فضل الصبر في الإسلام

الصبر له الكثير من الفضائل، فقد قال الله تعالى: (والله يحب الصابرين)، فهو من أكثر الأخلاق الحميدة التي اعتنى بها القرآن الكريم، حيث تكرر ذكره في القرآن، ومن خلال موقعنا mqall.org سوف نتعرف على فضل الصبر في الإسلام.

فضل الصبر في الإسلام

ذكر الصبر في القرآن في تسعين موضوعاً، فهو خلق عظيم يعين ويساعد الإنسان على أن يتحمل مصاعب حياته اليومية، وسنتعرف على هذه الفضائل بالتفصيل فيما يلي:

  • يعتبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه الله سبحانه وتعالى إلا لعبد كريم لديه.
  • لا تخلو حياة الإنسان من الأزمات والمشاكل، فضيلة الصبر تجعله يتحمل ذلك بشكر.
  • الصبر يجعل المؤمن يرجع إلى الله عز وجل كي يساعده على تحمل الابتلاءات التي تقابله في حياته.
  • محبة الله سبحانه وتعالى للصابرين.
  • يرغب المسلم في أن ينال محبة الله.
  • الصبر يجعل الإنسان محبوباً عند الله والناس.
  • له ثواب عظيم في الآخرة.
  • جعله الله ثمرة الإنسان في الدنيا، فقد قال الله تعالى: (وجعلنا مِنهُمْ أَئِمةً يهْدون بِأمْرِنَا لَما صبروا وَكَانُوا بِآياتنا يوقِنونَ).
  • يعتبر الصوم من الصبر حيث قال الله تعالى: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به).
  • وعد الله الصابرين بأنهم معه، وجعل لهم العديد من الأمور التي لم يجعلها لغيرهم، فقد قال تعالى: (أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون).
  • قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: (ما أعطي أحد عطاءً خيراً وأوسع من الصبر).
  • قال الله تعالى: (واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا.
  • ورد فضل الصبر في حديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: (واعلم أن النصر مع الصبر).
  • وصف الرسول الصبر بأنه ضياء، في حديثه الشريف: (الصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء).

شاهد أيضا: ثمرات الصبر على الابتلاء

أقسام الصبر

يوجد لفضيلة الصبر التي تعتبر من أعظم الأخلاق ثلاثة أقسام، سوف نتعرف سوياً على هذه الأقسام فيما يلي:

الصبر على الطاعات

  • يحتاج العبد إلى أن يصبر على الطاعات.
  • تنفر النفس بطبعها عن التكليف، فلابد من تهذيب النفس وجعلها تتعلم فضيلة الصبر.

الصبر عن المعاصي

  • تعتبر نفس الإنسان أمارة بالسوء.
  • يحتاج العبد إلى أن يتعلم أن يصبر عن المعاصي التي يفعلها.

الصبر على المصائب

  • تشمل ملاك الأموال، وموت الأحبة، وزوال الصحة، وغيرها من المصائب.
  • يعتبر الصبر على أذى الناس من أعلى وأعظم مراتب الصبر.
  • قال الله تعالى: (ولقد نعلم أن يضيق صدرك بما يقولون).
  • قال الله تعالى: (وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور).
  • عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله عز وجل بها عنه، حتى الشوكة يشاكها).
  • في حديث آخر: (لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة، في جسده، وفي ماله، وفي ولده، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة).
  • في حديث آخر: (ما يصيب المسلم من وصب ولا نصب ولا هم ولا حزن، ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفّر بها من خطاياه).
  • من جمال الصبر أنه لا يظهر على الصابر بلاءه، فقد قال الله تعالى: (الَّذِين إذا أَصابتْهُم مصيبةٌ قَالُوا إِنَّا لِلّه وإنّا إِلَيْه رَاجعونَ).
  • يجب عليك ألا تشكو من أوجاعك ولا تذكر مصائبك وهمومك للناس، حيث لا تغير الشكوى شيئاً من المشكلة الواقع فيها.
  • يورث الصبر الثواب والثناء.

اقرأ أيضا: الفرق بين الصبر والصبر الجميل

ثمرات الصبر في الإسلام

تعود فضيلة الصبر على صاحبها بالكثير من الثمرات والآثار التي تتعلق بالدنيا والآخرة، وسوف نتعرف على هذه الثمرات بالتفصيل فيما يلي:

  • التخفيف من حدة المصيبة.
  • التقليل من مشاق المصائب على الإنسان.
  • الرضا عن حال الصابر.
  • وجود الطمأنينة في قلبه.
  • يحصل على الثواب والأجر العظيم من عند الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة، فقد قال الله تعالى: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب).
  • نيل المعية والحفظ من عند الله بالنصر والتأييد.
  • ربط الفلاح به، حيث قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون).
  • يغفر الله سبحانه وتعالى الذنوب للصابر، فقد قال الله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أولَٰئك لَهُم مغفِرة وَأَجر كَبِير).
  • يقي المسلم من أن يقع في كيد أحد له، فقد قال الله تعالى: (وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً).
  • يساعد العبد في الاستعانة بالله، حيث قال تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة).

معينات على الصبر

توجد العديد من الأمور التي تعين النفس على التحلي بفضيلة الصبر، وسنتعرف سوياً على هذه المعينات فيما يلي:

  • الإيمان بالله تعالى وأن كل شيء بيده.
  • التأكد من أن لا مفر من المصاب بعد وقوعه.
  • الإيمان بالقضاء والقدر.
  • التأكد من اليأس والسخط لا يفيد الشخص، ولا يرجع أي شيء مما فات.
  • قال تعالى: (أَصَاب مِن مصِيبة فِي الْأَرض وَلَا فِي أَنفسِكُمْ إِلَا فِي كِتَابٍ من قَبْل أَن نَّبرَأَهَا إِنَ ذَلك عَلَى اللـه يَسِير).
  • الاستعانة بذكر الله.
  • قراءة القرآن الكريم.
  • معرفة سيرة الأنبياء والصالحين والصحابة الذين صبروا على المحن والابتلاءات الكثيرة، والاقتداء بهم.
  • معرفة حقيقة الدنيا وأنها فانية وليست حياة أبدية خالدة.
  • اللجوء لله عز وجل والاستعانة به.
  • عدم الاستعجال في الحصول على ثمرات الصبر.
  • العلم بقبح المعاصي.

شاهد من هنا: تعريف الصبر

وفي النهاية نكون قد تعرفنا على فضل الصبر في الإسلام، حيث إنه يعد من العبادات القليلة التي يثاب صاحبها ثواباً عظيماً.

وهي عبادة يحتاجها المسلم في كل أحواله من شدة ورخاء، فهو التحكم في النفس وحبسها عند حدود الله تعالى.

مقالات ذات صلة