علاج الخوف من الناس والمشاكل

علاج الخوف من الناس والمشاكل الذي يعد أحد المشاعر السلبية التي تواجه الإنسان، وقد يتفاقم الأمر في بعض الحالات إلى الانتحار.

كما يعد الخوف من الناس أحد أبرز أعراض الرهاب الاجتماعي أو ما يعرف بالفوبيا، مما يجعل الإنسان يعاني من نقص في تكيفه مع المجتمع المحيط به.

وقد يلجأ للانسحاب والانطواء، فتابعوا معنا موقعنا المتميز دوماً مقال mqall.org.

مفهوم الخوف

  • يعرف الخوف على أنه ذلك الشعور الذي يواجهه الإنسان خشية فقدان شيء أو شخص معين، أو أن يتهيأ له ذلك.
    • ومن أمثلة الخوف؛ الخوف من فقدان الوالدين أو من فقدان العمل، وكل ما يمثل أهمية للإنسان.
  • كما يعرف على أنه تلك الحالة الفسيولوجية التي تصيب الإنسان على مدار حياته، ويعد الخوف شعور فطري.
  • ولكنه يأتي بأعراض مختلفة وفقاً لاختلاف العمر والاحتياجات، ويتسبب الخوف في إفراز بعض الهرمونات.
    • والتي من شأنها إنتاج الطاقة السلبية في جسم الإنسان، والتي تسيطر عليه بالكامل حال شعوره بالخوف.

اقرأ أيضاً: ماذا يحدث للجسم أثناء الخوف

التغيرات الجسمية المصاحبة للشعور بالخوف

  • السرعة الملحوظة في الحركة، ونقص القدرة في السيطرة على النفس.
  • كذلك سرعة رد الفعل والتوتر الشديد.
  • اضطراب معدل ضربات القلب وزيادتها بشكل ملحوظ.
  • وأيضاً زيادة معدل إفراز الغدد العرقية بالجسم.
  • حدوث بعض الاضطرابات في الهضم، والتي تتمثل في تقلصات البطن والإسهال الشديد.
  • نقص الشهية.
  • بجانب كثرة التبول، وفي بعض الحالات ينقص التحكم في عملية التبول.
  • شدة العطش والإفراز المفرط للعاب.
  • علاوة على نقص التركيز والفقدان الجزئي للذاكرة.
  • الاكتئاب الشديد.

الخوف من الناس

  • يتطلب التعرف على علاج الخوف من الناس والمشاكل.
  • كذلك ضرورة مناقشة معنى الخوف من الناس، والذي ينتج عن نقص قدرة الإنسان على التكيف الأمر الذي قد ينتج عنه الشعور بالحزن.
    • والكبت الدائم وعدم القيام بالأنشطة والمهام الحياتية المطلوبة بطريقة سوية.

المصطلحات العلمية للخوف من الناس

يأتي الشعور بالخوف من الناس على هيئة عدة مصطلحات وتفسيرات علمية، وهي كالتالي:

الرهاب الاجتماعي

  • والذي يحمل أيضاً اسم القلق الاجتماعي، وهو ذلك الشعور بالتوتر والضغط النفسي الذي ينتاب الشخص في المواقف الاجتماعية.
    • والتي تتطلب الاختلاط بالغير، وفي هذه المواقف يرفض متابعة الغير له.
  • وأيضاً يخشى من حدوث بعض الأخطاء في سلوكياته وتصرفاته.
  • كما يشعر بالقلق من التعرض للانتقاد والسخرية أو التنمر من الآخرين.

الخجل المفرط

والذي يعرف بأنه شعور من التوتر خشية التعرض للنقد أو سلبية التقييمات، التي قد تحدث نتيجة ممارسة بعض الأنشطة الاجتماعية.

مثل؛ الشعور بالرهبة عند مواجهة جمهور المسرح.

الانسحاب الاجتماعي

  • هو ذلك السلوك الذي يمارسه الشخص، من خلال عزل نفسه عن المجتمع وعدم الرغبة في أداء مهامه المعتادة.
  • كما يصاحب ذلك الشعور الكثير من ردود الفعل السلبية.
    • والتي تتمثل في الشعور بالإحباط والانهزام وعدم الرغبة في تحمل المسئولية.

أسباب الشعور بالخوف من الناس « الرهاب الاجتماعي»

الأسباب الوراثية

هي تلك الأسباب، والتي تشير إلى وجود نفس المعاناة من الرهاب الاجتماعي للأبناء من أشخاص مصابين بنفس أعراض الرهاب الاجتماعي.

المشكلات الدماغية

هي الأسباب التي تشير لوجود بعض الاضطراب في استجابة المخ لأعراض مقاومة الخوف والتخلص منه.

الأسباب البيئية

هي التي تنتج عن بعض التجارب التي يخوضها الطفل، خلال احتكاكه بالمجتمع والبيئة المحيطة به.

مما يعزز لديه الشعور بالخوف من الناس.

