ما سبب تأخر الكلام عند الأطفال عمر 3 سنوات وكيفية علاجه؟

ما سبب تأخر الكلام عند الأطفال عمر 3 سنوات وكيفية علاجه؟ يبلغ طفلك من العمر بالفعل ثلاث سنوات وبالكاد ينطق بضع كلمات! لكنَّك تعتقد أنَّه مُتخلِّف تمامًا، مقارنةً بالأطفال الآخرين في مثل عُمره! تؤجل طلب المساعدة المهنية، حيث يُقال أنَّ هُناك أطفالًا يمشون مُبكرًا وآخرون يتحدثون مُبكرًا، فلا داعى للقلق!

في هذا المقال عبر موقع مقال، يمكنكم متابعة القراءة من أجل التعرف على ما سبب تأخر الكلام عند الأطفال عمر 3 سنوات وكيفية علاجه؟

التطور الطبيعي للكلام واللغة

  • من المهم أنْ تتناقش في كلٍّ من الفحوصات الطبية الروتينية، وتطور النطق، واللغة لطفلك مع طبيب الأطفال، بالإضافة إلى الجوانب الأخرى لعملية نمو الطفل التي تهمك.
  • قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان طفلك غير ناضج في قدرته على التواصل أو إذا كان يعاني من مشكلة تتطلب اهتمامًا متخصصًا.

يمكن أنْ تكون المعايير المرجعية التنموية التالية بمثابة دليلك:

شاهد أيضا: اضطرابات مرض فرط الحركة عند الأطفال عمر ثلاث سنوات

قبل 12 شهرًا

  • من المهم ملاحظة الأطفال في هذا العمر بحثًا عن مؤشرات أنَّهم يستخدمون أصواتهم للتفاعل مع بيئتهم.
  • النقيق والثرثرة هما المراحل الأولى من تطور الكلام.
  • عندما يكبر الأطفال (غالبًا حوالي 9 أشهر)، يبدأ في مطابقة الأصوات، ودمج نغمات مختلفة في الكلام.
  • ويقولون كلمات مثل “أمي” و “أبي” (دون فهم ما تعنيه).
  • قبل سن 12 شهرًا، يجب أنْ يتقبل الأطفال الأصوات وأنْ يبدأ في التعرف على أسماء الأشياء الشائعة الاستخدام (مثل الزجاجة وما إلى ذلك).
  • الأطفال الذين يراقبون محيطهم بعناية، ولكن لا يتفاعلون مع الصوت قد يعانون من فقدان السمع.

بين 12 و 15 شهرًا

  • يجب أنْ يكون لدى الأطفال في هذا العمر مجموعة واسعة من الأصوات في الثرثرة، والبدء في تقليد الأصوات والكلمات التي يُمثلها أفراد عائلاتهم وتقريبها، وعادةً يقولون كلمة واحدة أو أكثر (باستثناء “أمي” و”أبي”) بشكل عفوي.
  • غالبًا ما تكون الأسماء هي الكلمات الأولى، التي يستخدمها الأطفال، مثل “طفل” و”كرة”.
  • يجب أنْ يتفهم طفلك أيضًا التعليمات ذات الخطوة الواحدة ويتبعها (“من فضلك أعطني اللعبة” وما شابه).

من 18 إلى 24 شهرًا

  • على الرغم من وجود تباين كبير، يقول معظم الأطفال حوالي 20 كلمة عندما يبلغون من العمر 18 شهرًا ونحو 50 كلمة أو أكثر.
  • عندما يبلغون من العمر عامين، في هذا العمر تقريبًا، يبدأ الأطفال في الجمع بين كلمتين في عبارات بسيطة جدًا.
  • يجب أنْ يكون الطفل البالغ من العمر عامين قادرًا على تحديد الأشياء شائعة الاستخدام (سواء عند وجود الشيء أو عندما يتعلق الأمر بصور الشيء)، والإشارة إلى عينيه وأذنيه وأنفه عند ذكرها له، ومتابعة إرشادات من خطوتين (مثل “الرجاء التقاط اللعبة وإعطائي إياها”).

