أنواع العلاج النفسي الحديث

تختلف  أنواع العلاج النفسي الحديث خصوصًا عند التقدمات الحديثة في المجتمع الطبي والإلكتروني، والعلاج النفسي مهم جدًا للذين يُعانون من أي مشاكل أو اضطرابات نفسية، ويساعد في ذلك الأطباء النفسيين والأخصائيين في طرق العلاج النفسي.

أنواع العلاج النفسي الحديث

يوجد العديد من أنواع العلاج النفسي الحديث والذي يؤثر بالعديد من التأثيرات الإيجابية.

وكل حالة تحتاج إلى طريقة معينة للعلاج، فيختلف نوع العلاج الذي سوف يستخدمه الطبيب الذي يعالج المريض.

على حسب مدى ظهور الأعراض وما هي الأعراض التي يشعر بها.

 أفضل أنواع العلاج النفسي

علاج سلوكي جدلي

يساعد هذا السلوك على جعل المريض أكثر استيعابًا في التعامل مع الضغوطات، وأيضًا يساعد من يعانون من الانطواء على تحسين سلوك التعامل في العلاقات مع الآخرين.

وكيفية إدارة المشاعر التي قد لا يقدر على استيعابها.

علاج السلوك المعرفي

وهو ما يُرمز إليه بالاختصار “CBT”، وهو يساعد على معرفة السلوكيات والمعتقدات الخاطئة والغير صحية لدى الفرد.

والعمل على استبدالها بمعتقدات أخرى صحيحة.

علاج الالتزام والقبول

يزيد هذا الروتين في العلاج من القدرة على تأقلمك مع جميع سقطاتك أو اضطراباتك المرضية، وبالتالي تتقبل مشاعرك السلبية والإيجابية وتلتزم بجميع تغييراتها.

علاج التحليل النفسي والعلاج الديناميكي

يركز هذا النوع من العلاج على زيادة مدى الوعي بأفكار وسلوكيات اللاوعي، وهو ما يزيد الرؤى والأفكار لحل جميع النزاعات النفسية.

شاهد  أيضًا: الخدمات النفسية التي تقدم لذوي الاحتياجات الخاصة

علاج الدعم النفسي

وهو من أكثر أنواع العلاج النفسي الحديث احتياجًا لدى المرضى النفسيين، حيث أن الجميع يحتاجون إلى الدعم لكي يقدموا أفضل ما لديهم من قدرات، ولكي يسهل عليهم مواجهة الأزمات والصدمات الحياتية التي تفاجأهم.

علاج نفسي للعلاقات بين الأفراد

يعمل على إيجاد حلول للمشاكل الشخصية التي تواجه الفرد مع الأشخاص المحيطين به، وتحسين سلوكه الاجتماعي.

وحل مشكلة عدم القدرة على التواصل مع الآخرين، حتى مع الأهل والزوج والأصدقاء.

العلاج الوجودي

ويتوقف هذا العلاج على زيادة إيمان الفرد في نفسه وإقناعه أن الله -سبحانه وتعالى- لم يخلقه عبثًا، إنما هو خلق لسبب.

ولأن وجوده في الحياة يسبب فارق كبير فيها.

جلسات العلاج الفردية

والتي يكون بعضها جلسات ثنائية تجمع الأزواج وتحاول على حل مشاكل التواصل فيما بينهما.

أو حتى جلسات جماعية مع الأهل لإيجاد نقط الاشتراك بينهم.

المدة اللازمة للعلاج النفسي

لا يمكن تحديد فترات العلاج النفسي، وفرضها على الجميع بشكل عام، خصوصًا وأن الأمراض النفسية عديدة.

وأيضًا كما ذكرنا من قبل أن أنواع العلاج النفسي الحديث مختلفة، فتتحدد المدة التي قد يحتاجها المريض للشفاء تماماً بناءًا على عدة أسباب؛ منها:

  • نوعية المرض النفسي الذي يُعاني منه.
  • الأسباب التي جعلت المريض يعاني من أعراض مرض نفسي ما.
  • مدى شعوره بأعراض المرض.
  • ما المدة التي استغرقها المريض في الشعور بتلك الأعراض قبل اللجوء إلى الطبيب.
  • كيف تعامل كل هذه المدة مع المرض وأعراضه.
  • ما مدى التعارض بين المخاوف التي يعاني منها، مع المواقف التي تقدمها له الحياة اليومية.
  • مدى الدعم الذي يجده، ومن الذي يقدم له هذا الدعم.
  • إذا كان المريض مُقيد بتكلفة ما.
  • مدى إيمانه بإمكانية العلاج النفسي من إفادته.

