ما هو التهاب الدم وهل هو خطير؟

ما هو التهاب الدم وهل هو خطير؟ يسمى (Sepsis) في اللغة الإنجليزية، ومعروف باسم “تعفُن الدم” أيضًا، ويحدث هذا المرض نتيجة عدوى بكتيرية تسبب التهاب أثناء خروج إفرازات بداخل الدم للقضاء على هذه البكتيريا.

وهذا المرض يؤدي لتلف الأعضاء بالجسم من خلال وصول الدم المصاب بالعدوى لها، وينتشر بين كبار السن، والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.

ما هو التهاب الدم وهل هو خطير؟

  • يعد التهاب الدم حالة طبية خطيرة تهدد حياة المصاب الناتجة عن رد فعل مناعي استجابًة لالتهاب معين.
    • ويؤدي لتهتك بالأنسجة وفشل الأعضاء كما يؤدي للموت، واختلف العلماء في تعريف هذا المرض.
    • ولكن التفسير الطبي الأفضل له أنه حالة تسمم نتيجة لوجود مسبب للمرض وسمومه بالدم.
  • وتحدث تلك الحالة المرضية حينما يبدأ الجسم في إفراز مواد كيميائية مناعية للدم بصورة كبيرة.
    • لتحفيز الجهاز المناعي الذي يقوم بمهاجمة المسببات البكتيرية للمرض.
    • ولكن ذلك يهيج المناعة بكافة أنحاء الجسم بصورة غير مسيطرة عليه، مما يؤدي ذلك للإضرار بالأعضاء والأنسجة.
  • وتضر هذه الاستجابة المناعية المرتفعة بالأعضاء، حيث يحدث تجلط للدم بالأوعية الدموية التي تحيط بالأطراف والأعضاء.
    • فيسبب ذلك حرمانهم من الأكسجين والتغذية، وفي حالات هذا المرض الشديدة يحدث تعطيل لأكثر من عضو معًا، وذلك يؤدي لمشاكل هائلة والموت.
  • ويعد هذا المرض خطير إذا تطور لحالة تسمم الدم أو إنتان الدم، وارتفاع نسبة احتمال التعرض لصدمة إنتانية.

شاهد أيضًا: مرض التهاب الهربس الدماغي

أعراض التهاب الدم

لأن التسمم بالدم ممكن أن يبدأ بأي مكان في الجسم، فله العديد من الأعراض:

  • تسارع النَفَس لأكثر من عشرين/دقيقة من الأعراض الأولى التي تظهر على المصاب.
  • تقلبات في حالة المريض العقلية.
  • تغير في درجة الحرارة، إما انخفاض حاد بها، أو ارتفاع ورعشة.
  • حصر بالبول وقتله.
  • تسارع في نبضات القلب لأكثر من تسعين/دقيقة.
  • الإعياء والتقيؤ.
  • توقف الأمعاء عن العمل، أو الإسهال.
  • الوذمة وهي انتفاخ بالجسم نتيجة تجمع السوائل به.
  • انخفاض بضغط الدم.
  • تناقص بعدد الصفائح الدموية.
  • ارتفاع معدل السكر بالدم.
  • ارتفاع بعدد خلايا الدم البيضاء.
  • انخفاض بنسبة الدم المؤكسد.
  • بطء إعادة التروية لأنسجة الجسم.
    • وفي حالة الصدمة السُمية وهي حالة شديدة من المرض، فتصاحب تلك الحالة المرضية مجموعة أعراض رئيسية.
  • إلى جانب انخفاض شديد بضغط الدم، مما يؤدي ذلك للإصابة بنوع من الصَدمة تُفقِد أعضاء الجسم مهمتها وحساسيتها لوظائفها الحيوية ومن أبرزها الرئتين، والجهاز العصبي المركزي، والكبد، بالإضافة للكليتين.
  • انتشار الطفح الجلدي بمعظم مناطق الجسم.
  • ألم بالبطن.
  • صعوبة التنفس.

أنواع التهابات الدم

هناك 3 أنواع لالتهابات الدم، وهي كالتالي:

المعتدل

  • تظهر حمى بالجسم، وارتفاع بدرجة حرارة المريض فتصل لـ 5 درجة مئويّة، وزيادة بعدد نبضات القلب، وارتفاع معدل التنفس.

الحاد

  • عدم التبول بصورة طبيعية، أي تقل كمية البول، وقد يحدث أيضًا اضطراب عقلي عند المصاب.
  • ونقص في الصفائح الدموية بالجسم، والقلب لا يمكنه القيام بوظيفته الأساسية بضخ الدم بصورة مناسبة، وظهور آلام في البطن.

النتوئي

  • ويعتبر هذا النوع الأكثر خطورة، حيث يسبب انخفاض شديد بضغط الدم، ويتعفن، أو قد يتسمم الدم بصورة كبيرة بكافة أنحاء الجسم.

تشخيص المرض

يعد تشخيص تلك الحالة المرضية أمر معقد، ويرجع ذلك بسبب تشابه الأعراض الناتجة عنه وأعراض مرضية أخرى عديدة.

لذا فإن الأطباء المختصون يقوموا بإخضاع المريض لعدة فحوصات مختلفة لتحديد وكشف المرض بدقة، ومن تلك الفحوصات التالي:

فحوصات الدم

  • ليتم الكشف عن إصابة الجسم بعدوى بكتيرية.
  • للكشف عن خلل في وظائف الكلى والكبد.
  • للكشف عن خلل في عوامل التخثر بالدم.
  • فحوصات خاصة بنسبة أكسجة الدم.
  • للكشف عن خلل الأملاح والمعادن.

فحوصات أخرى مخبرية

  • فحص البول.
  • وفحص لإفرازات الجروح، إذا كان المصاب مجروحًا.
  • فحص للإفرازات الرئوية.

