تضخم اللوزتين بدون الم

تضخم اللوزتين بدون الم، يوجد على جانبي الحلق في الجزء الخلفي من الفم أجزاء صغيرة الحجم تسمى اللوزتين، يمكن أن تتعرض تلك اللوزتين للمشاكل الصحية مثل مشكلة تضخم اللوزتين، لكن أحياناً لا يصاحب هذا التضخم ألم، وذلك ما يشير غالبًا إلى وجود سرطان باللوز، خصّوصاً عند استمرار هذا التضخم فترة طويلةً.

أهمية اللوزتين في جسم الإنسان

تعد اللّوزتين من الأجزاء الهامة للجهاز اللّيمفاوي المناعي في الجسم، فهي تقوم بمنع مرور الأجسام الغريبة والفيروسات والجراثيم لأسفل البلعوم والرئتين، والقضاء عليها عن طريق إنتاج خلايا الدم البيضاء المناعية وتكوين الأجسام المضادة.

أسباب تضخم اللوزتين

يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث تضخم في اللوزتين دون الشعور بألم مصاحب، وهم كالآتي:.

  • سرطان اللوز.
  • اللوز الضخمة.
  • ارتجاع المريء (ارتداد الحمض المريئي).
  • التعرض للمهيجات مثل استنشاق هواء ملوث، والتدخين السلبي.
  • الحساسية الموسمية.
  • الرَّشح الخلفي للأنف و تجمع المخاط في الجزء الخلفي من الحلق.
  • عيوب الحنك الخلقية.

سرطان اللوز

  • هناك ثلاث مجموعات من اللوز في جسم الإنسان، الأولى هي الموجودة على جانبي الحلق وهي ما قد ذكرناها في بداية المقال، وأخرى تقع خلف الأنف، والأخيرة تقع على قاعدة اللسان.
  • هذه المجموعات الثلاث قد يصيبهما نوعان من السرطان، وهما سرطان الخلايا الحرشفية أو سرطان الغدد اللمفاوية، وعند إصابة إحدى مجموعات اللوز بالسرطان، فإن ذلك يعمل على تكاثر الخلايا السرطانية بشكل غير طبيعي.
  • كل الفئات العمرية معرضة للإصابة بسرطان اللوز، ولكن الأشخاص فوق الخمسين عامًا هم الأكثر عرضة للإصابة به.
  • يعد سرطان اللوز من أخطر أنواع السرطانات، واحتمالية الوفاة بسببه عالية جداً إذا لم يتم تشخيصه مبكرًا.
  • السبب الرئيسي للإصابة بسرطان اللوز هو الإصابة بفيروس يسمى الحليمي البشري، ذلك الفيروس مسئول عن سبعين في المائة من حالات الإصابة بسرطانات الفم والبلعوم ومنها سرطان اللوزتين.
  • التدخين وشرب الكحول أيضاً من أسباب الإصابة بسرطان اللوز.

أعراض الإصابة بسرطان اللوز

  • تضخم ملحوظ في اللوز.
  • الشعور بألم في الفم وليس في منطقة اللوز المتضخمة.
  • عدم التساوي في حجم اللوزتين (واحدة أكبر من الأخرى).
  • آلام في الرقبة.
  • عدم القدرة على البلع بسهولة.
  • صعوبة تناول الحمضيات.
  • وجود دم في اللعاب.
  • تقرحات شديدة في الجزء الخلفي للفم.
  • رائحة فم كريهة.

مضاعفات سرطان اللوز

  • زيادة نمو وانتشار سرطان اللوز في الأجزاء المحيطة به داخل الجسم، فقد ينتشر حتى يصل إلى الدماغ، وإلى الأنسجة داخل العمود الفقري لكي يؤثر سلبياً على الأعصاب.
  • الوفاة إذا تأخرت حالة المريض بسبب عدم اكتشاف ومعالجة هذا السرطان مبكراً.

