أنواع المد والجزر

أنواع المد والجزر، تعد ظاهرة المد والجزر من الظواهر الطبيعية التي تحدث لمياه البحار والمحيطات بتأثير من القمر، ولا تحدث هذه الظاهرة في الأماكن اليابسة.

وهي عبارة عن التراجع والتقدم المتناوب لمياه البحر على طول السواحل، ولظاهرة المد والجزر بعض الأنواع وسوف نعرضها لكم عبر موقع مقال mqall.org بالتفصيل.

أنواع المد والجزر

كما أنها عبارة عن موجات كبيرة من مياه البحر تطغى على اليابسة، وهي ظاهرة مقسمة إلى مرحلتين وهما:

    • المد وهو ارتفاع منسوب مياه البحر أو المحيط.
    • والجزر فهو انخفاض منسوب مياه البحر أو المحيط، وتنتج هذه الظاهرة بسبب التأثيرات المجتمعة لقوى جاذبية القمر والشمس وحركة دوران الأرض التي تولد قوة طرد مركزية عند خط الاستواء.

المد والجزر التام

تحدث هذه الظاهرة عندما يكون القمر والشمس الأرض على مستوى تقريبي واحد فيؤدي هذا إلى ارتفاع المد بصورة أعلى من مستواه الطبيعي كما ينخفض الجزر أكثر من مستواه الطبيعي.

ويطلق عليه اسم المد الملك أو المد الربيعي ويحدث هذا المد مرتين في كل شهر قمري ومن أسباب حدوث المد والجزر التام:

  • أن تكون الأرض، والشمس، والقمر بمستوى تقريبي واحد.
  • اتحاد الجاذبية المؤثرة على الأرض مع جاذبية الشمس والقمر.
  • ارتفاع مستوى المد بمعدل أعلى من انخفاض مستوى الجزر.
  • ارتفاع مستوى المحيطات عن المعدل الأساسي لها.

المد والجزر الناقص

  • تحدث هذه الظاهرة عندما تكون الشمس بزاوية قائمة مع القمر، وبسبب هذا تؤثر قوة جاذبية الشمس بشكل سلبي على قوة جاذبية القمر، ويطلق عليها اسم المد والجزر المعتدل وسبب تسميتها بهذا الاسم هو أنها تحدث بشكل أقل من المستوى العادي.
  • ونلاحظ أن المد والجزر الناقص يحدث بعد سبعة أيام من حدوث المد والجزر التام، ويحدث في بعض المناطق مثل: أفريقيا، وجنوب أستراليا، ومناطق أمريكا الجنوبية.
  • وتعتبر هذه الظاهرة عكس ظاهرة المد والجزر التام في تماثل قوة الجذب التي تنتج عن القمر والشمس، ومن أسباب حدوث المد والجزر الناقص:
  • تكون الشمس بزاوية قائمة مع القمر.
  • حدوث مستويين مختلفين لقوة جاذبية القمر والشمس.
  • انخفاض مستوى المد بمعدل أعلى من الأساسي وارتفاع مستوى الجزر عن المعدل الأساسي.

اقرأ أيضا: أسباب المد والجزر

أنواع أخرى من المد والجزر

  • المد اليومي: ويطلق عليه بالإنجليزية (durnal tide)، ويحدث خلال 24 ساعة ويكون فيه غالبا مد وجزر واحد.
  • المد والجزر نصف اليومي: ويطلق عليه بالإنجليزية (semidurnal tide) ويحدث خلال 24 ساعة أيضا ولكن يكون فيه مدان وجزران، ويحدث هذا النوع على سواحل الأطلنطي، وتكون في الفترة الجافة قليلة تستمر حوالي 12 ساعة.
    • وفي هذا النوع تظهر أهمية تأثر المد على كثافة التيارات المدية ويطلق عليها باللغة الإنجليزية (tidal currents)، وهذا لأن حركة الماء تكون أطول من الطبيعي.
  • النوع المختلط: وهو أكثر صعوبة فيحدث فيه مدان وجزران لكن لا يظهران بنفس مستوى الارتفاع والانخفاض، ونكون فيه الحركة عبارة عن منخفض-منخفض-ثم منخفض مرتفع ومرتفع منخفض ثم مرتفع-مرتفع.
    • وينتشر هذا النوع في الساحل الغربي للولايات المتحدة الأمريكية، أما في السواحل يكون التناسب عبارة عن منخفض ومنخفض مرتفع ثم منخفض ومرتفع-مرتفع، وحدوث التفاوت الكبير في منسوب الماء يكون واضح وقت المد والجزر.

