قصة النبي يوشع بن نون للأطفال

هل تعرفون النبي يوشع بن نون؟ هيا بنا لنتعرف على هذا النبي العظيم الذي لم يرد ذكره صريحًا في القرآن الكريم، ونسرد معا قصه النبي يوشع بن نون للأطفال بطريقة شيقة ورائعة وبسيطة.

حتى يتعلم الأطفال منها دروس وعبر كثيرة ويتعرفون على أنبياء الله الذي بعثهم على أرضه لهداية الناس وإرشادهم.

فلا يوجد أعظم من قصص القرآن الكريم والأنبياء الكرام حتى نتعلم منها حكم كثيرة في الحياة، ومواقف نستطيع أن نفعلها مثلهم، سنتحدث عن الخضر وسيدنا موسى وفتح بيت المقدس، هيا بنا يا أصدقائي وتابعوا معنا إلى نهاية هذه القصة حتى تتعرفوا على معلومات كثيرة ومفيدة.

قصة النبي يوشع بن نون للأطفال

النبي يوشع بن نون له عدد كبير من الروايات والقصص التي فعلها طول حياته، سوف نسرد لكم بعض هذه القصص والحكايات بطريقة شيقة ورائعة:

للتعرف على المزيد: قصة سيدنا موسى عليه السلام كاملة بالعربية

النبي يوشع بن نون

  • هذا النبي العظيم الذي يعتبر من الشخصيات التاريخية القديمة، اختصه الله- سبحانه وتعالى- بحبس الشمس عن المغيب فلم تحبس الشمس لبشر غير سيدنا يوشع بن نون.
  • كان النبي يوشع بن نون من الأنبياء الذين عاشوا في القرن ال12 قبل الميلاد والقرن ال13 قبل الميلاد أي في عام 1353 قبل الميلاد.
  • اسمه بالكامل: يوشع ابن نون بن إفراييم بن يوسف ابن يعقوب بن إسحاق بن خليل بن آل إبراهيم- عليه السلام-.
  • كان النبي يوشع بن نون- عليه السلام- من المقربين جدا لسيدنا موسى.
  • ولكن اختلفت الأقاويل فمنهم من يقول إنه ابن أخت سيدنا موسى- عليه السلام- ولكن الأرجح، أنه كان خادم وتلميذ سيدنا موسى وصاحبه.
  • وتعلم من سيدنا موسى الكثير والكثير وكان رفيقه أثناء رحلته إلى الخضر.

ذكر النبي يوشع بن نون في القرآن الكريم

جاء ذكر النبي يوشع في القرآن الكريم مرتين، ولكن دون ذكر اسمه صريح، فهو الفتى الذي اصطحب سيدنا موسى:

  • وجاء ذلك في قول الله تعالى في سورة الكهف (وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا).
    • هذا هو الفتى الذي ذكر في سورة الكهف والذي صاحب سيدنا موسى في رحلته إلى الخضر.
  • وجاء ذكره مرة أخرى في القرآن الكريم في قوله تعالى: (قَالَ رَجُلَانِ مِنَ اَلَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مؤمنين).
  • جاءت هذه الآية بسبب أن النبي يوشع بن نون كان من ضمن 12 رجلا اختارهم سيدنا موسى.
  • وذلك حتى يكونوا نقباء في كنعان، هذا النبي من الأنبياء الذين قاموا بتشجيع بني إسرائيل على أن يدخلوا أرض كنعان.

قصة سيدنا موسى والفتى

  • بالتأكيد عرفنا أن الفتى الذي كان يصاحب سيدنا موسى في رحلته هو نبي الله يوشع بن نون- عليه السلام-.
  • اصطحب سيدنا موسى- عليه السلام- نبينا يوشع بن نون في رحلته إلى الخضر.
  • لقد ذهب سيدنا موسى إلى هذه الرحلة بسبب موقف معين حدث لسيدنا موسى وهو أنه كان في أحد الخطب سأله أحد الأشخاص من أعلم الناس؟
    • فرد عليه سيدنا موسى وقال له (أنا).
  • ولكن الله- عز وجل- لم يعجبه رده وعاتبه على ذلك فقال له اذهب مع يوشع بن نون إلى أحد العباد الصالحين في مجمع البحرين وكان هذا الشخص هو الخضر.
  • وبالتأكيد هذه القصة منها عبرة وموعظة لجميع الأنبياء القادمين، ومن ضمنهم سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- وجميع أصحابه حتى يتعلموا منها ويستفيدوا من أحداثها.

