ما هي الكارما؟ وأنواعها والقوانين التي تعتمد عليها؟

ما هي الكارما؟ وأنواعها والقوانين التي تعتمد عليها؟، أسئلة كثيرة تدور في ذهن بعض الأشخاص، والكارما هي مصطلح مستخدم في الديانات الهندية.

ولكن يتم تبنيه من قبل البعض كمفهوم فلسفي أخلاقي، يعني إن كل شخص يجد مقابل عمله ومن يعمل مثقال ذرة من خير يجده ومن يعمل مثقال ذرة من شر يجده.

في هذا المقال سوف نتعرف بالتفصيل على الكارما، ما هي بالضبط؟ ما هي أنواعها؟ والقوانين الخاصة بها التي تشكل مفهومها الأساسي فتابعوا معنا موقعنا مقال mqall.org.

ما هي الكارما؟

  • الكارما هي كلمة لها أصل في اللغات القديمة، وتعني وجود رد فعل مقابل لكل فعل من الأفعال التي يقوم بها المرء خيراً كان أو شراً.
  • فكل ما تفعله يعود لك، إنها أقرب لمفهوم الجزاء العادل، افعل ما تريد فكما تدين تدان، وهي ليست بهذه البساطة التي تبدو عليها.
  • فالكارما أنواع مختلفة، وقوانين على الفرد اتباعها كي يحصل على أفضل جزاء لأعماله كما سنرى في الفقرات التالية.

أنواع الكارما

  • نظراً لكون الكارما مفهوم ديني أصلاً في أغلب الديانات الهندية، والتي يوجد فيها مفهوم تناسخ الأرواح.
  • بمعنى انتقال الروح بعد خروجها من الجسد لجسد جديد وهكذا إلى ما لا نهاية، لذا فإن هذا الجزاء الذي يحصل عليه المرء لقاء أفعاله.
  • وفقاً للكارما يكون في حياته التالية، أو أن تكون الحياة الحالية التي يحياها هي جزاء لأفعاله في حياته السابقة.

كارما ماضية

يقصد بالكارما الماضية ما مضى من أعمالنا، خيراً كانت أو شراً نحاسب عليه الآن ونأخذ ثوابه أو عقابه.

كارما حالية

وهي ترمز إلى كل العمل الذي فعلناه في حياتنا صالحًا كان أم طالحًا لكننا لم نتلق ثوابه أو عقابه بعد.

كارما مستقبلية

وهي ترمز إلى كل ما فعلناه في حياتنا الحالية وما سنتلقى ثوابه أو عقابه مستقبلًا، أو في الحياة القادمة حسب المعتقدات.

اقرأ أيضاً: معلومات عن قانون الكارما

القوانين التي تعتمد عليها الكارما

تمتاز الكارما بوجود قوانين خاصة تنظمها، إذا اتبعت هذه القوانين في حياتك فإنك تحقق كارما أفضل.

قانون الخلق

الحياة في الأصل مبنية على النية، وإن الإنسان عليه أن يفعل الأشياء ولا ينتظر فقط التوقع.

القانون العظيم

وهو يوضح إن كل أفعالنا لها نتائج سواء كانت جيدة أم سيئة، وتعتمد في الأساس على تصرفات الشخص نفسه.

قانون التواضع

يهدف إلى انتشار الإيجابية وعدم التركيز على الأفكار السلبية فقط.

قانون النمو

يشير إلى ضرورة تغيير الإنسان من نفسه إذا أراد تحقيق شيء ما ولا ينظر تغيير الظروف، ولا ينتظر حدوث حظ مثلاً يغير الواقع.

قانون المسؤولية

الإنسان مسؤول مسؤولية كاملة عن كل ما يحدث له من خير أو شر، ويجب ألا يلقى باللوم على أي شيء خارجي فيما يحدث له.

قانون الاتصال.

كل ما يحدث في الحياة متصل ببعضه، فالحاضر والماضي والمستقبل في حياتنا مرتبط ببعضه وإذا لم نغيره، سنظل نمشي في هذا المصير المحتوم.

قانون التركيز

إذا أردت شيئاً بقوة فيجب أن تركز عليه بكل طاقتك، ولا تترك نفسك للأفكار السلبية، عليك أن توجه كل طاقاتك للحصول على هذا الشيء.

قانون العطاء

يهدف هذا القانون إلى عدم الأنانية وتركيز الشخص على نفسه فقط، ويكون لديه القدرة على تقديم العون والدعم للآخرين.

قانون هنا والآن

يهدف إلى أن تعيش حاضرك كما هو الآن فلا يمكن تغير الواقع، فعليك أن تعيشه كما هو، وترضى بما هو متاح لديك الآن.

قانون التغيير

عليك تقبل التغيير في حياتك والرضا به، فهو أمر محتوم ويحدث لا فرار منه.

قانون الصبر والمكافأة

لا تعتمد فقط على الأمنيات لتحقيق أهدافك، فإذا لم تعمل بجد لن تحقق النتائج التي ترغب بها.

قانون الأهمية والإلهام

يجب عليك أن تركز على الأشياء الإيجابية في حياتك، والأهداف الإيجابية.