اللوز الضخمة

  • اللوز الضخمة هو مصطلح يشير إلى التضخم المستمر للوزتين، نتيجة لمشكلة خلقية حيث من الممكن أن يولد الشخص بلوزتين متضخمين (حجمها أكبر من الطّبيعي)، أو نتيجة لمشكلة وراثية حيث وجود خلل في أحد الجينات تتوارثها العائلات جيل وراء جيل.
  • وقد تحدث الإصابة باللوز الضخمة للشخص العادي نتيجة تعرض اللوزتين لمجموعة من العوامل الخارجية المختلفة مثل التعرض المستمر لنزلات البرد.
  • تضخم اللوز شيء طبيعي خلال مرحلة الطفولة، وذلك بسبب حاجة أجساد الأطفال لمقاومة الميكروبات والفيروسات المختلفة التي يتعرضون لها باستمرار في هذه المرحلة المبكرة من عمرهم، حيث لا يزال جهاز المناعة لديهم في مرحلة التطور، ثم يبدأ حجم اللوزتين في التناقص بصورة طبيعية مع التقدم في السن.

أعراض الإصابة باللوز الضخمة

عادةً لا تتسبب اللوز الضخمة في ظهور أي أعراض، ولكن إذا كبر حجمها بدرجة كبيرة وأدت إلى انسداد الحلق، فستظهر هذه الأعراض على المريض بشكل مفاجئ أو تدريجياً:

  • عدم القدرة على التنفس من الأنف، واستخدام الفم في التنفس.
  • سيلان سائل مستمر من الأنف.
  • التهاب شديد في الأذن والجيوب الأنفية.
  • الشخير وعدم الراحة أثناء النوم.
  • الانقطاع المتكرر للتنفس أثناء النوم.
  • رائحة فم كريهة.

مضاعفات اللوز الضخمة

  • الإصابة بالأمراض والفيروسات بشكل متكرر.
  • الإصابة بضغط الدم وتضخم عضلة القلب، وغيرها من أمراض القلب والرئتين.
  • ظهور مشكلات في سلوك الأطفال المصابين.

تشخيص تضخم اللوز

عندما يشعر الشخص بتضخم في اللوزتين ويذهب لاستشارة الطبيب المختص، سيقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات وهي كالتالي:.

  • سؤال الشخص المريض عن تاريخه المرضي.
  • السؤال عن الأعراض التي يشكو منها المريض، ومتى بدأت بالظهور، لأنها قد ترتبط بالإصابة بتضخم اللوزتين.
  • فحص منطقة الرقبة والحلق واللوزتين عند المريض للتأكد من وجود تضخم باللوزتين.
  • إجراء فحص النوم، لمعرفة إذا كان المريض يعاني من مشكلة الشخير أو صعوبات وانقطاع النفس أثناء النوم وذلك من مضاعفات الإصابة بتضخم اللوز.
  • أخذ مسحة من الجزء الخلفي للحلق، وعمل لها زراعة في المختبر، للتأكد من وجود البكتيريا العقدية أو عدوى جرثومية في اللوزتين.
  • عمل الإجراء الخاص بفحص الأجسام المضادة لفيروس إبشتاين.
  • طلب تحليل دم للتأكد من وجود ارتفاع في أعداد كريات الدم البيضاء.

الفحوصات الإشعاعية

عندما يرى الطبيب تضخم اللوزتين، قد يلجأ لإجراء بعض الفحوصات الإشعاعية لمنطقة الرقبة لفحص أنسجة منطقة الحلق واللوزتين، للتأكد من وجود سرطان في اللوز، ومنها الآتي:.

  • الأشعة السينية.
  • الأشعة المقطعية بالإصدار البوزيتروني.
  • الرنين المغناطيسي.

الوقاية من تضخم اللوز

هناك نصائح يجب أن يتبعها كل شخص لحماية نفسه وعائلته من العوامل المسببة لتضخم اللوز عن طريق:.

  • تجنب الإصابة بالعدوى الفيروسية.
  • تجنب الإصابة بسرطان اللوز.

تجنب الإصابة بالعدوى الفيروسية

يمكننا حماية أنفسنا وأطفالنا من الإصابة بالعدوى الفيروسية المسببة لتضخم اللوزتين، من خلال:.

