ماذا يحدث بعد صلاة الاستخارة؟

ماذا يحدث بعد صلاة الاستخارة؟، موقع مقال mqall.org يقدم لكم هذا الموضوع، حيث يلجأ العبد المسلم إلى الله في كل أمور الدنيا ولعل كثيرا ما يصاب العبد بالحيرة والقلق تجاه أمر ما فيطلب من الله أن يختار له ولا يتركه لأهوائه من خلال صلاة الاستخارة.

وصلاة الاستخارة بجانب أنها ترك الأمر لله واستخارته في أمر ما إلا أنها عبادة يتقرب بها العبد من ربه ومن خلال مقالنا اليوم سنتعرف على ما الذي يحدث بعد صلاة الاستخارة وكيفية الوصول إلى ما فيه خير له، من خلال موقع المقال.

كيفية معرفة النتيجة بعد القيام بصلاة الاستخارة

  • لا بد أن يقوم العبد المسلم باستخارة الله في الأمور التي قد أباحها وحللها له فلا يجوز أن يقوم باستخارته في المحرمات.
  • صلاة الاستخارة هي توكيل العبد المسلم لربه على تقدير الأمر واختيار الله له ما هو فيه خير وطلب الرضا بذلك الاختيار وصلاح القلب، ويقول ابن تيمية رحمه الله ” ما ندم من استخار الخالق، وشاور المخلوقين، وثبت في أمره”
  • جاءت صلاة الاستخارة لتقضي على بعض العادات الجاهلية مثل استخدام الأزلام في طلب العون فهذا بطلان بين تم تحريمه في الدين الإسلامي.
  • صلاة الاستخارة هي عبادة ينشد بها العبد المسلم التقرب من الله سبحانه وتعالى والتذلل والخضوع والاستسلام لأمره، وهي من الصلوات النافلة.
  • يعتقد الكثير أن بعد قيامه بصلاة الاستخارة سيشير الله إليه بالأمر الذي فيه خير له من خلال رؤيا تأتيه في المنام ولكن في الأغلب لا يحدث ذلك.
  • فيمكن للعبد التعرف على الأمر الذي فيه خير له من خلال تيسير الله له في الأمر أو حدوث دلالات على ترك الأمر والابتعاد عنه
  • وتعد صلاة الاستخارة من الأمور التي تثبت اتباع العبد المسلم سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام في كل أمور الاستخارة والاستشارة فترك الأمر لتقدير الله هو من أهم الواجب اتباعها من السنة النبوية.
  • ومن المحتمل أن يشعر الإنسان بعد الاستخارة بتيسير الله في الأمر أو وضع المعوقات والشعور بالضيق تجاه الأمر فذلك دليل واضح على إرادة الله.
  • ويكون العبد أمام ثلاث نتائج بعد قيامه بالاستخارة ومن خلال السطور القادمة تستطيع التعرف على المعنى الكامن وراء تلك الحالة التي ستشعر بها:
  • إذا شعرت بعد قيامك بصلاة الاستخارة وليس شرطا بوقتها أي بالأيام المتتالية بالراحة والنشاط تجاه الأمر فيجب على العبد أن يمضي فيه بقلب مرتاح وطلب التيسير من الله، ويقول ابن تيمية رحمه الله تعالى ” فإذا استخار الله كان ما شرح له صدره وتيسر له من الأمور هو الذي اختاره”
  • إذا شعر بامتلاء قلبه بالنفور والانقباض تجاه الأمر الذي قام باستخارة الله فيه فعليه تركه والابتعاد عنه فهذا دليل واضح على أن الأمر فيه شر له.
  • إذا لم يشعر بأي شيء وظل في نفس الحيرة فإن كان تقديره الشخصي للأمر أن فيه خير له فعليه أن يمضي فيه ويحسن الظن في الله ويطلب من الله تنوير بصيرته.

اقرأ من هنا عن: خطوات وتوقيت صلاة الاستخارة

هل يجوز التكرار في صلاة الاستخارة لحين تبين الأمر؟

  • يقول بعض علماء الدين إن في حالة وضوح الأمر للعبد فلا يقوم بتكرار الاستخارة ولكن إذا لم يتضح له شيء وبقي الأمر كما هو فمن المشروع أن يقوم بتكرارها.
  • ولكن الأفضل أن يقوم العبد بالمضي بالأمر إن لم يتبين له شيء مع إحسان الظن بالله، ولكن البعض الآخر يقول إن العبد عليه بتكرار صلاة الاستخارة حتى يتبين له الأمر.
  • والبعض قال إن مخالفة النفس هي خير قرار للعبد إذا ظل في حيرة من أمر ما.

