قصة أصحاب الكهف مختصرة
قصة أصحاب الكهف مختصرة، سوف نتعرف من خلال هذا المقال على قصة أصحاب الكهف مختصرة وهي القصة التي وردت في سورة الكهف، السورة التي يبلغ عدد آياتها 110 آية.
وتضمنت هذه السورة العديد من القصص المميزة، مثل قصة أصحاب الكهف، وقصة ذي القرنين، وقصة موسى، وفي السطور القادمة سوف نسرد لكم قصة أصحاب الكهف مختصرة.
من هم أصحاب الكهف
أصحاب الكهف من أبرز الشخصيات التي تحدث عنهم الله تعالى في القرآن الكريم.
وفي هذه الآيات العديد من العظات والعبر التي يجب أن نطلع عليها ونستفيد من كل صغيرة وكبيرة وفيها.
وأنزل الله عز وجل سورة الكهف على الرسول صل الله عليه وسلم.
لتكون هذه السورة ذكرى لقصة أصحاب الكهف، حيث قال الله تعالى: “أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا.
إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدًا.
فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددًا، ثم بعثناهم لنعلم أي الجزبين أحصى لما لبثوا أمدًا” صدق الله العظيم.
في بداية قصة أصحاب الكهف، أكد الله عز وجل أن أصحاب الكهف لم يكونوا شيئًا غريبًا أو عجيبًا بالنسبة لقدرة الله سبحانه وتعالى.
ثم بين الله عز وجل في آياته الكريمة في سورة الكهف.
أن أصحاب الكهف لجأوا إلى الله طالبين منه أن يهيأ لهم طريقهم ورشدهم من أمرهم.
وذلك بعد ابتعدوا عن قومهم وفروا من كفرهم وبطشهم، وآمنوا بالله تعالى.
وتركوا الحياة الآمنة مع قومهم وذهبوا في طريق مجهول قد يكون صعب وقاسي.
ولكنهم اختاروا طريقة الإيمان بالله، ولجأوا للجلوس في كهف بعيد الناس.
ولذلك تم تسمية هؤلاء الأشخاص بأصحاب الكهف.
شاهد أيضًا: فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
قصة أصحاب الكهف مختصرة
قال الله تعالى في كتابه الشريف من سورة الكهف: “هؤلاء قومنا اتخذوا من دونة آلهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين فمن أظلم ممن أفترى على الله كذبًا.
وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته.
ويهيئ لكم من أمركم مرفقا”، حيث طلب أصحاب الكهف من الله سبحانه وتعالى الرحمة بكل صدق وإخلاص.
فهيأ الله سبحانه وتعالى لأصحاب الكهف أكثر مما يتمنون، وكان جزائهم خير جزاء.
وخلد ذكراهم ليوم القيامة، وجعل الله سبحانه وتعالى من قصة أصحاب الكهف عبرة وعظة للعباد.
وجعلهم قدوة لما، ولقصة أصحاب الكهف العديد من الدروس المستفادة والدلالة الواضحة على أهمية الإيمان والإخلاص لوجه الله.
والتوجه لله عز وجل وطلب منه كل شيء فهو الواحد الأحد لا شريك له.
فجعل الله سبحانه وتعالى من أصحاب الكهف آية من أعظم الآيات.
وهيأ لهم الكهف ذو الفتحة الشمالية وذلك حتى لا تخترق أشعة الشمس الكهف عند الشروق والغروب.
ويكون الجو معتدل على أصحاب الكهف في جميع الأوقات.
والجدير بالذكر أن أصحاب الكهف ناموا في ذلك الكهف 300 سنة متواصلة.
وجعل الله سبحانه وتعال أصحاب الكهف يتقلبون في نومهم يمينُا وشمالًا وذلك لحفظ أجسامهم.
ثم غير الله في أشكالهم وهيئتهم وجعلهم في هيئة قبيحة تجلب الرعب والخوف في قلوب أي أحد ينظر إليهم وتدفعهم للفرار.
وذلك حفظاً لهم من وصول أي أحد إليهم أو تعرضهم للخطر أو الأذية.
اقرأ أيضًا: أفضل وقت لقراءة سورة الكهف
تلخيص قصة أصحاب الكهف
ذكرنا لكم قصة أصحاب الكهف مختصرة وفي السطور القادمة سوف نسرد لكم باقي القصة العظيمة.
