اثار الرسول محمد

كان الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته يستخدم بعض الأشياء في حياته اليومية.

وبالطبع فإن هذه أشياء ذات مكانة عالية لأنها مقتنيات خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم.

وفي هذا المقال سوف نتحدث عن مقتنيات وآثار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تابعونا.

مقتنيات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

تتمثل مقتنيات النبي صلى الله عليه وسلم في الأشياء التي كان يستخدمها في حياته اليومية أو يرتديها.

فعلى سبيل المثال سنذكر بعضًا من هذه المقتنيات:

  • عمامة الرأس.
  • الحذاء أو النعل.
  • الملابس.
  • البردة.
  • الحجر الذي يتيمم به.
  • العصا التي يستند عليها.
  • الإناء الذي يتوضأ به.
  • الختم الذي يستخدمه في المراسلات.
  • السيوف والدروع والرماح التي يستخدمها في الحروب.
  • وعلاوة على ذلك فإن ذلك يشمل مجموعة شعرات من شعره أو من ذقنه.
  • موطأ قدم النبي صلى الله عليه وسلم.
  • ثنيته.

للتعرف على المزيد: معلومات عن الرسول محمد

مدى صحة وجود آثار للرسول صلى الله عليه وسلم

  • هناك بعض الاعتقادات والأقاويل أن هناك بعض آثار للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في أماكن مختلفة من العالم.
    • وقد حاول الكثيرين إثبات ذلك.
  • ولكن في النهاية اتفق جميع العلماء أن معظم هذه الأقاويل كاذبة ومجرد ادعاءات.
  • وعلاوة على ذلك فإن الهدف من هذه الأقاويل يتمثل في كسب المال فقط وجذب السياح لهذه الأماكن.
  • والدليل على عدم وجود كثير من آثار الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • أنه منذ وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم اشتعلت كثير من الفتن والغزوات التي ساهمت في القضاء على معظم مقتنيات النبي صلى الله عليه وسلم.
  • فعلى سبيل المثال فإنه أثناء غزو التتار لبغداد قاموا بحرق بردة الرسول صلى الله عليه وسلم وكان ذلك في عام 656 هجريًا.
  • ومن جهة أخرى فإن نعل النبي صلى الله عليه وسلم كان في دمشق.
  • وأثناء غزو تيمورلنك لمدينة دمشق تم إتلاف نعل النبي صلى الله عليه وسلم وكان ذلك في عام 803 هجريًا.
  • ومن ناحية أخرى فيقال أن هناك بعضًا من آثار ومقتنيات الرسول صلى الله عليه وسلم في تركيا.
  • وهذا الأمر قد يكون صحيحًا ولكنه لم يتم إثباته حتى الآن.
  • وعندما سئل الألباني عن ذلك قال إنه لا يمكن لأحد أن يجزم قطعيًا ويقينًا على وجود أي من آثار الرسول صلى الله عليه وسلم من ملابس أو مقتنيات أو شعر أو غيره.
  • كما أن هناك كثير من الأحاديث التي تثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يترك من بعده شيئًا.
  • ومن هذه الأحاديث قول أسامة بنِ زيدِ بنِ حارثةَ؛ أنَّهُ قال “يا رسولَ اللهِ أتنزلُ في دارك بمكةَ؟ فقال: وهل ترك لنا عقيلٌ من رباعٍ أو دورٍ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • ومن المعروف أن عقيل وطالب هم ورثة أبي طالب عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  • وقد كان هقيل وطالب كفار ولم يورثوا أي مسلم من العائلة شيء.

حكم التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم

  • لقد تناول كثير من العلماء أمر التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم.
  • وقد قاموا بالتحدث عنه وتفصيله بشكل جيد.
  • وعلاوة على ذلك فقد أوضحوا أن هذا كان يحدث في حياته وحتى بعد وفاته.
  • وقد أجمع العلماء أن التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم جائز في حالة أن سببه الاشتياق والحب.
  • حيث كان أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتبركون بمقتنيات النبي صلى الله عليه وسلم.
  • فعلى سبيل المثال فإن الصحابة كانوا يتبركون بالماء الذي توضأ به النبي وملابسه وطعامه وغيرها.
  • ومن الجدير بالذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينهى أصحابه عن ذلك.
  • وكما ذكرنا فإن ذلك كان من منطلق الحب والاشتياق ليس أكثر وبذلك يكون الأمر جائز.
  • وعلى الجانب الآخر فإن هذا التبرك إذا كان بهدف طلب قضاء حاجة معينة أو تيسير وتفريج الهم فإن ذلك يكون محرم وغير جائز ويعتبر نوع من أنواع الشرك بالله والعياذ بالله.
  • وبناءً على قول معظم العلماء فإنه لم يعد هناك شيء من آثار الرسول صلى الله عليه وسلم لكي يتم التبرك به.

آثار الرسول صلى الله عليه وسلم

  • عندما توفي النبي محمد صلى الله عليه وسلم ترك بعض الأشياء التي كان يستخدمها.
    • وقد تم توزيع هذه الأشياء على المحيطين به.
  • فمن هذه الأشياء ما أخذه الخلفاء له ومنها ما أخذه زوجاته ومنها ما أخذه أصحابه.

