موضوع تعبير عن طاعة الوالدين بالمقدمة والخاتمة

موضوع تعبير عن طاعة الوالدين بالمقدمة والخاتمة، يجب علينا جميعًا بر والدينا لأنهم هم أساس الحياة ولولاهم ما أتينا إلى الدنيا فهم سبب وجودنا فيها، وهم أصحاب الفضل علينا منذ ولادتنا حتى ما نحن عليه الآن، وهم من ضحوا بأنفسهم وبكل ما يملكوا في سبيل سعادتنا وراحتنا وتحقيق كل متطلباتنا.

عناصر موضوع تعبير عن طاعة الوالدين

  • مقدمة عن طاعة الوالدين.
  • ما معنى بر الوالدين؟
  • رأي الدين في بر الوالدين.
  • كيف نطيع والدينا؟
  • كيف نبر والدينا بعد وفاتهما.
  • دور الأم في حياة أبنائها.
  • دور الأب في حياة أبنائه.
  • خاتمة عن طاعة الوالدين.

شاهد أيضا من هنا: موضوع تعبير عن بر الوالدين بالعناصر والمقدمة والخاتمة

مقدمة موضوع تعبير عن طاعة الوالدين

بر الوالدين أمر واجب على جميع الأبناء وذلك ما أمرنا به الله ورسوله لتقديم جزء بسيط من فضلهم علينا.

ونحاول أن نرد ولو جزء بسيط من الأشياء الكثيرة التي قدموها لنا منذ أتينا إلى الدنيا لكي نصبح ما نحن عليه الآن.

ما معنى بر الوالدين؟

البر في اللغة العربية يعني الصدق والفضل والخير والطاعة، وهذا يدل على أن هذا البر يعني الصدق في التعامل مع الوالدين.

وضرورة طاعتهم في كل الأمور الصغيرة قبل الكبيرة ولكن في ماعدا الأمور التي تغضب الله، لأنهم هم اللذين ضحوا بكل ما يملكوا من أجلنا.

وسهروا من أجل راحتنا وقدموا لنا كل ما نشتهيه ونريده وقدموا لنا نور حياتهم لكي نضيئ حياتنا به بدون انتظار أي مقابل.

ويعتبر بر الوالدين أمر فطري يولد مع الإنسان، وقد دعتنا كل الأديان على ضرورة بر الوالدين.

فقد جاء في القرآن الكريم:﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾[النساء:36].

وجاء في سفر الخروج: (أكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ).

رأي الدين في بر الوالدين

لقد أمرنا ديننا بضرورة بر الوالدين ومعاملتهم أفضل معاملة ونهانا تمامًا عن عقوقهم أو معاملتهم بقسوة أو بطريقة سيئة، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم “.

((وقضى ربك ألا تعبد إلا إياه. وبالوالدين إحسنًا. إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما. فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما. وقل لهما قولًا كريمًا)).

وفي ذلك دعوة صريحة على ضرورة حسن معاملتهم ولا نقول إلا كل الكلام الطيب العذب ونطيعهم في كل الأمور.

وأن نبذل كل الجهد في إسعادهم ونحاول قد المستطاع في رد جميلهم وفضلهم علينا.

وقال الله تعالى:

(وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)، (الإسراء: آية 24). واستخدام فعل الأمر يدل على ضرورة طاعة الوالدين.

وقد أمرنا أيضًا الرسول صلى الله عليه وسلم بضرورة وأهمية بر الوالدين وخاصة الأم لما لها من أدوار كثيرة ولا تحصى.

وقد جاء رجلٌ إلى رسول الله وقال له: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (أمك)، قال: ثم من؟ وقال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، وقال: ثم من؟ قال: (أبوك) متفق عليه،

كيف نطيع والدينا؟

عن طريق مراضاتهم وسماع كلامهم وتنفيذ أوامرهم وعدم التأفف لهم واحترامهم في حضورهم وغيابهم ومعاملتهم باللين.