بداية الرحلة إلى مجمع البحرين

  • لقد أرسل الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى إلى رحلة تعليمية حتى يصل إلى العبد الصالح ويتعلم على يديه أمور كثيرة وأخبره أن يأخذ معه نبي الله يوشع بن نون.
  • وأخبره أنه سوف يمشي مسافة طويلة جدا حتى يبلغ ملتقى البحرين أو يسير زمنا طويلا، وأخبره الله سبحانه وتعالى أن يأخذ معه حوتا (سمكه)، حتى إذا شعر بالجوع يأكله.
  • عندما وصل سيدنا موسى وفتاه المكان الجامع بين البحرين غفل في النوم ودب في الحوت الروح.
  • وهذا الحوت كان ميتًا، ولكن بأمر الله- عز وجل- دبت فيه الروح وسار ناحية البحر واتخذ طريقًا في الماء.
  • عندما ابتعد سيدنا موسى وفتاه عن المكان شعر بالجوع الشديد والتعب فقال سيدنا موسى لفتاه آتنا بالحوت حتى نتغدى به لأننا تعبنا جدا وشعرنا بالمشقة الشديدة.
  • قال له الفتى أتذكر حينما أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت.
  • ولكن ما نسيته ولكن الشيطان هو الذي جعلني نسيته، الحوت اتخذ سبيلا ومكانا في البحر مشى منه ولكني أتعجب لماذا نسيت، هذا الفعل خارج عن إرادتي.
  • ولكن سيدنا موسى أخبره أن هذا النسيان لحكمة أرادها الله- عز وجل- فرجعوا إلى نفس الطريق الذي أتيا منه حتى يتتبعوا آثار سيرهما.
  • وعندما وصلوا إلى الصخرة وجدوا عبدًا صالحًا أعطاه الله من الحكمة والعلم الكثير والغزير.
  • عندما وصلوا إلى هذا الرجل الصالح قال له سيدنا موسى هل من الممكن أن أسير معك على أن تعلمني مما علمك الله.
  • أخبره هذا الرجل الصالح أنه لا يستطيع الصبر على صحبته وقال له وكيف يمكنك أن تصبر على شيء لا يوجد أي خبرة عندك بمثله.
  • وعده سيدنا موسى أنه سيكون صابرًا ومطيعًا له ولكل أوامره، فأخبره الرجل الصالح بأن يتبعه.
  • ولكن إذا رأى أي شيء منكر أو يكرهه ولا يستطيع تحمله لا يسأله عنه حتى يخبره بنفسه ويتكلم معه عن هذا الشيء.

شاهد أيضا: قصة سيدنا موسى مع الخضر مختصرة

بداية رحلة الخضر وسيدنا موسى

  • انطلق سيدنا موسى هو والرجل الصالح (الخضر) ومشيا على ساحل البحر حتى وجدوا سفينة.
  • ركبوا السفينة، ولكن حدث شيء عجيب، قام هذا الرجل الصالح بخرق السفينة.
  • تعجب سيدنا موسى واعترض وقال أخرقتها لتغرق أهلها، تخرقها عن عمد لقد ارتكبت شيئًا كبيرًا وهذا الشيء منكر ومن الكبائر.
  • قال له العبد الصالح ألم أقول لك إنك لن تستطيع معي صبرًا ولن تقدر على مصاحبتي.
  • قال له سيدنا موسى لا تأخذني على نسياني، ولا تأخذ على كلامي وتحملني حملا كبيرًا حتى أتعلم منك العلم الغزير، وتجعل هذا الأمر صعبًا عسيرًا عليَّ.
  • وبعد خروجهم من السفينة ذهبوا إلى مكان وقابلهم في الطريق غلام صغير فقتله.
  • تعجب سيدنا موسى واستنكر هذا الفعل الذي فعله العبد الصالح.
    • وقال له أتقتل نفس زكية طاهرة بريئة من الذنوب، ولم يقتل هذا الشخص أحدًا، ولم يفعل أي إثم أو منكر.
  • قال له العبد الصالح ألم أقول لك إنك لن تستطيع أن تصبر على السكوت عما أفعله ولن تصبر على سؤالي.
  • قال له سيدنا موسى إن سألتك عن شيء بعد هذا الموقف لا تصاحبني مرة أخرى.
    • لأنك بلغت مني جميع الأعذار وقررت فراقي.
  • سار الفتى نبي الله يوشع بن نون هو وسيدنا موسى مع الرجل الصالح فوجدوا قرية فطلبوا من أهلها الطعام وحسن الضيافة.
    • فرفضوا أهل القرية ضيافتهم.
  • بعد ذلك رأى العبد الصالح جدارًا كاد أن يقع فبناه من جديد حتى لا يسقط.
    • قال له موسى لو شئت لاتخذت عليه أجرًا أجر على الهدم والبناء.
    • لأنهم لم يريدوا إطعامنا لماذا تبني لهم الجدار.
  • قال هذا العبد الصالح اعترضت كثيرًا على ما أفعل يا موسى وسوف تعرف سبب الفراق بيني وبينك.