من 2 إلى 3 سنوات

  • غالبًا ما يشهد الآباء تطورات كبيرة في كلام أبنائهم في هذا العمر، يجب أنْ تنمو مفردات الطفل بشكل كبير (عدد الكلمات أكثر من اللازم لعدها).
  • كما يجب أنْ يجمع الطفل بشكل منهجي ثلاث كلمات أو أكثر في جمل أطول.
  • يجب أنْ يتحسن فهمه أيضًا؛ في سن الثالثة، يجب أن يبدأ الطفل في إدراك مفهوم “ضع هذا على الطاولة” أو “ضع هذا تحت السرير”، يجب أنْ يبدأ كذلك في تمييز الألوان وإدراك المفاهيم الوصفية (على سبيل المثال، الكبير مقابل الصغير).

لا يفوتك معرفة: ما هو أفضل علاج للإسهال عند الأطفال عمر سنتين؟ والأطعمة المناسبة له

الفرق بين الكلام واللغة

  • غالبًا ما يتم الخلط بين الكلام واللغة، ولكن هناك فرق مهم بينهما:
  • الكلام: هو التعبيرات اللفظية للغة وهو يشتمل النطق، والذي هو عبارة عن طريقة لتكوين الأصوات والكلمات.
  • اللغة: هي مفهوم أوسع بكثير وتشمل النظام الكامل للتعبير عن المعلومات ذات المغزى وتلقيها، كما أنَّها تُشير إلى الفهم من خلال التواصل، سواء كان ذلك لفظيًا أو غير لفظيًا أو كتابيًا.
    • على الرغم من اختلاف مشاكل النطق واللغة، إلَّا أنَّها غالبًا ما تتداخل.
    • ومع ذلك، فإنَّ الطفل الذي يعاني من مشكلة لغوية قد ينطق الكلمات بشكل صحيح.
    • ولكنَّه غير قادر على الجمع بين أكثر من كلمتين في الجملة.
    • قد يصعب فهم كلام طفل، على الرغم من قدرته على استعمال الكلمات والعبارات، كي يعبر عمَّا يدور في عقله.
    • وقد يتكلم طفل آخر بشكلٍ جيدٍ وواضحٍ، ولكنَّه يواجه صعوبة في اتِّباع التعليمات.

علامات حمراء لمشكلة محتملة

  • إذا كنت قلقًا بشأن تطور الكلام واللغة لدى طفلك، فإليك بعض الأشياء التي يجب البحث عنها.
  • الرضيع الذي لا يتفاعل مع الصوت أو لا يتكلم سيكون سببًا جيدًا للقلق.
  • بين 12 و 24 شهرًا، تشمل الأسباب المحتملة الأخرى للقلق ما يلي:
    • في عمر 12 شهرًا، لا يستخدم الإيماءات، مثل الإشارة أو التلويح.
    • عند سن 18 شهرًا، يُفضِّل التواصل بالإيماءات بدلاً من النطق.
    • في عمر 18 شهرًا، يجد صعوبة في تقليد الأصوات.
    • لديه صعوبة في فهم الطلبات الشفهية البسيطة.
  • اطلب تقييمًا مهنيًا إذا كان الطفل فوق سن الثانية وكان:
    • يقلِّد فقط كلام أو أفعال الآخرين، ولكنَّه لا يولِّد كلمات أو عبارات بشكلٍ عفويٍ.
    • يصدر أصواتًا أو كلمات معينة فقط بشكل متكرر، ولا يمكنه استخدام اللغة الشفهية للتواصل أكثر من الاحتياجات الفورية.
    • لا يمكنه اتباع التعليمات البسيطة.
    • له نبرة صوت غريبة أو نطق غريب (أجش أو أنفي، على سبيل المثال).
    • يصعب فهمه أكثر، ممَّا هو متوقع بالنظر إلى عمره.
    • يجب على الآباء ومقدمي الرعاية المنتظمين فهم نصف ما يقوله الطفل ذو العامين، وحوالي ثلاثة أرباع ما يقوله الطفل البالغ من العمر 3 سنوات.
    • وفي سن الرابعة، يجب أنْ يفهم الطفل كل شيء تقريبًا، حتى عند التحدث إلى أشخاص لا يعرفونه.