خاتم الرسول صلى الله عليه وسلم

  • كان النبي في حياته يرتدي خاتم من الفضة في يده اليمنى.
  • وكان هذا الخاتم يحتوي على فص كبير من الفضة.
  • وقد نقش على هذا الخاتم (محمد رسول الله).
  • وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستخدم هذا الخاتم في ختم الرسائل لأن قيصر الروم وكذلك كسرى الفرس كانا لا يعترفان إلا بالرسائل المختومة فقط.
  • وعندما توفي النبي صلى الله عليه وسلم أخذ هذا الخاتم الخليفة الأول أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
  • ثم بعد وفاة أبو بكر الصديق رضي الله عنه انتقل الخاتم إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
  • وبعد وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخذ الخاتم عثمان بن عفان رضي الله عنه.
  • ولكن هذا الخاتم قد ضاع من عثمان بن عفان ويقال إنه سقط منه في البئر واستمر البحث عن هذا الخاتم لمدة ثلاثة أيام ولكن لم يتم العثور عليه.

شاهد أيضا: بحث عن الرسول محمد كامل

سيف النبي صلى الله عليه وسلم

  • لقد أطلق على سيف الرسول صلى الله عليه وسلم اسم ذي الفقار.
  • وذلك لأنه كان يحتوي على بعض الحزوز تشبه الفقرات.
  • وكان هذا السيف غنيمة من غنائم غزوة بدر.
  • ومن الجدير بالذكر أن هذا السيف استمر مع الرسول صلى الله عليه وسلم طوال حياته وفي جميع الغزوات والمعارك.
  • وقبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بهذا السيف لعلي بن أبي طالب الذي احتفظ به حتى وفاته.
  • وبدأ هذا السيف يتوارث للأبناء حتى وصل إلى محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن على بن أبي طالب.
  • وقبل وفاته كان أبو جعفر المنصور يريد أن يأخذ هذا السيف ولذلك باعه لشخص آخر مقابل 400 دينار.
  • وعلاوة على ذلك فقد ظل السيف ينتقل من شخص لآخر ومن خليفة لآخر حتى وصل إلى خلفاء الفاطميين.
  • وبعد مرور السنوات انتقل إلى خلفاء العباسيين.

قدح النبي صلى الله عليه وسلم

  • كان الرسول صلى الله عليه وسلم لديه قدح معين خاص به يشرب منه.
  • وكان يطلق على هذا القدح اسمان هما ريان والمغيث.
  • ويقال أن هذا القدح مصنوع من الحديد وقيل أيضًا أنه صنع من الخشب.
  • ومن جهة أخرى فقد قيل أن به ثلاث ضبات من الفضة.
  • وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم استمر بعض الصحابة في الشرب من هذا القدح لمدة طويلة.
  • ومن أمثلة الصحابة الذين شربوا منه هم أنس وعبد الله بن سلام وسهل.

نعل النبي صلى الله عليه وسلم

  • كان نعل النبي صلى الله عليه وسلم مخروزًا.
  • وهذا يعني أنه يتكون من مجموعة من الطبقات تم ترقيعها مع بعضها البعض.
  • وعلاوة على ذلك فإنه يحتوي على قبالان وهو الزمام الذي يدخل بين الإصبعين.
  • كما أنه يحتوي على مخصرة وهي التي تقوم بإمساك القدم من الخلف.
  • وقد احتفظت السيدة عائشة رضي الله عنها بهذا النعل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
  • ثم بعد ذلك انتقل النعل إلى السيدة أم كلثوم أخت السيدة عائشة رضي الله عنهما.
  • وبعد وفاة طلحة بن عبيد الله زوج السيدة أم كلثوم انتقل النعل إلى عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزوميّ.
  • ثم بعد ذلك تم انتقاله إلى حفيده إسماعيل.

بردة الرسول صلى الله عليه وسلم

  • إن الرسول صلى الله عليه وسلم قام بإرسال بردته إلى أهل مدينة أيلة عندما أرسل إليهم خطاب.
  • وقد توارث هذه البردة الخلفاء العباسيين.

شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم

  • عندما حلق الرسول صلى الله عليه وسلم شعره في حجة الوداع طلب من أبي طاحة وزوجته أن يقوما بتوزيع شعره على الصحابة الحاضرين.
  • وذلك ليكون هذا الشعر ذكرى منه لهم بعد وفاته.
    • وبالفعل تم توزيعه على الصحابة.
  • ومن الجدير بالذكر أن هذا الشعر كان لونه أحمر لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقوم بصبغ شعره.
  • ولم يعد هناك أي شعر من شعر النبي صلى الله عليه وسلم لأن كل صحابي كان يوصي بدفن شعر النبي معه بعد وفاته.
  • أما باقي آثار النبي صلى الله عليه وسلم فلم يعلم أحد عنها شيء فمنها ما اختفى في الفتن والحروب.
  • ومنها ما اختفى في هجوم التتار وحرق بغداد.
  • ومنها ما ضاع مع مرور الزمن.

نرشح لك أيضا: أين يوجد سيف الرسول عليه الصلاة والسلام

إلى هنا نكون قد انتهينا من مقالنا عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وآثاره ومتعلقاته.

فقد أوضحنا مصير معظم آثار الرسول صلى الله عليه وسلم.

نتمنى أن يعجبكم المقال وتقوموا بنشره ليستفاد منه الجميع ويكون تذكرة لجانب من جوانب حياة النبي صلى الله عليه وسلم.

مقالات ذات صلة