  • تجنب الاحتكاك مع أي مريض مصاب بأي عدوى.
  • غسل اليدين باستمرار خصوصاً قبل وبعد الأكل، وبعد الذهاب إلى الحمام.
  • تجنب ملامسة اليدين للعينين والأنف، خصوصاً عند التواجد خارج المنزل.
  • رفع مستوى المناعة عن طريق أكل الطعام الصحي، والنوم ما لا يقل عن ثماني ساعات يومياً، والاسترخاء عند الشعور بالتعب والإرهاق.
  • التخلص من فرشاة أسنان الشخص المريض إذا تم تشخيص مرضه إصابة بالتهاب في اللوزتين.
  • تجنب مشاركة أواني وزجاجات الطعام والشراب الخاصة بالمريض المصاب بالتهاب اللوز مع غيره، خصوصاً المشاركين له في المنزل.
  • حجز الشخص في المنزل عند الإصابة بالعدوى إلى أن يتعافى.
  • تغطية فم وأنف المريض باستخدام المناديل الورقية عند السعال أو العطس، والتخلص منها في سلة المهملات أول بأول.
  • تجديد الهواء في الغرفة المقيم فيها المريض لتحسين مناعته عند استنشاق هواء نظيف.

تجنب الإصابة بسرطان اللوز

إذا أراد الشخص وقاية لوزتيه من الإصابة بالسرطان فيجب عليه إتباع الآتي:.

  • إذا كان شخصاً مُدخاً فعليه الإسراع بوقف التدخين.
  • تجنب التدخين السلبي إذا لم تكن مُدخاً، أي أبتعد عن الأماكن التي يتواجد بها مُدخنين لعدم استنشاق هذا الهواء الملوث.
  • الامتناع عن شرب الكحوليات.

علاج تضخم اللوزتين

  • العلاج باستخدام المضادات الحيوية ومُضادات الالتهاب في حالة التهاب اللوزتين وإصابتهم بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية.
  • استخدام بخاخة الكورتيزون الموضعية من خلال الأنف.
  • استخدام الأدوية المضادة للحساسية إذا كان سبب تضخم اللوزتين هو الحساسية.
  • تناول مسكنات الألم كالباراسيتامول للمساعدة على الاسترخاء وتخفيف الألم والتقليل من انتفاخ اللوزتين.
  • إذا تكون خراج في اللوز المتقيحة، فسيكون العلاج عن طريق تصريفه بإدخال إبرة سحب الصديد.
  • العلاج الحراري إذا كان سبب تضخم اللوزتين هو سرطان اللوز، وذلك يتم عن طريق رفع درجة حرارة الجسم جداً، فبعض أطباء الأورام يلجؤون لهذا العلاج بجانب العلاج الإشعاعي أو الكيماوي لقتل الخلايا السرطانية.
  • إجراء عملية استئصال اللوزتين المتضخمتين في حالات معينة يقررها الطبيب.

دواعي إجراء عملية استئصال اللوزتين

  • إن كان المصاب بتضخم اللوزتين يشكو من الإصابة المتكررة بالتهاب اللوزتين البكتيري أو الجرثومي، حيث يصاب بما يزيد عن خمس مرات خلال السنة الواحد، ولمدة سنتين متتاليتين.
  • التهاب اللوزتين والحلق المُزمن المسبب لتضخم الغدد الليمفاوية أسفل الرقبة، وألم الحلق المستمر، ورائحة الفم الكريهة، وعدم استجابة المريض للعلاج بالمضادات الحيوية.
  • التهاب اللوزتين المستمر الذي يؤثر بشكل سلبي على عضلة القلب أو المفاصل أو الكُلى.
  • إصابة اللوزتين بخراج مرة واحدة أو أكثر خلال عام.
  • تضخم اللوزتين بشكل كبير وتؤثر سلبياً على تنفس المريض أثناء النوم، وتسبب المعاناة من الشخير، وصعوبة البلع والامتناع عن الأكل والشرب.
  • إن كان التضخم في واحدة فقط من اللوزتين، سيراقب الطبيب المريض بصفة دورية لتحديد سبب التضخم ومتابعة تطور التضخم، وقد يلجأ معظم الأطباء لاستئصال اللوزتين في تلك الحالة وعدم الانتظار، لاحتمال إصابة إحدى اللوزتين بمرض السرطان.