حتى تكون النتيجة هي حدوث أشياء إيجابية.

الكارما في الديانة والفلسفة الهندية

  • كما أوضحنا لكم خلال هذا المقال عن تعريف الكارما، كذلك في الفترات التي سبقت ميلاد المسيحية.
  • لم تكن الكارما لها أي بعد ديني، ولكن كان معظم الناس يستخدمونها خلال الطقوس الدينية لهم أو الأضحيات.
  • ونذكر لكم أنها ظهرت لأول مرة في الجانب الأخلاقي في الأبانيشاد، والأبانيشاد يعرف بأنه إحدى الكتب المقدسة.
    • والتي تعلمنا أنه كل فعل يحدث للإنسان هو نتيجة ما قام به في السابق.
  • ولذلك فإن الكارما تتحكم في خطابات اللاهوت الموجود في الديانة الهندوسية.
  • والتي تؤكد بدورها إن كل ما سيحدث للشخص في المستقبل راجع إلى أفعاله التي قام بها.

قد يهمك: هل القانون العلمي يفسر سبب وقوع الأحداث

كيف تعمل الكارما؟

  • الكارما عبارة عن قانون موجه إلى روح الإنسان، تقوده إلى أن يتصرف التصرفات الجيدة.
    • ويعمل الأعمال الحسنة تجاه الأشخاص الآخرين، وذلك لأن أفعاله سوف تعود إليه مرةً أخرى.
  • فقانون الكارما يعمل على تحسين تصرفات وأعمال الأشخاص والحصول على حياه أفضل.
    • وذلك لأن كل إنسان مسئول عن أعماله التي يقوم بها، سواء تجاه الآخرين وأيضًا تجاه نفسه فهذه الأعمال التي يقوم بها اليوم.
    • سوف تعود إليه في المستقبل سواء كانت حسنة أو سيئة.

ما هي آثار الكارما؟

  • من ضمن المعتقدات أن الكارما ليست موجودة عند كل الناس، ولكن حتى إن لم تكن موجودة فتأثيرها موجود ومؤثر.
  • فهم يعتقدون أنه مثلاً لو كان هناك بعض الأشخاص موجودين داخل سفينة، وهؤلاء كلهم ليس لديهم كارما.
    • ولكن من بينهم شخص واحد لديه كارما سيئة، فهم يعتقدون أنه قد يكون سببًا في غرق السفينة.
  • وعلى العكس أيضاً فمثلاً إذا كان كل الأشخاص الموجودين ليس لديهم كارما، ولكن من بينهم شخص الكارما عنده جيدة.
    • فقد يكون سبب في نجاتهم.
  • ولذلك نجد إن كل إنسان عليه أن يتحكم في تصرفاته، لأنها سوف تعود إليه في المستقبل.
    • وأن يكون صاحب كارما جيدة وليس كارما سيئة.

ما هو حكم من يؤمن بالكارما؟

  • الأشخاص الذين يؤمنون بالكارما يعتقدون إن أفعال وأعمال الشخص، والتي يقوم بها تعتبر ثمار تكبر وتنمو ثم ترجع لتسقط عليه.
  • حتى وإن طالت المدة فسوف تسقط عليه، ولذلك يجب عليه أن يكون أفعاله كلها جيدة لأنها سوف تعود من جديد.
    • والكارما من المعتقدات الموجودة في الديانة الهندوسية، وتبنى على قوانين أخلاقية.
  • ونظراً لأن الديانة الهندوسية ليست من الأديان السماوية، فيعتبر العمل بكل ما جاء أو ورد بها باطل.

وهذا راجع لبعض الأسباب منها:

  • هذا الاعتقاد ليس له دليل في أي وحي منزل من عند الله.
  • هذا الاعتقاد مبني على قانون أخلاقي منفرد بنفسه وليس له دليل في أي كتاب سماوي.
  • هذا القانون مبني على اعتقادات خاطئة وباطلة تهدف إلى الوصول للخلاص الدائم.
  • مجرد الاعتقاد إن هناك قوانين يمكنها أن تتحكم في تصرفات البشر، وتتحكم بنتائج أعمالهم من خير أو شر هو معتقد خاطئ.
  • لا يجب أن نؤمن بأي شيء يخالف معتقداتنا الدينية التي جاءت في كتاب الله تعالى.
    • فقد قال سبحانه “من يعمل مثقال ذرة خيراً يره *ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره” فالله وحده يرى أفعالنا وتصرفاتنا.
    • وهو وحده من يجازينا ويحاسبنا عليها، ولا يوجد قانون آخر بخلاف ذلك.

شاهد أيضاً: قانون القوة المحصلة المؤثرة

وفي نهاية المقال نكون قد شرحنا لكم كل المعلومات الخاصة ما هي الكارما؟ وأنواعها والقوانين التي تعتمد عليها، وشرحنا لكم ما يهدف إليه كل قانون.

ونتمنى أن نكون قد استطعنا أن نفيدكم، وفي انتظار تعليقاتكم دمتم بخير.

مقالات ذات صلة