سبب الفراق

قال الرجل الصالح السبب والحكمة من كل هذه التصرفات التي أخفيتها عليك، ولم تستطع أن تصبر عليها والحقيقة والسر وراء كل هذه التصرفات يا موسى والتي لم تستطع عليها صبرا:

  • السفينة التي خرقتها كان يملكها ضعفاء ومحتاجون، وكانوا يعملون في البحر.
    • وهذه المهنة كانت مصدر رزقهم الوحيد وأردت أن أحدث فيها عيبا.
    • لأن كان هناك ملك يأخذ كل السفن السليمة والصالحة وسوف يترك هذه السفينة لأن بها عيبا.
  • وأما الفتى الصغير الذي قتلته كان له أبوان مؤمنين صالحين قريبين من الله -عز وجل- فأردت أن أقتله.
    • لأنه إذا عاش سوف يكون سببًا لكفرهم، فأردت أن أقتله.
    • حتى يعوضهم الله -سبحانه وتعالى- عن ولد خير منه ينفعهم في دينهم ويكون بارًا وعطوفًا عليهم.
  • أما قصة الجدار الذي قمت ببنائه دون أجر فكان هذا الجدار لغلامين يتيمين وكانوا من أهل هذه المدينة.
    • كان هذا الجدار تحته كنز لهما فأراد ربك أن يحفظ هذا الكنز حتى يكبروا ويبلغوا أشدهم، ويستخرجوا الكنز بأنفسهم.
    • وهذه رحمة من الله -عز وجل- وإكرام لأبيهما لأنهم  كانوا صالحين.
  • كل هذه الأمور التي أخفيتها عنك يا موسى ولم تستطع أن تصبر عليها.

يوشع بن نون وبيت المقدس

  • عندما استقر بنو إسرائيل ويوشع بن نون على أخذ القدس لهم وقطعوا مسافة كبيرة من خلال نهر الأردن ووصلوا إلى أريحا.
  • كان الوصول إلى بيت المقدس من الصعب جدًا، لأن كان به سور حصين وكان به عدد كبير من القصور.
  • أحاطوا بهذا السور لمدة ستة شهور وبعدها صاحوا وكبروا فسقط هذا السور ودخلوها.
  • حصلوا على غنائم كثيرة وقتل الآلاف في هذا اليوم منهم، وانتهى هذا الحصار في يوم الجمعة عصرًا وقت غروب الشمس.
  • لكن نبي الله يوشع ابن نون دعا الله -سبحانه وتعالى- أن يحبس الشمس.
    • حتى يستطيع فتح البلاد قبل ميلاد يوم جديد وهو يوم السبت الذي كان فيه تقام طقوسهم.