قال الله تعالى: “وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال.
وهم في فجوة منه ذلك من آيات الله من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدًا.
وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارّا ولملئت منهم رعبًا”.
ثم بعد ذلك بعثهم الله مرة أخرى من هذا الرقاد الطويل.
ليخبر أصحاب الكهف بنعمته التي أنعمها عليهم طوال هذه المدة الطويلة.
وذلك في قول الله تعالى: “وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يومًا أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعامًا فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدًا.
إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدًا”.
فأرسلوا أصحاب الكهف أحداً منهم بدراهمهم القديمة والتي كانت موجودة معهم من 300 عام.
لكي يشتري لهم طعامًا من المدينة، فنزل أحدهم للمدينة وقد رأى كيف تغيرت الناس وتغيرت الدراهم.
ثم ذهب لأحد التجار ليطلب الطعام بهذه الدراهم، فأخبروه أنها لم تعد تستخدم هذه العملة.
ثم ذهبوا بالدراهم مرة أخرى إلى ملكهم وكان رجل صالحًا، فقال: إن المدينة حينئذ صارت مؤمنة بالله.
وذهب معهم الملك إلى باقي أصحاب الكهف، فماتوا جميعًا وكانوا عبرة وآية لقومهم.
وتبين في هذه الآية قدرة الله عز وجل الكبيرة والتي ليس لها أي حدود.
وتبين جزاء المؤمنين والمخلصين لله عز وجل.
الدروس المستفادة من قصة أصحاب الكهف
يوجد العديد من الدروس المستفادة والعظة والعبر من سورة الكهف، وقصة أصحاب الكهف، ومن أهم الدروس والثمرات المستفادة من الآيات ما يلي:
- قصة الكهف من القصص التي تشير إلى أن الله عز وجل قدرته لا حدود لها.
- وهو قادر على فعل أي شيء، وإذا أراد أن يقوم للشيء كن فيكون.
- الله سبحانه وتعالى قادر على إحياء الموتى وبعثهم بعد مماتهم، فهو قادر على كل شيء.
- فهو الذي جهل أصحاب الكهف ينامون داخل الكهف لـ300 سنة.
- ثم أحياهم بعد ذلك مرة أخرى بعد مماتهم بقدرته الكبيرة.
- قص علينا الله سبحانه وتعالى قصص من أعظم القصص الحقيقية.
- وذلك في قوله تعالى: “إن هذا لهو القصص الحق”.
- وتحدثت القصة عن معجزات الله سبحانه وتعالى.
- دبر الله سبحانه وتعالى لأهل الكهف كهف آمن لهم ومبيت ومسكن دام لهم لمئات الأعوام.
- ورحمة الله تعالى في جعل أصحاب الكهف في أوضاع معنية لتحميهم من التآكل والتحلل والتأذي، وحفظ أجسامهم من كل شيء.
- العبد الذي يناجي ربه، لا يتركه الله أبدًا وسوف يغيثه الله من أصعب الأمور.
- فلا يرد الله سائل ولا يترك العبد المؤمن المخلص لوجه الله وحده أبدًا بدون مساعدة.
- قدرة الله عز وجل في جعل أشعة الشمس تميل عن الكهف.
- وذلك حتى لا تؤذي أصحاب الكهف ويصل لهم شعاع شمس خفيف يساعدهم على البقاء.
- وذلك دلالة على رحمة الله عز وجل.
قصة أصحاب الكهف في القرآن الكريم
أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم والآيات الكريمة لتكون هدايا للعباد.
وتخرجهم من الظلمات إلى طريق النور، وأن يهدينا إلى الطريق المستقيم، وطريق الحق.
وأنزل الله تعالى الكثير من القصص التي تبين للناس الطريق الصحيح.
وهو طريق الخير في الدنيا والآخرة، ومن أبرز هذه القصص قصة أصحاب الكهف التي تناولت الكثير من العبر والدروس المستفادة لقارئها وللعباد.
ولقصص القرآن تأثير كبير في نفوس العباد.
وذلك في قول الله تعالى: “نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن”.
شاهد من هنا: سبب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
وفي الختام نكون قدر تعرفنا من خلال هذا المقال على قصة أصحاب الكهف المختصرة كما ذكرنا لكم أهم الدروس والثمرات المستفادة من هذه القصة العظيمة التي تبين قدرة الله تعالى العظيمة.