كيفية حدوث ظاهرة المد والجزر

  • تعتبر جاذبية القمر أهم عامل لحدوث ظاهرة المد والجزر حيث أن جاذبية الشمس والقمر تؤثر على البحار والمحيطات ولأن القمر أقرب إلى الأرض من الشمس فيكون تأثير جاذبيته قوية رغم صغر حجمه.
  • وتعتبر دوران الأرض حول نفسها من أحد أسباب حدوث ظاهرة المد والجزر.
  • يحدث المد والجزر مرة كل 12 ساعة مما يعني مرتين في اليوم.
  • أثناء دوران الأرض يحدث المد في الأماكن القريبة للقمر، بينما يحدث الجزر في الأماكن البعيدة عنه، ويختلف ارتفاع المد باختلاف موقع القمر.
  • يصل المد إلى أعلى مستوى في المحاق والبدر لأن تكون الشمس والقمر في نفس الجهة، وتكون جاذبية القمر في أعلى مستواها أثناء ظاهره الكسوف.
  • يكون المد في أقل مستوى في الأسبوعين الأول والثالث من كل شهر قمري، لأن الشمس والقمر يكونان على رأس مركز الأرض فتحاول جاذبية الشمس تعديل جاذبية القمر.
  • هناك اختلاف في ارتفاع نسبة المد والجزر خصوصا من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي ومرورا بخط الاستواء.
  • حدثت ظاهرة المد والجزر في محافظة البصرة ووصلت إلى أكثر من 80 سم داخل المدينة وتأثرت المدينة بكاملها، وتحدث الظاهرة تقريبا يوميا 4 مرات بمعدل كل 6 ساعات في المدينة، وتصل في بعض المناطق إلى أكثر من 200 سم.

كما يمكنكم التعرف على: بحث عن ظاهرة المد والجزر

خصائص المد والجزر

  • أعلى المد: ويطلق عليه باللغة الإنجليزية (high tide)، وهو الوقت الذي يكون في مستوى المياه أعلى من الطبيعي ويطلق عليه اسم ذروة المد.
  • حضيض الجزر: وهو الوقت الذي يكون فيه مستوى الماء أقل من الطبيعي.

