فضل سورة المنافقون
فضل سورة المنافقون، فضل سورة المنافقون عظيم، فهي توضح كل ما يتصف به المنافقون بالإضافة إلى معرفة أثر هذه الصفات البغيضة على المجتمع الإسلامي، كما يستدل على ذلك الفضل العظيم لقراءة هذه السورة خصوصا في صلاة الجمعة اقتداء بالرسول الكريم.
فقد روى أبو هريرة أن الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم كان يقرأ في ركعة الجمعة الأولى سورة الجمعة، وفي الرقعة الثانية سورة المنافقون ليحذر المسلمين من خطورة الأمر.
فضل سورة المنافقون
اختار الرسول الكريم قراءة سورة المنافقون في صلاة الجمعة للتنبيه وحث المسلمين الإسراع بالتوبة من الذنوب والمعاصي، كما تتنوع فضائل السورة في عدة أمور نذكر منها ما يلي:
- تحذير المسلمون من الوقوع في النفاق لما له من تأثير سلبي على الإسلام.
- فقد يفتن المسلمون بالأبناء والأموال وينشغلوا عن الدعوة والعبادة.
- كما تذكر السورة صفات المنافقين والتي منها الكبر والتعالي.
- خاصة إذ تلقوا النصح والإرشاد من ولي الأمر، لذلك يجب تنقية النفس المسلمة من تلك الصفات البغيضة.
- التأكيد على أن من لا تتساوى أفعاله مع أقواله يدخل في براثن النفاق.
- فالمسلم الحق لا ينطق إلا ما يفعل.
- الله سبحانه وتعالى يمتحن المسلمين بمن حولهم من منافقين وكفار.
- وذلك ليميز المؤمن الحق عن غيره من المنافقين.
شاهد أيضًا: فضل سورة الشمس
سورة المنافقون في المصحف الشريف
للتعرف على فضل سورة المنافقون، يجب معرفة كل ما يخص السورة، ويتمثل ذلك في الآتي:
- سورة المنافقون ترتيبها في المصحف ٦٣، كما أنها سورة مدنية من السور القصيرة حيث يبلغ عدد آياتها إحدى عشر أية.
- السورة في الجزء ال ٢٨ وتحدث فيها الله سبحانه وتعالى عن صفات الشخص المنافق للعظة والعبرة.
تفسير آيات سورة المنافقون
يتضح فضل سورة المنافقون في تفسير آيات السورة الكريمة على النحو التالي:
- (اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون) اذا حضر مجلسك المنافقون وشهدوا على كونك الرسول، الله يعلم انك الرسول ويعلم كذبهم فيما يظهرونه لك ويحلفون به بألسنتهم، ولكنهم يخفون كفرهم.
- (اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون(المنافقون جعلوا قسمهم ستار لإخفاء ما في قلوبهم من مرض، وضلوا عن طريق الله ومن يضل عن طريق الله لا نجاة له.
- (ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون(إيمانهم ايمان ظاهري ولكن باطنهم الكفر والفجور، ولقد فسدت قلوبهم ولن يستطيعوا إصلاحها.
- (وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون).
- وقد يعجبك هؤلاء المنافقون في هيئاتهم، كما يخدعك قولهم وفصاحتهم.
- ولكن قلوبهم خاوية من الإيمان، كما أن عقولهم فارغة من أي علم أو قيم كالخشب الملقى بجانب حائط، لا قيمة له.
- من جبنهم يعيشون بلا طمأنينة معتقدين أن أي صياح يكون بسبب انفضاح أمرهم.
- كما أنهم يحملون العداء لك وللمسلمين، فكن حذر لما يحملونه من عداء خفي.
- إن الله مخرجهم من رحمته كيف يبتعدون عن الحق ويغرقون في ضلال وفجر.
- (وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون).
- وإذا دعوا هؤلاء المنافقون إلى التوبة والرجوع إلى طريق الله سبحانه وتعالى بالاستغفار.
- استكبروا وتمادوا في تعاليهم على أوامر الله عز وجل.
- (سواء عليهم أأستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين(
- وإنك يا محمد إذا سألت مغفرة الله لهم أو لم تسأل، لن يعفو الله عنهم ذنوبهم.
- وذلك لإصرارهم على الفجور والمعاصي والنفاق.
- فالله سبحانه وتعالى لا يهدي قلوب المصرين على الكفر.
