معلومات عن الزعيم التركي الذي قضى على الخلافة الاسلامية في تركيا

سنتحدث اليوم في هذا الموضوع عن الزعيم التركي الذي قضى على الخلافة الاسلامية في تركيا، وهو مصطفى كمال أتاتورك.

وذلك بعدما كانت الخلافة الاسلامية منتشرة في جميع الدول العربية الاسلامية، متوحدة بروابط العقيدة الاسلامية، وسنقوم بعرض حياته الشخصية والعسكرية، وأهم الاصلاحات التي قام بها في ولايته للبلاد، حتى وفاته.

الزعيم التركي الذي قضى على الخلافة الاسلامية أتاتورك

يطلق على الزعيم التركي الذي قضى على الخلافة الاسلامية مصطفى كمال أتاتورك، ويطلقون الأتراك عليه بلغتهم اسم كمال أبو الأتراك، وأيضًا اسم كمال باشا.

والذي ولد في عام 1881 ميلاديًا في احدى ولايات تركيا والتي تسمى (سالونيك) والتي تسمى حاليًا باسم (ثيسالونيكي)، وتوفي في 10 نوفمبر “تشرين الثاني من عام 1938 ميلاديًا بإسطنبول التركية.

تلقى مصطفى كمال أتاتورك التدريبات في الجيش العثماني فكان جنديًا شجاعًا قبل ما يكون رجل دولة قوي، فاستطاع تأسيس جمهورية تركيا وقيادتها من عام 1923 ميلاديًا حتى عام 1938 ميلاديًا.

كما كان مميزًا في ساحة تركيا، فقام بتحد انظمة القانون والتعليم في جمهوريته، كما قام بتشجيع مواطنيه على معايشة الحياة الأوروبية.

استطاع اتاتورك الزعيم التركي الذي قضى على الخلافة الاسلامية في تركيا أن ينقذ بلده بعد تعرض الإمبراطورية العثمانية للانهزام بنهاية الحرب العالمية الاولى، وحذر مواطنيه حينها من الخطر الُمعادي من الجيش اليوناني.

هذا الجيش الذي قام بفرض حكم دول الحلفاء على الدولة التركية، وذلك بعد العدوان والحرب الذي دارت بمساندة الجيش الانجليزي والفرنسي والايطالي، وفي ظل هذه المشاحنات استطاع مصطفى كمال اتاتورك من تأسيس جمهورية تركيا الحديثة.

شاهد أيضًا: قصة هارون الرشيد والنساء

حياة مصطفى كمال اتاتورك العسكرية والشخصية

شارك مصطفى كمال اتاتورك في حرب ليبيا ضد احتلال ايطاليا، كما قائدًا في الحرب التركية “حرب التحرير” والتي كانت ضد قوات التحالف في الحرب العالمية الاولى، وذلك في منطقة مضيق الدردنيل “جناق قلعة”.

وكان له دورًا في الانقلاب على سلطان الدولة العثمانية محمد السادس “وحيد الدين محمد” وخليفته الصوري عبد المجيد الثاني، وأعلن في أنقرة عن تأسيس جمهورية تركيا القومية على الاسلوب الاوروبي الحديث، كما أعتبره الكثيرون بمثابة الزعيم الخائن للدين الاسلامي.

وذلك لقيامه بإلغاء الخلافة الاسلامية في مارس من عام 1924 ميلاديًا ليكون بذلك الزعيم التركي الذي قضى على الخلافة الاسلامية في تركيا، فقام بإلغاء الشريعة الاسلامية بمؤسسة التشريع.

كما قام بشن عدد من حملات التصفية على الكثير من الرموز الدينية والمحافظين الذين حاولوا اغتياله، وعلى النقيض فمؤيدي الأفكار العلمانية يعتبرون أتاتورك أحد أهم الرموز الاصلاحية في تاريخ الجمهورية التركية.

وكان والد مصطفى كمال اتاتورك ” علي رضا” يعمل بالجمارك، ولكن تحول للعمل في تجارة الاخشاب، وتوفى عندما كان مصطفى صغيرًا، ووالدته تسمى ” زبيدة” وهي امرأة تتسم ارادتها بالقوة، وصابرة فكرست حياتها لتربيته مع اخته “مقبولة”، وكانت مدرسته الاولى له من المدارس الدينية التقليدية.

ثم تحول للدراسة الحديثة بعد ذلك، وفي عام 1893 ميلاديًا التحق بالمدرسة العسكرية العليا، وقام مدرس الرياضيات بمنحه الاسم الثاني له ( كمال أي الكمال)، وذلك لتحقيقه العديد من الانجازات الكبيرة.