الصور الإشعاعية

  • أشعة سينية، للكشف عن الالتهابات وبالأخص الصدريّة، لتجنب تعريض المصاب للأشعة بصورة كبيرة.
  • صور طبقية، لتكشف عن الالتهابات بمنطقة البطن بشكل أوضح.
  • التصوير التليفزيوني، لكشف الالتهابات في المبايض أو الكبد.
  • الرنين المغناطيسي، ويعمل على كشف التهابات الأنسجة الرخوة.

تابع أيضًا: التهاب الدم عند الأطفال هل هو خطير

عوامل خطر الإصابة بالتهاب الدم

بعد معرفة أعراض وأسباب التهاب الدم وكيفية تشخيص المرض، فمن الضروري أن ندرك عوامل الخطر التي تؤدي لزيادة احتمال الإصابة بهذا المرض، فهو مثل غيره من الأمراض يوجد فئات من الناس ممكن أن يكونوا أكثر عرضة أن يصابوا به، ومنهم الفئات التالية:

  • كبار السن، من هم أكبر من خمسة وستين عام، أو النساء الحوامل أو صغار السن.
  • الذين يعانوا من التهابات موجودة من قبل، أو الحالات المرضية مثل أمراض الرئة أو مرض السكري أو أمراض الكلى أو السرطان.
  • الذين يعانوا من ضعف بالجهاز المناعي لديهم.
  • الأشخاص المصابين الموجودين بالمستشفى.
  • من يعانون إصابات خطيرة، من الجروح أو الحروق الكبيرة.
  • المرضى المستخدمين للقسطرة الوريدية، أو أنبوب التنفس، أو القسطرة البولية.

علاج المرض

يستوجب علاج تلك الحالة المرضية تدخل طبي مباشر وعلى الفور وتشخيص سريع وذلك للحد من مضاعفاته المرضيّة، وبالحالات المرضيّة المزمنة.

والتي تهدد حياة المريض بصورة كبيرة، فيتم إجراء الكثير من الإسعافات الضرورية والعلاجات اللازمة.

وذلك يضمن الحفاظ على سلامة وصحة التنفس، والحفاظ على نبضات القلب، ومن ضمن الإجراءات العلاجية المقدمة للمريض التالي:

الأدوية

  • المضادات الحيوية الشاملة، فيبدأ الطبيب في أن يعطي المصاب ذلك النوع من المضادات الحيوية، ليتم معرفة المسبب الرئيسي، فيأخذ المريض المضاد الحيوي الملائم.
  • مُضيقات الأوعية الدمويّة، لرفع ضغط الدم.
  • جرعات قليلة من دواء الكورتيكوستيرويد، للتقليل من حدة الجهاز المناعي.
  • الأنسولين، وذلك ليتم خفض أو حفظ معدل السكر بالدم.
  • مثبطات لجهاز المناعة.
  • مخفضات ومهدئات للألم.

العلاجات الداعمة

  • كمية كبيرة من السوائل الوريديّة.
  • مدعمات للتنفس الميكانيكي.
  • غسيل الكلى إذا لزم الأمر.
  • تدخل جراحي ليتم إزالة مسبب الالتهاب.

الوقاية من التهاب الدم

إضافة لمعرفة أعراض وأسباب التهاب الدم وطرق تشخيصه وعلاجه، إلا أن لابد أيضًا أن نعرف طرق الوقاية من هذا المرض، حيث أن اتباع الخطوات لمنع نشر العدوى قد يقلل خطر الإصابة بمرض التهاب الدم، وتتمثل تلك الخطوات في النقاط التالية:

  • متابعة كافة التطعيمات واللقاحات التي تخص كل شخص.
  • الحصول على لقاح الالتهاب الرئوي والإنفلونزا، والأنواع الأخرى للالتهابات.
  • المحافظة على النظافة الشخصية بالمنزل وفي المجتمع أيضًا بصورة عامة.
  • اتباع أساليب وطرق العناية الملائمة بالجروح والمداومة على الاستحمام وغسل اليدين بشكل منتظم.
  • الحصول فورًا على رعاية طبية، إذا وجدت أعراض وأسباب التهاب الدم لدى الشخص، مثل ارتفاع درجة الحرارة والحمى، والقشعريرة والغثيان والتقيؤ والتعب.
    • حيث أن كل دقيقة مهمة لحياة الشخص حينما يتعلق الأمر بالعلاج.
    • بمعنى أنه كلما تلقى المريض أو تناول العلاج بصورة مبكرة، كلما تصبح النتيجة أفضل.

اقرأ أيضًا: ما هي اسباب التهاب الدم

التهاب الدم عند كبار السن

  • كبار السن هم الأكثر عرضة لالتهاب الدم، ويرجع ذلك بسبب وجود حالات مرضية أخرى.
  • مثل السكري والسرطان وغيرها، كما أنهم يقضون وقت طويل بالمستشفى.
  • وبالأخص في العناية المركزة، ومن الممكن أيضًا أن تكون مناعتهم ضعيفة ومنخفضة بصورة كبيرة.
  • وقد يكون من الصعب ملاحظة علامات التهاب الدم بشكل مبكر عن في حالة صغار السن.

وأخيرًا يعد التهاب الدم من الأمراض الخطيرة القاتلة، وكلما أسرع المصاب بالوصول للطبيب تزداد فرص البقاء على قيد الحياة، وبالرغم من ذلك فنسبة من يموتون منه من المرضى إن تم تشخيصهم حوالي 30% تقريبًا.

لمن يعانون من تسمم شديد، أما المرضى من يصلوا لمرحلة الصدمة السمية فيزيد هذا الرقم إلى حوالي 60% تقريبًا.

مقالات ذات صلة