رأي علماء الدين

واختلاف علماء الدين في ذلك الأمر نتيجة أنه لم يرد أي توضيح للعلامات التي تظهر عقب صلاة الاستخارة لذلك استقروا علي رأين وهما :

  • الأصل هو عدم التكرار ومرجعهم الديني في ذلك أنه قد جاء في السنة قصور الاستخارة على القيام بالصلاة والدعاء ولم يرد ذكر التكرار حتى تبين الأمر ولكن العبد يقوم بالمضي في الأمر وإحسان الظن بالله.
  • البعض أجمع جواز تكرارها واتخذوا قول أحد الصحابة وهو ابن الزبير كدليل وقوله “إني مستخير ربي ثلاثا” لذلك أجازوا القيام بتكرار الدعاء ثلاث مرات.

صلاة الاستخارة كما جاء في السنة النبوية

  • صلاة الاستخارة من ركعتين ويفضل القيام بها بعد صلاة العشاء، ويتم البدء في الركعة الأولى بسورة الفاتحة يليها سورة الكافرون، والركعة الثانية يتلو فيها العبد سورة الفاتحة يليها سورة الإخلاص.
  • يقوم العبد بقول دعاء الاستخارة بعد الانتهاء من الصلاة وقبل قول التشهد أي قبل التسليم ويبدأ العبد الدعاء بحمد الله والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام ثم يقول الدعاء التالي:

“اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر

(ويقوم بقول الأمر المستخير فيه) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فأقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (قول الأمر المستخير فيه).

شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، وأقدر لي الخير حيث كان واصرفني عنه)

  • ويقوم بختم الدعاء كما بدأه بحمد الله عز وجل والصلاة على النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ثم يقوم بالتشهد والتسليم.
  • يقوم العبد بصلاة الاستخارة في اتجاه القبلة ولا بد أن يستحضر النية قبل القيام بالصلاة ويفضل عند قول دعاء الاستخارة أن يكون رافعا يديه إلى السماء.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: أفضل أوقات صلاة الاستخارة

أهمية صلاة الاستخارة للعبد المسلم

لا تقتصر أهمية قيام العبد بصلاة الاستخارة عندما يقع في حيرة من أمر ما أو طلب الخيرة من الله فهناك العديد من الفوائد التي تعود على العبد المسلم بالخير وهي:

  • حلول البركة والشعور براحة في القلب: اتباع السنة النبوية يجلب الخير والراحة لقلب العبد المسلم، فشعور الشخص أنه يقوم بنفس الأفعال التي قام بها نبي الله عليه أفضل الصلاة والسلام يجلب له السعادة وانشراح القلب.
  • إجبار النفس على التوكل على الله: قيام العبد بتفويض أموره إلى الله وزرع الإيمان بداخل قلبه بأن الله هو القادر والعالم بكل أمور الحياة صغيرها وكبيرها وتوكيله في اختيار كل شئونه فيه يرفع من درجة إيمان العبد.
  • التقرب من الله: شعور العبد بيد الله التي تحاوطه في كل جوانبه وشئونه تجعل قلب العبد مطمئن وتزيد تقربه من الله.
  • تفريج الكرب والضيق: وثوق العبد بأن الله عز وجل يختار له طريقه وأموره يبعث الرضا بالنفس ويذهب الضيق والهم والحزن فيقينه بأن الله لن يجلب له سوى الخير سيجعله يترك القلق والأوهام ويحسن الظن بالله ويمضي بحياته بروح نشطة.

كما أدعوك للتعرف عن: كيفية صلاة الاستخارة للزواج من شخص معين

وختاما وجب التنويه أنه ليس من صفات العبد المؤمن أن يقوم بالغضب أو الضيق بعد الاستخارة أو نفوره من الأمر بعدما كان راغبا فيه فيقول الله تعالى في قرآنه الكريم “وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون”.

وبهذا نكون قد انتهينا من تفسير الأمور التي تحدث بعد صلاة الاستخارة وماذا يجب على العبد المسلم القيام به في كل الحالات

مقالات ذات صلة