علاج فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام

علاج فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام، تؤدي بعض الأمور الشائعة إلى الشعور بعدم القدر على التذوق أو الشم مؤقتًا، ومنها الزكام، ولكن لحسن الحظ هناك بعض الطرق الفعالة في استعادة تلك الحواس مرة أخرى عند فقدانها بسبب الإصابة بالعدوى.

علاج فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام

  • من مسببات الفقدان المؤقت حاستي التذوق والشم هو الزكام، ونزلات البرد بشكل عام، والتي تؤثر على الصحة العام للجسد بالكامل، حيث تؤدي إلى فقدان الشهية؛ مما يؤدي إلى استهلاك المزيد من السكر والملح الإحساس بطعم الأكل.
  • قد يؤدي ذلك إلى التعرض للإصابة بأمراض خطيرة كارتفاع الضغط، والسكر في الدم، والسمنة المفرطة، لكن يمكن القيام ببعض الأمور التي تساهم في علاج فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام سنذكرها فيما بعد.
  • يعتبر فقدان تلك الحاستين من الأعراض الطبيعية للزكام، وذلك بسبب ما يحدث من انسداد مجرى الأنف الرئيسي؛ مما يؤدي إلى منع الروائح النفاثة من الوصول لمراكز الإحساس داخل الغشاء المخاطي المبطن للأنف.
  • وترتبط حاسة التذوق بحاسة الشم؛ وبالتالي فإن فقدان إحداهما هو نذير بفقدان الأخرى بالتأكيد، ولكن في نفس الوقت يعود الإحساس بالشم والتذوق تدريجيًا خلال مدة الشفاء من الزكام وانتهاء أعراضه التي سنذكرها آنفًا.

تعريف الزكام

  • يكثر شيوع الرشح أو الزكام عند الأطفال، والمراهقين، وهو ينتج من عدوى فيروسية منتشرة بشكل كبير، وقد تكون موسمية في بعض المناطق، وتؤثر تلك الفيروسات المتعددة في الحنجرة والأنف، وتصاحب نزلات البرد.
  • من المواسم التي يكثر فيها حدوث هذا المرض الخريف والشتاء، والفترة الانتقالية ما بين الصيف والشتاء، وما يصحبها من تقلبات جوية، حيث ينتقل الفيروس عن طريق الأنف والفم والعينين، ويتم التعافي منه بعد أسبوع أو أسبوعين كحد أقصى.
  • يصاحب الزكام العديد من الأعراض، ومنها فقدان القدرة على التذوق والشم، وسنتحدث جانب من التفصيل عن أسباب ذلك، وأعراضه، كما سنتطرق إلى طريقة علاج فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام، وطرق الوقاية منه.

الأسباب الشائعة لفقدان الشم والتذوق وعوامل الخطر

  • يتمثل السبب الرئيسي في تلك المشكلة في انسداد مجرى الأنف، واحتقانه، والتهابات الجيوب الأنفية، والتورم الحادث في الممرات داخل الأنف، المصاحب لنزلات البرد والإنفلونزا، واستنشاق الأدخنة الكيميائية، والغبار السام.
  • يعتبر مرضى الزهايمر، والشلل الرعاش، والأورام الدماغية، والسكري، والتصلب المتعدد، والصرع هم الأكثر تعرضًا للإصابة بفقدان حاستي الشم والتذوق حيث تعتبر تلك الأمراض من عوامل الخطر في هذه الحالة.

أعراض الزكام

تتمثل أعراض الزكام في حدوث سيلان مبدأي في الأنف؛ يؤدي بعد ذلك إلى انسدادها، كما يصاحبه ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة، وتهيج في الجيوب الأنفية، مع بعض السعال، والصداع المصحوب بضغط عند الأذن، دموع وحرقة في العين، وآلام في الحلق.

إجراءات عامة تساهم في علاج فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام

  • يمكن استخدام بعض الأدوية العلاجية في حل تلك المشكلة الرئيسية المسببة لفقدان الشم والتذوق، واستعادة القدرة على الإحساس بهما ومثالًا على ذلك.
  • يمكن أخذ علاج من المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية، أو مضادات الفيروسات المعروفة كعلاج للالتهابات الفيروسية، بعد وصف الطبيب لتلك الأدوية بالطبع، وباتباع جرعات معينة، لفترة زمنية يحددها الطبيب.
  • ولتخفيف الأعراض المصاحبة للأنفلونزا، والتهاب الأنف التحسسي، يمكن الاعتماد على الأدوية المضادة للهيستامين، ومع التحسن التدريجي للأعراض ستعود القدرة على الشم والتذوق.
  • ينصح باستشارة الطبيب المختص قبل استخدام قطرات الأنف، والتي تساعد في وقف انسدادها، حيث يؤدي الاستخدام الخاطئ لتلك الأدوية إلى تفاقم الأعراض، وهي تساعد في عودة القدرة على الشم مجددًا.
  • قد تتأثر بعض الحالات بهذا المرض لدرجة أنه يصيب جهازها العصبي، ويسبب بعض أمراض المناعة الذاتية مما يقلل من حاسة التذوق؛ لذا يصف الطبيب في هذه الحالة أدوية تقلل من تلك الأعراض.
  • قد يتسبب نقص الزنك في جسم الإنسان في حدوث فقدان لحاسة التذوق؛ لذا يمكن الاعتماد في ذلك على أطعمة بها كميات وفيرة من الزنك، وأدوية غنية بالزنك بعد استشارة الطبيب في ذلك.

