موضوع تعبير عن طاعة الوالدين واجب ديني واجتماعي

موضوع تعبير عن طاعة الوالدين واجب ديني واجتماعي، لا يستطيع أحد أن يجحد وينكر فضل الآباء والأمهات على الأبناء، فقد بذلا كل ماهو غالي ونفيس من أجل أبنائهم ولذلك فقد أمرنا الله بطاعة الوالدين وقد قرن طاعته بطاعة الوالدين لما لذلك من قدر عظيم، تابعونا في هذا المقال حتى تتعرفوا على أهمية طاعة الوالدين.

عناصر موضوع طاعة الوالدين واجب ديني واجتماعي

  • مقدمة عن موضوع طاعة الوالدين واجب ديني واجتماعي.
  • فضل الوالدين على الأبناء.
  • واجب الأبناء في بر الوالدين.
  • طاعة الوالدين في الإسلام.
  • طاعة الوالدين واجب ديني واجتماعي.
  • خاتمة عن موضوع طاعة الوالدين واجب ديني واجتماعي.

شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن الوفاء بين الأصدقاء

مقدمة عن موضوع طاعة الوالدين واجب ديني واجتماعي

إن طاعة الوالدين من الطاعات التي أمرنا الله تعالى ورسوله الكريم بضرورة التمسك بها وعدم تركها،
فإن طاعة الوالدين من طاعة الله، فمنذ ولادته وهما يقومان بكلل ما يقدرون عليه لتحقيق متطلباته واحتياجاته،
وفيما يلي سنتحدث عن أهمية طاعة الوالدين بالنسبة للدين وللمجتمع.

فضل الوالدين على الأبناء

إن فضل الأم على الابن لا يمكن حصره فقد حملته في بطنها تسعة أشهر وكان هذا مؤلما جيدًا ويتعبها وينقص من صحتها
حيث كان يتغذى من غذائها وتتكون عظامه من الكالسيوم المتواجد في جسمها، وقد  ذكر الله ذلك في كتابه العزيز حين قال:
“حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين”.

وبعد أن تنتهي فترة الحمل تنتقل الأم إلى مرحلة الرضاعة التي تستمر لمدة عامين لا تنام فيهما الأم ولا تستريح،

وبعد انتهاء مرحلة الرضاعة وفطام الطفل تبدأ في دخول مرحلة جديدة وهي مرحلة التربية والتعليم.

في مرحلة التربية تهتم الأم بكل تفاصيل ابنها وتعتني بطعامه وشرابه، كما تعتني بصحته وعلى تقديم الطعام الذي يفيده
ويمد جسمه بالعناصر اللازمة لنموه النمو السليم، كما تهتم بمواعيد نومه وتهتم بنظافته، والسهر على راحته إذا أصابه المرض.

ثم بعد ذلك يدخل الطفل في مرحلة التعليم فتقوم الأم بمتابعة مذاكرته وتعليمه المهارات المختلفة وتربيته التربية السليمة حتى
يكبر ويستطيع الاعتماد على نفسه.

كما أن دور الأب لا يقل أهمية عن دور الأم فهو يعمل ويبذل قصارى جهده في عمله لتوفير احتياجات ابنه
ومتطلبات البيت، كما أنه له دور كبير في توجيه الابن إلى مكارم الأخلاق والمساهمة الفعالة في التربية السليمة.

كما أن الأب يعتبر مصدر الأمن والاستقرار بالنسبة للأبناء، بالإضافة إلى كونه مصدر الحنان الذي يعطف على الأبناء
ويعمل كل ما بوسعه لكي ينمو الابن ويتربى تربية سليمة.

ولابد أن يكون الأب قدوة حسنة لأبناءه فلا يصح أن ينصح الأبناء بشيء ويفعل عكسه، كما أنه يساعد في حل المشكلات
التي تواجههم في مراحل حياتهم المختلفة، فالأب دوره عظيم في حياة الأبناء فهو يبذل كل غالي وثمين من أجل إسعاد أبناءه.

واجب الأبناء في بر الوالدين

لابد أن يقوم الأبناء بطاعة والديهم وبرهما تقديرًا على ما بذلنه تجاه أبنائهم طوال فترة حياتهم، فيجب على الأبناء أن يطيعا
الوالدين فيما يطلبنه منهم خاصة إذا كانت طلباتهم فيها خير لهم وتوجيه إلى الطريق المستقيم، أو إذا طلبوا منهم
أن يطيعوا الله ويبتعدوا عن طريق المعاصي والذنوب والابتعاد عن المخاطر والأهوال.

أما إذا كانت طلبات الوالدين في معصية الله أو الشرك بع فهذه الحالة الوحيدة التي لا يطيعهما في ذلك الأبناء،
ولكن عدم طاعتهما في هذا الأمر لابد ألا تتعارض مع برهما.