فتح مدينة الجبارين

قصة النبي يوشع بن نون للأطفال من ضمنها فتح مدينة الجبارين هيا بنا نتعرف على هذه القصة:

  • عندما بعث الله- سبحانه وتعالى- يوشع بن نون، ليكون نبيًا على بني إسرائيل أمره أن يذهب إلى مدينة الجبارين ويفتحها.
  • استمر حكم سيدنا يوشع بن نون في هذا الوقت، وكان في هذا الوقت الحكم بكتاب التوراة وظل يدرسه للناس حتى قبضه الله إليه.
  • اختلفت الأقاويل على من هو الشخص الذي فتح مدينة الجبارين.
  • فهناك أقوال تقول عن ابن عباس والسدي وعكرمة قالوا إن سيدنا هارون وسيدنا موسى عليهما السلام توفوا في التيه.
  • وكذلك كل الأشخاص الذين دخلوا هذا المكان وبلغوا 20 سنة ماتوا إلا يوشع بن نون، وكالب بن يوفنا.
  • وعندما بلغ يوشع بن نون 40 عامًا أمره الله- سبحانه وتعالى- أن يفتح مدينة الجبارين.
  • وهذا بالتأكيد بسبب أن النبي يوشع بن نون هو النبي الذي اختاره الله سبحانه وتعالى بعد موت سيدنا موسى.
    • ليكون حاكم لبني إسرائيل وبالفعل قام بافتتاحها.
  • الجيل الجديد تربى على يد يوشع بن نون وعلى دين سيدنا موسى وسيدنا هارون الذين كانوا يتبعون الملة اليهودية.
    • وكانوا يؤمنون بالله ورسله ويؤتون الزكاة ويفعلون ما تأمرهم التوراة.

حقيقة فتح مدينة الجبارين

  • جاء قول آخر عن ابن إسحاق بأن سيدنا موسى- عليه السلام- خرج من التيه، وكان معه يوشع بن نون وقام بفتحها.
  • وقال إن هناك شخصًا يعرف “باسم الله الأعظم” وهي قصة شهيرة جدًا يطلق عليها (بلعم بن باعور).
  • جاء إليه أشخاص من مدينة الجبارين، وقالوا لهذا الرجل أن يدعي على سيدنا موسى.
    • ولكنه اعترض على ذلك ولكنهم أصروا على قولهم إن موسى رجل شرير.
      • ويريد أن يخرجهم من ديارهم ويريد قتلهم.
  • وأصروا على ذلك فاقتنع هذا الرجل بكلامهم، وكلما حاول أن يدعي على سيدنا موسى لم يستطع أن يدعي عليه.
  • ولكن كل الذي فكر فيه هو أن يوقع بني إسرائيل عن طريق الحيل والمكائد، وهذا الذي جاء فيه قول الله تعالى:
    • (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ اَلَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ اَلشَّيْطَان فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ).

تابع حقيقة فتح مدينة الجبارين

  • كان هذا الرجل يمكر على بني إسرائيل بسبب أشياء كثيرة.
  • طلب سيدنا موسى من يوشع بن نون أن يدخل مدينة الجبارين، ويقتل بني إسرائيل.
  • ودخلها بالفعل وقتل بعضهم، ولكن النهار قد اقترب من الغياب والشمس أوشكت أن تهرب.
  • ولكن نبي الله يوشع خاف من ذلك ودعا الله- سبحانه وتعالى- أن يحبس الشمس عن الغروب.
  • فاستجاب الله تعالى له، حتى يستطيع القضاء عليهم جميعًا.
  • وبالفعل استطاع نبي الله موسى- عليه السلام- أن يدخل، ولكنه مات ولم يعرف أحد مكانه.
  • اجتمع بعض الملوك الموجودين في بلاد الشام حتى يقتلوا يوشع بن نون، ولكن استطاع أن يهزمهم ويقتلهم.
  • وفر هؤلاء الملوك واختبئوا منه، ولكنه لحق بهم وقام بقتلهم وأصبح هو الذي يملك بلاد الشام كلها.
  • توفي يوشع بن نون وهو في عمر 127 عامًا.
  • عاش 100 عامًا منهم مع سيدنا موسى و27 عامًا بعد وفاته.

نرشح لك أيضا: قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

إلى هنا نكون وصلنا إلى نهاية قصة اليوم، وتعرفنا على قصة النبي يوشع بن نون للأطفال، نتمنى أن تكون القصة طريفة وخفيفة على نفوسكم، تعرفنا منها على حكم ومواعظ كثيرة.

وهي التوكل على الله والصبر، وأن القدس هي مقر الديانات والأنبياء، نتمنى منكم مشاركة هذا المقال ومتابعة المزيد من المقالات.

مقالات ذات صلة