1- عدم الشعور بالأمان

  • حيث يحتاج الطفل دائماً للشعور بالأمان والاهتمام ممن حوله، ويتسبب الخلل في ذلك الشعور إلى نقص الثقة بالنفس.
  • نقص الاهتمام والتقليل من احتياجاته، مما يعزز من شعوره بعدم الثقة في النفس.
  • الازدواجية في التعامل ما بين الشدة المفرطة واللين المفرط، مما يقلل من استقراره النفسي.
    • ويجعله أكثر عرضة للتردد والخجل.
  • التدليل الزائد من الأسرة التي تجعله ينتظر المعاملة ذاتها من الجميع.
    • وحال اكتشاف الفرق يتعرض الطفل للشعور بالرفض والانسحابية.
  • كذلك المشاحنات بين الزوجين وكثرة الخلافات الأسرية، قد تتسبب في انسحاب الأطفال من العلاقات الاجتماعية.
    • وخاصةً تجاه الجنس الآخر.
  • وأيضاً النقد الهدام والإهانة المستمرة بزعم التربية، قد ينتج عنها عدم رغبة الطفل في الاندماج في العلاقات الاجتماعية.
    • خوفاً من التعرض للسخرية والتنمر.
  • علاوة على التهديد والتخويف المستمر، يجعل من الطفل شخصية ضعيفة غير سوية يشعر بالخوف طوال الوقت.
    • خوفاً من العقاب.
  • الحماية الزائدة وعدم تعزيز الشعور بالاستقلالية عن الأهل، يجعل من الطفل شخص خجول متواكل ضعيف الثقة بالنفس.

2- الخوف من المدرسة

  • قد يشعر الطفل بالرهبة عند الذهاب للمدرسة لأول مرة، نظراً لعدم اختلاطهم بالعالم الخارجي من قبل.
    • ولخوفهم من نقص القدرة على الاندماج مع الآخرين.
  • وبالتالي ينتج عن هذا بعض المشكلات في الدراسة مثل نقص التفاعل الصفي، والانسحاب من المشاركة والتفاعل في الأنشطة.

3- المحاكاة

  • يعد الطفل مستقبل ومحاكي جيد لسلوكيات الكبار، وخاصةً أفراد الأسرة.
  • فقد تنشأ لدى الطفل نزعة الخوف والانسحاب إذا كان أحد المقربين منه.
    • وخاصةً الوالدين يعاني من نفس أعراض الرهاب الاجتماعي.

قد يهمك: كيفية علاج الخوف من الناس

الأعراض المصاحبة للخوف من الناس

هناك العديد من الأعراض التي من شأنها التعرف على وجود مشكلة الخوف من الناس أو الرهاب الاجتماعي، وهي كالتالي:

الأعراض الجسدية

التي تتمثل في بعض الأعراض التي يصاب بها المصاب بالخوف من الناس حال تعرضه لموقف اجتماعي، ومنها:

  • شحوب الوجه واحمراره.
  • زيادة التعرق.
  • رعشة الأطراف.
  • ضربات القلب السريعة.
  • الشعور بالدوار والغثيان.
  • اضطراب الكلام.

كذلك الأعراض النفسية

قد تظهر بعض الاضطرابات النفسية لمن يعاني من الرهاب الاجتماعي حال اندماجه في موقف اجتماعي وهي كالتالي:

  • الشعور بالقلق والتوتر.
  • التوتر المستمر قبل الأحداث الاجتماعية.
  • البعد عن الاندماج في المواقف الاجتماعية.
  • نقص الأداء الدراسي والمهني نتيجة الانسحاب الاجتماعي.

علاج الخوف من الناس والمشاكل

هناك العديد من طرق علاج الخوف من الناس والمشاكل، والتي يتم تحديدها وفقاً لسبب الخوف وشدته، ومن أهم طرق العلاج ما يلي:

العلاج بالتعرض

  • تعتمد فكرة العلاج على الاحتكاك المباشر بين الفرد والموقف، المتسبب في إصابته بالرهاب الاجتماعي.
    • حيث يتم إدماجه في موقف اجتماعي حقيقي أو خيالي، ويتم مراقبة ردة فعله
  • لابد من الاستمرار في العلاج بهذه الطريقة، حتى مع اختفاء أعراض الخوف.

العلاج المعرفي

تعتمد فكرة هذا العلاج على الوقوف على السبب الذي نتج عنه الشعور بالرهاب

ولكن يعتبر هذا العلاج بلا جدوى مع الأشخاص المدركين لسبب الخوف الخاص بهم.

الاسترخاء

  • يعتبر ذلك النوع من العلاج أكثر فعالية مع الأشخاص المصابون بالقلق والرهاب.
  • تعتمد فكرة الاسترخاء على التحكم في شدة رد الفعل النفسي والجسدي الناتج عن الشعور بالخوف.
    • وتعزيز القدرة على التكييف، بهدف تغيير ردود الأفعال تجاه الأمر المتسبب في الخوف.
  • يتمثل العلاج بالاسترخاء من خلال الصور الاسترشادية، وممارسة الرياضة وخاصة تمرينات النفس.
    • والخضوع للتنويم المغناطيسي.

العلاج الدوائي

  • قد يكون العلاج بالأدوية والعقاقير ملائماً للمصابين بالفوبيا، تجاه أمر معين مثل الخوف من الوقوف أمام جمهور
  • ويكون العلاج عن طريق مضادات القلق وموانع البيتا، ولكن لابد من الخضوع للاستشارة الطبية أولاً.
    • نظراً لعدم الأمان الكافي لمثل هذه الأدوية لكل الأشخاص.

شاهد أيضاً: علاج الخوف الداخلي عند الأطفال

على ذلك تم التعرف بالطبع على المفهوم العام للخوف، ومفهوم الخوف من الناس تحديدا، وأهم الأسباب المتنوعة لحدوثه.

كما تم عرض طرق  مختلفة لعلاج الخوف من الناس والمشاكل، دمتم بخير.

مقالات ذات صلة