وقد ذكر الله تعالى ذلك في كتابه العزيز حيث قال “وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم،
فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفًا” فمع ذلك فلابد من برهما وزيارتهما باستمرار وعدم الانقطاع عنهما،
وإنما وجب على هذا الابن رعايتهما والاهتمام بمصالحهما ومتطلباتهما.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن السفر بالعناصر

طاعة الوالدين في الإسلام

حثنا الله سبحانه وتعالى على بر الوالدين وطاعتهما وذكر ذلك في عدة آيات في كتابه العزيز حيث قال:

“وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا
وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا” صدق الله العظيم.

وهذا أمر صريح من الله بطاعة الوالدين والإحسان إليهما خاصة عندما يصلا إلى مرحلة كبر السن.

كما نهانا الله عز وجل عن الإساءة إلى الوالدين بأي طريقة كانت لا بالفعل ولا بالقول.

وأمرنا أيضًا بطاعتهما والعطف عليهما ورحمتهما والدعاء لهما دائمًا كنوع من أنواع العرفان بالجميل لهما.

وجزاء لهما على جزء مما فعلوه معنا في صغرنا.

كما ضرب الله لنا مثلا عظيمًا في بر الوالدين في قوله في سورة الصافات

“فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ
افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ” صدق الله العظيم.

وفي هذه القصة أروع الأمثال عن بر الوالدين وطاعتهما حيث رأي الخليل إبراهيم في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل
ومن المعروف أن رؤى الأنبياء ما هي إلا تكليف من الله عز وجل وعندما أخبر ابنه إسماعيل بهذه الرؤية
ما وجد منه إلا الطاعة والبر وذهب معه في مكان بعيد حتى ينفذ أمر الله،
ونظرًا لطاعتهما إلى الله فقد فداه الله بكبش كبير ليذبحه الخليل إبراهيم بدلًا من إسماعيل عليه السلام.

وقد أمرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أيضًا ببر الوالدين “حين سئل:

من أحق الناس بحسن صحابتي فقال: أمك، قيل ثم من، قال: أمك، قيل ثم من، قال أمك، قيل ثم من.

قال: أبوك” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا دليل على أن لا أحد يستحق المصاحبة والبقاء بجانبه في الدنيا مثل الوالدين، فلابد من برهما وطاعتهما.

طاعة الوالدين واجب ديني واجتماعي

كما ذكرنا فقد أمرنا الله ورسوله بطاعة الوالدين وبرهما كما نهانا عن عصيانهما وعقوقهما فمن يقوم بعقوق الوالدين فيكون عقابه كمن ترك الصلاة أو الصوم أو ترك أي فرض من فرائض الإسلام.

فمن يقوم ببر الوالدين وطاعتهما فإنه يفوز بطاعة الله وثوابه، كما أن هذا يخلص الإنسان من سيئاته ويكسبه حسنات لا حصر لها، كما أن هذا يجعل الإنسان البار بوالديه يفوز بجنات عرضها السماوات والأرض فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

أما بالنسبة للمجتمع فعندما يستمر الإنسان في طاعة الوالدين فإنه يبتعد عن الطريق الخاطئ ويمشي في الطريق المستقيم الذي يجعله شخص نافع للمجتمع يعمل على رفعته ونهضته.

البر للوالدين بعد مماتهما

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

حيث إنه يمكن أن يقوم الابن ببر والديه بعد مماتهما عن طريق إخراج الصدقات على روحهما بنية أن يعود إليهما الثواب، وعلى سبيل المثال يتم ذلك عن طريق الاشتراك باسمهما في شيء يقوم بسقاية الماء وتوصيله إلى الناس، أو خروج صدقات على هيئة أموال تنفع الناس، وإذا كان الابن غير قادر أو أراد أن يزيد من الثواب الذي يصل إلى والديه فعليه بالدعاء لهما باستمرار فإن هذا الدعاء يصل إليهما ويخفف عنهما، كما يمكن للابن أن يقوم بتعليم شخص ما ويهب ثواب هذا العلم إلى والديه.

ومن الضروري أن يقوم الابن بسداد ما على الوالدين من ديون والاستغفار عنهما دائمًا، بالإضافة إلى ضرورة الوفاء بأي عهد قد قطعاه على أنفسهما حتى لا يقوم ذلك بتعليق حسابهم.

ومن ناحية أخرى فيعتبر صلة الأرحام والسؤال على أصدقائهما وأقاربهما بعد وفاتهما نوع من أنواع البر لهما، رحم الله أموات المسلمين جميعًا.

تابع أيضًا: موضوع تعبير عن رعاية الآباء للأبناء عند توفير الاحتياجات الضرورية

خاتمة عن موضوع طاعة الوالدين واجب ديني واجتماعي

وفي الختام نكون قد ذكرنا لحضراتكم فضل الوالدين على الأبناء وواجب الأبناء تجاههم، كما أوضحنا أهمية طاعة الوالدين في الدين ونتيجة ذلك على المجتمع، نتمنى أن يعجبكم الموضوع كما نتمنى أن تقوموا بنشر هذا المقال على مواقع التواصل الاجتماعي حتى تعم الفائدة.

مقالات ذات صلة