن عقبة بن الحارث، قال: صلَّى أبو بكر رضي الله عنه العصر، ثم خرج يمشي، فرأى الحسن يلعَبُ مع الصبيان.
    • فحمَله على عاتقه، وقال: بأبي – (أي: أفديه بأبي) – شَبِيهٌ بالنبي، لا شبيه بعَلِي، وعليٌّ يضحَكُ

مناقب الحسن بن علي

الجدير بالذكر أنه قد ذكرت عدة أحاديث توضح خصال الحسن بن علي رضي الله عنه وأرضاه وهي الآتي:

  • روى الشيخان عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال لحسنٍ: ((اللهم إني أحِبُّه، فأَحِبَّه وأحبِبْ مَن يُحبُّه)).
  • كما روى البخاريُّ عن أبي بكرة، قال: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، والحسن بن علي إلى جنبه.
    • وهو يقبِل على الناس مرةً، وعليه أخرى، ويقول: ((إن ابني هذا سيِّدٌ، ولعل اللهَ أن يصلِح به بينَ فئتينِ عظيمتين من المسلمين)).
  • روى الترمذي عن حذيفة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا مَلَكٌ لم ينزِلِ الأرضَ قط قبل هذه الليلة.
    • استأذن ربَّه أن يسلِّم عليَّ ويبشِّرَني بأن فاطمةَ سيِّدةُ نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيِّدَا شباب أهل الجنة)).

قبسٌ من كلام الحسن بن علي

  • “مَنِ اتَّكل على حسنِ اختيار الله له، لم يتمنَّ أن يكون في غير الحالة التي اختار الله له، وهذا حدُّ الوقوف على الرضا بما تصرَّف به القضاء”.
  • “تعلَّموا العلم؛ فإنكم صغار قومٍ وتكونون كبارَهم غدًا، فمَن لم يحفَظْ منكم فليكتُبْ”.
  • “إن الحلم زينة، والوقار مروءة، والعَجَلة سفه، والسَّفه ضعف، ومجالسة أهل الدناءة شَيْن، ومخالطة الفسَّاق رِيبة”.

وفاة الحسن بن علي

  • الحسن بن علي كان سبب وفاته أنه مرض 40 يومًا.
    • فتوفي في الخامس من ربيع الأول سنة 49 من الهجرة، وكان عمره حينئذ 40 عامًا.
  • دفن رضي الله عنه بجوار أمه فاطمة رضي الله عنها بالبقيع في المدينة المنورة.

اخترنا لك: قصة أبو عبيدة بن الجراح

وإلى هنا ينتهي حديثتا عن قصة ولادة الحسن بن علي رضي الله عنهما، فقد وضحناها بشكل مختصر، فجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، فلنحرص على سِير الأنبياء والصحابة حتى نقتدي بهم، ونتعرف أكثر عن التضحيات التي بذلوها لرفعة شأن هذا الدين.

مقالات ذات صلة