رمز تحليل الدهون الثلاثية

يحتاج الإنسان إلى إجراء التحاليل، لمعرفة ما إذا كان مصابًا بمرض ما أم غير ذلك، ويعتبر رمز تحليل الدهون الثلاثية من أهم الفحوصات التي يحتاج لها الإنسان، ليعلم محتويات دم الجسم، وما لديه من أمراض، وقياس كمية الدهون الثلاثية في الدم، والاطمئنان على الصحة.

رمز تحليل الدهون الثلاثية

قام علم الطب بوضع رموز اختصار لجميع مسميات التحاليل التي يجريها الإنسان، والتي من ضمنها تحليل الدهون الثلاثية، والتي يرمز لها بهذا الرمز “HDL”، وهو عبارة عن فحص البروتين الدهني ذات الكثافة العالية.

مفهوم الدهون الثلاثية

يعمل جسم الإنسان بطريقة ديناميكية تمتص الطاقة من الغذاء الذي يدخل الجسم، والفائض من هذا الغذاء يترسب بالدم، مما تتحول الطاقة إلى دهون ثلاثية تضر بصحة الإنسان.

نظرًا لتراكمها المستمر والذي قد يؤدي إلى أمراض قاتلة، ولذلك لابد من إجراء التحليل لمعالجة تلك المشكلة، ومنع زيادتها في الجسم.

شاهد من هنا: أعراض الدهون الثلاثية في الدم

الأعراض الناتجة عن ارتفاع الدهون الثلاثية

ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم يؤدي إلى إصابة الإنسان بعدة أمراض في الدم، وقد لا يعلم بها طالما أنه لا يجري تحليلًا للتأكد من وضعه الصحي، ومن تلك الأعراض ما يلي:

  • إصابة الإنسان بالذبحة الصدرية، وأمراض القلب، وتصلب الشرايين، نتيجة الدهون المتراكمة على جدران الأوعية الدموية، والشرايين.
  • شعور المريض بضيق التنفس، والغثيان، المصحوب بآلام في البطن، وبالتالي حدوث اضطرابات في الجسم.
  • إصابة البنكرياس بعدة التهابات، وبشكل متكرر.

ما هو المعدل المناسب من الدهون الثلاثية في الدم؟

لابد أن تكون نسبة الدهون الثلاثية في الدم أقل من 150 ملغم، وفي حالة إذا وصلت بلغت 200 ملغ أو أكثر لابد من الحذر واتخاذ العلاج، فإذا بلغت نسبة الدهون الثلاثية في الدم إلى 500 مجم يزداد معدل الخطورة.

ما الذي يسبب ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم؟

تعتبر زيادة نسبة الدهون الثلاثية من المخاطر المعرض لها الإنسان، والتي قد تحدث نتيجة للأسباب التالية:

  • زيادة الوزن بشكل مبالغ فيه، يؤدي إلى إفراط الدهون الثلاثية بالدم.
  • إصابة الشخص بأمراض السكر والضغط، عادة ما يصاحبها زيادة معدل الدهون الثلاثية في الدم.
  • قلة ممارسة الرياضة، مع تناول كميات كبيرة من الدهون، يؤدي إلى تراكمها في الدم.
  • يمكن لبعض أنواع الأدوية أن يكون لها أعراض جانبية.
    • تسبب ارتفاع معدل الدهون الثلاثية في الدم، مثل أدوية الهرمونات، والمسكنات، وأدوية إدرار البول.
  • للعامل الوراثي دور في تكوين هذه الدهون على الكبد.

أطعمة تحارب زيادة الدهون الثلاثية في الجسم

يجب توخي الحذر، وعدم الإكثار من تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الزيوت المهدرجة، والنشويات، والدهون المشبعة، والبدء في تناول أطعمة صحية مثل الآتي:

  • سمك السلمون، والماكريل، فهذه الأطعمة تحتوي على دهون صحية أحادية غير مشبعة، وتقلل من الدهون الثلاثية.
  • تناول الفواكه، والخضروات الطازجة.
  • زيت الزيتون، والمكسرات، والحبوب الكاملة.
  • تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، وتقليل الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكريات، والكربوهيدرات، أو دقيق أبيض، حيث تزيد من معدل الكوليسترول بالدم.

اقرأ أيضًا: هل البيض يرفع الدهون الثلاثية؟

طريقة إجراء فحص تحليل الدهون الثلاثية

يتم عمل تحليل الدهون الثلاثية بطريقة مماثلة لفحوصات الدم الأخرى، حيث تؤخذ عينة من دم الوريد، ويتم التحليل وفقًا للآتي:

  • يصوم المريض قبل الفحص من 9 إلى 14 ساعة، يمكنه خلال فترة الصيام تناول الماء فقط.
  • عدم تناول المكملات الغذائية، مثل زيت السمك، وبعض أنواع الأدوية التي تؤثر على نتيجة الفحص.
    • مثل أدوية هرمون الإستروجين، وأدوية الروتينويدات.
  • خلال فترة صيام المريض للفحص يجب الامتناع عن تناول الكحوليات.
    • ويفضل التوقف عنها قبل التحليل بأيام.
  • عدم أداء أي جهد جسماني كبير، أو تناول وجبة طعام دسمة قبل يوم من الفحص.