أسباب تأخر الكلام أو اللغة

  • هناك العديد من الأشياء التي يمكن أنْ تسبب تأخيرات في تطور الكلام واللغة.
  • فمن الممكن أنْ يكون هذا التأخر ناجمًا عن مُشكلات تتعلق بنظام الكلام، وهذا يكون لذلك الذي ينمو بشكلٍ طبيعيٍ في مناطقٍ أخرى.
  • ومن هذه التغيرات تلك التي في اللسان أو الحنك.
  • كما يمكن أنْ يحد اللجام القصير (الطي تحت اللسان)، من الحركات اللغوية لإنتاج الكلام.
  • يعاني العديد من الأطفال الذين لديهم تأخر في الكلام من مشكلات حركية في الفم.
  • ممَّا يعني أنَّ التواصل غير فعَّال في مناطق الدماغ، التي تعمل على إنتاج الكلام.
  • قد يصعب على الطفل استخدام وتنسيق الشفاه واللسان، والفك لإنتاج أصوات الكلام.
  • قد يكون الكلام هو المنطقة الوحيدة المتأثرة، أو قد تكون مشاكل الكلام مصحوبة بمشاكل أخرى في حركية الفم، مثل صعوبات التغذية.
  • يمكن أنْ يكون تأخير الكلام أيضًا جزءًا من مشكلة “عامة” تتعلق بالتأخر في النمو.
  • يمكن أنْ ترتبط مشاكل السمع أيضًا بتأخيرات الكلام، لهذا السبب، عندما يشعر أحد الوالدين بالقلق بشأن كلام أطفالهم.
  • يجب عليهم اصطحابهم إلى اختصاصي السمع لتقييم سمعهم، قد يواجه الطفل الذي يعاني من مشاكل في السمع صعوبة في التعبير عن اللغة وفهمها وتقليدها واستخدامها.
  • يمكن أنْ تُؤثر التهابات الأذن، وخاصةً تلك ذات الطبيعة المزمنة، على قدرة الطفل على السمع.
  • ومع ذلك، فإنَّ التهابات الأذن، التي يتم علاجها بشكلٍ صحيحٍ لا ينبغي أنْ يكون لها أي تأثير على كلام الطفل.
  • وطالما أنَّ هناك سمعًا طبيعيًا في أذن واحدة على الأقل، يمكن أنْ يتطور الكلام واللغة بشكلٍ طبيعيٍ.

ماذا يفعل أخصائيو اضطرابات النطق؟

  • إذا اشتبهت أنت أو طبيب الأطفال في أنَّ طفلك يعاني من مشكلة في النطق أو اللغة.
  • فمن الأهمية بمكان أنْ يقوم أخصائي اضطرابات اللغة بتقييمه في أسرع وقت ممكن، بالطبع، إذا تبين أنَّ طفلك ليس لديه مشاكل، فإنَّ نتيجة التقييم ستقلل من مخاوفه.
  • على الرغم من أنَّه يُمكنك العثور على أخصائي اضطرابات اللغة بنفسك، فقد يحيلك طبيب الأطفال أو طبيب الأسرة إلى أحد هؤلاء المتخصصين.
  • عند إجراء التقييم، سيحلل هذا النوع من المتخصصين كلام طفلك، ولغته في سياق التطور العام للطفل.
  •  وبالإضافة إلى مراقبة طفلك، سيدير ​​هذا المحترف سلسلة من الاختبارات، والمقاييس الموحدة، وسيتحقق ممَّا إذا كان قد وصل إلى المراحل المختلفة في تطور الكلام واللغة أم لا.

ما يقيمه الأخصائيين

  • سيقوم أخصائي اضطراب اللغة أيضًا بتقييم:
    • ما يفهمه طفلك (ما يعرف باللغة المستقبلة).
    • ماذا يمكن لطفلك أنْ يقول (ما يعرف باللغة التعبيرية).
    • إذا حاول طفلك التواصل بطرق أخرى، مثل الإشارة، أو هز رأسه، أو القيام بالإيماءات، وما إلى ذلك.
    • تطور الأصوات ووضوح الكلام.
    • الحالة الحركية الفموية لطفلك (كيف يعمل الفم واللسان، والحنك وما إلى ذلك معًا أثناء الكلام، وكذلك أثناء سلوكيات الأكل والبلع).
  • إذا كان المتخصص في اضطرابات النطق يعتقد أنَّ طفلك بحاجة إلى علاج النطق.
  • فإن مشاركتك، بصفتك أحد الوالدين، ستكون ذات أهمية قصوى.
  • ستكون قادرًا على مراقبة جلسات علاج النطق، وتعلم المشاركة في هذه العملية.
  • سيعلمك المعالج كيف يمكنك العمل مع طفلك في المنزل، لتحسين مهارات النطق واللغة لدى طفلك.
  • قد يشير تقييم الكلام واللغة لطفلك من قبل أخصائي اضطرابات اللغة إلى أنَّ توقعاتك كانت عالية جدًا.
  • يُمكن أنْ تساعدك المواد التعليمية، التي تحدِّد معالم النمو والمراحل في تطور الكلام، واللغة على رؤية طفلك بشكل أكثر واقعية.