اقرأ أيضًا: أدوية لتحسين المزاج والحالة النفسية للمرأة

كيف نحصل على أقصى النتائج الإيجابية من العلاج النفسي

على المريض النفسي أن يتخذ بعض الإجراءات الضرورية لجعل العلاج النفسي يأتي بأقصى درجة ممكنة للاستفادة منه؛ وهي:

  • البحث عن الطبيب النفسي الذي تشعر مع بالارتياح النفسي؛ حتى تتمكن من إخراج كل ما يؤرق حياتك.
  • يجب أن تشارك في العلاج بشكل فعال، فمثلًا كأن تساهم في عملية اختيار وتنفيذ بعض القرارات.
  • قبل البَدْء في العلاج قم بوضع خطة مع الطبيب المعالج، تشمل جميع الأمور التي تود العمل على التخلص منها أو علاجها، وما هي الطرق التي سوف تتبعها للقيام بذلك.
  • متابعة التقدم الذي تمر به مع مرور الوقت، وفي حال لم تشعر بأي تقدم فلا تجعل اليأس يسيطر عليك.
    • بل قم بالتوجه إلى طبيب آخر يستطيع مساعدتك بصورة أكثر إيجابية.
  • عليك بالتصالح النفسي والصدق التام مع طبيبك، فنجاح الفترة العلاجية يعتمد على مصداقية أفكارك ومشاعرك.
  • عدم التردد في ذكر المشاكل التي عصفت بحياتك، مهما كانت محرجة من وجهة نظرك.
  • عليك بالالتزام التام بكل ما يضعه لك الطبيب المعالج ضمن خطة العلاج الخاصة بك، وعدم التأخر عن حضور أي جلسات.
  • اعطِ نفسك فرصة التفكير والنقاش مع طبيبك.
  • لا تضع في حسبانك أن النتائج تأتي فورية، فهذا الأمر مستحيل الحدوث.
  • اعلم جيدًا أن علاج المشكلات النفسية وخصوصًا العاطفية منها أو التي تخص المشاعر قد تكون متعبة نوعًا ما، وأيضًا قد تحتاج فترات أطول في العلاج.

بعض الفئات التي تحتاج أحيانًا إلى العلاج النفسي

  1. مرضى الاكتئاب.
  2. المصابين بالقلق الزائد من أبسط الأمور.
  3. الذين مروا بصدمة كبيرة لم يقدروا على تحملها.
  4. الرهاب من أشياء معينة.
  5. التقليل من الذات أو عدم الثقة بالنفس.
  6. الذين يمرون ببعض المشكلات العاطفية.
  7. المشكلات الزوجية.
  8. اضطراب ثنائي القطب.
  9. مرضى انفصام الشخصية.
  10. المشكلات التي يبدأ ظهورها في مراحل متقدمة من السن، وهي ف الأساس تراكم من الطفولة.
  11. الوسواس القهري.
  12. الذين يُدمنون شرب الكحول والمخدرات.

ومن الجدير بالذكر أن بعض تلك الأمراض تحتاج دائمًا إلى تدخل العلاج الدوائي ضمن طريقة العلاج المتبعة، فلا يمكن للطبيب الاعتماد على الجلسات النفسية فقط في العلاج.

فوائد العلاج النفسي

  1. مد المريض بالقوة التي تجعله يتقبل الفترة السيئة التي يمر بها.
  2. جعل الفرد يشعر أن نفسيته وحياته في تحسن كبير.
  3. مساعدة المريض على مقاومة الأعراض المرضية التي يمر بها.
  4. تعليم المريض القدرة على التحكم في المشاعر العاطفية التي تعصف به.
  5. زيادة مقدرته على التعامل مع المشاكل الطبية.
  6. العمل على علاج بعض الأمراض أو المشكلات العقلية التي يكون من الصعب على الأدوية حلها بشكل تام.
  7. القدرة على التعامل مع الأحزان أو خسارة الأشياء أو الأشخاص العزيزة.
  8. التأقلم السريع على الأحداث الطارئة بالحياة.
  9. القدرة على التغلب على العنف أو الإساءة العاطفية والنفسية أو حتى العنف الأسري.
  10. التغلب على مرض الرهاب أو الاكتئاب.

بدأ انتشار تعريف الصحة النفسية رسميًا في عام 1950م في الجلسة الثانية من لجنة الخبراء.

والتابعة لمنظمة الصحة العالمية WHO، ومن وقتها وتتعامل المنظمات العالمية للصحة على أن المرض النفسي مصنف ضمن الأمراض التي يجب الاهتمام بها، وتم إنشاء كليات خاصة بتدريس الطب النفسي.

وهذا لكي يتم إخراج أجيال متزنة نفسيًا، قادرة على مواجهة كل تعثرات الحياة ومشاكلها.

والانتقادات التي من الوارد جدًا أن يتعرض إليها بسبب اختلاف الثقافات.

وأنواع العلاج النفسي الحديث من الأشياء التي تطورت تطورًا كبيرً في الأعوام الماضية.

انتشرت طرق العلاج وأنواعها، وأصبح للأطباء النفسيين دور كبير جدًا في تنمية الذات وتطوير المجتمع.

فأصبحت الفئات كلها تقريبًا تؤمن بفكرة العلاج النفسي وأهميته.

عليك دومًا بالانتباه إلى صحتك النفسية حتى وإن كان قبل صحتك الجسدية.

وذلك لأن الدعم النفسي لذاتك هو الأساس حتى في العلاج الجسدي؛ ففي بعض الأحيان نجد مريض سرطان يُشفى تمامًا -بأمر الله- ومريض أخر يعاني من نفس المرض لا يُشفى منه.

شاهد من هنا: مقدمة عن الضغوط النفسية وأساليب مواجهتها

والفرق بين الحالتين هو أن الأول قد تقبل فكرة المرض وتعامل معها بنفسية متزنة محاولًا النجاة، أما الآخر فرفض الفكرة تمامًا واستسلم للموت، لذا عليك التوجه إلى انواع العلاج النفسي الحديث.

مقالات ذات صلة