إلى ماذا تنسب الدولة الاموية؟

الخلافة الأموية هي ثاني خلافة في الدولة الإسلامية، وذلك عقب الخلفاء الراشدين، وتعد أكبر خلافة في تاريخ الأمة الإسلامية.

واستمر حكم الأمويين من عام 41 هجريًا إلى 132 هجريًا، وأقاموا الدولة  في مدينة دمشق، واتخذوها أيضًا عاصمة لهم.

  • استمدت الدولة الأموية اسمها من أصل الخلفاء الذين قاموا بحكمها بالتتابع، وهم جميعهم منحدرون من بني أمية بن عبد شمس، الذي ترجع نشأته من أشراف العرب في قبيلة قريش، وأغلبهم تأخر في دخول الإسلام، فدخلوه بعد فتح مكة.
  • وقام الخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان بتأسيسها، بعد حدوث صراع حول الخلافة بينه وبين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه).

اقرأ أيضا: من هو مؤسس الدولة الأموية

قيام الدولة الأموية

  • يرجع الفضل في قيام الدولة الأموية يرجع لمعاوية بن أبي سفيان، ذلك بعد مقتل علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) وقيام الحسن بالتنازل عن الولاية لمعاوية، هذا بعد ما نشبت عدة فتن بين المسلمين.
    • ومع وفاة الحسن بن علي قبل معاوية تتابع الحكم بالوراثة في ذرية معاوية، وصولًا لآخر خليفة أمويًا وهو هشام بن عبد المعتد بالله.
  • رقعة الدولة الأموية اتسعت كثيرًا، وهذا نتيجة كم الفتوحات التي قام بها خلفاؤها،
    • حتى أصبحت تمتد من الصين شرقًا حتى الجنوب الفرنسي غربًا.
  • بلغت مساحة الدولة الأموية 400.000 كم مربع، أما عدد السكان فبلغ 34 مليون، هذا حتى لحظة انتهائها عام  750 ميلاديًا.
  • احتضنت الدولة الأموية تحت رايتها أغلب المسلمين، أما المسيحيين واليهود والمجوس، لم يكونوا إلا عدد من الجماعات القليلة جدًا.

عاصمة الدولة الأموية

استمرت دمشق عاصمة للدولة الأموية  فترة طويلة جدًا، وتقدمت وازدهرت جدًا خلال الخلافة الأموية، وانتشر صيتها على أنها مقر الخلافة بين كافة أنحاء العالم.

وقام الأمويين ببناء المتاحف والمساجد بداخلها، وغيرها من المعالم، التي تُظهر معالم الفن الإسلامي البارز، ومن أهمهم المسجد الأموي.

الحركة العلمية للدولة الأموية

  • كان للدولة الأموية دور عظيم في ازدهار وتقدم الحضارة والعلوم في الإسلام، وعلى الرغم من أن العصر العباسي هو ما أُطلق عليه العصر الذهبي في ذلك الجانب، إلا أن استطاع الأمويين إرساء قواعد التراث العلمي.
  • ازدهرت الحياة العلمية كثيرًا في خلافة مروان بن عبد الملك، فهو الذي قام بترسيخ كل أواصر اللغة العربية، وبذلك باتت اللغة العربية هي لغة الدولة الأساسية، وحدث توسع هائل لاستخدامها من المشرق للمغرب.
  • ومن ضمن آثار الحركة العلمية لهذه الدولة، المستشفيات والمدارس أُقيمت في هذا العهد، وتدوين العلوم وتعريبها، وفي خلال هذه الخلافة تم بناء أول مدرسة تابعة للحكومة، وأقاموا البيمارستان الخاص برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.

كما يمكنكم التعرف على: الدولة الأموية في الأندلس وأهم خلفائها

بناء المدن في العصر الأموي

  • اهتم خلفاء الدولة الأموية اهتمام كبير بإنشاء المدن الإسلامية، في كافة البقاع الحضارية والعمرانية، ويتسم العصر الأموي بالتقدم العمراني الهائل.
  • واتضح هذا من خلال المدن الحديثة، ويرجع الاهتمام ببناء المدن، رغبتهم في توسيع رقعة المناطق الحضرية، لكي تُستخدم كمركز حضاري مرموق.

مدينة القيروان

  • قام ببنائها الصحابي الجليل عقبة بن نافع ، وتم هذا بناءًا على رغبة من الخليفة معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنه)، ذلك في عام  55 من الهجرة.
  • وكان في ذلك الوقت عقبة والي على المغرب، وبناء مدينة القيروان كانت مركز انطلاق دعوة الإسلام لكافة بقاع العالم.

مدينة واسط

توجد هذه المدينة بين مدينتي البصرة والكوفة في دولة العراق، والذي قام ببنائها هو الحجاج بن يوسف الثقفي، ذلك في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان، وتم بنائها عام 83 و  84 هجريًا.

مدينة الرملة

تقع هذه المدينة في فلسطين، والذي قام ببنائها سليمان بن عبد الملك، ذلك في خلال فترة توليه ولاية فلسطين، هذا في عهد الوليد بن عبد الملك أخيه، وهو أول من بنى فيها قصره.

مدينة الرصافة

تقع هذه المدينة بسوريا، والذي شرع في بنائها هو الخليفة هشام بن عبد الملك، وتتسم هذه المدينة بتربتها الخصبة، وهواؤها الطيب، وقربها من نهر الفرات.

مدينة حلوان

تقع في مصر، والذي شرع في بنائها هو عبد العزيز بن مروان، ذلك في فترة خلافة أخيه عبد الملك بن مروان، ثم أصبحت مقرًا لإقامته بعد ذلك.

مدينة تونس

قام ببناء هذه المدينة حسان بن نعمان العباسي، هذا في عهد عبد الملك بن مروان، وأُقيمت هذه المدينة على أنقاض مدينة رومانية قديمة.

مدن في بلاد السند

شَيدت في بلاد السند عدد من المدن، ذلك في العصر الأموي، مثل مدينة المنصورة الذي قام ببنائها الحكم بن عوانه الكلبي، ومدينة المحفوظة، الذي قام ببنائها عمرو بن محمد بن القاسم الثقفي.

سقوط الدولة الأموية

  • بعد بلوغ الدولة الأموية قمة ازدهارها وتطورها، ومع زيادة فتوحاتها الإسلامية، وامتدادها من الشرق للغرب، بدأت تتراجع تدريجيًا.
  • وذلك نتج عن عدد من الثورات والفتن، التي حدثت في كافة أنحاء الدولة، إلى أن ضعفت وتهدمت أركانها، وتم سقوطها على أيدي العباسيين، الذين قاموا بتأسيس دولتهم على أنقاض دولة الأمويين، ذلك في عام 32 من الهجرة.

كما يمكنكم الاطلاع على: الدولة الأموية في الأندلس وتاريخها

وفي ختام موضوع إلى ماذا تنسب الدولة الاموية؟، نتمنى أن نكون استطعنا إيصال المعلومات التي تضمنها مقالنا اليوم بصورة منظمة ودقيقة وسلسة.

بما يجعل القارئ يحصل على الاستفادة المنشودة، هذا إلى جانب الاستمتاع بالأحداث المثيرة.

مقالات ذات صلة