اقرأ أيضًا: فضل سورة الشمس
تفسير بعض الأيات الأخرى من سورة المنافقون
- (هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون).
- يكشف الله سبحانه وتعالى تحريض المنافقون للأنصار بعدم صرف الأموال على المهاجرين.
- بل المال كله لله يمنحه لمن يشاء ويمنعه عن من يشاء.
- ولكن تلك الحقيقة تغيب عن عقول المنافقين.
- (يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين.
- ولكن المنافقين لا يعلمون يبين الله سبحانه وتعالى للرسول الكريم الوجه القبيح للمنافقين بقولهم إن عدنا للمدينة المنورة لنخرج منها فريق المسلمين الأذل.
- ولكن ليست لهم العزة إنما العزة لله والرسول ومن اتبعه من المؤمنين.
- ويجهل المنافقون تلك الحقائق الواضحة.
- (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون(يحذر الله سبحانه وتعالى المسلمين من الانشغال بالمال والبنون عن طاعة الله.
- لأن في ذلك ضياع لهم وخروجهم من رحمة الله وعفوه.
- (وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين).
- يدعوا الله المؤمنين للإنفاق في سبيل الله مما رزقهم الله به.
- واستغلال ذلك قبل انتهاء الأجل.
- حيث يتمنى الموتى لو يكون لديهم وقت للإنفاق في الصدقات للحاق بركب الصالحين.
- (ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون( الله سبحانه وتعالى لا يؤجل الموت وهو أعلم بعمل كل إنسان سواء خير أو شر.
سبب نزول سورة المنافقون
لكل سورة في القرآن سبب في النزول، وقد ترتبط بعض الآيات بأحداث محددة أو لتكون عبرة وعظة للمسلمين، وبعد التعرف على فضل سورة المنافقون، نتعرف على أسباب نزول السورة والتي هي كالتالي:
- بعد هجرة المسلمين إلى المدينة المنورة وهروبهم من المشركين وشرورهم، كان أهل المدينة الملقبين بالأنصار في استقبالهم بعد نصرتهم لدعوة الرسول الكريم صلوات الله عليه.
- ظهر بعض المنافقين محاولين نشر الوقيعة بين المهاجرين والأنصار، مستغلين بعض الخلافات لنشر الفتن بين صفوف المسلمين.
- كان من أكبر هؤلاء المنافقين عبدالله ابن سلول حيث طمع في السيطرة على مكة.
- ولكن فشل في ذلك بعد الدعوة الإسلامية، الأمر الذي دفعه إلى تشجيع المسلمون على الحرب.
- انزل الله تعالى آياته الكريمة حتى يظهر هؤلاء المنافقون ويحذر المسلمين من فتنتهم.
ثواب قراءة سورة المنافقون
إن لقراءة القرآن الكريم فضل وثواب عظيم، كما أن التدبر في المعاني له بالغ الأثر على حياة المسلم، ويجب أن يكون القرآن الكريم وآياته منبر ودستور المسلمين حتى تنصلح أحوالهم وكل شئونهم، وبعد التعرف على فضل سورة المنافقون نتعرف على ثواب قراءتها في الآتي:
- يثاب المسلم على قراءة القرآن بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها.
- كما أن قراءة القرآن تجعل المسلم يستظل برحمة الله، ويملئ قلبه الإيمان والاطمئنان والسكينة.
- ينجي الله سبحانه وتعالى قارئ القرآن من كل شر، ويرفع من درجاته.
- وقارئ سورة المنافقون ينجو بنفسه من شر النفاق، ويتعرف على حقيقته ويبرء بنفسه منه.
-
- فضل سورة المنافقون عظيم، حيث توضح للمسلمين صفات المنافقين.
-
- وتحذرهم من ذلك الأمر الخطير.
- كما توضح السورة أن النفاق لا يتفق مع أخلاق وصفات المسلمين
-
- وأنه مخالف لتعاليم الدين الإسلامي التي تدعو إلى الاتحاد
شاهد من هنا: فضل سورة المطففين
والتعاون والتقارب بين أبناء المجتمع الإسلامي ونبذ الفتن الظاهر منها والباطن، وقد توعد الله سبحانه وتعالى المنافقين بعقاب شديد وخروجهم من رحمة الله وعفوه، لإصرارهم على ما يرتكبون من إثم بالغ.