تأثير أسلوب الحياة في علاج فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام

  • إن قيامك ببعض التعديلات على أسلوب حياتك اليومية قد يساهم بشكل كبير في استعادة حاسة التذوق والشم، مثل ترك عادة التدخين الضارة بالجهاز التنفسي؛ مما سيؤدي إلى عودة القدرة على التذوق والشم في خلال أيام قليلة بعدها.
  • تعتبر عادات تنظيف الأسنان، والاهتمام بصحة الفم من العوامل القوية المؤثرة في استعادة القدرة على التذوق؛ حيث تؤدي التهابات اللثة واللسان إلى عدم القدرة على التفريق بين الأطعمة المختلفة.
  • استخدام فرشاة الأسنان، والمعجون المناسب للثة والأسنان، والخيوط الطبية المستخدمة في التخلص من بقايا الطعام العالق في الأسنان، والذي يجذب الجراثيم التي تساعد في تسوس الأسنان، وبالتالي يمكنك الحفاظ على حاسة التذوق بتفادي ذلك.
  • تتأثر القدرة على التذوق عند حدوث جفاف في الفم نتيجة استخدام الأدوية المسببة لذلك؛ لذا يمكنك في تلك الحالة الالتزام بشرب قدر كافي من الماء يوميًا، واستخدام العلكة منزوعة السكر؛ مما يساعد في زيادة إفراز اللعاب وترطيب الفم.

استخدام مرطبات الهواء في العلاج

قد تساعد مرطبات الهواء بشكل واضح في علاج فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام؛ لما لها من قدرة على علاج احتقان الأنف وتخفيف ما به من مخاط عالق، والذي يؤثر بالسلب على الشم.

تنظيف الأنف لعلاج الزكام

  • بالتأكيد يعتبر تنظيف الجزء الداخلي من الأنف من العوامل المؤثرة بشكل مباشر في علاج الزكام، وعودة القدرة على الشم، وذلك باتباع بعض الخطوات البسيطة لتحضير المحلول الملحي بالمنزل.

1- المكونات

  • نصف لتر من الماء.
  • ملعقة صغيرة من الملح.
  • ملعقة صغيرة من صودا الخبز.

2- طريقة التحضير والاستخدام

  1. نقوم بوضع الماء على النار ونتركه ليغلي، ثم يوضع في مكان جيد التهوية ليبرد، ونقوم بإضافة كمية الملح وصودا الخبز المذكورة إلى الماء، والتقليب جيدًا.
  2. نغسل يدينا بشكل جيد قبل البدء في الاستخدام، ثم نقف على حوض، ونبدأ في سكب المحلول داخل إحدى فتحات الأنف، ونتركه حتى يخرج من الفتحة الثانية، والعكس.
  3. كما يمكن أن نحضر بعض العبوات الجاهزة من الصيدليات، والمعدة خصيصًا لصناعة المحلول الملحي، وهناك أيضًا أجهزة تستخدم في تنظيف الأنف.

طرق الوقاية من الزكام

  • بعد أن تعرفنا على طرق علاج فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام، دعونا نتوجه إلى بعض النصائح، والإرشادات اللازمة للوقاية من الزكام ببعض التغييرات البسيطة في نمط حياتك اليومية.
  • الغسيل الدائم للأيدي، والحفاظ عليها نظيفة بشكل دوري، أو استخدام المناديل المعقمة مسبقًا يساعد على الوقاية من انتشار العدوى، وذلك بعد مخالطة الآخرين، والتلامس الجسدي معهم؛ حيث تنتقل الفيروسات باللمس.
  • إن الخلود للنوم والراحة لفترات كافية يوميًا من أهم طرق الوقاية من العدوى بشكل عام؛ حيث يساعد ذلك في تقوية الجهاز المناعي البشري؛ فالنوم المتقطع أو القصير يزيد من خطر انتقال الأمراض للجسم.
  • ممارسة الرياضة بشكل عام، ورياضات الاسترخاء بشكل خاص مثل رياضات التأمل، واليوجا، وبعض الآليات الأخرى تساعد بشكل كبير في خفض حالات الإجهاد العصبي، والتوتر مما يقي من الإصابة بالعدوى.
  • هناك الكثير من التمارين التي يمكنك القيام بممارستها بشكل يومي ودوري؛ مما يقوي البنية الجسدية ويحافظ على صحة الجسم بشكل عام، ويعمل كدرع واقي له في مقاومة الأمراض، مع تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على فيتامينات مثل فيتامين ج.

وبذلك قد قمنا بذكر الشكل التفصيلي للزكام، وأسبابه، وأعراضه، وعوامل الخطر التي تؤدي فقدان الشم والتذوق، وهما يمثلان أهم حاسة لدى الإنسان بعد الإبصار؛ فلابد من الحفاظ عليهما، واتباع الإجراءات التي ذكرناها للوقاية من فقدانها.

مقالات ذات صلة