دورة الماء في النظام البيئي

دورة الماء في النظام البيئي، حيث تعتبر دورة الماء في الطبيعة هي المسئولة عن حركة المياه، هذا بالإضافة إلى أن لها دور كبير لا يمكن إغفاله في الحفاظ على النظام البيئي، ويرجع السبب في ذلك إلى أن حركة المياه مسئولة عن الكثير من العمليات الحيوية التي يمكن أن تحدث في الطبيعة، ومنها هطول الأمطار والتبخر والتكاثف، ومن خلال الأسطر التالية عبر موقع مقال mqall.org سوف نتحدث عن هذا الموضوع بالتفصيل، فلنتابع سويًا.

كيف تحدث دورة الماء في النظام البيئي

  • في بداية صباح كل يوم تتبخر المياه إلى الأعلى في الغلاف الجوي بسبب ارتفاع درجة حرارة الشمس عند شروقها، وبعد أن يصعد بخار الماء إلى الغلاف الجوي يتحول إلى سحب.
  • ثم تسقط المياه إلى سطح الأرض مرة ثانية عن طريق سقوط الأمطار، وتتجمع المياه مرة ثانية في البحار والمحيطات والأنهار، وهكذا تستمر هذه العملية.

اقرأ أيضا: خصائص النظام البيئي المائي

أهمية دورة الماء في الطبيعة

  • تعتبر دورة الماء في النظام البيئي مهمة جدا لكافة الكائنات الحية، ويرجع السبب في ذلك إلى إنها توفر المياه لكافة هذه الكائنات، هذا بالإضافة إلى إنها تقوم بالعمل على تنظيم أنماط الطقس على كوكب الأرض.
  • وفي الظاهر يبدو لنا إنه يوجد مصادر للمياه العذبة كثيرة على كوكب الأرض، ولكن إذا قمنا بحصرها فإننا سنجد أن هذه المصادر محدودة بالنسبة لعدد السكان الموجودين على الكوكب.
  • ومن الجدير بالذكر أن المياه تعتبر أساس كل شيء في الحياة، فقال الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ).
  • فالمياه تمثل من 60% إلى 70% تقريبا من أجسام الكائنات الحية، ولا يمكن للإنسان أن يعيش بدون مياه لمدة أكثر من أسبوع، وتعد الدورة الهيدروجينية هي من تقوم بتوزيع الماء على كوكب الأرض.
  • ويكون للماء القدرة على التحكم في درجة حرارة الأرض، وكذلك درجة حرارة جسم الإنسان، هذا بالإضافة إلى أنه يساعد جسم الإنسان في التخلص من الفضلات بطريقة صحية وسليمة، كما يعمل على حماية الأعضاء، وتسكين ألم المفاصل، وحماية الأنسجة.
  • كما إن الماء يقوم بحمل الأكسجين والمواد المغذية إلى الخلايا، هذا بالإضافة إلى أنه لا يمكن العيش بدونه لمدة أكثر من أسبوع، لأنه يحمل عنصر الأكسجين والهيدروجين.
    • وذلك على الرغم من قدرة الإنسان على التحمل بدون طعام لمدة شهر.

كيف تسبب الطاقة دورة المياه في الطبيعة

  • المعلومة التي لا يعرفها الكثير منا هو أن دورة المياه قد بدأت على كوكب الأرض منذ أكثر من 8 مليار سنة، وذلك عندما تكونت المحيطات والبحار بسبب سقوط الأمطار على الأرض الباردة.
  • وتفسير المطر هو أنه جاء وتكون من بخار الماء بعد أن تبخر إلى الغلاف الجوي مكونًا السحب، وذلك بعد أن تسرب البخار من الصهارة الموجودة في الأرض.
  • ومن الجدير بالذكر أن الطاقة التي تنبعث من الشمس يكون لها دور كبير وفعال في تشغيل دورة المياه، وقد كان للجاذبية الأرضية دور كبير في الحفاظ على المياه من أن تغادر الغلاف الجوي  لكوكب الأرض.
    • حيث إنه يوجد جزء صغير من بخار الماء يكاد لا يذكر في الغلاف الجوي لكوكب الأرض.

كما يمكنكم التعرف على: مكونات النظام البيئي المائي

معوقات دورة الماء في النظام البيئي

يوجد مجموعة من المعوقات التي تكون سبب في تعطيل حركة دورة الماء في النظام البيئي، وفيما يلي سنذكرها:

  • تكوين الماء الحامضي والذي يتسبب في تلوث الهواء، وكلها تعتبر من المعوقات لحركة المياه في الطبيعة.
  • إلقاء المياه التي تتكون في المجاري في المجمعات المائية.
  • رش الأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية والتي ينتهي بها المطاف إلى أن تنجرف في المجمعات المائية.
  • القطع الجائر للأشجار والنباتات، والذي يؤدي إلى انجراف التربة والتي تتسبب في عدم تغلغل المياه الجوفية.

آثار التغيرات في الدورة الهيدرولوجية العالمية على توافر الموارد المائية

  • يمكن أن يحتاج تطوير أنظمة الموارد المائية سنوات طويلة وذلك بدءًا من عمل الدراسات الأولية للمشروع وصولا إلى تحقيق المشروعات.
    • لذلك فإن دراسة تأثير الاحتباس الحراري على موارد المياه الطبيعية مطلوب بشكل كبير وعاجل، ومن الجدير بالذكر إنه يوجد مجموعة من التغيرات الهيدرولوجية التي حدثت فعليا.
  • إن المحاصيل الزراعية على مستوى العالم تعتمد بشكل أساسي على الري، وتبلغ هذه المساحة على مستوى العالم ما يعادل مليون ونصف هكتار، ويتم ري ما يعادل 16% منها، والتي يمكن أن تتسبب في حدوث احتباس حراري.
    • ويعتبر من الأمور الضرورية النظر إلى التأثير الذي يحدث بسبب تغير المناخ في سياق التغيرات العالمية الأساسية الأخرى.
  • ويوجد طلب كبير على المياه العذبة لاستخدامها في العديد من الأغراض ومنها: الشرب، وري الأراضي الزراعية، وتوليد الطاقة، والاستخدامات الصناعية، وكذلك الترفيهية، والبيئية.
    • وأغلب تلك الاستخدامات تحتاج إلى تكلفة كبيرة لتوفير المياه العذبة، وفي إفريقيا والشرق الأدنى نجد إنه يتم استغلال كافة الموارد المائية بشكل كامل.

آثار تغير الطقس على الدورة الهيدرولوجية

  • يرتبط كلا من المناخ والمياه ببعضهما البعض ارتباط وثيق، ويرجع السبب في ذلك إلى أن الماء يؤثر ويتأثر بالمناخ، وكل تغير يحدث في أي منهما يؤدي إلى حدوث تغير في الآخر.
  • وفي الوقت الحالي يحدث التغير الأكبر في المناخ، حيث تحدث العديد من التغيرات في عناصره، مثل التغير في درجات الحرارة، وتدفق الأنهار، والتبخر، والمياه الجوفية، وخصائص الغلاف الجليدي، ومستوى سطح البحر، ورطوبة التربة.

كما يمكنكم الاطلاع على: تعريف الأنظمة البيئية المائية

فيما سبق قدمنا لكم كل ما هو متعلق بدورة الماء في النظام البيئي، وذلك من خلال ذكر كيف تحدث دورة الماء، وأهميتها، وأهم التغيرات في الدورة الهيدرولوجية، وأخيرا آثار تغير الطقس على الدورة الهيدرولوجية.

مقالات ذات صلة