ما هي شروط الزواج الشرعي
ما هي شروط الزواج الشرعي، نتعرف عليها عبر موقع مقال mqall.org، لكون الزواج هو الغاية من استعمار الأرض وخلافة الإنسان عليها، وأداة الوصول إلى تلك الغاية هي الحفاظ على البشرية واستمرارها، من خلال الزواج.
وذلك وفقًا لقوله تعالى: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكم مِّنْ أَنفسِكمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكنوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرونَ”، ونتعرف على شروط صحة الزواج خلال سطورنا اللاحقة.
مفهوم عقد الزواج
بالبداية لابد من أن نعلم أن العقد يعبر عن اتفاق بين طرفين أو أكثر، وفيما يخص عقد الزواج نوضح الآتي:
- هو اتفاق مبرم يلتزم به طرفين بمجموعة من الواجبات تجاه الطرف الثاني.
- كما أنه اتفاق يبنى على المودة والرحمة والتراضي والقبول بين الطرفين.
- مع الأخذ في الحسبان وجود مجموعة من الشروط التي لابد من توافرها، وإلا أصبح العقد باطل، ونتعرف عليها لاحقًا.
اقرأ أيضا: شروط الزواج العرفي الحلال في القانون المصري
ما هي شروط الزواج الشرعي
نوضح ما هي شروط الزواج الشرعي، وذلك خلال النقاط التالية:
شروط تتعلق بالعاقدين
- أهلية العاقدين، من أبرز الشروط لابد من كون العاقد فعل ذلك بإرادته، ومميزًا ولديه القصد من ذلك، فلا يجوز عقد المجنون أو الصبي، لتجنب بطلان العقد.
- لابد أن تكون المرأة من غير المحرمات على الرجل، فلا يصح زواج الرجل من أصوله مثل الأخوات أو الخالات أو العمات.
- وكذلك يحرم زواج المرأة في فترة عدتها، وكذلك لا يصلح جواز المسلمة بغير مسلم.
كما يمكنكم التعرف على: مفهوم الزواج في شريعة الإسلام
شروط تتعلق بصيغة العقد
يوجد بعض الشروط التي تضمن صحة صيغة العقد، ونوضحها فيما يلي:
التراضي
- لا يجوز إكراه أحد الزوجين على الآخر، ولكن التراضي شرط هام لصحة صيغة العقد، فالأصل في صحة العقد قول رسولنا الكريم -ﷺ- “الثيب أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأذن في نفسها وإذنها صماتها”.
إذن ولي المرأة
- من الأمور التي شرعها الدين الإسلامي، إبرام عقد زواج وليته بعد توكيلها له.
- وعلاوة على وجود رضا الولي على عقد الزواج، ولا يصح عقد الزواج دون الولي.
- وأجمع جمهور السلف الصالح أن الولي يعد من الشروط الهامة لصحة عقد الزواج وإبرامه، وعلى خلاف ذلك فقد أوضحوا أن إبرام المرأة لنفسها عقد زواجها فذلك يعتبر باطل.
- وفي ضوء ذلك فقد وردت الآيات القرآنية الآيات الدالة على ذلك الآية 32 بسورة النور {وَأَنكِحوا الْأَيَامَىٰ مِنكمْ}.
- ومن الأحاديث التي توضح الزام وجود الولي للمرأة، قول النبي -ﷺ-: “لا نكاحَ إلَّا بوليًّ”.
تعيين المهر
- يجب تحديد المهر بعقد الزواج، ولا يصح إسقاط ذلك الشرط بأي حال من الأحوال، وذلك سواء تم السكوت عنه أو بشكل مسمى، حتى ولو وافق على عدم إثباته الطرفين.
- فقد يكون العقد باطل عند فقد ذلك الشرط، ومن الدلائل على ذلك قوله تعالى الآية 4 من سورة النساء{وَآتوا النِّسَاءَ صَدقَاتِهِنَّ نِحْلَةً}،فيما يشير أن ذكر المهر بالعقد من الأمور الواجبة الحتمية.
الشهادة على عقد النكاح
- من الأمور الهامة عدم صحة العقد إلا بوجود الشهود، والذي يبلغ عددهم اثنين فقط.
- مع مراعاة أن يكون الشاهدان عدليين بالغين مسلمين.
- وذلك وفقًا لقول رسولنا الكريم -ﷺ- “لا نكاحَ إلَّا بوليٍّ وشاهدَيْ عَدلٍ، وما كان مِن نكاحٍ على غيرِ ذلك فهو باطلٌ، فإنْ تشاجَروا فالسلطان ولي مَن لا وليَّ له”.
- ومن أهمية وجود الشاهدان هو ضمان حقوق النسب في حالة إنكاره من أي الأطراف.
كما يمكنكم الاطلاع على: شروط عقد الزواج الجديد
بهذا نكون انتهينا من التعرف على ما هي شروط الزواج الشرعي، ونتمنى لكم الاستفادة من المقال، وأن نكون قدمنا محتوى مبسط وواضح، ونحن في انتظار ردودكم وتعليقاتكم على المقال.