واحسن معاملة وكما يرضي الله ورعايتهم ومؤانستهم ونعترف دائمًا بفضلهم علينا.

ونحرص على رسم الابتسامة علي وجوههم ونحاول قدر المستطاع رد جمائلهم علينا وتلبية رغباتهم ومتطلباتهم المعنوية والمادية.

سواء كانت ضرورية أو كمالية اذا استطاعتنا ونحاول أن نعوضهم عن كل شيء حرموا أنفسهم منه لكي يلبوا جميع متطلباتنا.

ونقوم بإظهار حبنا لهم بشكل مستمر ويجب أن لا نخجل من تقديم الاحترام لهم بجميع صوره أمام الجميع.

فهم كالتاج الذي نضعه على رأسنا لكي نزينها وطاعتهم فخر نفتخر به دائمًا ويجب أيضا أن نرعاهم ونسهر علي راحتهم وخاصة عند مرضهم وأن ونعطيهم الأدوية ونذهب معهم إلي الأطباء دون تكاسل أو تذمر.

ونتذكر دائمًا سهرهم بجانبنا عند مرضنا ونحن صغار أو كبار بدون أي تضرر أو انتظار أي نوع من المقابل ولا نشعرهم بأنهم حمل علينا.

ويجب على الأبناء معرفة أنهم سيحصدون كل الثمار التي زرعوها في أبنائهم سواء كانت طيبة أو سيئة.

فهناك قصة حقيقية قصيرة عن طفل صغير كان أبيه دائمًا يطعم والده في حجرة خارج المنزل، فجاء الطفل في يوم من الأيام كان يرسم لوحة  فرسم منزل كبير وبجانبه حجرة متطرفة صغيرة.

وعندما سأله الأب عن هذه اللوحة وعن المنزل الجميل الذي رسمه فقال له الطفل هذا يا أبي منزلي عندما أكبر فسأله الأب عن الغرفة المتطرفة خارج المنزل.

فقال له الابن هذه غرفتك يا أبي، فسأله الأب هل ستتركني وحدي  يا ابني خارج المنزل، فقال له الابن نعم يا أبي سأتركك بالخارج كما فعلت مع جدي.

فيجب على الأبناء طالما والديهم على قيد الحياة أن يقبلوا أيديهم وأن يحمدوا ربهم على بقائهم في حياتهم.

لأن الله يكرمنا ويرزقنا من أجلهم ومن أجل دعائهم لنا وكل ما نفعل شيء لهم ولو كان بسيط نأخذ عليه أجر وثواب من الله.

تابع أيضا من هنا: مقدمة عن بر الوالدين للإذاعة المدرسية

كيف نبر والدينا بعد وفاتهما؟

نبرهم بعد وفاتهم بالدعاء المستمر لهم وأن نجعل كل أصدقائنا وأقاربنا يدعوا لهم باستمرار فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:

(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)، (حديث صحيح).

وصلة رحمهم بشكل مستمر وأن نكرم أصدقائهم المقربون لهم ومساعدتهم وتلبية رغباتهم.

وعمل أعمال خيرية وصدقات جارية باسمهم والتصدّق المستمر بالأموال بنية أن يصل لهم الأجر.

دور الأم في حياة أبنائها

للأم أفضال كثيرة على أبنائها حيث تحملت كل أعباء الحياة من أجل بقائهم وسعادتهم.

فبدأت بتحمل التعب منذ وجوده في بطنها وتحمل كل متاعب الحمل من أجل رؤيته يأتي إلى الدنيا.

فتتحمل الغثيان وعسر الهضم والدوخة المستمرة والإرهاق وتساقط الشعر فيأخذ الجنين من فيتامينات الأم ويأخذ من حديدها ومن الكالسيوم وكل المعادن التي يحتاجها وتتعرض لكثير من المشكلات المرتبطة بالحمل.

لكي يأتي ابنها سليم وتتأثر هي بعد ولادته بكثير من المشكلات الصحية ونقص في المعادن والفيتامينات والكالسيوم.