ليُعرف بعدها باسم مصطفى كمال، كما أنه هو صاحب مشكلة الأكراد، والتي مازالت حتى الان يعانون منها، وكان اتاتورك قد قام باستخدام جميع ما في يده لعدم الاعتراف بهم كأمة.

وتخرج مصطفى كمال عام 1905 ميلاديًا من الكلية العسكرية بإسطنبول برتبته العليا نقيب أركان حرب، وتم أرساله إلى سوريا ليبدأ في انشاء ما يعرف باسم الخلية السرية (الوطن والحرية) بمساندة زملاءه، وذلك ليبدأ في محاربة السلطان.

وقد ازدهر سلوكه عند حصوله على الترقيات والشهرة في بطولاته بكافة الأركان بالإمبراطورية العثمانية بما فيها الدولة الليبية والألبانية، كما قام بالعمل في اسطنبول وسالونيك بمثابة ضابط اركان حرب، وعمل بمثابة الملحق العسكري في صوفيا.

أهم الاصلاحات التي قام بها مصطفى كمال أتاتورك

أجري مصطفى كمال اتاتورك العديد من الاصلاحات في البلاد بأواخر عام 1920 ميلاديًا، وفي عام 1931م كانت اصلاحاته متجمعة في 6 محاور كمالية كما أسماها، وهي:

شاهد أيضًا: بحث عن الدولة الأموية كامل

اصلاحات جمهورية

انتهى بهذه الاصلاحات ما يعرف بالسلطنة، وظهر دستور الجمهورية الحديث، وفي عام 1926 ميلاديًا قام باعتماد القوانين الخاصة بالعالم الغربي.

العلمانية

أساس الفكر العلماني هو القضاء على المظاهر الاسلامية من جميع الجوانب الخاصة بالحياة اليومية، كالقضاء على ما يعرف بتعدد الزوجات، وتقويم الاسلام، والأوامر الخاصة بالدراويش الدينية.

الشعوبية

تعمل الشعوبية على القضاء على ما يعرف بالامتيازات الخاصة، والمتمثلة في الاعفاءات الدينية، الاستسلام، تمييز الاكثرية ضد الأقلية، فأعيد الاكتشاف للماضي الديمقراطي لجميع الفلاحين القدماء، والعمل على التعزيز من التعليم، والتصفية اللغوية، لتصبح كتابة الحروف باللغة اللاتينية فقط.

القومية

تعمل القومي على التركيز على انشاء الكرامة وتعزيزها للفخر التركي، وذلك بواسطة إعادة الكتابة للتاريخ الوطني، والتركيز على اللغات الاقليمية، والتبني لأسماء العائلات.

اعتماد أنظمة الولايات

قام باعتماد ما يعرف بنظام الولايات السياسية، وهو الشكل الخاص بسيطرة الدولة على جميع شئونها، والتحرر من التدخلات الاجنبية والخارجية، وتتمثل هذه الانظمة في تطوير الصناعات التي تم حمايتها من التعريفات الجمركية، والزيادة من التدخلات الحكومية في تطوير انتاجاتها الزراعية.

تنشيط الحركات الاصلاحية

اهتم اتاتورك بالعديد من المحاور وكان أهمها هي تنشيط الحركات الاصلاحية المستمرة، حتى يتجنب ركود القيادات.

وأصبحت المحاور الكمالية سابقة الذكر هي المنصة الخاصة بالحزب بانتخابات 1935 ميلاديًا، كما تم اضافتها للدستور في عام 1937 ميلاديًا.

وفاة الزعيم التركي الذي قضى على الخلافة الاسلامية في تركيا

كان اتاتورك في سنوات حكمه الأخيرة مستقرًا في قصره “دولماباهس” بإسطنبول (مقر السلاطين)، وكان قليلًا للأكل حتى بدأ التدهور الصحي له، ليصيبه مرض تليف الكبد، ويذكر أنه لم يتم تشخيص المرض إلا بعد فوات الاوان.

وظل في هذا الحال حتى وفاته في 10 نوفمبر “تشرين الثاني” من عام 1938 ميلاديًا، وشارك في جنازته الشعب التركي، وتم نقله من اسطنبول لأنقرة، حيث إقامة الضريح الخاص به، بالإضافة إلى المتحف الذي تم إنشاءه لتخليد ذكراه.

شاهد أيضًا: معلومات وحقائق عن مؤسس الدولة الأموية

وفي نهاية هذا الموضوع الذي ذكرنا فيه معلومات عن الزعيم التركي الذي قضى على الخلافة الاسلامية في تركيا مصطفى كمال اتاتورك.

من قصة حياته الشخصية والعسكرية، وعن أهم الاصلاحات التي قام بتنفيذها، عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة