قصة زكريا عليه السلام ويحيى

قصة زكريا عليه السلام ويحيى من أجمل القصص التي توضح رحمة الله بعباده المخلصين واستجابته لدعواتهم، فلقد وهبه الله سبحانه وتعالى يحيى على كبر، رغم إن امرأته كانت عاقر، وعبر موقعنا mqall.org نقص عليكم تلك القصة الرائعة.

قصة زكريا عليه السلام ويحيى

سيدنا زكريا واحد من نسل سيدنا سليمان عليه السلام فهو:

  • زكريا ابن دان بن مسلم بن صدوق حتى يصل نسبه إلى سيدنا سليمان عليه السلام، ويهوذا بن سيدنا يعقوب.
  • كان زكريا يعمل نجارًا فهو يحب أن يكتسب من عمل يده.
  • كان هو وزوجته من الخاشعين الذاكرين لله عز وجل.
  • كانت زوجة سيدنا زكريا عاقر؛ فلم يكن له أولاد.
  • تم ذكر قصة سيدنا زكريا في أكثر من موضع في القرآن الكريم، وهي من أجمل القصص التي توضح كرم الله على عباده الصالحين، وحتى يمكننا البدء في ذكر قصة زكريا علينا أن نمر مرورا سريعًا على قصة كفالة مريم.

شاهد أيضا: أهمية قراءة قصص الأنبياء للأطفال

قصة كفالة مريم

هناك علاقة وثيقة بين قصة مريم، ودعاء زكريا لربه حتى يرزقه الولد، فتبدأ القصة عندما:

  • حملت امرأة عمران ونذرت لله ما في بطنها، حتى يكون مولودها في خدمة الله عز وجل وبيت المقدس.
  • فيقول الله تعالى عنها (إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم.
  • لكن عند الولادة اكتشفت أنها فتاة، وليس الذكر مثل الأنثى في الخدمة، ولكن الله تقبل مريم عنده.
  • كانت مريم يتيمة فبدأ القوم يتنافسون على من يتكفل بها، ولذلك اقترعوا فيما بينهم، فوقعت القرعة على سيدنا زكريا.
  • ظلت مريم تتعبد في المحراب، فقد كانت من أولياء الله الصالحين.
  • كلما دخل زكريا عليها وجد عندها الكثير من الخير والطعام، فكان يسألها من أين لك هذا يا مريم، فتقول من عند الله.
  • انتبه زكريا أنه عندما كان يدخل المحراب في الصيف يجد عندها فاكهة الشتاء، وعندما يدخل عليها في الشتاء يجد فاكهة الصيف، فيسألها من أين لك هذا فتردد قائلة (هو من عند الله، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب.
  • وكأنها كانت إشارة له لكي يدعو الله بأن يرزقه الولد.

استجابة دعوة سيدنا زكريا

إن الله سبحانه وتعالى أقرب إلى العبد من حبل الوريد، فقد قال المولى عز وجل (ادعوني استجب لكم)، وهذا ما كان من زكريا فما حدث كما هو آتي:

  • كان  صالحًا متدينًا فهو نبي الله لبني إسرائيل، وكان في ذلك الوقت كبير في السن، وكذلك امرأته كانت وصلت من الكبر ما يمنعها من أن تحمل، فضلًا عن أنها عاقر.
  • لكن يقين زكريا بأن الله قادر على كل شيء، بدأ في الدعاء وكان الدعاء هو:
    • (وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين).
    • (رب هب لي من لدنك ذرية طيبة، إنك سميع الدعاء).

كان  يأمل في إنجاب الولد لعدة أسباب :

  • خوفًا على قومه من الخلاف بعد موته.
  • أن يكون له ولد صالح يدعو له بعد موته.
  • أن تكون تلك الذرية طيبة صالحة ذاكرة للمولى عز وجل وخاشعة له.
  • فأمر الله سبحانه وتعالى الملائكة أن تبشره بابنة يحيى.
  • يذكر علماء المسلمين أن زكريا ظل خاشعًا في الدعاء، وظل يردد يارب، يارب، يارب، ثلاث مرات، فما كان الرد إلا رحمة من رب العالمين، وقال له لبيك، لبيك، لبيك.
  • فيقول الله عز وجل في هذا الموضع (فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه، إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا زغبًا ورهبانًا، وكانوا لنا خاشعين).