تعليمات الطبيب للمريض قبل وبعد عملية استئصال اللوزتين

  • التوقف عن تناول الأدوية قبل أسبوع من إجراء الجراحة.
  • الصيام عن الطعام والشراب في يوم إجراء العملية.
  • الراحة التامة للمريض بعد العملية لمدة لا تقل عن أسبوع.
  • شرب الحساء والسوائل، وتناول الأطعمة المهروسة واللينة سهلة البلع.
  • عدم ممارسة الرياضة لمدة أسبوعين بعد إجراء الجراحة.
  • الرجوع فوراً للطبيب عند ارتفاع درجة حرارة المريض أو عند إصابته بالجفاف نتيجة عدم شرب كميات كافية من السوائل، أو إذا عانى المريض من الألم الشديد والنزيف في منطقة الحلق.

طرق جراحة استئصال اللوزتين

تستغرق عملية استئصال اللوزتين حوالي ثلاثين دقيقة، ويتم إجراء الجراحة عن طريق تخدير المريض تخديراً كلياً، ويتم استئصال اللوزتين عن طريق:.

  • الجراحية الكلاسيكية، حيث يتم استئصال اللوزتين المتضخمتين بالكامل.
  • استئصال اللوزتين بتقنية الكوبليشن، التي من خلالها يمكن للطبيب أن يبقى جزء صغير منهم لحماية عضلات الحنجرة التي توجد أسفل اللّوزتين، وذلك يقلل من الشعور بالألم ومن خطر الإصابة بالنزيف.
  • استئصال اللوزتين باستخدام جهاز التردد الحراري.

علاجات منزلية لتضخم اللوزتين

هناك العديد من العلاجات المنزلية المختلفة التي يمكن أن يستخدمها المريض بتضخم اللوزتين، للتخفيف من حدة الأعراض المصاحبة ولدعم جهاز المناعة، ومن هذه العلاجات المنزلية ما يلي:.

  • الراحة، والنوم الكافي، وتجنب التوتر لأنه يستنزف كثيراً من طاقة الجسم.
  • شرب كوب ماء دافئ لتخفيف الألم في منطقة الحلق واللوزتين، أو تناول مشروبات شديدة البرودة لتخفيف انتفاخ اللوزتين.
  • شرب الكثير من السوائل الدافئة وليست شديدة السخونة، وعصائر الفاكهة وتجنب شرب السوائل الحمضية و الغازية والسكرية، وتناول الخضروات لرفع المناعة.
  • تناول ملعقة عسل عدة مرات يومياً أو إضافته إلى الشاي، لأن العسل يساعد على تخفيف الألم الذي يعاني منه المريض في الحلق، ويعمل على قتل أنواع كثيرة من البكتيريا الضارة والفيروسات والفطريات.
  • الغرغرة باستخدام الملح المذاب في الماء.
  • استخدام أقراص المص المصنوعة من مواد طبيعية وأعشاب تساعد على تخفيف الألم وعلاج التهاب الحلق مثل عرق السوس.
  • تناول زيت الزيتون أو استخدامه موضعياً عن طريق تدليك منطقة الحلق به، حيث أنه يعمل على تخفيف الالتهابات بشكل عام.

وأخيراً ننصح الجميع عند الشعور بتضخم في اللوزتين التوجه فوراً للطبيب لتشخيص الحالة بشكل صحيح، والإسراع في علاج هذا التضخم وعدم إهماله، لأنه كما ذكرنا في المقال أن إهمال الحالة يمكن أن يؤدي للوفاة إذا كان سبب التضخم وجود سرطان في اللوزتين.

مقالات ذات صلة