فضل سورة الواقعة

فضل سورة الواقعة هو ما يتساءل عنه الكثيرون، حيث تسمى بسورة الرزق، وكثيراً ما ورد الأحاديث عن فوائدها التي لا تعد ولا تحصى.

لذا في هذا المقال سوف نتعرف سوياً على فضل سورة الواقعة.

أهمية وفضل سورة الواقعة

كان قد ذكر الكثيرون من المشايخ والفقهاء حول فضل سورة الواقعة، حتى قد أُطلق عليها سورة الغنى أو سورة الرزق، وذلك للأسباب الآتية:

  • سورة الواقعة هي إحدى سور القرآن الكريم، وهي أيضاً السورة السادسة والخمسون من بين عدد سورة القرآن الكريم وهم 114 سورة.
  • تضم 96 آية، بالإضافة إلى أن عدد الكلمات بها 377، وكذلك 1692 حرف.
  • تعد سورة الواقعة واحدة من السور المكية، أي واحدة من السور القرآنية التي قد نزلت على الرسول” صلى الله عليه وسلم” قبل هجرته.
  • تقع سورة الواقعة في الجزء الثالث والعشرون من بين أجزاء القرآن الكريم، وفي سورة الواقعة كان قد بدأها المولى عز وجل بأحد أساليب الشرط.
    • ألا وهو «إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ»، وهي نزلت بعد سورة طه وقبل سورة الشعراء.

شاهد أيضًا: فوائد سورة الواقعة للزواج

فضل الانتظام على قراءة سورة الواقعة كل ليلة

وحول ما قيل عن فضل قراءة سورة الواقعة في كل ليلة  قبل النوم، فقد أكدت الكثير من الأحاديث على فضل ذلك وهو كالآتي:

  • قراءة سورة الواقعة في كل ليلة سوف تمنع الفقر وتزيد الرزق بأمر الله.
  • ومن أهم الأحاديث التي ذكرت في ذلك الشأن، حديث ابن مسعود حين روى عن النبي صلَّ الله عليه وسلَّم أنَّه قال:
    • «مَن قرأَ سورةَ الواقِعَةِ في كلِّ ليلةٍ؛ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا».
  • إلى جانب أن العلماء قد أشاروا إلى أن ابن مسعود دوماً ما كان يأمر بناته بضرورة الحرص على قراءة سورة الواقعة في كل ليلة.
    • مع تدبر آياتها، فهي تقي من الفقر، وتمنع البؤس وتجلب الرزق، ولذلك سميت بسورة الغنى والرزق.
  • ومن داوم باستمرار على قراءتها لن يكتبه الله تعالى من الغافلين.
    • وذلك لما فيها من آيات الترهيب التي تذكر الحساب والعقاب وأهوال يوم القيامة، والاحتضار.
    • وأن من لم يقرأها فقد فاته خير عظيم من الله سبحانه وتعالى.
  • ومن فضلها أيضاً ما رواه ابن دقيق العيد عن عبدالله بن عباس، قال أبو بَكْرٍ:
    • يا رسولَ اللَّهِ أراكَ قد شِبتَ؟ قالَ: «شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ»،.
    • وذلك لما ورد في تلك السّور من ترهيب وتخويف من يوم القيامة وعذاب الآخرة.
  • إلى جانب أن جميع تلك السور قد ذكرت الجنة ووصف أهلها.
  • كما قد روى الهيثمي بداخل كتاب معجم الزوائد أنَّ الصحابي عبد الله بن عمر عندما تحدث عن سورة الواقعة.
    • وفضلها قال: «قرأتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سورةَ الواقعةِ فلمَّا بلغْتُ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرُوحٌ وَرَيحَانٌ يا ابنَ عمرَ».

فضل سورة الواقعة للرزق

قد يتساءل الكثيرين أيضاً حول متى تقرأ سورة الواقعة لجلب الرزق؟ فبالتأكيد هي أحد كنوز الدنيا التي ينبغي اغتنامها وذلك لفضلها الكثير، بناءاً على ما قد ورد وذكر في نصوص بعض الأحاديث عن الرسول” صلى الله عليه وسلم” وذلك للأسباب الآتية:

  • مما لا شك فيه أن قراءة القرآن أحد أحب الطاعات عند الله.
    • وأعظمها وأكثرها فضلاً للمسلم الراغب في الفوز بخير الدنيا والآخرة.
  • وهذا ما قاله النبي في قوله من أراد الدنيا فعليه بالقرآن.
    • ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن ومن أرادهما معاً فعليه بالقرآن.
  • ويعتبر الرزق والمال من أكثر الأشياء التي دوماً ما يسعى إليه الإنسان في الدنيا.
    • وهذا بدوره سوف يدفعه للبحث عن الطرق والوسائل الشرعية التي من شأنها تساعده في جلب الرزق إليه.
  • وقراءة سورة الواقعة تعد أحد السور القرآنية العظيمة التي جاء من ضمن أفضالها بجانب الثواب العظيم أنها تجلب الغنى وتمنع الفقر.
  • وللإجابة على تساؤل متى تقرأ سورة الواقعة لجلب الرزق.
    • فإن أفضل وقت لقراءتها هو الفترة بين وقت صلاة الفجر وبين وقت شروق الشمس.
  • كما يمكن قراءتها بعد صلاة قيام الليل.
  • كذلك يمكن للمسلم قراءتها يوم الجمعة.
    • وذلك يكون بنيته حرصه على قراءة آيات القرآن الكريم.
    • وبإذن الله سوف يحصل على الرزق الوفير من الله عز وجل.
  • وكان النبي يحرص على قراءة سورة الواقعة ويداوم عليها في صلاة الفجر.
  • كما كانت قد أوصت السيدة عائشة رضي الله عنها النساء بضرورة قراءتها.
    • وذلك لما لها من فضلٍ كبير.

