قصائد حزينة جداً

قصائد حزينة جداً مكتوبة للتعبير عما يدور في القلب من مشاعر سيئة تؤثر على الشخص بشكل سلبي، فالحزن من الأمور الصعب تحملها على الإنسان وقد تسبب له الكثير من الأمراض إذا استمرت لفترة طويلة.

إلا إذا استطاع الشخص تجاوز الأمر وجعل الحزن وقود ومحفز له من أجل التفوق والنجاح وبالتالي تتحول الطاقة السلبية إلى طاقة إيجابية تساعد على رقي الشخص وجعله في حال أفضل.

قصائد حزينة جداً

الشاعر أبو فراس الحمداني كان له العديد من المؤلفات الشعرية وكان شخص وطني وفارس مقدام لكنه تأثر وحزن عندما لم يسانده ابن عمه سيف الدولة وقال فيه الأبيات التالية:

دَعَوْتُكَ للجَفْنِ القَرِيحِ المُسَهّدِ… لَدَيّ، وَللنّوْمِ القَلِيلِ المُشَرّدِ

وَمَا ذَاكَ بُخْلاً بِالحَيَاةِ، وَإنّهَا لأَوّلُ مَبْذُولٍ لأوّلِ مُجْتَدِ

فلا تتركِ الأعداءَ حولي ليفرحوا وَلا تَقطعِ التّسآلَ عَني وَتَقْعُدِ

وَلا تَقعُدنْ عني، وَقد سيمَ فِديَتي، فلَستَ عن الفِعْلِ الكَرِيمِ بِمُقْعَدِ

فكمْ لكَ عندي منْ أيادٍ وأنعمٍ؟ رفعتَ بها قدري وأكثرتَ حُسدي

هناك بعض الأشعار التي تغنت بها أم كلثوم وكتبها أبو فراس الحمداني في قصيدة بعنوان أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ التي قال فيها ما يلي:

أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ، أما للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمرُ؟

بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعةٌ ولكنَّ مثلي لا يذاعُ لهُ سرُّ !

إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبرُ

تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِي إذا هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَةُ والفِكْرُ

معللتي بالوصلِ، والموتُ دونهُ، إذا مِتّ ظَمْآناً فَلا نَزَل القَطْرُ!

حفظتُ وضيعتِ المودةَ بيننا وأحسنَ منْ بعضِ الوفاءِ لكِ العذرُ

شاهد أيضا: شعر شعبي عراقي حزين

قصائد حزينة جداً للمتنبي

كتب أبي الطيب المتنبي العديد من الأشعار الحزينة بعضها من أجل الرثاء والبعض الأخر من أجل التعبير عن الحزن في حالة مرضه بالحمى وهو في مصر دون أن يكون معه أي جليس وقال ما يلي:

عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ؟! بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ؟

أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ

وَكَانَ أطيَبَ مِنْ سَيفي مُعانَقَةً أشْبَاهُ رَوْنَقِهِ الغِيدُ الأمَاليدُ

لم يَترُكِ الدّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبدي شَيْئاً تُتَيّمُهُ عَينٌ وَلا جِيدُ

يا سَاقِيَيَّ أخَمْرٌ في كُؤوسكُما أمْ في كُؤوسِكُمَا هَمٌّ وَتَسهيدُ؟

أصَخْرَةٌ أنَا؟! ما لي لا تُحَرّكُني هَذِي المُدامُ وَلا هَذي الأغَارِيدُ؟

إذا أرَدْتُ كُمَيْتَ اللّوْنِ صَافِيَةً وَجَدْتُهَا وَحَبيبُ النّفسِ مَفقُودُ

ماذا لَقيتُ منَ الدّنْيَا وَأعْجَبُهُ أني بمَا أنَا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُودُ

وكتب المتنبي أيضاً بعض الأشعار من أجل رثاء أبا شجاع فاتك بعد وفاته وقال في الحزن عليه الأبيات التالية:

لحُزْنُ يُقْلِقُ وَالتَجَمُّلُ يَرْدَعُ وَالدّمْعُ بَيْنَهُمَا عَصِيٌّ طَيِّعُ

يَتَنَازَعانِ دُمُوعَ عَينِ مُسَهَّدٍ هَذا يَجيءُ بهَا وَهَذَا يَرْجِعُ

النّوْمُ بَعْدَ أبي شُجَاعٍ نَافِرٌ وَاللّيْلُ مُعْيٍ وَالكَوَاكبُ طُلَّعُ

إنّي لأجْبُنُ عَن فِراقِ أحِبّتي وَتُحِسّ نَفسِي بالحِمامِ فأشجُعُ

لم يُرْضِ قَلْبَ أبي شُجاعٍ مَبلَغٌ قَبلَ المَمَاتِ وَلم يَسَعْهُ مَوْضِعُ

كُنّا نَظُنّ دِيارَهُ مَمْلُوءَةً ذَهَباً فَمَاتَ وَكلُّ دارٍ بَلقَعُ (البلقع: الخالي والمقفر)

قصائد حزينة جداً للعتاب

كتب مصطفى لطفي المنفلوطي العديد من القصائد المؤثرة والحزينة التي توضح مدى الاكتئاب الذي يعيش فيه ويعاتب الأيام والزمن عن ما يشعر به ويقول في قصائده ما يلي:

أودى بي الحُزنُ واغتال الجوى جلدي، وفرَّقَ الشجوُ بينَ الروحِ والجَسَدِ

واستهدَفَتني صُروفُ الدِّهر راميةً تُصوِّبُ النُبلَ نحوَ القلبِ والكبدِ

ما لِلَّيالي إذا سلَّت صوارِمَها بين الخلائِق لا تُبقي على أحدِ

أبيتَ يا دهرُ سيراً للرشادِ وأَن تجرى أموركَ في الدنيا على سَدَدِ

أليسَ يُرضِيكَ أنَّ الناسَ راضيةٌ بما رضيتَ لهم من عيشك النكِد

مُستَسلِمونَ لما لو حَلَّ من أُحُدٍ في شُعبتَيه لَهُدَّت شُعبتا أُحُدِ

رُحماكَ يا دَهرُ بعضَ الارتفاق بنا أَسرفت في ظُلمنا رُحمَاكَ فاقتصِد

وكتب في قصيدة أخرى الأبيات التالية:

ما زالَ ريبُ الدَّهر ينتابني بالمُعضِلِ الفادحِ فالمُعضِلِ

حتَّى رَماني بالتي لَمْ تَدع إلَّا بقايا الرُّوحِ في هيكَلِ

فها أنا اليومَ طَريحُ الضنى وليسَ غيرَ الصَّبر من معقلِ

في لفحةِ الرمضاءِ لا أتقي وهبَّةِ النكباءِ لا أصطلي

هذا هو البؤسُ فهل من فتىً تمَّ له في البؤسِ ما تمَّ لِي

فيا قريرَ العينِ في دهرِهِ عِشْ نَاعِماً في جدكِ المُقبلِ

قصيدة حزينة عن الظلم

الشخص الذي يشعر بالقهر والظلم يصاحبه ذلك الإحساس بالحزن والاكتئاب لعدم القدرة على استرداد الحق وتم ذكر ذلك في الأبيات الشعرية التالية:

يا صاحبَ الخطأ الكبيرْ

رفقاً بقلبٍ من حريرْ

يا أعرفَ الناسِ بها وبما يدور بقلبها

مَرضَتْ تُريدك قربها بك لا بغيركَ تستجيرْ

أتنام ليلكَ هانئاً ودموعُ عينيها سعيرْ؟

ضاقت بها أيامها وترادفتْ سودُ الظروفْ

وتكسّرت آهاتها في صدرها مثلَ السيوف

لو في غيابك يسألون تطريك بالصوتِ الحنون

ما زال في عينيّ طفلاً والأمُّ تغفرُ للصغيرْ

وطنٌ لها آهاتها ووحيدةٌ بين الذئابْ

وقويةٌ لكنما كم مهجةً سحقَ العذابْ

أعطتْ مثالاً للإباءْ غلبت عليها الكبرياءْ

مظلومةٌ مهمومةٌ والظلمُ ظلمكَ يا أميرْ

وهي التي خطفتكَ من حدبِ الهموم

حملتك من بئرِ الأسى نحو النجوم

إبك اعتذاراً يا ملولْ كي تسعد الوجه الخجولْ

واسرع كطيرٍ خائفٍ هذا النداءُ هو الأخيرْ

اقرأ أيضا: شعر حزين عن الموت للشافعي

قصائد حزينة جداً عن الحب

هناك العديد من المؤلفات التي توضح مدى لوعة الحب وتأثيرها السلبي على الشخص حتى أنه يفقد القدرة على التعامل بقسوة مهما تعرض لمعاملة سيئة من الطرف الأخر وتقول تلك الأبيات ما يلي:

مهما مر الزمن لا اخون عهدك

ابداً مهما قسيت

اصبو اليك كلما برق سرى

أو ناح طير في السماوات.

كم سهرت الليالي وشوقي معى

ساهر أرقبة كي لا أنام

وخيال الوجد يحمى مضجعي

قائلا : لا تدن فالنوم حرام

وسقامي هامس في مسمعي

من يريد الوصل لا يشكو السقام.

هناك بعض الأبيات التي توضح مدى حزن الشاعر حتى وصل به الأمر إلى حد عدم الرغبة في العتاب حيث قال ما يلي:

علمني كبريائي ان أواجه من جرحني

بسكوتي وابتسامتي، دون كلام هكذا أعاتب انا

، وأنا استفيد من غلطات السفيه

ولا اعطيه وقتاً من عمري.

أنا في بعدك مفقود الهدى

ضائع أهفو إلى نور كريم

أشتري الأحلام في سوق المنى

وأبيع العمر في سوق الهموم

لا تقل لي في غد موعدنا

فالغد الموعود ناء كالنجوم

أغدا قلت؟

فعلمني اصطبارا

ليتني أختصر العمر اختصارا

قصائد حزينة جداً قصيرة

تلك القصيدة كتبها الشاعر كريم عودة المعروف باسم كريم العراقي الذي يعتبر أحد الشعراء المعاصرين وإعلامي شهير حصل على جائزة الأمير عبد الله الفيصل وقال في التعبير عن الجراح والحزن ما يلي:

تشكو للناس جرحاً أنت صاحبه

لا يؤلم الجرح إلا من به ألم

رحّال رحّال

أنا مهرتي جرحي سفر عمري طويل

أعثر وأرد أنهار أضعف مستحيل

زمني يعاندني ويخطف ما أريد

حزني كسر ظهري قيدني بحديد

أرجع وأصيح الله الله وأبدأ من جديد

يا شاكي لا تشتكي الله كريم الله

الشكوى لغير الله مذلة

بصبرك وبسهرك ما يبقى نفس الحال

رحّال رحّال

جرحك غطا وفراش

دور لعلتك دوى مامن دوى ببلاش

يا روحي أصعب سفر سفري اللي بلا مال

من جرحه تصنع أمل

قدرك تظل رحال يارب يعين البشر

مرات تحمل قهر ما تحمله الجبال

رحّال رحّال

شاهد من هنا: شعر عن الحب والعشق

موقع  mqall.org أوضح مجموعة متنوعة من بعض قصائد حزينة جداً ومتنوعة الأسباب، سواء للوم النفس، أو عتاب الغير، أو الشكوى من قسوة الزمن وتدهور الحال، وكذلك الأسباب العاطفية مثل الانفصال والفراق والتعرض للظلم والقهر من الغير.

مقالات ذات صلة