العلامة التي دلت على حمل زوجة زكريا

كان زكريا شاكرًا لله وفضله عليه، فهو الرزاق القادر على كل شيء، فطلب زكريا من الله عز وجل أن يعطيه علامة حتى يمكنه معرفة أن زوجته قد حملت، فكانت تلك العلامة هي:

  • ألا يكلم الناس ثلاثة أيام، والمقصود هنا من تلك العلامة، أن لا يستطيع زكريا الكلام رغم أنه في كامل صحته وليس به مرض.
  • كان يتعامل مع الناس بالإشارة ويطلب منهم ذكر الله عز وجل بكرة وعشيا.
  • كان عندما يردد ذكر الله ويسبحه، كان يستطيع الكلام ويسمع الناس تسبيحه، لكن إذا وجه الكلام في غير ذلك لم يستطع الناس سماعه.

اقرأ أيضا: فضل قراءة سورة مريم للعزباء

ولادة يحيى والميزات التي حباه الله بها

عند ذكر قصة زكريا عليه السلام ويحيى علينا التنويه أن هناك عدد من الميزات التي حباه الله بها وميزه عن باقي خلقه فكان له من فضل الله الكثير وتلك المميزات منها:

  • اسم يحيى لم يكن أسم معروف، فهو اسم من عند الله سبحانه وتعالى، فيقول المولى عز وجل.
    • (يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا)، وتعد تلك بركة وميزة تميز بها يحيى عن باقي الخلق.
  • كان مصدقًا لرسالة سيدنا عيسى عليه السلام.
  • عصمه الله من الذنوب، وكان واسع العلم وعابدًا مخلصًا زهيدًا.
  • شرفه الله بأنه كان من النبيين.
  • سلمه الله من كل شر، ومن أن يناله الشيطان بأي سوء في الميلاد والممات وعند البعث فيقول الله سبحانه وتعالى (سلامًا عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا).

قصة زكريا و يحيى مع الملك

عاش يحيى زاهدًا متعبدًا ينصح الناس بالخير ويستفتونه في أمورهم رغم وجود أبيه سيدنا زكريا، فقد كان فطنًا ذكيًا، وكانت له قصة مع أحد الملوك الظالمين وهي:

  • كان لهذا الملك ابنة أخ يرغب في الزواج بها، رغم أن هذا لا يجوز، وكانت تلك الفتاة فاسقة سيئة الخلق وترغب هي الأخرى في الزواج من عمها.
  • طلب الملك من يحيى أن يجيز هذا الزواج، وما كان من سيدنا يحيى عليه السلام إلا أن جمع الناس، وأخبرهم برغبة الملك، وأعلن أن هذا زواج محارم وهو معصية كبرى عند الله عز وجل.
  • غضب الملك غضبًا شديدًا لأن يحيى سد عليه أي طريق للزواج من تلك الفتاة؛ لأنه أعلن ذلك على الملأ.
  • عندما عرفت الفتاة بفتوى يحيى؛ غضبت وقالت للملك أنها سوف توافق على الزواج منه؛ إذا أحضر لها رأس يحيى.
  • فقتل هذا الملك الطاغي يحيى، كما أمر بقتل زكريا خوفًا من أن ينتقم لأبنه.

الدروس المستفادة من قصة سيدنا زكريا ويحيى عليهما السلام

لكل قصة عبر و دروس نتعلم منها، وبالنسبة لتلك القصة فالدروس المستفادة منها هي:

  • الصبر على قضاء الله سبحانه وتعالى.
  • اليقين بقدرة المولى سبحانه وتعالى، واستجابة الدعاء فهو قادر على كل شيء.
  • الدعاء المستمر مفتاح الفرج لكل مسلم.
  • العبادة والخشوع هما مفتاح التقرب من الله، وبركة ورزق وفير للعبد المسلم الصالح.

شاهد من هنا: قصة زكريا عليه السلام

قصة زكريا عليه السلام ويحيى مليئة بالأحداث التي بها العديد من العظات والعبر التي يستفيد منها كل عبد صالح، ويذكر العلماء أن زكريا اختبأ داخل شجرة هربًا من القتلة، ولكن طرف ثوبه كان ظاهرًا فشقوا الشجرة وقتلوه.

مقالات ذات صلة