فضل صيام ليلة الإسراء والمعراج

فضل صيام ليلة الإسراء والمعراج، موقع مقال دوت كوم mqall.org يحدثكم اليوم عنه، حيث يحب المسلمون التقرب إلى الله بصالح أعمالهم، والقيام بعباداتهم المفروضة وما ذكر في سنة شفيعهم محمد عليه الصلاة والسلام، ويعد فضل صيام ليلة الإسراء والمعراج من الأيام التي يحب المسلمون اغتنام فضلها.

سبب رحلة الإسراء والمعراج

  • تعرض الرسول خلال هذه الفترة لعدة صدمات متتالية، كوفاة زوجته أم المؤمنين خديجة، وعمه أبو طالب.
  • فشعر رسولنا الكريم بحزن شديد لفراقهم خاصة أنه افتقد مساندة زوجته الوفية وعمه له، وقد توفي عنه وزوجته في نفس العام لذلك سمي بعام الحزن.
  • وبعدها ذهب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى الطائف لنشر الدين الإسلامي، فعاملوه بقسوة وأهانوه بشدة مما تسبب في زيادة حزنه.
    • حتى أنهم أمروا أولادهم بضرب الرسول عليه الصلاة والسلام بالأحجار وآذوه في الطرقات.
    • وعندما أشتد عليه البلاء نادي ربه قائلًا يا رب لمن تكلني.
  • فأتى إليه سيدنا جبريل بوحي من الله هو وملك الجبال وقال له فيما معناه يا محمد أن أمرت لأطبقنا عليهم الجبال لكنه رفض لطيبة قلبه وتسامح.
    • وقال فيما معناه ربما خرج من أصابهم من يوحد الله.
  • وحتى يخرج الله نبيه من حزنه الشديد أمر جبريل بمرافقته صلى الله عليه وسلم في رحلة قسمت إلى مرحلتين أحدهما الإسراء والأخرى المعراج.

ومن هنا يمكنكم التعرف على: ليلة الإسراء والمعراج بالتفصيل

معلومات هامة عن رحلة الإسراء والمعراج

  • حدثت رحلة الإسراء بين العام ١١ هجريًا وال١٢هجريا، وكان ذلك في عام ٦٢١من ميلاد السيد المسيح.
  • أتى سيدنا جبريل الرسول ليلًا، وأيقظه من نومه ثم ذهب به للمسجد الحرام وهناك رأى رسولنا الكريم دابة حجمها بين الحمار والبغل لونها أبيض.
    • وله جناحين على جانبيه يرفرف بهما، وهو ما عرف في كتب التفسير بالبراق.
  • وحمل سيدنا جبريل رسولنا الكريم إلى هذا البراق ثم سار به ليلًا في سرعة تصل حد الإعجاز من المسجد الحرام ووصولاً للمسجد الأقصى بفلسطين.
  • لذلك سميت الرحلة الأرضية بالإسراء وهي تعني السير ليلًا.
  • وبداخل المسجد الأقصى فوجئ الرسول بنفر من الأنبياء منهم سيدنا إبراهيم وسيدنا عيسى وموسى، فأمهم الرسول في صلاة خاشعة.
  • وبعد الصلاة عرض عليه سيدنا جبريل إناءين في أحدهما خمر والآخر لبن، فاختار شفيعنا اللبن فقال له جبريل اخترت الفطرة، وحرمت الخمر على أمتك.
  • ودليل ذلك قوله سبحانه في سورة الإسراء “سبحان الذي أسرى بعبده ليلا مِّنَ المسجد الحرام إِلَى المسجد ِ الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هُوَ السميع البصير”
  • ثم عرج به جبريل أي صعد به إلى السماوات، وكل سماء يطرق بابها جبريل فيرد عليه الملك الموكل بهذه السماء من فيقول جبريل ومعي محمد.
    • فيرد الملك الموكل بالسماء أو قد بُعث إليه؟ يا مرحبا يا مرحبا.
    • وقد حدث هذا في كل طبقات السماوات السبع.
    • وقد قابل عليه السلام في كل سماء نبي من أنبياء الله حتى وصل للسماء السابعة ورأى سيدنا إبراهيم جالس أمام البيت المعمر.
    • والذي تدخله سبعون ألف من الملائكة وعند خروجهم لا يعودون إليه هكذا فسر له جبريل.