ثم تتعرض لتعب الولادة الذي هو ثاني أقسى ألم في العالم، يأتي هذا الألم مباشرة بعد الحرق والإنسان حي.

ويعتبر معدل الألم الطبيعي الذي يقدر أن يتحمله الإنسان هو 45 وحدة ألم، وتتحمل المرأة أثناء الولادة 57 وحدة ألم وقد يساوي ذلك ويشبه ألم كسر 20 عظمة.

تابع دور الأم في حياة أبنائها

وبعد الولادة تعيش الأم بكثير من الآلام في جسمها وقدميها وظهرها وعظامها نتيجة لأخذ الكالسيوم من جسمها.

وتزهد الدنيا ولا تهتم بنفسها ولا بملابسها من أجل إظهار أبنائها بأفضل صورة وأجمل لبس وتنشغل كل الانشغال بهم وتنسى حياتها تمامًا

ثم المعاناة في تربيتهم والتعب في تعليمهم كل شيء وتربيتهم تربية سليمة لكي ينفعوا أنفسهم ومجتمعهم وقال الشاعر:

الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق.

ولدور الأم الكبير في حياة أبنائها قد جعلوا يوم معين في السنة وجعلوه يوم احتفال ويسمى عيد الأم ويقوم أبنائها بتقديم الهدايا للتعبير عن حبهم لها.

ولكن يجب إلى جانب تقديم الهدايا يجب الاعتراف لها بحبهم لها في كل وقت وكل زمان ومكان وطوال السنة وليس يوم واحد فقط في السنة.

فالأم هي المعنى الحقيقي للعطاء بدون انتظار مقابل وهي التي تضحي من أجل أبنائها وقد تستغنى عن سعادتها لكي تسعدهم وترضيهم وهي التي تسهر بجانب أبنائها طوال الليل إذا مس أولادها أي تعب أو مرض.

فلذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: «يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحبتي قال أمك، قال ثم من قال أمك، قال ثم من قال أمك، قال ثم من قال أبوك».

والأم هي التي تربي أبنائها لكي ينفعوا أنفسهم ومجتمعهم.

دور الأب في حياة أبنائه

للأب دور عظيم لا يقل أهمية عن دور الأم، حيث الأب هو أساس البيت الذي يعمل ويتعب من أجل توفير لأبنائه كل ما يحتاجونه.

كل ما يتمنوه من مأكل ومشرب وملبس وتعليم وكل ما يتمنوه ويجعلهم يعيشون حياة كريمة ويعلمهم أفضل تعليم.

ومن أجل إسعادهم دون انتظار مقابل أو الشعور بأي نوع من أنواع التذمر وقد قال رسولنا الكريم في هذا: «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته».

وكثير منا يرى أباء يمرضون ولا يريدون الراحة تمامًا ويذهبون إلى عملهم من أجل جلب المال الحلال.

وقد يعمل الأب أكثر من وظيفة للحصول على أموال أكثر لتلبية متطلبات أبنائه الأساسية والكمالية.

فقد يستيقظ الأباء كل يوم باكراً لكي يذهبوا إلى العمل، ويعودوا إلى منازلهم في أخر الليل ورغم ذلك يستطيعون الجلوس مع أبنائهم وزوجتهم للتحدث معهم وحل مشاكلهم إن وجدت وفي بعض الأحيان يذاكرون لهم ويلعبون معهم.

للمزيد أيضا من هنا: مقال اجتماعي عن بر الوالدين طويل

خاتمة عن طاعة الوالدين

في نهاية موضوعنا عن طاعة الوالدين نتمنى أن يحسنوا الأبناء معاملة والديهم وأن يبروهم خاصة عندما يكبروا في السن.

وأن يلبوا كل رغباتهم ويسعدوهم ويحاولوا أن يردوا جميلهم وفضلهم عليهم وبذلك يرضى الله عن هؤلاء الأبناء ويبارك لهم في كل أفعالهم ويجعل أبنائهم يعاملوهم بنفس المعاملة التي عاملوا بها أجدادهم.

مقالات ذات صلة