اقرأ أيضًا: دعاء سورة الواقعة لجلب الرزق بإذن الله

فضل سورة الواقعة في صلاة الفجر

سورة الواقعة هي إحدى السور التي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دائماً ما يحرص على قراءتها في صلاة الفجر.

فسورة الواقعة كما ذكرنا لها فضل عظيم، وخاصة إذا قُرأت في صلاة الفجر، وذلك لفضل صلاة الفجر، والتي منها الآتي:

  • صلاة الفجر في وقتها لها فضل كبيرٌ جدًا؛ فقد وردت كثير من الأحاديث النبوية الشريفة الدالّة على ذلك ومن هذه الفضائل.
  • من قرأ سورة الواقعة وصلّى الفجر فهو في ذمّة الله.
    • حيث قال رسولنا الكريم” صلى الله عليه وسلم” «من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله»، رواه مسلم.
  • بمجرد مداومة المسلم على صلاة الفجر وقراءة سورة الواقعة إما قبلها أو بعدها.
    • فهو بذلك أصبحت لديه علامة فارقة بينه وبين المنافقين.
    • وهي أحد العلامات التي كان النبي يعرف من خلالها المنافقين.
  • فقال عليه الصلاة والسلام :« أثقلُ الصلاةِ على المنافقينَ صلاةُ العشاءِ وصلاةُ الفجرِ ولو يعلمونَ ما فيهما لأَتَوْهُما ولو حَبْوًا».
  • من صلى الفجر يكون بمثابة أنه صلى اليوم بأكمله.
    • وعلى الرغم من ذلك فبالتأكيد لا تغني إطلاقاً عن صلاة باقي الفروض.
    • وذلك فقط لفضلها العظيم وأجرها الكبير الذي يتزايد مع قراءة سورة الواقعة.

فضل سورة الواقعة للزواج

كما ذكرنا أن السورة لها فضل كبير في جلب الرزق منع الفقر، إلى جانب أن لها الكثير من الفوائد مثل تسهيل الزواج أو غيره، وفوائدها كالآتي:

  • سور الواقعة تشجع المسلمين وتحثهم على عبادة الله عز وجل والاجتهاد في الطاعة وكذلك الكفاح في العمل.
  • وهم بذلك يفوزوا بالدنيا والآخرة، ويكونوا أيضاً على أتم استعداد للبعث ويوم القيامة.
  • سورة الواقعة أيضاً لها فوائد أخرى مثل أنها تنفع الشخص في الحياة والممات.
    • حيث قد أوصى الرسول الصحابة بفضل قراءة سورة الواقعة على المتوفى.
    • حيث أنها تمحو عنه السيئات والذنوب.
  • بالإضافة إلى ذلك قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم أن قراءة سورة الواقعة على الميت وهو يحتضر فإن الله سبحانه وتعالى سوف يسهل عليه خروج روحه.
  • وبالنسبة لفائدة سور الواقعة لتسهيل الزواج، فقرأتها واحدة من الطرق لتسهيل الزواج.
  • فعلى الشاب أو الفتاة الراغبين في الزواج ضرورة الانتظام على قراءتها.

فضل عامل لسورة الواقعة

  • قراءة سورة الواقعة بشكل عام يعمل بفضل الله على جلب الرزق والخير للإنسان، وبما أن الزواج يعد أحد أنواع الرزق الذي يقدره الله للإنسان.
    • فهنا بالتأكيد المواظبة على قراءة سورة الواقعة بشكل يومي سوف يجلب للإنسان الرزق بجميع أشكاله سواء المالي والزواج والرضا.
    • وغيرها الكثير من الأرزاق التي قدرها الله سبحانه وتعالى في الدنيا للبشر.
  • ولكن يجب على الإنسان أن يعلم جيداً أن الزواج أيضاً رزق من الله عز وجل.
    • لذا عليه التضرع إلى الله والتوجه إليه بالدعاء والإلحاح في الطلب والحرص على فعل الطاعات والخيرات وتجنب الذنوب والكبائر.
  • ولابد له أن يكون على اقتناع تام ويقين بأن الله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء وسوف يستجيب الدعاء والتضرع.
    • ولا يعز عليه طلب عبده، طالما فيه خيراً له، وقال الله تعالى: “ادعوني استجب لكم”.

شاهد من هنا: دعاء سورة الواقعة مكتوبة كاملة بالتشكيل

وفي الختام، وبعد أن استعرضنا معكم فضل سورة الواقعة، يمكننا القول أن ترجع تسمية السورة إلى ما ورد بها من لفظ الواقعة، وبدايتها به، ولكن بعد كلمة الشرط إذا، وذلك كما في قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم «إإِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ(2)».

مقالات ذات صلة