أحداث عن رحلة الإسراء والمعراج

  • بعد أن أنهى الرسول المرور بالسبع سماوات، وصل مع سيدنا جبريل إلى ما يعرف بسدرة المنتهى وقد خاف الرسول التقدم بدون جبريل.
    • فقال له جبريل فيما معناه أن أنت تقدمت اخترقت وإن أنا تقدمت احترقت.
  • وهناك تجلى الله سبحانه وتعالى لنبيه وشق صدره وغسله بالنور، وفرض عليه خمسين صلاة تؤديها أمته في اليوم والليلة.
    • وعندما علم بعددها نبي الله موسى أخبره أن يطلب من الله التخفيف منها لأن أمة محمد ضعاف.
    • فظل يطلب سيدنا محمد من الله في نقص له العدد حتى وصلت خمس صلوات، واستحي سيدنا محمد أن يطلب تخفيف عددها.
    • لكن أجر هذه الصلوات لمن صلتها بخشوع وإيمان جزاء خمسين صلاة.
  • وسمي المعراج أي الصعود إلى السماء وقد ذكرت هذه الرحلة في مستهل سورة النجم حيث قال تعالى في محكم تنزيله:
    • “والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى، وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحي، علمه شديد القوي، ذو مرة فاستوى، وهو بالأفق الأعلى، ثم دنا فتدلى، فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى ربه ما أوحى، ما كذب الفؤاد ما رأى”

ولا تتردد في قراءة مقالنا عن: قصة الإسراء والمعراج مكتوبة مختصرة

رد فعل الناس عن رحلة الإسراء والمعراج

  • وفي صباح اليوم التالي خرج رسولنا الكريم وقص على قومه ما كان في ليلته السابقة من إسراء للمسجد الأقصى ومعراج إلى السماوات السبع.
    • وهنا سخر منه بشدة الكفار وأخذوا يستهزئون به، ويصفونه بالكذب.
    • وقد ارتد عدد من ضعاف الإيمان من المسلمين عن دينهم لعدم ثقتهم في مصداقية رسوله واتهموه بالجنون.
    • لكن سيدنا أبو بكر صدقه في كل حرف هو ومجموعة من الصحابة وأقوياء الإيمان.
  • وبسبب هذه الليلة علم الرسول المؤمنين الذين آمنوا به وبرسالته حقًا وبين هؤلاء الذين اتبعوه بشكل سطحي ولم يثقوا فيه وفي مصداقيته.

المعجزات التي شاهدها الرسول في رحلة الإسراء والمعراج

  • كانت أولى المعجزات في هذه الليلة البراق.
    • رؤيته لنفر من الأنبياء في المسجد الأقصى، ثم طلب منه جبريل أن يصلي بهم.
    • وفيها حُرمت الخمر على أمة محمد.
  • ثم صعوده للسماوات السبع ورؤيته الأنبياء والملائكة.
  • فرأى الجنة ووصفها، ورأى النار ووصف بشاعتها وعذابها، ورأى فيها مصير الزانيات وأكل الربا، وأكل مال اليتامى وغيرهم من المعذبين.
    • ثم رأى صلى الله عليه وسلم أربعة أنهار اثنان منهم من الباطن أخبره جبريل أنهما من الجنة، ونهرين ظاهرين وهما النيل والفرات.
  • وصوله لسدرة المنتهي ولقائه برب العزة.

ولكل ما سبق سيتضح لنا سبب فضل صيام ليلة الإسراء والمعراج.

حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج

  • صيام هذا اليوم مستحب ولم يعارضه أحد علماء التفسير.
    • وهو له فضل عظيم لأنه يوم من أيام شهر رجب المحرم.
  • كما أن عبادة الصيام مقربة من الله فقد ورد عنه سبحانه فيما معناه كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي به.

فضل صيام ليلة الإسراء والمعراج

  • ولهذه الليلة فضل عظيم حيث أنها من المعجزات الحسية لسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
    • وفيها تم ثبوت النبوة لسيدنا محمد وتحقق صدقها للناس.
  • وبسبب معراجه عليه السلام من المسجد الأقصى للسماء وصلاته بالأنبياء فيه قبل المعراج أدى لرفع مكانة هذا المسجد بين المسلمين.
    • ولأن الرسول أمّ الصلاة بنفر من الأنبياء فهذا الفعل أثبت أنه خاتم المرسلين ولا نبي بعده.
  • وبها صح لقب سيدنا أبو بكر بالتصديق لأنه دافع عن صاحبه باستماتة.
    • وصدقه في كل حرف نطق به رغم تكذيب أهل مكة له.
  • لذلك يفضل المسلمون صيامها لما فيه من معجزات حدثت وفيها فرضت الصلاة على المسلمين وتحدد أجرها.
  • كما أن أفضل ثواب يكون للعبد عندما تصعد أعماله الصالحة وهو صائم.
  • لذلك فإن فضل صيام ليلة الإسراء والمعراج صار معروف بين المسلمين، فتجد الكثير منهم يحرصون على صيام هذا اليوم العظيم.

كما أدعوك للاطلاع على: موقف المشركين من الإسراء والمعراج

وبعد تلك الجولة في معنى رحلة الإسراء والمعراج، وما حدث فيهما من معجزات لرسولنا الكريم، وعلمنا فضل صيام ليلة الإسراء والمعراج، علينا أن نحاول قدر الإمكان أن نغتنم هذا اليوم في الصيام والصلاة والتسبيح.

مقالات ذات صلة