أهمية ظاهرة المد والجزر

  • تعتبر المدن الساحلية أكثر المدن استفادة بظاهرة المد والجزر.
  • تعد مصدر لإنشاء الطاقة الكهرومائية للمناطق الساحلية عن طريق استغلال سرعة حركة المياه أثناء الظاهرة.
  • تغذية الكائنات التي تعيش على السواحل مثل: السرطانات وبلح البحر.
  • عندما تتحرك مياه المحيطات أثناء الظاهرة فهذا يساهم في توازن درجات الحرارة عن طريق تداخل التيارات الباردة مع التيارات الدافئة.
  • عندما تحدث ظاهرة المد تسهل عملية تحريك السفن في الموانئ التي يكون منسوب المياه فيها أقل من الأساسي، فيؤدي هذا إلى تسهيل حركة الملاحة البحرية.
  • تحسين المستوى الاقتصادي للصيادين لأن هذه الظاهرة تساعد على جذب الأسماك الكبيرة التي يسهل اصطيادها وبالتالي يصطاد الصيادين كمية كبيرة من السمك.
  • تعمل هذه الظاهرة على تنقية الشوائب والرواسب من مياه المحيطات والبحار والأنهار.
  • تشتغل الطواحين المائية أثناء هذه الظاهرة وتعمل على طحن الحبوب.
  • وهناك منشآت تعتمد على ظاهرة المد والجزر حيث تتأثر الأرض بسبب الشمس والقمر على مياه البحار والمحيطات.
  • وتسبب جاذبية الشمس للأرض ما يعرف بالمد الشمسي ويطلق عليه بالإنجليزية (solar tide)، كما لجاذبية القمر تأثير يدعى بالمد القمري ويطلق عليه بالإنجليزية (Lunar tide)، ويظل هذان المدان في حركة دائمة على الشواطئ.
  • وفي العصور القديمة استخدم الإنسان هذه الظاهرة في تشغيل الطواحين وطحن الحبوب، ومازالت موجودة هذه الطواحين حتى الآن على شواطئ مقاطعة (بيرتاني) في شمال فرنسا.
  • وتتكون ماء المد في خزان أثناء ظاهرة المد ويمتلئ الخزان بمنسوب كبير من الماء أكبر من منسوب مياه البحر فتبدأ المياه بالتجمع والانحصار.
  • في مجال السباحة حيث يعتبر وقت المد وقت مناسب للسباح لسهولة تنقلهم في المياه.
  • وفي وضع الجزر البحث عن المحار الملزمي.
  • تنقل المياه الملوثة من الشواطئ إلى الأعماق حتى تبقى بعيدة في قاع البحار والمحيطات من خلال المد والجزر، مما يؤدي إلى نظافة الموانئ.
  • تعتبر الاستفادة من المد والجزر هو التفاوت بين المد والجزر العالي والمنخفض.

إيجابيات ظاهرة المد والجزر

  • تقلل من التلوث الناتج عن المحطات الحرارية التي تعمل بالفحم أو البترول.
  • تعتبر طاقة المد والجزر طاقة متجددة، ويمكن الاستفادة منها في توليد الطاقة عن طريق بناء سدود لمنع تسريب الماء وقت انحسار ظاهرة المد والجزر فتمرر المياه خلف الحاجز من خلال توربين مزود بمولدات الكهرباء، فيتم توليد الطاقة الكهربائية.
  • لا تحتاج للوقود.
  • صيانتها بسعر بسيط.
  • إنتاج كمية هائلة من الكهرباء.
  • طاقة المد والجزر عكس طاقة الرياح والشمس حيث يمكن التنبؤ بها ولكن طاقة الرياح والشمس لا يمكن التنبؤ بها.
  • لا ينتج عنها أي رواسب.
  • تحمي الشواطئ من الانهيار بسبب كثرة الأمواج والمياه.
  • تحمي الأرض من حدوث الفيضانات أثناء حدوث المد العالي.

سلبيات طاقة المد والجزر

  • بناء المصب بأسعار مكلفة.
  • نمو الطحالب البحرية بشكل كبير بسبب انخفاض منسوب المياه المتبادل مع البحر فيؤدي إلى ارتفاع أشعة الشمس فتنمو الطحالب.
  • تؤثر على البيئة بسب انخفاض منسوب الملوحة بسبب انخفاض كمية المياه.
  • هلاك جزء كبير من الأسماك أثناء ظاهرة المد والجزر، فتقضي على حوالي من 5 إلى 15% من الأسماك.
  • تؤثر على الحياة البحرية بالسلب.
  • امتلاء البحر بالفضلات والرواسب القادمة من الصرف الصحي.
  • هناك مواقع قليلة يمكن بناء محطات توليد الطاقة بها، ويؤدي هذا إلى قلة الطاقة بشكل ملحوظ.

كما يمكنكم الاطلاع على: أسباب حدوث ظاهرة المد والجزر

وفي نهاية المقال هناك ظواهر طبيعية تؤثر على الحياة والناس بشكل سلبي وبشكل إيجابي، وبذلك نكون قد ذكرنا أنواع المد والجزر بوضوح، كما ذكرنا كيفية حدوث ظاهرة المد والجزر وخصائصها وأهميتها وتحدثنا عن إيجابيات وسلبيات ظاهرة المد والجزر، أتمنى أن أكون قد قدمت المعلومات الكافية.

مقالات ذات صلة