ما الذي يمكن للوالدين فعله؟

  • مثل العديد من جوانب الحياة الأخرى، فإنَّ تطور الكلام، هو نتيجة التفاعل بين الوراثة، والبيئة (بين الفطري والمكتسب).
  • تحدِّد الهبات الجينية، جزئيًا، الذكاء والكلام وتطور اللغة؛ ومع ذلك، فإنَّ الكثير من هذا التطور يعتمد على البيئة.
  • هل يتم تحفيز الطفل بشكلٍ كافٍ في المنزل وفي الحضانة؟ هل للطفل فرص للمشاركة في التبادل والتواصل بحرية؟ ما نوع التغذية الراجعة التي يتلقاها الطفل؟
  • عندما يتم اكتشاف مشاكل الكلام أو اللغة أو السمع أو النمو.
  • يمكن أنْ يوفر التدخل المبكر المساعدة التي يحتاجها الطفل.
  • وعندما تفهم بشكلٍ أفضلٍ أسباب عدم تحدث الطفل، يمكنك تعلم طرق لدعم وتطور الكلام.

وإليك بعض النصائح العامة التي يمكنك استخدامها في المنزل:

اقضِ الكثير من الوقت في التواصل مع طفلك

  • حتى في مرحلة الطفولة، قم بالتحدث معه، وقم بالغناء له، وقم بتشجيعه على أنْ يُقلِّد الأصوات والإيماءات.

اقرأ لطفلك

  • بدءًا من عمر 6 أشهر فقط، أنت لست مضطرًا لقراءة كتب كاملة له.
  • ولكن ابحث عن كتب ذات غلاف صلب أو ناعم تتناسب مع العمر مع صور تشجع طفلك على الظهور كما تسمي الصور.
  • حاول البدء بقصص الأطفال الكلاسيكية مع تقليد الحركات والأداء، أو القوام الذي يشعر به الأطفال ويشعرون به.
  • لاحقًا، دع طفلك يشير إلى صور يمكن التعرف عليها وحاول تسميتها.
  • ثم ننتقل إلى أغاني الأطفال والأناشيد، التي لها جاذبية القافية والإيقاع.
  • انتقل إلى الكتب التي يمكن التنبؤ بها، والتي تسمح للأطفال بتوقع ما سيحدث.
  • قد يبدأ طفلك الصغير في حفظ أجزاء من قصصه المفضلة.

استفد من المواقف اليومية

  • لتعزيز حديث طفلك ولغته، اقضِ يومك كله في الحديث دون توقف، على سبيل المثال.
  • قم بتسمية الأطعمة التي تشتريها من متجر البقالة.
  • واشرح ما تفعله أثناء تحضير الطعام أو تنظيف الغرفة.
  • وأشر إلى الأشياء الموجودة حول المنزل، وعندما تقود السيارة، علِّق على الأصوات التي تسمعها.
  • قُم بطرح أسئلة على طفلك، وكرر ردوده، (حتى لو كان من الصعب فهمها).
  • تحدث ببساطة، ولكن لا تستخدم خطاب الرضيع، أي الطريقة التي يتكلم بها الأطفال.

قد يهمك أيضا: اعراض التوحد عند الأطفال الرضع

في نهاية مقال ما سبب تأخر الكلام عند الأطفال عمر 3 سنوات وكيفية علاجه؟ بغض النظر عن عمر طفلك، فإنَّ التعرف على كلامه أو تأخر لغته ومعالجتهما في أقرب وقت مُمكن هو أفضل طريقة يُمكنك اتِّباعها لمساعدته.

مقالات ذات صلة