ما العمر المناسب لإجراء تحليل الدهون الثلاثية؟

حينما يعلم المرء أن لديه تاريخ عائلي للإصابة بمرض الدهون الثلاثية عليه إجراء التحليل للاطمئنان على صحته، وذلك كل 5 سنوات، وتكرار التحليل في حالة وجود اختلاف في نسبة الدهون عن معدلها الطبيعي.

كما يجب الاطمئنان على الصحة، والتأكد من نسبة الدهون الثلاثية في الدم في سن ال35 للرجال، وسن ال45 للنساء.

أعراض تحليل الدهون الثلاثية

لا يوجد أي خطر من إجراء تحليل الدهون الثلاثية، ولكن قد يشعر المصاب بقليل من الوخز، والألم البسيط، أو إصابة المكان الذي سحبت منه عينة الدم ببعض الكدمات الخفيفة، ولكن سرعان ما تختفي تلك الأعراض خلال أيام، ولا تسبب أيًا منها خطورة على الإطلاق.

طريقة تكوين الدهون الثلاثية في الجسم

عندما يقوم الإنسان بتناول الأطعمة، تتحول أي دهون زائدة إلى سعرات حرارية، ويتم تخزينها في خلايا دهنية مخصصة لها.

وتطلقها الهرمونات في وقت الوجبات عندما يكون الجسم بحاجة لطاقة، وتتكون الدهون الثلاثية بشكل أساسي من الزبدة، والزيوت، والسمن.

العلاج الدوائي للدهون الثلاثية

لابد أولًا من اتباع أنماط صحية للتحكم في النسبة الزائدة من الدهون الثلاثية، وفي حالة لم تجدي نفعًا بمفردها، يمكن تناول العلاجات التالية، مع اتباع تعليمات الطبيب:

  • زيت السمك: والمعروف بأحماض الأوميغا 3 الدهنية.
    • فهو علاج يساعد في خفض معدل الدهون الثلاثية في الدم.
  • الأدوية المخفضة للكوليسترول: وهي أدوية يصفها الطبيب المختص.
    • تعمل على خفض نسبة الكوليسترول، وتقليل الدهون في الدم.

الفرق بين الكوليسترول والدهون الثلاثية

الدهون الثلاثية والكوليسترول كلاهما أنواع مختلفة من الدهون.

فالدهون الثلاثية تعمل على تخزين السعرات الحرارية الزائدة عن حاجة الجسم.

وتزود الجسم بالطاقة، بينما الكوليسترول يعمل على بناء بعض الهرمونات والخلايا.

ولا يذوب كلًا من الكوليسترول، والدهون الثلاثية في الدم، ولكنهما ينتشران في الجسم.

من خلال البروتينات الدهنية، وهي التي تقوم بنقل الدهون لجميع أنحاء الجسم.

هل هناك فائدة للجسم من الدهون الثلاثية؟

بالطبع هناك فائدة كبرى للدهون الثلاثية، إذا كانت في معدلها الطبيعي، فهي مصدر الطاقة لجميع خلايا الجسم، وتساعد في صناعة الهرمونات، وبناء الخلايا، وتحسين عملها.

طرق طبيعية للتخلص من الدهون الثلاثية في الدم

يوجد عدة طرق تساعدك في تقليل نسبة الدهون الثلاثية في الدم، دون الحاجة إلى علاجات دوائية، منها الآتي:

  • فقدان الوزن: فقد أكدت الدراسات أن فقدان الوزن بنسبة ما بين 5% إلى 10% يساعد في خفض معدل الدهون الثلاثية في الدم بنحو 40 ملغم.
  • تقليل تناول السكر: فتناول كمية كبيرة من السكر المضاف يعرضك للعديد من المخاطر الصحية، وزيادة الدهون في الدم.
  • تناول ألياف غذائية: فالتركيز على الخضروات والفواكه الغنية بالألياف الغذائية يساعد على تقليل امتصاص الدهون والسكريات، وبالتالي خفض نسبة الدهون.
  • ممارسة الرياضة: فالانتظام في ممارستها يقلل من خطر الإصابة بزيادة الدهون في الدم.
  • تحديد مواعيد للوجبات: فهذا يساعد على ضبط نسبة الأنسولين في الدم.
    • وبالتالي عدم زيادة نسبة الدهون في الدم.

شاهد أيضًا: هل البيض يرفع الدهون الثلاثية؟

جديرًا بالذكر، أن الدهون الثلاثية هي مادة دهنية، تتكون من 3 أحماض دهنية، وكل حمض منها يرتبط بجزيء من الغلسرين، والجسم يمتص الدهون الثلاثية من الأمعاء.

ثم ينقلها الدم لخلايا الجسم، ولذا من الضروري إجراء رمز تحليل الدهون الثلاثية، حتى يتمكن الشخص من معرفة دورة حياة الدهون الثلاثية في جسمه.

مقالات ذات صلة